أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية - بلاغ اجتماع الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية















المزيد.....


بلاغ اجتماع الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية


الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية

الحوار المتمدن-العدد: 251 - 2002 / 9 / 19 - 03:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بلاغ اجتماع الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية

 

تواجه منطقتنا مخاطر جدية . فمايجري على أرض فلسطين من أستباحةٍ للدم والقيم، وسحقٍ للحقوق الطبيعية والشرعية للشعب العربي الفلسطيني، ومن منعٍ لأقامة دولته المستقلة الديمقراطية على أرضه، هو النموذج الأولي والفاضح للمخطط العام الذي يراد فرضه على منطقتنا.

ان الولايات المتحدة الأمريكية هي التي ترعى هذه المجازر وهذه الانتهاكات على الارض الفلسطينية وتتحمل المسؤولية مباشرة عما يجري، العصابة الارهابية الشارونية، التي تحظى بالدعم السياسي والمادي من جانب الادارة الامريكية. وهذه الحلقة الدموية الفظيعة تترافق مع ضغوط أمريكية متصاعدة بهدف خلق الشروط السياسية لتسهيل تحقيق سائر حلقات المخطط، مع العمل، بتركيز خاص، لـتأمين الغطاء السياسي على الصعيد الرسمي العربي. وتمارس ضغوطات متعددة الاشكال، مالية وسياسية، ضد بلدان صديقة للولايات المتحدة مثل السعودية ومصر. وتأخذ هذه الضغوطات أشكالاً أكثر فظاظة عبر التهديدات الامريكية تارة والاسرائيلية تارة أخرى، والموجهة ضد سوريا ولبنان، وسواء بالسعي لتمرير مايسمى بـ" قانون محاسبة سوريا" في الكونغرس الامريكي أو بالتهديد بالحرب والعدوان ضد لبنان. وقد وقعت السودان في الفترة الاخيرة تحت ضغوط أميركية متزايدة.

ان ماتواجهه منطقتنا يؤشر الى انعطاف خطير في توجهات السياسة الامريكية خاصة بعد احداث 11 أيلول المأساوية. فالسعي الى اجتياح العراق، بوصفه المرحلة الثانية في الحرب الامريكية على الارهاب ، هو أكبر بكثير، من الحجة التي يجري التذرع بها لتبرير العدوان، وهي الخلاص من أسلحة الدمار الشامل. فهذا التوجه، هو جزء من أستراتيجية أميركية شاملة: عالمية وأقليمية، سياسية ونفطية، تستهدف تغيير نظام العلاقات الدولية بكل أساسياته، من تهميشٍ لدور الامم ا لمتحدة ، الى ضرب ميثاقها وركائز القانون الدولي وأعراف العلاقات الدولية. كل ذلك لتركيز وتثبيت زعامة القطب الامريكي الواحد في السياسة الدولية والتحكم بمصائر التطور العالمي، وبخاصة في منطقتنا التي تعتبر، بما تملك من أحتياطي بترولي هائل، وتحديداً في العراق، حلقة أساسية في تحقيق هذا الحلم الجنوني للاحتكارات الاميركية. أنها حرب عالمية تشنها الولايات ا لمتحدة بوسائل مختلفة بالتدريج في سائر أنحاء العالم بحجة مكافحة الارهاب.

فليس من أساس لادعاءات الآلة الاميركية الاعلامية التي تزعم ان من أهداف اجتياح العراق اقامة الديمقراطية فيه وانقاذ شعبه من حكم الدكتاتورية والقمع. فالسيطرة على الاحتياطي الهائل للبترول العراقي هي المحرك وهي الهدف، الذي إن تحقق ، يعطي الولايات المتحدة الامريكية القدرة المطلقة على التحكم بـ" شركائها" من اليابان الى بلدان الاتحاد الاوربي، وكل العالم، والهيمنة على أدوات العولمة الرأسمالية.

