أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام آدم - تأملات مشروعة















المزيد.....

تأملات مشروعة


هشام آدم

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 18 - 16:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تأملات مشروعة

من البديهي، لكل مطلع، وحتى لغير المطلعين، على السيرة النبوية، معرفة أن خديجة بنت خويلد كانت أولى زوجات النبي محمد (نبي الإسلام)، وأن هذه الزيجة تمت بإرادتها الحرة، أي هي من طلبته للزواج، وهو أمر بديهي لامرأة في مثل مكانتها. وبحسب كُتّاب السيرة، فإنها ما فعلت ذلك إلا لما رأته منه من أمانته، ومخالفته لما عليه قومه، عندما استخلفته على تجارتها، وهو لأمر عصيّ علينا التأكد منه، أن ترغب سيدة من أشراف مكة بالزواج من شخص كان يُعد من العامة (في ذلك الوقت)، ولم تكن له سيرة تذكر في مكة، غير رعيه لأغنام قومه، فقط لأنه كان أمينًا، وكأن مكة، أو العرب لم تنجب رجلًا أميناً إلاه، أو كأن الأمانة كانت الشرط الأكثر رغبة عند النساء، والأقل تحققًا بين رجالات قريش في تلك الفترة؛ لاسيما إن نحن وضعنا الفارق العمري بينه وبينها في الحسبان (=خمسة عشر عامًا، تحسب لصالح خديجة)، إذ تذكر كتب السيرة أن محمدًا عندما تزوّجته خديجه كان ابن الخامسة والعشرين[1] بينما كانت خديجة في الأربعين من عمرها. ومن المعلوم أن النساء العربيات، وقتها، كن يرغبن بأصحاب النسب، وعلية القوم أو الفرسان أو الشعراء وما إلى ذلك، وهذا يُفسر امتعاض زينب بنت جحش من زواجها من زيد بن حارثة في البداية، وهو ما أدلى إلى زواجها من النبي نفسه آخر الأمر، كما كانت تصبو. ولهذا، كذلك، عرفت العرب ما كان يُعرف بالمباضعة[2]، سعيًا وراء تلك الصفات التي كانت الأهم في ذلك الوقت، ومن المرجح أن خصال محمد من أمانة وصدق قول، هو ما جعلها تختاره ليخرج في تجارتها، بينما لم تعرض عليه الزواج إلا طمعًا في أن تكون زوجة نبي، حسبما سمعت من غلامها ميسرة[3] الذي رافقه في رحلة التجارة الأولى، لاسيما بعد التأكيدات التي تحصلت عليها من ابن عمها ورقة بن نوفل؛ ولذا كان من البديهي أن تكون هي أول من آمنت به من النساء، كما تذكر كتب السيرة. وأيًا يكن الأمر، فإن خديجة بنت خويلد، طلبت الزواج من محمد ووافق، وتزوجا على ذلك.

وتذكر كتب السيرة أن محمدًا بقي وفيًا في زواجه من خديجة حتى وافتها المنية في السنة العاشرة من البعثة، عن عمر عمر يناهز خمسة وستين عامًا، في السنة التي توفي فيها أبو طالب (=قبل الهجرة بثلاث سنوات)، فيما سمي بعام الحزن في السيرة النبوية، وكان عمره حينئذ خمسين عامًا، وفقًا لكتب السيرة. ومن يذكرون هذا الأمر يحاولون الإلماح إلى نزعة لم نجد لها أثرًا في سيرة محمد التالية لوفاة خديجة، ونعني بذلك نزعته التعددية في الزواج. والأرجح، حسبما نرى، أن محمدًا لم يكن يملك أن يتزوّج على خديجة لأسباب كثيرة، منها ما هو أخلاقي صرف، ومنها ما هو تقاليدي (=من التقاليد والأعراف)، فعلى الأرجح أن العصمة كانت في يدها، طالما أنها هي من طلبته للزواج، ولم يكن، على الأرجح، يجرؤ على الزواج فوق صاحبة الفضل عليه، وهي من هي (كما تقدّم بياننا في حسبها ونسبها). وإننا وإن عرفنا عن العرب عادتهم في تعدد الزوجات، إلا أن ذلك لم يكن، على الأرجح، بين شريفات العرب؛ لاسيما نساء قريش، ونساء بني عبد المطلب بن هاشم بشكل أكثر خصوصية، ولهذا نرى أن أبا سفيان لم يتزوج على هند بنت عتبة بن عباد بن عبد المطلب، وأميمة بنت عبد المطلب بن هاشم، وبرة بنت عبد المطلب بن هاشم، وكذلك أروى بنت حرب بن أمية (أم جميل) أخت سفيان بن حرب وزوجة عبد العزى بن عبد المطلب، المعروف في التاريخ الإسلامي بأبي لهب، وغيرهن كثير، كلهن لم يقبلن بأن يتزوّج أزواجهم عليهن، وهو الأمر ذاته الذي رفضه محمد نفسه وعاب عليه عليًا بن أبي طالب عندما أراد الزواج فوق ابنته. كما أنه (=أي محمد) أفاد من ثروتة خديجة بنت خويلد أيما إفادة بعد موتها، وربما كان ذلك إحدى الأمور التي فكر بها خلال حياتها، لأننا نعلم أنه صارح خديجة برغبته في الزواج من عائشة، وهي على فراش الموت، وهو السلوك الذي لا نراه متماشيًا مع خصلة الوفاء.

