أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد النظيف - اللاجئون الفلسطينيون في تونس إلى سعير المجهول فهل لشكواهم من يسمع؟؟؟؟















المزيد.....


اللاجئون الفلسطينيون في تونس إلى سعير المجهول فهل لشكواهم من يسمع؟؟؟؟


أحمد النظيف

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 18 - 18:30
المحور: حقوق الانسان
    


من وراء خيام المخيم البالية تتراء لك «نسرين».. الطفلة الفلسطينية التي لا يتجاوز عمرها الخامسة، تلهو و تلعب وسط أقرانها الفارين مع أهاليهم من جحيم الأحداث في ليبيا بعد رحلة تشرد انطلقت في العام 48 و لم تنتهي حتى كتابة هذه السطور ، ففي مخيم الشوشة لا يزال نحو 2923 لجئ من مختلف الجنسيات يقيمون ، و قد أحاط بهم شرقاً البحر الأبيض المتوسط والطريق السريع الرئيسي، وغرباً رمل الصحراء المتطاير بفعل الرياح القوية. تختلف أعمار قاطني المخيم، أطفال وشباب وشيوخ، لكن تجمعهم نظرات الهم والشقاء التي ترتسم على الوجوه، غالبيتهم من الأفارقة و ثلة كبيرة من الفلسطينيين الذي تقطعت بهم السبل بعد الحرب فحيث ما تولي وجهك تجد حكايات الألم في المخيم واحدة، الجميع يحكى قصص التشرد والضياع والتيه و السير نحو المجهول و كأن اللجوء و الشتات بت قدر كل فلسطينيا على وجه الأرض .

الشوشة المخيم الكارثة
دينش ثلباويلا الذي يعمل مديراً للمخيم لدى «مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، قال إنهم باتوا يطلقون على المكان اسم مخيم خمس نجوم، فتنظيمه بدا ممتازاً، حيث بات مقسماً إلى قطاعات، في كل منها سكان مختلفون، بدءاً بقطاع الصوماليين والدارفوريين (مستقل عن باقي السودانيين)، مروراً بالقطاع النيجيري، والقطاع المختلط، كما أنه يضم مطبخاً مركزياً وفسحة للأولاد مع مدرسة ودار حضانة، وفسحة للراشدين فيها مكتبة ومدرسة . و لكن كلام المدير كان فيه الكثير من المثالية فأثناء وجودنا بالمخيم اكتشفنا العديد من المشاكل منها خاصة تذمر العشرات اللاجئين من طول إقامتهم بالمخيم داخل خيام بالكاد تقيهم من قسوة الطقس في جحيم الصيف و زمهرير الشتاء. ومع انخفاض درجات الحرارة ومرور مختلف مناطق البلاد بموجة برد شديدة خلال الشهرين الماضيين، الذي أثر سلبا على صحتهم وخاصة على كبار السن منهم والأطفال والرضع.. أما في ما يهم النظافة العامة بالمركبات الصحية وبمحيطها، فقد جاء في تقرير الإدارة الجهوية للصحة العمومية بمدنين أن النظافة غير مرضية مما دفع ببعض اللاجئين بقضاء حاجاتهم البشرية في الهواء الطلق في ظل وجود بعض البرك من المياه المستعملة خلف المركبات الصحية وانعدام مواد التنظيف والتطهير وانبعاث الروائح الكريهة إلى جانب أن بعض الحمامات (الأدواش) لم تعد وظيفية بسبب فيضان أحواض تجمع المياه بها وانسداد قنوات التصريف بمفعول الأتربة في ظل غياب عملية التعهد والصيانة. و قد أكد تقرير الإدارة الجهوية للصحة العمومية بمدنين حول وضعية حفظ الصحة بهذا المخيم، الذي بين أن التخلص من الفضلات المنزلية يتم في الهواء الطلق بأماكن مختلفة وبطريقة الحرق في بعض الأحيان حيث يوجد مصب على الجهة اليسرى لطريق رأس جدير قبل الوصول إلى مخيم الشوشة ومصب ثاني على الجهة اليمنى بعد المخيم ومصب ثالث بالسبخة خلفه أي غياب النظافة العامة بالمحيط الداخلي والخارجي للمخيم لتناثر الفضلات بمحيط الخيام و ذلك حسب ما نشرت صحيفة الصباح التونسية أما بالنسبة للتصرف في الفضلات السائلة، فقد جاء في التقرير أن عملية التصريف تتم بطريقة غير صحية وذلك بصرفها في الهواء الطلق محدثة بركا من المياه المستعملة حيث تمت معاينة بركة على الجهة اليمنى لطريق رأس الجدير بعد مخيم الشوشة وأخرى بالسبخة بالخلف.

