|
الجزء الثالث من إفيون الجهل والغباء
ريم شاكر الاحمدي
الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 18 - 22:46
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ما الحكمة أن تتصرف الحكومة العراقية و ان تغلق ابوابها لأداء الحج او في مراسيم العزاء في طقس عاشورا؟ وهي تتدعي دولة القانون ، الدولة المدنية ، هل صاغ هذا الأفيون التجاري للدين أحد المراجع الدينيه ؟؟؟ أم هو تشويه الفكر الجعفري ؟ وتزوير للبذرة الخيرة ربما نراها في مدرسة آية الله للسيد علي الحسيني السستاني ذلك الرجل الفلكي الذي يؤمن بولاية الشعب على نفسه وإيمانه بالعلم جعلت منابر السلفية تكيل القدح عليه ولم تترك بابا من الافك والتوزير إلا سلكته مثلما ينتقد ُ المنتقدون العراقيين على حدتهم وغلوهم في اللطم والتطبير على خلاف مع مشاهد العزاء في ايران او في لبنان-او البحرين ! لكن ألا يفوت السائل ان المعركة الصدمة جرت في ارض عراقية وانهم على تماس مع الضريح الحسيني كما انهم عاشوا كبت منظم لحرياتهم الدينية ولذلك رأى العالم اجمع أنَّ عدد الزوار قد بلغوا ما بين ثمانية ملايين واثنا عشر مليونا وأغلبهم من محافظاتهم الجنوبية والوسطى اي من العراق وانتقل المنتقدون الى حالة التشكيك في ايمانهم إذ سألوا ما هي الحكمة في احياء طقوس عاشورا من دون ذكر للرسول محمد(ص)؟ وهل سيدنا الحسين أفضل من الرسول محمد(ص) ، فاذا استثنينا ترديد الصلاة على محمد وال محمد في اثناء أداء الطقس اجاب الفقيه : لولا النبي محمد صلوات ربي عليه فمن أين وكيف عرفنا الحسين(ع)؟وكيف عرفنا تلك المنية من الرسول ( حسين مني وأنا من حسين ) او ليس الحسين حلقة من سلسلة الرسول ؟ فاذا اقيم العزاء فأول الذكر هو الصلاة على محمد، واظن ان الفقيه قد بالغ حين قال ان الرسول محمد هو افضل مخلوق في الكون.. افضل من سكان الاكوان الاخرى وافضل من الملائكة ..ونحن نعلم لا نهاية للكون وان مجرتنا درب التبانه لا تشكل سوى رأس دبوس من الكون اللانهائي واشترط الفقيه بقوله علينا ان نفرق بين الافضلية لرسول الله وبين خصوصية الحسين ، فمن خصوصية الحسين انه جده افضل من جد النبي( عبد المطلب؟) وهو ابن فاطمة الزهراء بضعة الرسول وهو ابن علي بن ابي طالب اول الناس اسلاما ولم يسجد الى صنم واشجع العرب قاطبة ولا توجد للحسين افضلية على احد فما بالك بالرسول لكن الرسول توفي في بيت اهله منفردا بعد مرض تولاه ولم يمت جائعا او ظامئا، لم تشكل وفاة الرسول صدمة للأمة بدليل ان المسلمين هرعوا الى سقيفة بني ساعده ولم يبق مع النبي غير اهله في مراسيم الجنازةوحتى حين قتل الامام علي(ع) ايضا لم يشكل الفاجعة والصدمة التي هي من خصوصية الحسين (ع) ومن خصوصيتها ان يحمل الحسين رضيعه فينحره سهم كافر يذبحه من الوريد الى الوريد وتمتلأ كفي الحسين بدمائة الزكية تلك هي خصوصية الفاجعة التي ضغطت على الوجدان والفكر ثم من خصوصية الحسين انه نعى نفسه قائلا : من سار معنا استشهد ومن تخلف عنا لم يبلغ الفتح والفتح هو الحضور الدائم في وجدان أمة الاسلام ومن خصوصية الفاجعة : لم تدون معركة بتفاصيلها الدقيقة من بدايتها الى نهايتها سوى معركة الطف ! وذكر فيها مَـنْ استعمل السيف او الرمح او السهام او الحجر وباسمائهم المعروفة والقابهم العشائرية فلم نشهد معركة صغيرة او كبيرة مفصلة باستثناء واقعة كربلاء...