تذكر كتب السيرة كذلك، أن محمدًا خلال زواجه من خديجة، وحتى وفاتها (=ما يقارب ستة وعشرين سنة) أنجب منها أبناءه كلهم (ما عدا إبراهيم الذي أنجبه من سريته مارية القبطية كما قيل)[4]، فكان له من الأبناء سبعة، هم حسب ترتيب ابن هشام من الذكور: القاسم، الطيب، الطاهر، ومن الإناث: رقية، زينب، أم كلثوم، فاطمة. وهو الأرجح، حسب إجماع أصحاب السيرة، ويختلف أهل السيرة حول الطيب والطاهر، ولكن أيا ما تكن الحقيقة فإن ما تثبته كتب السيرة هو وفاة أبنائه الذكور الأربعة في سن مبكرة[5]، وبقاء أبنائه الإناث حتى انتقاله إلى يثرب (المدينة) وموته فيها، وهو الشيء الذي يراه الكثيرون أمرًا اعتياديًا، وكأنه قدر ناموسي أن يموت الذكور، وتظل الإناث، بينما يرى بعض المؤرخين أنه من المرجح أن يكون محمد قد قتل، أو ساهم في قتل، أبنائه الذكور قبل بلوغهم، حتى يتجنب الوقوع في ورطة وراثة أبنائه الذكور للنبوة. وهي حجة يراها البعض مقبولة منطقيًا، وغير مقبولة لعدم توفر أدلة وبراهين عليها، وإننا لنرى بصعوبة تصديق ذلك نظرًا لمعرفتنا بأن محمدًا أعلن، منذ بداية دعوته، بأنه خاتم الأنبياء والمرسلين، ونقل عنه قوله: "الأنبياء لا يورثون" وعندها يصعب تصديق وجود مخاوف من توريث النبوة، غير أن العرب كانت تعلم أن النبوة تورث، وهو الأمر الذي عززه القرآن في قصص الأنبياء وأبنائهم الذين ورثوا النبوة عنهم، وهم كذلك سمعوا بهذه القصص من اليهود، فجميع ولد أبراهام (=إبراهيم) كانوا أنبياء، سواء من زوجه سارة أو هاجر، فكان إسماعيل نبيًا، كما كان إسحق نبيًا، ومن بعده يعقوب وبعض من ذريته من بعده كذلك. إذن فكان من الممكن أن تجد هذه المسألة خلافًا حول أحقية أحد أبناء محمد بالخلافة والإمامة بعد موت أبيهم، مع ملاحظة أننا هنا نتكلم عن إمامة وليس نبوة، وهو ما يحتج به أولئك الذين يقولون بقتل محمد أبناءه، بيد أننا نظل متشكيين في وفاة أبنائه الذكور جميعًا، في سن مبكرة، ودون أن يكون لهما ذكر في كتب السيرة على الإطلاق، كما وجدنا سيرة أبناء علي بن أبي طالب: الحسن والحسين، وذكر ما كان منهما، وما كان للنبي تجاههما من محبة، أو حتى ذكر صفاتهم ومواصفاتهم وما إلى ذلك.