من الطبيعي أن يتطلب مثل هذا المشروع تكييف كل بلدان المنطقة سياسياً لتأمين شروط ممارسة توجهات الهيمنة المطلقة. ومن هنا تبرز الحاجة كذلك الى تغيير الخارطة الجيوسياسية للمنطقة، والتحكم بمسار كل بلدانها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. وهذا مايثير قلقنا وقلق شعوبنا. كما أنه يثير مخاوف لدى معظم الحكام العرب على مصائر مراكزهم وامتيازاتهم، رغم الصداقات الوثيقة التي تربط بعضهم بالادارة الامريكية تقليدياً. وهذا يفسر على وجه الضبط ما يبدونه من تردد ومن معارضة لمبدأ العدوان ضد العراق في العلن ،ومن سكوت عنه أو تواطؤ في الممارسة، كأشارة على الاستعداد للتسوية والقبول بالمظلة الاميركية وبالمشروع الاميركي.

ومن الطبيعي ثانياً، أن يثير هذا المخطط الاميركي ردود فعلٍ من جانب الدول الاوربية خصوصاً، نظراً لما يحمله من اضعافٍ لدورها ومساهماتها في بحث وتقرير شؤون المنطقة في المرحلة الراهنة وبما يخدم مصالحها. ومن الواضح انه اذا مانجحت الادارة  الامريكية في مشروعها فان هذا سينعكس سلباً على وزن هذه الدول وتأثيرها في مجمل الوضع الدولي والعلاقات الدولية .

ان هذا المخطط الذي يهدد المصالح الوطنية لشعوبنا وقضايانا القومية الأساسية، والذي يستهدف أخضاع بلداننا للسيطرة الامبريالية المباشرة سياسياً وتنموياً، وخنق أمكانات تطورها الديمقراطي، لايلقى عملياً مواجهةً تتناسب مع درجة مخاطره الراهنة والمستقبلية.

فمواقف التردد التي تبديها معظم الانظمة العربية تضعف قوة المواجهة. فهي لم تستخدم الامكانات المادية الفعلية المتاحة لدى بلداننا للضغط على الادارة الامريكية . وإن انعدام  الديمقراطية، بل محاربتها وخنقها بحجج ودرجات مختلفة وفق سياسة منهجية طوال عشرات السنين ، قد أضعفت القوى الشعبية، وخلقت صعوبات كبيرة أمام تحركها السريع الفعال في معركة المواجهة الحالية. بل أن بعض هذه الانظمة ، وتحديداً، وبشكل خاص، النظام العراقي الدكتاتوري  لعب دوراً مباشراً في مناسبات عديدة، في خلق الاوضاع التي أستفادت منها الادارة الامريكية لتبرير مخططها العام، ومن ضمنها تبرير اجتياح العراق، لرفضه عودة المفتشين الدوليين والامتناع عن تنفيذ قرارات الامم المتحدة ذات الصلة.  ولاشك أن الالتزام بتنفيذ هذه القرارات لسحب الذريعة من يد الولايات المتحدة  في مهاجمة العراق سيشكل دعماً للقوى الدولية الواسعة التي ترفض الحرب ضد العراق. كما أنه من الضروري التزام النظام بتنفيذ القرار 688 المتعلق بوقف أنتهاكات حقوق الانسان في العراق، وضرورة العمل لحل القضية القومية الكردية حلاً ديمقراطياً وعادلاً وبما يصون وحدة العراق ويعززها.

 

واليوم إذ تداهمنا الاخطار، فليس من سلاح أساسي للمواجهة إلا تعبئة الجماهير الشعبية وزجها في المعركة للقيام بدورها في الدفاع عن مصائر بلدانها، عن مستقبلها، وعن قيمها في التقدم وفي الديمقراطية والاستقلال والحرية، لابد من خوض المعركة بمحتواها وأهدافها الحاسمة والمتكاملة. ذلك لأن العدو  يخوضها بهذه المواصفات. وهذا هو الطريق لأخراج الحركة الشعبية والتعبيرات الشعبية عن أطارها العاطفي، وتحويلها الى عمل سياسي،له فعله وتأثيره المستمر. فالاستنهاض الشعبي يستدعي، في هذه المعركة، وضع برامج تنفيذية للنشاطات الشعبية لمواجهة الاستراتيجية  الامريكية – الاسرائيلية، وتحديد هدفنا في لجم العدوان وفي مقاومته بالوسائل المتاحة لدى كل فصيل وطني في كل بلد، وسد الطريق على جميع التداعيات السلبية المحتملة على العراق وغيره من البلدان العربية، بما فيها التصدي لأدعاءات بحقوق أقليمية في الاراضي العراقية.

