أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي مهدي الاعرجي - هل القران كتاب و دستور كل زمان و مكان














المزيد.....


هل القران كتاب و دستور كل زمان و مكان


علي مهدي الاعرجي
انسان

(Ali Mahdi Alaraaji)


الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 17 - 21:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هكذا يدعي المفكرين الاسلامين و لا سيما من يهدف إلى ربط الاسلام كدين مع السياسة بعد أن جعلوا من الاسلام أقسام و أنتجوا لنا إسلام سياسي و اقتصادي و اجتماعي و كذلك الفلسفة و الفكر الاسلامي و غيرها اليوم احاول أن اناقش بعض الأمور و لا سيما الرنانة منها و هيه القران كتاب و دستور كل زمان و مكان . لا أدري على ماذا استند رجال الدين أو السياسيون المتدينين في جعل القران دستور للحياة اليومية على مر العصور و لم يقتصر هذا على البلدان الاسلامية فقط بل يحلموا بجعل هذه النظرية باطار وقالب يصل إلى مرحلة عالمية ضاربين كل الأفكار و المذاهب الأخرى عرض الحائط. نرى اليوم إن الاسلام غير مطبق بشكل كامل في الدول الاسلامية بل الكثير من أحكامه وقوانينه تم عزلها و ركنت على الرف . لنمر بشكل سريع على البعض من هذ القوانين و نرى إن كانت صالحة أم لا منها أحكام العبيد حيث يرى الاسلام في إمكانية بيع وشراء العبيد و هذا كان من المتعارف عليه في السابق .ليس في الاسلام فقط أو المجتمع العربي بل كان في سائر ارجاء الأرض. كذلك ذات اليمين على الرغم من أن القران جاء بالعديد من التوصيات في كيفية التعامل مع الرق و العبيد و ذات اليمين إلا إنها لا تعمل اليوم . الناس في هذا الوقت أمام القانون واحد لا فرق بينهم لا يوجد عبد أو سيد بل الكل سواسية كأسنان المشط. أيضا في امر الشهادة حيث يقول لله و استشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل و امرأتان ممن ترضون من الشهداء . هنا إشارة إلى إن الشهداء هما من المسلمين من رجالكم أي لهم بعض المميزات ليثبتوا امر شيء أو يشهدوا في جرم حدث . أما إذا كان ذمي أي مسيحي أو كتابي لا تقبل شاهدته وان كانوا عشرون شخص لا واحد. كذلك الكافر لا تؤخذ شهادته قطعا. أما اليوم أمام القانون الناس سواء لا يسأل المرء عن فكره أو معتقده و لا يقال له آنت مسلم أو كتابي و ملحد لا بل يعامل على إنه شاهد إثبات يقوم في القسم بما رأى . كذلك الجزية في القرآن الكريم الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ اليوم في جميع الدول الاسلامية نجد هذا القانون غير مطبق !! أي لم نرى جباية أموال من المسيحين أو اليهود في البلدان الاسلامية تحت مسمى الجزية بل تم تعطيل هذا القانون بشكل تام . أيضا نرى في حكم قتال الكافرين يقول لله يا أيها الذين آمنوا، قاتلوا الكافرين من أهل الكتاب الذين لا يؤمنون إيماناً صحيحًا بالله ولا يقرون بالبعث والجزاء إقرارًا صحيحًا، لربما كان هذا في السابق قتل الكافر أو قتل الكتابي جائز أما اليوم من المستحيل تطبيق هذا النص القرآني لتعارضه و مبادئ حقوق الانسان و كذلك تعارضه مع الفكر البشري المعاصر الحديث ... انا لا أشكك في القران أو أحكامهم بل أنا أقول إن القران و كل ما جاء به صحيح لكن في عصر نزوله و عهد الرسالة أما اليوم من الصعب لا من المستحيل تطبيق القران و نصوصه على الحياة اليومية المعاصرة .و تطبيق القرآن في شكل كامل يعد أول أهداف الأحزاب الاسلامية أي جعل القران دستور لهم في النظرية و التطبيق . الكثير من أحكام القران السابقة أصبحت مخالف للقوانين الدولية بل أصبحت أيضا مخالفه إلى فكر المسلمين أنفسهم !! إذا جئت لأحد من المسلمين اليوم وقلت له إن جارك وثني لا يؤمن بالله أو إنه مسلم يؤمن في بعض الكتاب و يكفر ببعضه هل تقبل أن تقتله سوف يجيبك بشكل مباشر لا . إذن الرفض لأحكام السلام تأتي من قبل المسلمين قبل غيرهم و إن طبقنا الحكم القرآني اليوم أصبحنا في عزلة كبيره عن العالم و المجتمع الدولي بل أصبحنا في تناقض مع بعضنا البعض .لعدم توحيد الآراء أو الفتاوى في أحكام القرآن . منها عملية قطع يد السارق إلى اليوم مسألة اختلاف بين الفقهاء. ما أريد أن اشير إليه إن القران كتاب إلهي مقدس لكنه يحمل في طياته تقاليد و أفكار المجتمعات السابقة لا المجتمعات الحالية و من يدعي إن القران يتحدث عن امور مستقبلية فهو خاطئ لسبب بسيط ما فائدة وضع قانون أو التحدث عن شيء لم يحدث بعد ?! ما فائدة وضع قوانين لها قبل حدوثها . هذا ليس من المنطق وليس من الحكمة الإلهية أن تجعل قوانين لأمور مستقبلية لا نفهمها اليوم بل يفهمها الناس بعد مليون عام . أيضا لا يوجد شيء يشير إلى سريان مفعول القانون القرآني على البشر اليوم و إن كان فتجد فيه الفتوى والرأي و هذا أيضا يشير إلى إن القران فسر بعقل بشري و هذا العقل وضع ما يراه مناسب و يعطي القانون و التفسير ضمن الحدود البشرية لا الحدود الإلهية وهذا ليس هو القران الحقيقي بل هو فكر المفسرين . هناك جزء ثابت من القران يمكن أن يجعل من القران كتاب لكل زمان و مكان و هذا الجزء هو الجزء الأخلاقي أي النصائح الالهية لا تسرق لا تقتل لا تكذب لا تعتدي حب الوالدين حب الناس حب الخير .و غيرها تعد من المسلمات أي إنها لكل مكان و زمان لأنها من الثوابت في الفكر البشري أما القوانين الأخرى لا يمكن الاعتماد عليها اليوم . و أرى من الأجدر على الأحزاب الاسلامية أن تأخذ من القران كتاب حكمت و موعظة لا كتاب قانون و بهذا يمكن أن يكون القرآن كتاب كل زمان ومكان أما إذا أخذ القران كله في أحكامه و محاولة تطبيقه على أرض الواقع اليوم سوف يكون كتاب قديم لا يمكن تطبيقه لصعوبة أحكامه وكذلك قسوة ما توارد به من النصوص و التي كانت متماشية مع العهد السابق أي عهد النبوة أما اليوم من المستحيل تطبيقها و بهذا أرى من الأجدر صون حرمة القران وجعله كتاب دين و نصائح لا دستور سياسي كما يدعون