عمومًا، فإن وجود أبناء ذكور من صلب محمد كان له أن يكون معضلة كبيرة بعد وفاته؛ لاسيما وأننا رأينا كيف جرى الخلاف على الخلافة بعد وفاته، وأن حجة القربى كانت الذريعة في ذلك فيما سُمي بخلافة (أو ولاية) آل البيت، ولقد فسّر الشيعة (آل البيت) بأنهم عترة النبي، وهم الذين آواهم النبي تحت عباءته، وكذلك الاعتماد على حديث يوم غدير خم[6] في أحقية علي بن أبي طالب بالخلافة، ولا أدري إن كان الشيعة يفرقون بين الخلافة وبين الإمامة في شيء. ولكن الواضح أن الشيعة ذهبوا في ذلك مسالك متطرفة لإثبات هذه الولاية، وهذه العترة، حتى ظهر منهم من قاموا بتفسير بعض آيات القرآن على أن المراد والمقصود بها آل البيت وعترته، كتفسيرهم لما يسمونها بآية الولاية[7]. وأيًا يكن الأمر فإنه لم يكن لعلي بن أبي طالب، ولا حتى لأي شخص ممن يراه الشيعة بأنهم من آل البيت أن تكون لهم خلافة أو ولاية على المسلمين إن كان لأبناء النبي الذكور وجود حال وفاته، فما كان لعلي بن أبي طالب أن يكون خليفة للمؤمنين مع وجود أحد أبناء الرسول، حتى إن لم يكن لذلك مبرر أو سند ديني يمكن الرجوع إليه. وإننا لنرى أنه لو كان محمد أراد خلافة أو إمامة من بعده، فكان من الأولى بها أحد بنيه، عوضًا عن ابن عمه علي بن أبي طالب، ومن هنا فإننا لا نذهب إلى ما ذهبوا إليه كليةً، إلا أن يثب ذلك بأثر أو دليل.

ومما تجدر الملاحظة إليه هنا، هو أنه لم ينجب من بقية نسائه[8] لا ذكورًا ولا إناثًا. فإنه وإن كان قد أنجب من سيدة تكبره بخمسة عشر عامًا، فإن المنطق التناسلي يقول إنه كان من المفترض أن ينجب من فتاة متدفقة الشباب كعائشة مثلًا التي أحبها كثيرًا، ولم يستطع أن يخفي محبته لها، حتى أن إحدى نسائه وهبت أيامها لعائشة، في مقابل عدم تطليقها، لمعرفتها بمحبته لها، وهو ما كان لها فعلًا. وإن كنا سوف نسلّم بوفاة أبنائه الذكور قدرًا، فلا يُمكننا تفسير عدم إنجابه من بقية زوجاته (لاسيما من عائشة) على ذلك النحو أيضًا. فإن كانت خديجة قد توفيت عنه وهو في عمر الخمسين تقريبًا، فإنه بقي بعد وفاتها ثلاثة عشر عامًا في كنف زوجاته

كذلك ينبغي لنا التوقف حول إمكانية إنجاب خديجة بنت خويلد من محمد في حين أنها كانت في سن اليأس عند زواجها به، ناهيك عن السنوات التالية لهذه الزيجة، والتي أنتجت أبناء آخرين، وإن صح أن خديجة في عمرها ذلك أنجبت له أبناءه المتقدم ذكرهم، فهذا من شأنه أن يكون معجزة أو كرامة لخديجة كما كانت كرامة لسارة (زوج إبراهيم) من قبل. هذا الأمر يقودنا، في الحقيقة، لوضع بعض الاحتمالات الحتمية:

[1] أن محمدًا كان عاقرًا ولا ينجب على الإطلاق، وهو ما قد يُفسر قتله أبناء الغير الذين ليسوا من صلبه، لاسيما وإن كانوا سيزاحمون على النبوة أو الخلافة من بعده. (هذا إن كان قد قتلهم فعلًا) وهذا يقودنا إلى أن خديجة قد تباضعت مع أحدهم أو أكثر، أو أن أبناء محمد لم يكونوا أبناءً من صلبه وإنما بالتمني ربما.
[2] أو أنه لم يكن يأتي زوجاته، بعد خديجة، على الإطلاق.