مفوضية الأمم المتحدة تتخبط ..أين البديل
إلى جانب المشاكل الأنفة الذكر تتخبط مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مشاكل تنظيمية و التي ظهرت في الأيام الأخيرة من خلال اعتصام مجموعة من العمال السابقين(70 عاملا) في المخيم من المنتدبين سابقا من قبل احد شركاء المفوضية يرفضون القبول بإنهاء عقود العمل ، ولم يقبلوا بالحصول على منحة استثنائية لإنهاء هذه العقود تتمثل في ما يعادل شهرا إضافيا من العمل و قد أغلقوا منافذ المخيم و قد عبرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في بيان أصدرته الثلاثاء 27 مارس 2012، عن انشغالها على سلامة وامن اللاجئين والفرق الإنسانية الموجودة في مخيم الشوشة بسبب الاعتصام رغم تواجد قوات الجيش، و قالت ان المعتصمين يهددون السلامة الجسدية للفرق الإنسانية التي تحاول الحفاظ على الخدمات الأساسية لفائدة اللاجئين ، وهو ما أدى إلى تدهور البنية الأساسية للمخيم وأفاد البيان انه منذ أكثر من شهر لم تتمكن المفوضية وشركاؤها من الدخول إلى مخيم الشوشة بسبب هذا الوضع
و صرح الناطق باسم المفوضية "بعد مرور عام من الإيواء تقلص عدد اللاجئين إلى 2923 لاجئ و171 طالب لجوء بعد أن وقع ترحيل الآلاف منهم وإعادة توطينهم، وبناء على ذلك قامت المفوّضيّة السّامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاّجئين بتونس بتقليص عدد موظفيها إلى جانب عدد من العاملين في المخيم، وهذا القرار، وللأسف، كان لابد من اتخاذه لأسباب مادية بحتة في إطار التزامات المفوضية المالية مع مموليها، إضافة إلى ما هو معمول به في كلّ مخيمات اللجوء بالعالم فانه على اللاجئين أن يقوموا بالعناية بأنفسهم ومحيطهم في إطار إعادة إدماجهم بالمكان المتواجدين بهولكن في هذه الظروف ومنذ نوفمبر 2011 تعمد عدد محدود من العاملين السابقين عدم ترك المخيم مطالبين بإدماجهم المهني بالرغم من عدم حاجة المخيم إلى هذا التشغيل، وقد قامت المفوضية بتقديم تعويضات للمعنيين فور إيقاف عقود العمل، فقبلت الأغلبية بذلك في حين رفضت أقلية منهم مع تواصل المفاوضات بتشريك السلطات المحلية.
هذا و قال الناصر ألحاجي أحد المطرودين "إن المنظمة انتدبت العمال بطرق ملتوية وقع من خلالها استغلالنا وتحقيق الربح المادي على حساب صحتنا وقُوتنا. و ان وجود عمّال الإغاثة التونسيين داخل المخيم يعني وجود العين التونسية الرقيبة لما يحدث من تجاوزات في حق الأرض التونسية. ويتمسك المطرودون بحقهم في العمل داخل المخيّم إلى آخر لحظات وجود لاجئين على الأرض التونسية." و في نفس السياق صرح عبد الرحمان الهذيلي رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن طرد العمال(120 عاملا) من شأنه أن ينعكس سلبا على وضعية اللاجئين بمخيم الشوشة في ظل انسحاب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغلق مكاتبها والتزام الحكومة في مستويين فحسب اقتصرا على الوضع الأمني والصحي من خلال تواجد الجيش الوطني وأطبائه.

