أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رضوان الخولى - يوم من حياة مُتَطَرف















المزيد.....

يوم من حياة مُتَطَرف


رضوان الخولى

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 18 - 16:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نعيش فى كوكب ملىء بالتناقضات والافكار العبثيه , ومع هذا نتقبله
نحبه فى بعض الاحيان
نكرهه فى بعض الاوقات
فى النهايه هو كوكبنا ...عالمنا
بداخله اوطاننا
ووطنى هو احلى الاوطان
لا أدرى لماذا ولكنى هكذا نشأت
احببت وطنى بالوراثه , ضحيت من اجله بحياتى فسقطت شهيداً لأنى احببته بالوراثه
ناضلت به ضد الظلم والطغيان والفساد ففقدت سنين عمرى فى السجون لأنى احببته بالوراثه
فيم كنت اناضل؟ وضد من؟
وطنى جعلنى اناضل ضد الفساد والظلم وضد اسرائيل
نعم فأنا اكره اسرائيل كما اكره اليهود
لا أدرى لماذا ...ربما هى الوراثه ايضاً
وسائل الإعلام تُخبرنى أن فى مصر وحده وطنيه وأنى يجب ان أُحب إخوتى فى الوطن(مسلم/مسيحى)
ولكنى لم أُحبهم ولا أجدُ لهذا سبباً
فبمنظورٍ فلسفى من الممكن ان نجد السبب فى العادات الدينيه الوراثيه السيئه
إخوتى فى الوطن دائماً هم الآخر المسيحى/المسلم ليس إلا
أما باقى "إخوة الوطن" فلا يجب ان يكون معهم "وحده وطنيه" او هكذا اخبرتنى وسائل الاعلام بتجاهلها لهم
فالشيعى ليس أخى فى الوطن والبهائى يجب أن يُحرق بيته ,الليبرالى كافر يجب محاربته والعلمانى وجب قتله , المبدع يجب اتهامه بشكل دائم حتى يعيش فى دائره مفرغه من الدفاع عن النفس والملحد "الذى أرى فى تفكيره جزء من الإبداع" لا يجب الإعتراف بوجوده من الأساس فهو الخطر الأعظم والمبين
فى وطنى بُنِيّت حضاره ,جئنا إلى الدنيا وجدناها لتكن عبئاً علينا لأنها تجلب لنا الفواحش والمنكرات هكذا اخبرنى الشيوخ
لا يجب ان نضع نُصب اعيننا انها مصدر دخل بلدنا الوحيد ..... فأموالها حرام
الفراعنه أنفسهم كفره لا يجب ان نفتخر بهم ولا أدرى لماذا يفتخر بهم الغرب الجاهل الكافر , ربما لأنهم كفار من الأساس فليذهبوا جميعاً إلى الجحيم . رب احشرهم فى جهنم معاً أجمعين هكذا يدعوا شيخ مسجدنا
انظر يا أخى وتأمل فى اصنامهم "تماثيلهم" ما هو الجميل فى صنمٍ لملك فلنضع عليهم ساتراً حتى لا يغوو النساء او لِنُكَسِرهُم جميعاً
ما ادرانا انهم لم يكونو يعبدوها !! وربما تكون هى باب الفتنه الذى لن يقفل كما أخبرنا الرسول او هكذا يقول شيخ مسجدنا
خرجت لأتأمل فى الخلق ليس لأنى أُحب التأمل ولكن لأنه عباده وأنا لا أفوت العبادات ابداً أو هكذا اظن
هذا النيل ساحرُ خلاب يالجماله وياسبحان خالقه ومبدعه هو من أيام الفراعنه الكفره اذاً فلا نشرب من مياهه , أو لنشرب فالضرورات تبيح المحظورات ولا يعيبه انه جاء من عصر الكفر فلنستفيد مما فعل الكفره ولكن علينا ان نكون اكثر فِطنه
هذا النيل حوله كورنيش طويل هو مرتع للفسق والفجور هل نغلق هذا الكورنيش ..
لا.... علينا ان نردم هذا النيل تماماً فلو اغلقنا الكورنيش لوقف هؤلاء الفجره على الكبارى ونحن نريد غلق باب الفتنه تماماً
لنستورد المياه من آبار زمزم السعوديه المسلمه لندخل الجنه جميعاً وتباً لنيل الكفره الجالب للفجر والعهر
سرحت بعينى إلى الطريق لتقع على فتاه تسير وخلفها احد الشباب
هذه الفتاه رائعة الجمال إنها تثير حفيظتى
ما ابخلها على الإسلام!! اولم تكن اجمل فى النقاب !!
اولم يكن البيت لها افضل من الخروج وتعريض نفسها لمضايقات هذا الشاب الوقح الذى يتحرش بها
لماذا تستدير؟!! ماهذا إنها تستنكر فعلته !!؟
لكن هى الملومه ولا شك , ما أنزلها من بيتها ثم إن ملابسها مستفزه هى تستحق أن يُتحرش بها فى كل شارع