وحسبما وصل إلينا من أنباء تفيد بأنه كان يطوف بزوجاته جميعهة في ليلة واحدة[9] فإن الأمر يجعلنا نضع الاحتمال الأول أقرب إلى الصواب، وعندها يطرح السؤال نفسه: "فأبناء من كان هؤلاء إذًا؟" هل كانت خديجة بنت خويلد تطمع في الإنجاب عندما تزوّجت من محمد؟ لقد عرفنا أن العرب كانت تتزوّج من الشريف في قومه، ذو الحسب والنسب، وعرفنا أن محمدًا (عندما تزوّجته خديجة) لم يكن أحد هؤلاء، رغم مذهب المغالاة التي انتهجه كثير من كُتاب السيرة في ذكر مولده وحياته وصفاته وحتى ما كان منه في قومه، كما ذكروا أنه لم يكن يتعاطى المسكر، ولم يسجد لصنم قط، وهو مما وجدنا آخرين قد تناولوه، فقد علمنا أنه كان يعبد الأصنام، وكان على دين قومه المشركين وكان يتقرب إليها بالقرابين[10] وهو ما تناوله دكتور طيب تيزيني في أحد كتبه[11] وما حادثة الغرانيق ببعيدة عن أذهان القراء وإن أنكرها البعض، إلا أنها تدفع بنا إلى البحث والتشكيك. وإذا كنا سوف نصدق أن خديجة ما أرادت الزواج منه إلا بدافع أمانته، فإنها ولاشك تباضعت مع شخص آخر أو عدة أشخاص، لاسيما وأن المباضعة لم تكن قد حُرمّت في ذلك الوقت، أي قبل البعثة (=نحو ستة عشر عامًا قبل البعثة) هذا إن كان تحريم المباضعة (أو أي شكل من أشكال الارتباط الجنسي بين الرجال والنساء فيما عدا الزواج الشرعي) تم في أول سنة للبعثة. وإن لم يكن لها أن تتباضع لكبر سنها (كما تقدّم) فإن السؤال يعيد نفسه بقوله: "فأبناء من كان هؤلاء إذًا؟" لاسيما وأننا نعلم أنه لم يتزوج على خديجة قط، وإن صح نبأ إنجابه من ماريا القبطية، كما هو مزعوم، فإن هذا يجعلنا ندور في دائرة مغلقة من الشك والتشكيك، ويفتح لنا بابًا من التساؤلات والتأملات المشروعة في هذه السيرة المليئة بالمتناقضات.


