فادي يوسف الجبلي
الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 18 - 12:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما القي القبض على دومينيك شتراوس الفرنسي المتهم بفضحية جنسية في مدينة نيوروك الامريكية فأن اول ما خضع له مدير صندوق النقد الدولي كان فحص دقيق له من قبل اطباء في علم النفس لمعرفة ان كان له ميول نحو الانتحار او لا ومن ثم مراقبة حركاته من داخل السجن عن كثب لأربع وعشرين ساعة من خلال كاميرات المراقبة وكل ذلك من اجل سلامته .
بينما قائم مقام قضاء السليمانية العراقية زانا حمة صالح المتهم بقضايا فساد بعدما القي القبض عليه في مدينة السليمانية فأنه اودع في سجن نسائي!!!! تابع لمديرية الامن (الاسايش) المرعبة .
وكانت النتيجة
ان خرج دومينيك من السجن يتنفس الحياة مرة اخرى
بينما زانا اصبح في خبر كان
اصبح ضحية التخلف والفساد والجهل
وكيفما كانت نهاية زانا حمة صالح فأن السلطات المحلية في الاقليم تتحمل المسؤولية كاملة عن مقتله
فأن كان قد انتحر كما تدعي السلطات فأنها تتحمل المسؤولية لكونها لم تقم بما يجب بمتابعة وضعه النفسي
وأن كان زانا قد اصبح ضحية تصفية حسابات من قبل مفسدين محتملين فأن حكومة الاقليم تتحمل المسؤولية ايضا
ابغض واحقر ما في قيمنا الشرقية هو ان الانسان المجرم(او المتهم) يفقد كرامته كأنسان عندما يقع في ايادِ الحكومات
ويتجلى هذا من خلال حفلات الاعدام التي مازالت بعض الدول تقيمها في الساحات العامة لمدانين وعلى الهواء الطلق
او كسجن زانا حمة صالح في سجن نسائي امعاناَ في اهانته
#فادي_يوسف_الجبلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