عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 18 - 23:40
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
حمل الفيديو الذي بثته وسائل الاعلام المرئيه والمسموعه في مصر والذي يظهر الوزير الهارب يوسف بطرس غالي وهو يهرول مسرعا من امام طبيب مصري يدعي محمد عبد الغني بعد ان صادفه الاخير في احد شوارع لندن مترجلا
فظل يطارده ودخل في حوار معه ينعته الطبيب بأنه لصا يتنعم بملايين المصريين وانه ساهم في قتل الشهداء كونه كان احد اعمدة نظام مبارك والذي عمل وزيرا لفتره طويله خلال حكم مبارك وظل الطبيب يسير خلف الوزير الهارب لفتره امتدت لآكثر من عشر دقائق
في حوار تلفظ فيه غالي بشتائم للطبيب ويهدده بأنه سيقوم بطلب البوليس لولم يكف عن مطاردته ولكن الطبيب المصري ظل يطارده وهو يعنفه ويصفه باللص في مشهد مئساوي لآحد رجال مبارك واني اعتبر هذا المشهد أقصي من ان يقدم غالي للمحاكمه لما في المشهد من
اهانه معنويه بالغة القسوه وهي مستحقه لرجل فاسد وتستر علي جرائم مبارك ضد الشعب المصري وساهم بصوره مفزعه في توحش الفساد وسرقة موارد البلاد بصوره فاقت التصور في مصر
مشهد غالي يجعلني اتذكر تلك الكلمه التي صدرت من فم الله تبارك اسمه لقايين حينما قتل اخاه هابيل حيث قال له تائها وهاربا في الارض تكون هكذا هو الحال مع غالي فقد ساهم يوسف بطرس غالي واستمات في الدفاع عن نظام مبارك
ودفع من امواله الخاصه حيث كان يكتب مقالات في كبريات الصحف الامريكيه كلما استدعي الامر حيث كان يقوم مبارك بزيارته السنويه للبيت الابيض واصفا فيها الاقباط تحت حكم مبارك بأنهم يعيشون ازهي عصورهم
وبأن مبارك وكان دائما ينفي ان يكون هناك اي نوع من انواع التمييز او المضايقات يعاني منها الاقباط في مصر ضاربا مثالا بأنه كقبطي في منصب حساس داخل مصر والكل يعلم ان النظام المصري يتاجر بمثل هؤلاء
مثلما يفعل الان رئيس مجلس الشعب المصري سعد الكتاتني فيصر علي اصطحاب النائبه ماريان ملاك في كل اسفاره كنوع من انواع المتاجره السياسيه فهو ينتمي الي الاغلبيه التي للتنيار الديني المتشدد ويصطحب معه عضو مجلس شعب وامرأه وقبطيه
هكذا كان الحال مع غالي في الوقت التي كانت دماء الاقباط تسيل في عدة حوادث شهيره بدءا من الكشح حتي تفجير كنيسة القديسين كان هو حائط الصد لكل الانتقادات الدوليه التي كانت توجه للنظام في مصر
وهذا ليس غريبا علي تلك العائله فكبير العائله البطرسيه رئيس الوزراء بطرس غالي الكبير ظل يضايق البابا كيرلس الخامس وسبب متاعب شديده للبطريرك حتي انه تسبب في نفيه من منصبه وتسبب في انشقاق داخل الكنيسه
ونال ما ناله جراء ذلك وهاهو التاريخ يعيد نفسه الرجل الذي ظل يمدح ويدافع عمن قتلوا الاقباط داخل كنائسهم وهتكوا اعراض بناتهم هاهو الان تائها وهاربا ولا يعلم ماذا ستكون اخرته وليتعظ من يسيرون علي دربهم
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