هذا ما أخبرنى به شيخى عن عفة المنتقبه وأن لا أحد يجرؤ على النظر إليها وهذا ما أمرنا بهِ رسولنا او هكذا نظن
مللت الجلوس..
لأتمشى قليلاً...
شوارع مزدحمه مكدسه بالسيارات والماره حقاً إن هذه البدع المسماه بالسيارات لهى آفة العصر
وما عيب الجِمال؟؟
ألم يسافر الرسول إلى السماء بالبُراق؟؟
آفة أمتنا أنها لم تسعى الى صناعة البُراق او حتى تَعُد لركوبِ الجمال وتستخدم مثل هذه السيارات
لا لا تظن بى الرجعيه فلى اسبابى العلميه فى نبذ السيارات
ألم تسمع بتأثير اصواتها المزعجه على سمع الانسان بل إن تأثير أصواتها يمتد إلى الجهاز العصب بأكمله , ناهيك عن عوادمها التى تسببت فى ثقب الأوزون والسحابه السوداء وتغير الحاله المناخيه فى البلاد , لن أتطرق إلى الحوادث اليوميه الناتجه عن التهور
ولن أسهب بالطبع فى الحديث عن ترويجها للرشوه مع ضباط المرور
يا أخى فى الله السيارات كلها ضرر ... الخيل والجمال هى الحل هكذا انتصر للإسلام خطيب مسجدنا
تعبتنى اقدامى من السير لأجلس قليلاً أمام هذا المبنى الرائع التصميم
فن العماره بالطبع من الفنون المسلمه وهى مذكوره فى القرآن هكذا أخبرنى أخى الحافظ للقرآن
جميلُ هذا المبنى لا أستطيع أن ارفع عينى من عليه لجماله ولكن ماهو
اللعنه
إنه بنكُ رِبَوّىٌ فاحش
أأخذ فأسى وأُكَسِرَهُ على من فيه
ألم يسمعو الاحدايث والآيات التى تحرم الربا تحريماً تاماً وقاطعاً
ماذا رأيتم من البنوك الإسلاميه حتى لا تُعمموها
يجب أن تغلق هذه البنوك الربويه الكافره فوراُ هكذا نصح الشيخ الذى احضر درسه فى الفقه
اقوم نافضاً غضبى مما أرى
ونسأل لماذا لا يكرمنا الله
لقد هجرنا طاعته فى كل ركن فى بلدنا , فكل مؤسسات وأمور الدوله كافره
حتى الشعب نفسه مفتون موهوم بالضلال
لقد سئمت هذه الاحوال
لم أعد اطيق العيش فى هذه البلد
لأنتحر..
ماذا!! لا لا لا لا لا لا لا
الإنتحار حرام ومرتكب هذه الجريمه فى النار هكذا سمعت فى درس الشيخ الجليل على قناته فى التليفزيون
إذاً لأفجر نفسى فى أحد الملاهى الليليه الداعره
اوقفت تاكسى ليأخذنى إلى شيخى حتى أخذ متفجرات وأستشهد فى سبيل الله
أصل إلى المقر وأخبر شيخى بما عزمت عليه
نظر إلى بإعجاب قائلاً : أنت شاب صالح , أرى التقوى فى عينيك يا ولدى
ليت كل شباب أمتنا فى مثل إيمانك
شعرت بشىء من الاطراء والخجل
-بارك الله فيك يا مولانا فهذا من فضل علمك
" هذا ويهنىء الرئيس البابا بقدوم أعياد الميلاد المجيده والتى سنحتفل بها اليوم"
هكذا سمعنا صوت الراديو
نظر إلىّ الشيخ وعيناه تلمعان ببريق عجيب وكأنه وجد صيداً ثميناً
ربت على كتفى وهو يبتسم إبتسامه رقيقه
= أتعلم يا ولدى أن الشهيد مكانه الجنه مع الأنبياء والصديقين والصحابه
الشهيد يا ولدى فى الفردوس الأعلى له أنهار من الخمر وأنهار من اللبن وأنهار من العسل المصفى
بل له العشرات من الحور العين اللاتى يفُقن فى جمالهن نساء الأرض مجتمعات
إنى اخترتك يا ولدى لمهمة هى أفضل عند الله وأقوم
اخترتك يا ولدى لكى تفجر الكنيسه التى تقع على رأس الشارع الذى تسكن فيه
واعلم يا ولدى أن الله سيُثيبَك بأعلى الدرجات على عملك هذا ...بالجنه والحور العين والخمر الكثير الوفير
انتقل بريق عينى الشيخ إلى عيناى
- انا لها يا شيخنا
= اذاً إذهب يا ولدى لتكن فى رعاية الله ولا تنسى فأنت فى الجنة مع الشهداء والصديقين
ارتدى بذلتى المتفجره وأخرج فى فرحٍ عظيم متجهاً إلى الكنيسه
اليوم فى الدنيا وغداً إلى الجنه ...ونعم المصير !!



#رضوان_الخولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رضوان الخولى - يوم من حياة مُتَطَرف