وإن خصوصيتها أيضا ً انضم الى صفوف الحسين المسلم والنصراني والعربي والاعجمي والافريقي وكأنَّ الإنسانية بعروقها وطوائفها كانت مع الحسين فرادى كممثلين للبشر قاطبة ً استشدوا معه ناهيك من أنهم على مختلف الأعمار بدءاً بالرضيع والحدث والفتى والشاب والمسنين ولا يفوتنكم إن المرأة قالت مع الحسين ( أم وهب النصراني ) وأستشهدت حين خرجت عنوة بعمودها دفاعا عن إنسانية الانسان لنصرة الحق ضد الباطل ، ومن خصوصية الحسين ايضا أخذت بنات رسول الله سبايا الذين يقدسونه الان !ويترحمن على الطاغية ويعملون خلافا لسنته ، اسيرات مغلولات الى الشام يتفرج عليهن الغرباء من خصوصية الحسين انه الحجة يحتج بها الله على الضالين على من طغى وتكبرلأن الحسين من خيرة عباده وأمامهم الحقيقي وقف ضد الكفر والفجورمستنكرا أعمال من تجبر على العباد المكشوفة والعلنية والذي جعل الناس له خولا ولم تسنح الفرصة امام الامام الحسن لأنَّ حجيته لن تكون - على قول الفقيه- بدريةً امام خصمه معاوية المرواغ بدهائه وحسن حيلته وهو اي معاوية قادرا على الالتفاف على الحسن..اما الحسين مع خصمه يزيد الظالم والفاسق الفاجر سوف يفهم الناس ثورته ومن خصوصية الحسين وقد اجمع عليها المفكرون ان اول حادثة استشهادية كانت عن سابق تصميم( وكأني بأوصالي تقطعها السيوف بين النواويس وكربلاء..)..ويرى المؤرخون ان يزيد بناءا ً على وصية لابيه معاوية تم استدراجه(( اما الحسين فلا تقتله في المدينة واستدرجه الى العراق، واما عبد الله بن الزبير فاقتله حتى لو تعلق باستار الكعبة)) وفعلا نفذ يزيد الوصية، وهنا نتساءل بأية طريقة قد استدرج الحسين ؟ اليستْ عن طريق الرسائل المزيفة؟ ثم أستباح واليه مدينة الرسول في واقعة الحره وبعدها بسنة ٍأحرقت الكعبة بالمنجنيق وقتل عبد الله بن الزبير وصلب على استار الكعبة بعد ان تخلص يزيد من حفيد النبي ولا خير في إمة يكون فقهاؤها تجاراً لإفيون الدين أمثال المهاجر او كمال الحيدري او العريفي او العرعور يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ممممممممممممممممممممممممم اهم المصادر: الصواعق المحرقة ومروج الذهب للمسعودي ، ومقاتل الطالبيين ،وسنن الترمذي ومحاورة الفقيه الشيخ محمد كنعان اللبناني
#ريم_شاكر_الاحمدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجزء الثاني من إفيون الجهل والغباء
-
الجزء الاول من إفيون الجهل والغباء
-
تحويل الاسلام الى افيون لصالح طغيان ولاة الامر( الحلقة الثال
...
-
حوار حول تفجيرات اليوم 20 /3/2012
-
الفرق بين الورد والأشواك
-
افيون السياسة الجريمةالمنظمة لكي لا تعقد قمة قمة بغداد
-
لا تسأل عن الممثلين بل إسجل عن المخرج؟؟؟؟
-
الجزء الثاني حين يتحول الدين الى افيون الشعوب
-
دولة قطر واسئلة ابو الهول
-
حين يتحول الدين الى إفيون
-
حرب الأقاليم
-
الاسلام التبريري أفيون العرب
-
هل مكونات العراق نعمة أم نقمة
-
المنتدى الثقافي للشهيد عبد الكريم قاسم
-
السرقة الجديدة
-
للحرب الخفية جوانب متعددة
-
تهافت الشعر
-
إبن لادن بطل لدى دار البلداء البحرينيه
-
يا عملاء اسرائيل إتحدوا
-
عبد الرحمن العطيه مرشح لأمانة الجامعة العربية
المزيد.....
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
-
ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|