#علي_مهدي_الاعرجي (هاشتاغ)       Ali_Mahdi_Alaraaji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل القران كتاب علم أم مجرد قصص
- العريفي يصدر سورة قرآنية جديده اسمها سورة التفاح
- بشرية الانبياء تنفي عصمتهم و ترد بالنفع
- فتاوى دينية بين الضحك و البكاء وغياب الرقيب
- لماذا الله مذكرا و ليس مؤنثا و ما نفع هذا السؤال
- الفتاوى الدينية وانتهاك حقوق الانسان
- الدين الانسان الخرافة
- الربيع العربي ربيع الإخوان او السلفية
- السذج من العوام وأفكار رجال الدين
- رجال الدين و الحداثة
- رؤية عراقية وعامة في الموت و وسائله
- افعل ما شئت وقل بسم الله
- تساؤلات هل الخريف الأمريكي امتداد الى الربيع العربي
- العراق جمهورية دستورية أم مرجعية دينيه
- بال سالجك سكرتير لجنة شبيبه الحزب الشيوعي في المجر حياته و ن ...
- بال سالجك سكرتير لجنة شبيبه الحزب الشيوعي في المجر حياته و ن ...


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يعين الشيخ نعيم قاسم ممثلا لسماحته في ...
- وفاة الزعيم الروحي لطائفة الإسماعيليين النزاريين حول العالم ...
- مليارديرة يهودية تكشف تفاصيل ضغوط ترامب على نتنياهو
- عراقجي: الجمهورية الاسلامية اوفت بدورها في دعم المقاومة
- كيف يُعاد تشكيل صورة الإسلام في أوروبا؟
- -دجال فاشل-.. خبير مصري يرد على حاخام يهودي متشدد
- حاخام يهودي متشدد: ندعو الله أن تتلقى مصر ضربة قوية قريبا
- حاخام يهودي متشد: ندعوا الله أن تتلقى مصر ضربة قوية قريبا
- قوات الاحتلال تهدم منزلاً وغرفة زراعية في سلفيت
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية بجودة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي مهدي الاعرجي - هل القران كتاب و دستور كل زمان و مكان