من فلسطين المحتلة إلى الشوشة مرورا بليبيا ...قصص لا تنتهي
يحمل موسى المقوسي هوية فلسطينية، وهو وُلِدَ لاجئاً في غزة، وتعرض منزل والديه خلال الانتفاضة الأولى لقذيفة إسرائيلية فخسرهما وأصيب هو بجروح نُقِل إثرها إلى مصر، حيث خضع للعلاج. درس الهندسة المعلوماتية في وقت لاحق، وانتهى به المطاف بالعمل في ليبيا، وعندما اندلعت الحرب، لم يخف على نفسه، بل على زوجته الحامل آنذاك، فقررا الهرب إلى تونس. وُلدت ابنته (لها من العمر4 شهور) في المخيم كلاجئة فلسطينية من الجيل الثالث، وهو قال لي لا تمنحونا إغاثةً، بل امنحونا حرية. ثم أضاف أنه يريد الأمان لطفلته، وأنه مستعد للذهاب إلى أي دولة، حتى إلى إريتريا إن منحوه جواز سفر، في إشارة إلى اللاجئين الإريتريين في المخيم الذين لا يريدون العودة إلى بلادهم ويبحثون عن ملاذ باتجاه الشمال.
لكل أسرة ولكل شخص في هذا المخيم قصته التي يمكن أن تكون بحجم رواية، بأحداثها ووقائعها فجمال حمور الذي هجرت عائلته عام 1948 من مدينة حيفا هو أب لـ7 أبناء، لا يزال بمعية ثلاث عائلات متكونة من 21 فردا في مخيم الإيواء (الشوشة) المقام بالقرب من الحدود التونسية الليبية بعد أن فروا من ليبيا إثر المعارك الدامية التي عاشتها الأراضي الليبية قبل أن يقع الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي. و هو لا يعلم حتى اللحظة سبب رفض ترحيلهم إلى بلد اللجوء ـ لم يسمها ـ أسوة باللاجئين العرب والأفارقة. لكنه قال إنه يعتقد أن الأمر له علاقة بقرار للجامعة العربية برفض "توطين" الفلسطينيين بالدول العربية. وأوضح في نفس السياق أن سفارة بلاده بتونس على علم بقضيتهم وأن آخر اتصال للسفارة معهم كان قبل نحو أسبوعين حيث لم تجد لهم أي حل. أما أحمد القدوة فهو رب أسرة فلسطينية لم يحدثنا كثيرا غير أنه كان طوال اللقاء معه يكرر إن "جميع الأبواب أوصدت أمام إيجاد حل ينهي أزمتهم" المتواصلة منذ نحو ثمانية أشهر. و لا يخفي القدوة طموحه بأن يحصل على اللجوء في أي بلد أوروبي أو أمريكا، فهو سئم على حد تعبيره البلدان العربية .
غير بعيد من خيمة عائلة القدوة التقينا بخالد أصيل بلدة الناصرة لكنه لا يعرفها فقد ولد في الأردن بعيدا عن الوطن السليب و منذ سنة أشهر يسكن وثلاثة من أشقائه خيمة داخل المخيم الذي يضم عشرات العائلات الفلسطينية والعراقية والإفريقية التي لجأت إلى الحدود التونسية بعد اندلاع الثورة في ليبيا.
يعيش خالد مع أفراد عائلته في خيمة، إلا أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منحت اللجوء لثلاثة من إخوته وأمه ، الذين يحملون تحمل الجنسية المصرية، فيما بقي هو و بقية أخواته الثلاثة في المخيم، بعد آن رفضت جميع دول الطوق استقبالهم .
كلما تجولت أكثر في ارض المخيم الواسعة كلما ازددت حزنا و ألما على أناس كان اللجوء بما يحمله من عذاب قدرهم فلينا محمود فقدت ابنتها مرام البالغة 14 سنة نتيجة إصابتها بالتهاب حاد في الرئةو لم تعرف أين دُفِنَت وجدنها عند مكتب المفوضية طالبة مساعدتها للحصول على إذن بالخروج من المخيم وزيارة قبر طفلتها ،تحدثت إلينا في غضب فقالت "لا ندري لماذا ترفض كل الدول استقبالنا. نحن لا نستطيع أن نعود إلى فلسطين والظروف هناك صعبة جداً.. بعض اللاجئين من الجنسيات الأخرى تم قبولهم فذهبوا، ونحن مازلنا هنا. لقد تعبنا من هذا الوضع".
أما سناء إبراهيم فقد باعت ملابسها وأغراضها لشراء أدوية لها ولزوجها الذي يحتاج لإجراء عمليتين جراحيتين، لكنها و رغم كل التضحيات تعجز عن توفير الأموال اللازمة لعلاجه ، في ظل جو المخيم ووضعه اللاإنساني الذي يفتقد لأبسط مقومات العيش الكريم.. وينذر بكارثة صحية وبيئية انعكاساتها مأساوية، فضلا عن تدهور الحالة النفسية لسكان المخيم، وإصابتهم بالاكتئاب والخوف من المجهول .

