أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012 - ميمد شعلان - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة بالمحروسة














المزيد.....

المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة بالمحروسة


ميمد شعلان

الحوار المتمدن-العدد: 3709 - 2012 / 4 / 26 - 21:13
المحور: ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012
    


نجد ممالاشك فيه بأن الثورة العلمية والتكنولوجية تمثلت بمبدئها حول فكرة الأوتوماتية ودورها في اللقاء المباشر بين العمل والإنتاج.. والتي فرضت نفسها بشكل كبير عن البناء اليدوي العسير بإصطحابها لروح الميكنة والنظام الآلي، فبالنظر عن ثورة المعلوماتية وتأثيرها علي تركيبة الطبقة العاملة في مصر.. فقد لمسنا أبعادها ولو بشكل كيفي في نوعية الإفادة التي ستخرج من وراء إستخدامها في قطاعات عن قطاعات مازلت تعاني بمبتغاها الشكل التقليدي لها..! فقد يكون مرسوما بعقلية تبنت الماضي الذي ترسخ لديها بعدم القفز خارج النطاق المهمش لهم دائما وأبدا، فتولدت لديهم كعقيدة مهنية..! وقد يكون العامل المصري راضخ لسياسات النظام البائد الذي فرض طاعة المعلوماتية بقيود..! فخرج (وحش النظام) يساعده من أجل كسب منفعة شخصية وتحقيق ثروات طائلة تخدم شخصه، أما عن الجانب الآخر وبما يخدم صالح العام.. فأبلغ مايقال عنها في المحروسة ترسمت بألف باء حرمان!
نعي بأن مفهوم الطبقات الإجتماعية يرتبط وبشكل أعم وأشمل بمفهوم الإنتاج وخطط الإنتاجية، فتطورات بنية الطبقة العاملة المصرية مرت بعدة مراحل:
المرحلة الأولي..
وهي تلك المرحلة الي يقال مرحلة ماقبل التأهيل، حيث سيطرة الرأسمالية والنفوذ الأجنبي علي الإقتصاد.. ومنها علي النقيض إستخراج شهادة ميلاد بعمال عنابر السكة الحديد وعمال الترام وهؤلاء كانوا القلب النابض لتلك المرحلة من أجل إستعادة الروح المسلوبة من عنجهية البرجوازية في ظل وجود الإستعمار البريطاني في البلاد.
المرحلة الثانية..
وتميزت بالصدام الواقع بين الوفديين والنقابات العمالية في معركة لتكسير العظام من أجل إثبات الذات وحق تقرير المصير محاولة في تأسيس إتحاد عام للنقابات، فظهر عمال الغزل والنسيج كفئة تلعب دورا هاما في بنية الطبقة العاملة وخطط الإنتاجية المرجوة.
المرحلة الثالثة..
وبها تقلص النفوذ الأجنبي وزادت معها صعود الرأسمالية المصرية، ومنها تبلورت مراكز عمالية في بؤر جديد كشبرا الخيمة والمحلة الكبري.
المرحلة الرابعة..
وتميزت هذه المرحلة بصعود أكبر للرأسمالية وإسقاط الإقطاع وشكلت المؤسسة الإقتصادية كمنظومة هامة هائلة للبلاد في ذلك الوقت.. ولأول مرة تأخذ الطبقة العاملة كيانها ويصبح لها صوتها التشريعي في برلمان 1957.
المرحلة الخامسة..
فدخلت مصر حينها وبالسيتينيات عصر الصناعة وذلك بعد الإعلان عن الإنفتاح الإقتصادي ومواكبة حركات تصنيع كبري وظهور الصناعات الحربية والثقيلة.. وماتلي ذلك من نشأة القطاع العام والذي دعم المراكز الصناعية القديمة كشبرا الخيمة والمحلة الكبري.. مرورا بكفر الدوار وطنطا حتي مدينة حلوان الصناعية.. وليصب كل ذلك في مصلحة 300 شركة وأكثر.. مقابل 100 وأقرب من المائة شركة للقطاع الخاص.
المرحلة السادسة..
وشهدت هذه المرحلة إنقضاضا علي إشتراكية عبدالناصر بما شمل معها المكتسبات الإقتصادية والإجتماعية للبروليتاريا وتقلص دور القطاع العام.. وفتح الباب أمام رأس المال الأجنبي الأهوج مع التوسع في منحه المزيد من التسهيلات الهدامة.
المرحلة السابعة (مرحلة الهدوء قبل العاصفة)..