-------------------------------
الحواشي والمصادر
[1] سيرة ابن هشام ج1، ص63 (قال ابن هشام: فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسًا وعشرين سنة تزوّج خديجة بنت خويلد ...)
[2] عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "ان النكاح في الجاهلية كان على اربعة أنحاء، فنكاح منها: نكاح الناس اليوم يخطب الرجل إلى الرجلوليته او ابنته فيصدقها ثم ينكحها. ونكاح آخر كأن يقول الرجل لامرأته إذا طهرت من طمثها أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه ويعتزلها زوجها ولا يمسها ابدا حتى يتبين حملها أصابها زوجها إذا أحب وإنما يفعل ذلك رغبة في نجابة الولد فكان هذا النكاح نكاح الاستبضاع. ونكاح آخر يجتمع الرهط دون العشرة فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها فإذا حملت ووضعت ومر عليها ليال بعد ان تضع حملها ارسلت إليهم فلم يستطع رجل منهم ان يمتنع حتى يجتمعوا عندها تقول لهم: قد عرفتم الذي كان من امركم وقد ولدت فهوابنك يا فلان تسمي من أحبت باسمه فيلحق به ولدها لا يستطيع أن يمتنع به"
[3] المصدر السابق، ص64-65 جاء في كتاب السيرة أن خادمها ميسرة قص عليها نبأ محمد في رحلته إلى الشام، ونبأ الغمام الذي أظله في الطريق، وكذلك خبره مع الراهب بحيرى. وكان ذلك دافعها إلى طلبه للزواج، إلا أن خديجة نفسها، قدمت دوافعها في طلب الزواج منه بقولها: "فيما يزعمون يا ابن عم أني قد رغبت فيك (...) وسطتك في قومك وأمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك." وربما يدلنا ذلك على طمع خديجة في الزواج من نبي العرب حسب نبوءة ابن عمها النصراني ورقة بن نوفل الذي أنشد عندما أخبرته ما قصه عليها غلامها ميسرة:
لججت وكنت في الذكرى لجوجا
لهمّ طالما بعث النشيجا
ووصف من خديجة بعد وصف
فقد طال انتظاري يا خديجا
ببطن المكتين على رجائي
حديثك أن أرى منه خروجا
بما خبرتنا من قول قس
من الرهبان أكره أن يعوجا
[4] المصدر السابق، ص64 يقول ابن هشام: "قال ابن اسحاق فولدت (=خديجة) لرسول الله صلى الله عليه وسلم ودله كلهم إلا إبراهيم."
[5] المصدر السابق، ص64 يقول ابن هشام: "قال ابن اسحاق فأما القاسم والطيب والطاهر فهلكوا في الجاهلية ..." ومن هنا يُفهم أن أبناءه الذكور ماتوا جميعهم قبل بعثة محمد ما عدا إبراهيم ابن سريته الذي تثبت بعض كتب السيرة أنه مات في المدينة أي بعد الهجرة.
[6] المصدر: السيرة النبوية، ابن كثير تحقيق مصطفى عبد الواحد، ج4 ص414
روى البراء بن عازب أنه قال"كنا مع رسول الله في سفر فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: "ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟" قلنا: "بلى" فأخذ بيد علي فقال: "من كنت مولاه فعلي مولاه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه" وفي ذلك قال حسان بن ثابت:
يناديهم يوم الغدير نبيهم
بخم وأسمع بالرسول مناديا
وقد جاءه جبريل عن أمر ربه
بأنك معصوم فلا تك واتيا
وبلغهم ما أنزل الله ربهم
إليك ولا تخش هناك الأعاديا
فقام به إذ ذاكرافع كفه
بكف علي معلن الصوت عاليا
[7] الآية 55 من سورة التوبة {انما وليكم الله ورسوله والذين يقيمون ويؤتون الزكاة وهم راكعون}
[8] زوجات محمد حسب المجمع عليه من أهل العلم والسيرة:
حفصة بنت عمر بن الخطاب - سودة بنت زمعة – زينب بنت خزيمة – زينب بنت جحش - جورية بنت الحارث – عائشة بنت أبي بكر – صفية بنت حيي – أم سلمة – أم حبيبة، رملة بنت أبي سفيان - ميمونة بنت الحارث (واختلفوا حول ماريا القبطية فقال البعض إنها سريته ولم يتزوجها ويضيف بعضهم على هذه القائمة)
[9] جاء في سنن الترميذي، كتاب الطهارة – باب ما جاء في الرجل يطوف على نسائه بغسل واحد. حدثنا بندار محمد بن بشار حدثنا أبو سفيان عن معمر عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه في غسل واحد. حديث رقم: 140
[10] ذكر ابن الكلبي في كتابه ما يلي: "وقد بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها يومها (=الأصنام) فقال: لقد أهديت لعزى شاة عفراء وأنا على دين قومي" – راجع كتاب (الأصنام) لابن الكلبي ص19
[11] راجع: مقدمات أولية في الإسلام المحمدي الباكر، ج4 د. طيب تيزيني – دار دمشق، ط1 - 1994



#هشام_آدم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آلهة اسمها الصدفة
- الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء - 2
- الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء - 1
- إضاءات على الإسلام
- سقطات الأنبياء 2
- جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي
- القرآن والإنجيل
- جدلية النص الديني والتأويل - 3
- جدلية النص الديني والتأويل - 2
- جدلية النص الديني والتأويل
- أرض الميّت - 6
- أرض الميّت - 5
- أرض الميّت - 4
- أرض الميّت - 3
- أرض الميّت - 2
- أرض الميّت
- بتروفوبيا - 7
- بتروفوبيا - 6
- بتروفوبيا - 5
- بتروفوبيا - 4


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام آدم - تأملات مشروعة