القوميون في يوم الأرض ...تضامن رغم القيود
و الغريب في كل هذا آن اللاجئين الفلسطينيين ممنوعين من الخروج من المخيم إلا بإذن من قيادة فرقة الجيش التونسي المرابطة في المكان و التي عادة ما تماطلهم ولا تسمح لهم بذلك. حتى أن وفدا من "رابطة القوميون التقدميون" التونسية فوجئ الجمعة الماضي بمنعه من طرف الجيش التونسي من الدخول إلى الخيام التي يقيم فيها الفلسطينيون بالذات.و تلقى تهديدات بالاعتقال والتعنيف من طرف قائد فرقة الحراسة و ذلك .حسب ما صرح به الأستاذ محمد الزواري من مدينة بن قردان تحولنا اليوم مجموعة من مناضلي التيار القومي إلى مخيم الشوشة بن قردان للاحتفاء بيوم الأرض مع إخوتنا الفلسطينيين العالقين بالمخيم و قد منعنا الجيش من انجاز هذه الوقفة التضامنية و تصدى لنا بكل صلف و مع ذلك وقفنا على حالة اللاجئين الفلسطينيين الذين يشهدون معاناة متعددة الألوان نفسية و مادية و صحية و ميز عنصري يمارس ضدهم فوضعيتهم شبيهة بالمعتقلات... يتحمل الجيش وضعيتهم المأساوية و تتحمل الحكومة حل مشكلتهم في أسرع وقت و لا داعي للمزايدات على قضية فلسطين من الأحزاب و المنظمات و الجمعيات التي لم نسمع لها حسا و لم نرى لها رسما."
يأتي ذلك تزامننا مع منع حكومة حماس في غزة المتظاهرين للوصول إلى نقاط التماس مع قوات الاحتلال الإسرائيلية في ذكرى يوم الأرض المجيدة .
و في رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية المؤقت قالت الناشطة الأستاذة فايزه بالحاج : أكتب إليك بصفتك الحقوقية أولا , وبصفتك السياسية ثانيا .. محمد طفل فلسطيني له من العمر تسعة أشهر ,كان باكورة زواج وحلم أبويه علّه يخفف عنهم بوجوده عناء الغربة والتشرد ووطأة حياة اللجوء في المخيمات , رحّل والده إلى الأردن وقذف به ووالدته التي لم تتجاوز بعد العقد الثالث من عمرها إلى مخيّم الشوشة على الحدود الليبية التونسية وهما الآن مع بقية الإخوة العالقين هناك يعيشون ظروفا لا تليق بحياة الإنسان وحقه في العيش الكريم , , محمد يشترك مع ريماس(ريماس يوسف احمد . عمرها 7 شهور . ..فلسطينية ولدت في مخيم الشوشة .. أبوها كان يعمل مهندس اتصالات و أمها كانت تعمل طبيبة أسنان في ليبيا) في حرمانهما من أبسط حقوق الطفل في حدّها الأدنى فلا ملابس ولا حافظات و لا رضّاعة ولا لبن أحيانا , أفلا يكفيه حرمانه من حنان الأب وحرمانه من أرضه ووطنه حتى يحرم من حقه في أبسط مقومات الحياة الإنسانية الكريمة , محمد أمس كان يتنقل بين أحضان الإخوة الذين ذهبوا إلى المخيم ليحتفلوا معه بيوم الأرض , وكان ينظر بعينيه البريئتين ويحدّق في كل الوجه وكأنه يسأل أين حقّي في الطفولة بعد أن حرمت من حقي في الوطن ومن حنان الأب فهل من إجابة يا سيادة الرئيس ؟؟؟؟"