فقد أعلنت المرحلة عن نفسها بإنطلاقة هائلة للقطاع الخاص والإجهاز علي ماتبقي من القطاع العام، وماتوازي مع كل ذلك بموجات مدوية متعاقبة من البطالة وغلاء الأسعار توجتها الأزمة الإقتصادية العالمية.. أثناء ذلك أتضحت لنا الرؤية شبة كاملة بتراجع دور الطبقة العاملة التقليدية في عملية الإنتاج في مقابل ذلك تنامت دور شرائح إجتماعية وسطي ماقل منها وماكثر وتحلل الحدود الطبقية القديمة في حدود المسموح ودون إحداث أمر جلل قد يضر بالكم والكيف!
البطالة مشكلة إجتماعية وإقتصادية كبيرة جدا في العالم العربي، وتهتري مجتمعنا المصري بشكل أبعد مايكون آفة تصيب رونق محصولنا وهو قطاع الشباب.. فسوق العطالة يزداد عددا وظلما وعدوانا.. وأقرب ماوصل إليه الآن هو الكفاح من أجل التغيير، وما ثورات الربيع العربي إلا كنسيم الصباح الذي خرج يفتش عن نفسه من جوف الليل الغميق؛ من أجل عيش.. كرامة.. عدالة إجتماعية. فتشجيع الشباب علي فتح أفق جديدة في عالم المال والعمال ستكسبهم ثقة في تحقيق الأمل المنشود.. فلدينا المشروعات الصغيرة التي خلقت من أجلهم والحوالات والقروض البنكية التي ستلبي رجائهم في القضاء علي شبح البطالة.. هذه من جهة! أما من جهة أخري علينا مراعاة تبني مشروع الحدود الدنيا والقصوي للأجور.. فهذا ماسيولد نوعية جديدة من الثقة المتبادلة بين المواطن والجهة التنفيذية والتشريعية التي ستتولي دور المراقب في تنظيم المسائل بينهما.. أما الدور الرقابي فهي تلك المعايير التي تقتضيها الحاجة لتثبيت دعائم التنقيح المركزي لسوق العمل وضخ الشباب بها.
وبالرغم من حيثيات الموضوع التي التي ألقت بنا علي الربيع العربي ودورها البارز في إحداث نوعية التغيير المأمول إرساء أعمدتها، إلا أنها لم تحقق أهدافها لصالح الطبقة العاملة والجماهير الكادحة التي كانت القوة الرئيسية لتلك الثورات.. والسبب واضح وضوح الشمس في كبد السماء.. وهي تلك الإنهزامات طويلة الأمد التي أصابت الحركات والإئتلافات الثورية والتي جعلت من الحشود العمالية والشعبية عموما تشعر ببصيص مايستشعرها بالقلق من تحقيقها لغد مشرق، بل وتركزت الآمال أكثر من ذلك في ربوع المنظومة الإسلامية والتي يعتبرها الكثير والكثير الأكثر تنظيما.. الأكثر تكليفا وتشريفا.. والأقل تكلفا.. والأكثر إحتواء.. والأكثر تحقيقا للرغبات! فمن بعد سقوط الماركسية في أوربا الشرقية وقد تولد لدي الناس تحولا في إستنباط حلقة أخري من التوافق.. ليس توافقا أيديولوجيا وممنهجا، لكن توافقا عقائديا ومحتويا جوهريا بالغ الذكاء.. حتي جاء جاك أوستري وقال: أن طرق الإنماء الإقتصادي ليست محصورة في النظامين الرأسمالي والإشتراكي، بل هناك إقتصاد ثالث راجح.. وهو الإقتصاد الإسلامي! فهل حان الوقت؟! تحياتي. الكاتب والناقد السياسي/ ميمد شعلان.



#ميمد_شعلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصومال تستغيث.. فهل من مجيب؟!
- أشهر منذ بداية إندلاع الثورة السورية والمحصلة صفر!
- لماذا دائما الإجابة.. الإخوان المسلمون؟!
- حقيقة الرقم ثلاثة..!
- مدوّنون ضد الصهيونية وأسفيكسيا الصهيونية
- لا تقرأ هذا...إن كنت مسلما!
- خبر هام...سقوط أسد الشام!
- أنا الإرهابي...إكتشفوا حقيقة قاتل-أسامة بن لادن-...!
- الولايات العربية المتحدة*


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- هكذا تكلم محمد ابراهيم نقد / عادل الامين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012 - ميمد شعلان - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة بالمحروسة