أحمد زكارنه
الحوار المتمدن-العدد: 3702 - 2012 / 4 / 19 - 12:48
المحور:
القضية الفلسطينية
الوقت كما المكان يضيق احياناً بالعائدين إلى أرواحهم التي لم تبرح بواكيرها الأولى، كما هو خطابهم المتمسك عمداً أو دون قصد بكامل فلسطين التاريخية أملاً في عودة كاملة لا جزئية.
قبل عشرة ايام من اليوم وإلى الجزء المتاح من الوطن على حد تعبير شاعرنا الكبير العائد حديثاً الأستاذ أحمد دحبور، استنشقت ثلة من ادبائنا وفنانينا ومبدعينا المهجرين قسراً، رائحة فلسطين الوطن والإنسان.
عقدوا العديد من اللقاءات والفعاليات ولكن هذه المرة في الجزء المجزأ من الجزء الذي كان متاحاً بشكل أكبر جغرافيا ويحدثنا عنه دحبور قبل عام النكبة الثانية 2007, حيث حزئ المجزأ المتاح إلى اجزاء باتت اتاحة كل منها اتاحة مختلفة الوجهة والتوجه.
هؤلاء العائدون لبعض الوقت من غاشية المنفى ضمن الملتقى الثقافي الفلسطيني الخامس، وبعد احاديث طويلة عن الثقافة وتهميشها، عن السياسة والخبز، عن علاقة النضال والانهزام بالشعارات الهلامية، عن المنفى وما سمي بمشروع السلام، عن الوحدة وغابة بنادق الانقسام، عما كان متاحاً إلى وقت قريب، وبات مجزأ إلى وقت بعيد، وبرغم حميمية اللقاء بالوطن وشعب الوطن، إلا أن غصة اغتراب كانت تنغص وجود البعض منهم، كما أفصحت الكاتبة والقاصة الفلسطينية القادمة من مخيم اليرموك الاستاذة نعمة خالد، خلال لقائنا الإذاعي الذي راحت تخربش خلاله على ورقة بيضاء، صورة طريق وبيت وما يشبه سماء تمطر دموعاً لم يتسن سؤالي عن فضائها الدلالي على حد تعبيرها، كوني لم ارى الرسم إلا بعد خروجنا من استوديو البث بصحبة الفنان الفلسطيني الكبير عبد الرحمن أبو القاسم الذي لم تُخفي حشرجة صوته الإذاعي المه وحزنه على حال وضعنا الثقافي والسياسي معاً، فأطلق نداء من القلب إلى القلب لكل فناني ومبدعي ومناضلي ومسؤولي الثقافة والسياسة في فلسطين الجزء المتاح: “ أن اعملوا من أجل فلسطين، واعلموا أن مبدعي وفناني الخارج هم منكم وإليكم، خط دفاعكم الأول وقلب هجومكم المتقدم.
قال عبد الرحمن الإنسان ما قال دون تلعثم وبملء صوته الجهور، ولسان حال قلبه يتمنى العودة في المرة القادمة إلى كامل فلسطين التاريخية، لا فلسطين الجزء المجزأ من الجزء المتاح.
#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