هل لشكواهم من يسمع؟؟؟؟
بعد إجلاء 27 لاجئ من جنسيات مختلفة من مخيم الشوشة برأس الجدير من معتمدية بن قردان من طرف المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبالتعاون مع مختلف الأطراف المعنية في مثل هذه الحالات نحو النرويج. وخلال الأيام الماضية تم توطين 35 لاجئ في بلدان أوروبية وأمريكية و استراليا . وقد بلغ العدد الجملي للاجئين الذين تم توطينهم من طرف المفوضية 700.و لكن اللاجئين الفلسطينيين ضلوا خارج حسابات الترحيل و التوطين عالقين في المخيم و قد طالبو بتوطينهم في أي بلد و بالحصول على وثائق سفر و لكن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تعتبر التوطين مخالفاً لقواعد القانون الدولي الإنساني وأحكامه ومبادئه، ولا سيّما المادة (49) من اتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص على: "يُحظر النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين، كما يُحظر نفيهم من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة احتلال أو أراضي أية دولة أخرى محتلة كانت أم غير محتلة، أياً تكن الدواعي. و قد اتصل اللاجئون الفلسطينيون بالسلطات التونسية و التي وعدتهم بالرد على مطالبهم و لكنها و منذ شهرين لم تحرك ساكنا مع رفضها توطينهم في البلد أو منحهم وثائق سفر للخروج متعللة بالقانون الدولي و قرارات الجامعة العربية لتي أشارت إلى رفض كل أشكال التوطين الذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة. متجاهلة الحالة الإنسانية الصعبة لهؤلاء.
و هدد اللاجئون بالدخول في اعتصام و إضراب عن الطعام بداية من هذا الأسبوع بسبب التهميش و الإهانة التي يتعرضون لها و شددوا على أنهم لن يفكوا إضرابهم إلا بعد الحصول على وثائق سفر حتى و إن كانت وقتية أو التوطين في أي بلد بكرامة .و قبل أن نغادر المخيم همس في أذني الحاج محمد و عيناه تدمعان قائلا من العيب أن نعامل هكذا في تونس الخضراء تونس الثورة تونس التي وهبت كل شي لفلسطين



#أحمد_النظيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسرار الاختراق الأمريكي لمنظمات المجتمع المدني في تونس
- عن الأزمة السورية و شبكات الإعلام الدولي : هكذا تحدثت النخب ...
- الراهن الليبي في عيون مراكز الضغط الأمريكية:الفوضى و الاسلمة
- المعارضة السورية تضبط عقارب ساعتها على توقيت الكيان الصهيوني
- عائض القرني إن لم تستح فأسرق ما شئت
- الشبكات الاجتماعية في ليبيا انتهى الحراك و بدأت الفوضى :نحو ...
- على هامش الاختراق الأمريكي للانتفاضات العربية - الاردوغانية ...
- رسالة مفتوحة إلى السيد لطفي زيتون ... لا تنهى عن فعل و تأتي ...
- على هامش الاختراق الامريكي للانتفضات العربية :رسالة من المرز ...
- على هامش الاختراق الاسلاموي للانتفضات العربية :الوهابية في ا ...
- قادة ليبيا الجدد :التعذيب على قدم و ساق
- دوائر النهب الامبريالي تتبنى الاسلام الامريكي الليبرالي بديل ...
- الغزلان تحب أن تموت عند أهلها، الصقور لا يهمها أين تموت
- بيبليوغرافيا الثورة التونسية
- شكرا قطر - في السخرية السياسية السوداء
- إسلاميو تونس في أدبيات مراكز الضغط الأمريكية
- العفو الدولية في تقريرها السنوي : السعودية من أسوأ سجلات انت ...
- اليسار الإسلامي في تونس * مقاربة توثيقية *
- كرونولوجيا العنف الديني في تونس من 1981 إلى 2010
- تونس :السلفية و أخواتها من تراث الحنابلة الى افكار الجهاد مر ...


المزيد.....




- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
- إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي
- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد النظيف - اللاجئون الفلسطينيون في تونس إلى سعير المجهول فهل لشكواهم من يسمع؟؟؟؟