 

ان الاحزاب الشيوعية الموقعة على هذا البيان والتي التقت لبحث الاوضاع المستجدة والتحديات التي تواجهها المنطقة تتوجه الى كل القوى التي تشعر بخطورة الهجمة الاميركية- الاسرائيلية على المنطقة واستهدافاتها خنق الطموحات الوطنية والحقوق القومية المشروعة والقضاء على أي آفاق للتطور الديمقراطي لبلداننا وسيرها في طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتدعوها الى أن تضع جانباً أي خلافات قائمة فيما بينها ولتوحيد كل الامكانات وتنسيقها لمواجهة المهمة الاساسية للأنقاذ الوطني والقومي. اننا نتوجه الى جميع الفصائل الوطنية اليسارية والديمقراطية والقومية والاسلامية لتتحمل مسؤولياتها المشتركة في خلق جبهة مواجهة شاملة تلجم يد المعتدين.

ان نضال شعوبنا، إذا ما أحسّنا التحرك لتحشيد قواها وبالاتجاه السليم، ومع تصاعد المعارضة الدولية، لدى الرأي العام العالمي ولدى أوساط حاكمة واسعة، يسمح لنا بالامل بجدوى هذا النضال وبامكان لجم جموح الولايات المتحدة وعملائها في أسرائيل. وهذا هو الطريق لشل يد العدوان على العراق وسد الطريق أمام سعي الادارة الامريكية المتغطرسة لتركيب نظام سياسي تابع لها. فمهمة تغيير النظام السياسي على اساس ديمقراطي في العراق هي مهمة الشعب العراقي وحده وقواه الوطنية المناضلة التي تحظى بدعمه وتأييده.

وهذا هو الطريق لمضاعفة الدعم والتأييد لانتفاضة الشعب الفلسطيني وتعزيز قدرته على مواجهة  الضغوط المتصاعدة عليه وعلى سلطته الوطنية لفرض التنازلات التي تتلائم مع الاطماع الاسرائيلية ومع متطلبات الخطة الاميركية ، في تصفية القضية الفلسطينية ، وأستخدام ذلك كخطوة لتنفيذ حلقات المخطط العدواني ضد بلداننا العربية.

 

الحزب الشيوعي الاردني    

الحزب الشيوعي العراقي

الحزب الشيوعي السوري

    الحزب الشيوعي السوداني

الحزب الشيوعي اللبناني      

الحزب الشيوعي المصري

 

 

 

16/9/2002


#الاحزاب_الشيوعية_في_البلدان_العربية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -كان بمقدوري وضع سلاح نووي عليه ولكن اخترت عدم ذلك-.. لسان ح ...
- زيلينسكي يثور غضبا على البرلمان بعد إلغاء اجتماعه إثر ضربة - ...
- قتلى وجرحى في قصف ببيروت وعمليات الإنقاذ مستمرة
- مودي سيستقبل بوتين بغضّ النظر عن امتعاض واشنطن
- كمسومولسكايا برافدا: روسيا حذّرت كييف والغرب.. ماذا يعني تصر ...
- ألمانيا تكشف عن دورها في الخطة العملياتية لحرب -الناتو- مع ر ...
- ترامب يعتزم إقالة مكتب المدعي الخاص جاك سميث بأكمله انتقاما ...
- كوريا الشمالية تتهم واشنطن بمفاقمة الوضع في المنطقة
- إسرائيل تفكر بتزويد أوكرانيا بالسلاح
- هل تعاني من الأرق؟.. طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية - بلاغ اجتماع الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية