أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - هل يصح العمل في جمعية طائفية عنصرية رجعية؟: اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*















المزيد.....

هل يصح العمل في جمعية طائفية عنصرية رجعية؟: اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 17 - 12:31
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


هل يصح العمل في جمعية طائفية عنصرية رجعية؟: اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*

اليسار الوطني والانتخابات القادمة: هل يصح العمل في جمعية طائفية عنصرية رجعية؟

في زلة لسان على طريقة بوش، أعلن السيد عبد العزيز الحكيم في معرض إجابته على سؤال لقناة الشرقية، أنه كان قد تخلى عن فتوى والده السيد محسن الحكيم الصادرة زمن ثورة 14 تموز 1958، والتي حرم بموجبها الانتماء إلى الحزب الشيوعي، فأجاب إن الفتوى أوقفت المد الشيوعي فأنقذت العراق والمنطقة، ويضيف الحكيم، أما اليوم فالحزب الشيوعي حالة محدودة!؟

إذاً، فإن السيد الحكيم وبعد تدجينه والأمريكان للسيد حميد مجيد موسى، عبر تحويله إلى شيعي لا شيوعي في تمثيل الحزب الشيوعي - جماعة حميد مجيد في مؤسسات الاحتلال، فان السيد الحكيم لا يرى ضرراً من التعامل مع هذا الحزب، مادام قد ورث انتصار والده في تحويله من مد شيوعي إلى عصبة لا تأثير لها في المجتمع العراقي.

إن ظهور الحكيم بصحبة تابوت أسود بثقبين تسمى امرأة، عند تصويته في الانتخابات السابقة، وإصداره قانون 137 سيء الصيت للطعن بقانون الأحوال الشخصية التقدمي لثورة 14 تموز 1958 المجيدة، يعبر عن سلوك الأمانة للمدرسة الرجعية لعائلته، وهو يحترم على ذلك مقارنة بالسيد حميد مجيد الذي تخلى عن المبادئ الثورية للمدرسة المضادة.

إن الجمعية الوطنية الحالية المؤسسة احتلالياً على أساس طائفي عنصري، تجمع في صفوفها كل القوى المناهضة للتقدم في المجتمع، وسوف لن تغير محاولة إشراك السنة في اللجنة المكلفة بإعداد الدستور، من تلك الطبيعة الطائفية، بل سترسخها بغض النظر عن حجم التمثيل السني هذا.

إن متابعة للاجتماعات الجمعية هذه الأخيرة، توضح أنها أي الجمعية في واد والشعب العراقي في واد آخر، وهو أمر إيجابي فإن عمر الدعاية الدينية والعنصرية والانتهازية، آخذة بالتراجع في سرعة خيالية أمام الواقع الطبقي المؤلم الذي يعيشه المجتمع العراقي، وعليه فإن الإسهام في الانتخابات القادمة أمر في غاية الأهمية بالنسبة لقوى اليسار والديمقراطية، للدخول في جمعية رجعية، لا للاشتراك في تركيبتها الاحتلالية الطائفية العنصرية الانتهازية الرجعية، بل للنضال لفضحها من داخلها، عبر كفاح لا هوادة فيه ضد المحتل وأذنابه.

إن متابعة للاجتماعات الأخيرة لهذه الجمعية المسخ تقدم الصورة الهزيلة التالية.

أعلنت رئاسة الجمعية الوطنية بأن ما تبقى من عمرها الرسمي، أي حتى انتخابات 31 كانون الأول 2005، هو 140 ساعة عمل فقط، وقد كرست جلسة 5 حزيران 2005 للبحث في الكيفية المثلى لتقديم أفضل خدمة للشعب العراقي في هذه الساعات المتبقية، حيث تقلصت إلى 137 ساعة بعد انتهاء هذه الجلسة.

إن اكتشاف الجمعية الخطير هذا، دفع بالأعضاء إلى التباري الوطني، في تقديم الأفكار والمقترحات لأفضل استثمار لـ 140 ساعة، وقد تمخضت هذه المباراة الوطنية، المنقولة على الهواء الحار جدا إلى المواطن العراقي الصابر على مصائبه، الكاظم غيضه، عن الأفكار التالية:

الفكرة العظيمة الأولى: اقترح البعض أن تعقد الاجتماعات من الساعة الثانية بعد الظهر حتى الساعة الخامسة عصرا، حرصا منه على تخفيف المأساة، التي يعانيها المواطن بسبب قطع الطرق ورفع الجسور!! أثناء انعقاد الجلسات الخطيرة هذه.

الفكرة العظيمة الثانية: اقترح آخرون بأن تعقد الاجتماعات من العاشرة صباحاً حتى الثانية ظهراً، يتخللها فترة ساعة للغذاء.

الفكرة العظيمة الثالثة: أن تبدأ الاجتماعات في التاسعة والنصف صباحاً، ولا نفهم السر في الرغبة لتقديم الاجتماع عن المقترح الثاني بنصف ساعة فقط.

أرجو ألا يصاب القارئ المحترم بالملل من سردنا لتفاصيل اجتماع الجمعية الوطنية، وليكن صبوراً لنستكمل معاً صورة استثمار الساعات الثلاث من 140 ساعة، حيث بدأ العد التنازلي.

تبارى الأعضاء في تقديم المقترحات العظيمة عن تحديد أيام الدوام (الاجتماعات)، ولعل ما أثار دهشة المواطن العراقي الأعزل، أن يكتشف بأن فترة دوام الجمعية الوطنية هي ثلاثة أيام في الأسبوع، أي أن عضو الجمعية يعمل 12 يوماً شهرياً، ثم يضع في جيبه رزمة من الأوراق- الدولارات الأمريكية كمرتب لشهر كامل، ويتم كل ذلك باسم الشعب العراقي، أي باسم المواطن الكاظم للغيض

ان شر البلية ما يضحك، حين تخضع جميع المقترحات أعلاه للتصويت في مشهد ديمقراطي كبير!! علماً أن أمور فنية كهذه هي من اختصاص الجهاز الإداري للجمعية، دون الحاجة إلى هذه التمثيلية الديمقراطية الفارغة.

إن أكثر الأمور استفزازاً حين يضطر عالم نووي، هو السيد الشهرستاني لتكريس جلّ وقته أثناء الاجتماعات، في تعليم الأعضاء والكثير منهم يضع حرف الدال قبل اسمه، يضطر لتعليمهم وكأنهم طلبة الصفوف الأولى في المدرسة الابتدائية، أهمية التفريق بين مقترح ونقطة نظام، علماً ان السيد الشهرستاني كان قد كرر نفس الدرس في جميع الحصص عفوا (الاجتماعات) السابقة دون ما جدوى.

لقد اضطر العالم النووي الكبير إلى تنبيه الأعضاء بأهمية حضور ممثلي الشعب الكرام إلى الاجتماعات دون تأخير كالعادة.

فهنيئاً!! للشعب العراقي على نوابه والساعات 140 عفواً 137 المتبقية في خدمته.

الجمعية الوطنية 137 ساعة عمل: رواتب وامتيازات ما بعد الجمعية.

منذ إعلان الجمعية الوطنية العراقية "التاريخي" في الخامس من حزيران 2005، بأنه لم يتبقَّ من عمرها الإنتاجي سوى 140 ساعة عمل في خدمة الشعب العراقي! حتى شحذ الأعضاء الهمة لترجمة القول بالفعل، كرسوا اجتماع 3 ساعات لتقديم أفضل خدمة للشعب العراقي الكاظم غيظه، بتوفير أفضل السبل لإراحة ممثليه المنتخبين!! فما فائدة الكهرباء والماء والأمن والغذاء دون ضمان مستقبل أعضاء الجمعية، وعليه درست المقترحات التالية:

المقترح الأول: تخصيص راتب تقاعدي لعضو الجمعية بنسبة 80% من الراتب الذي يتقاضاه حالياً (الراتب الحالي الدولار… لم يعلن حتى الآن لأسباب أمنية) فأمن راتب عضو الجمعية هو امن للمواطن.

المقترح الثاني: تخصيص مكافأة مالية لعضو الجمعية تناسب المستوى المعاشي الذي يتبحبح به حالياً في خدمة الشعب، وحسب أحد الأعضاء (إن العضو سيتعرض إلى أزمة نفسية في حالة فقدانه للامتيازات الحالية، أي الحراسة والضيافة والاستقبالات والوجاهة، فإن انقص راتبه أو مكافأته بعد الخروج من الجمعية، فإنه سيتعرض إلى أزمة نفسية حسب رأي علماء النفس) حينها سيتعرض المواطن العراقي إلى أزمة نفسية عميقة، ارتباطاً بالأزمة النفسية لممثله المنتخب بالحبر البنفسجي، وما أدراك ما الحبر البنفسجي!!؟ إنه حبر العرس الانتخابي.

تداخلت المقترحات والبدائل وسط مشادات كلامية بين الأعضاء وهيئة الرئاسة، وصلت إلى حد استعراض أحد الشيوخ الأعضاء لتكاليف الإيجار في السماوة التي تصل إلى اثني عشر ألف دولار للدار في السماوة، بسبب مزاحمة اليابانيين وجنسيات أخرى عددها كثيراً لا يمكننا أن نتذكرها، وكان ذلك رداً على تجرؤ الدكتور الشهرستاني في دعوته إلى أهمية الحفاظ على المال العام، وعدم الخلط بين التقاعدات المتعددة والمكافآت العديدة.

فهنيئاً للشعب العراقي جمعيته المنتخبة العاملة بجهد وفق الساعة بألف دولار والعداد بيعد (مع المعذرة للفنان عادل إمام) هنيئاً وإلى متابعة العد التنازلي لساعات عمل الجمعية الوطنية المتبقية في خدمة الشعب.

ملاحظة مزعجة جداً: غفل أعضاء الجمعية أهمية الوقوف حداد على شهداء حرب حزيران العرب ومنهم شهداء الجيش العراقي الباسل، فقد كانت تحية أليعازر إلى زيباري (شلونك) هي البديل لأن الصراع العربي الصهيوني (ثقيل الدم) في عصر الديمقراطية الطائفية العنصرية برعاية الأخ الأكبر بوش.

إن قوى اليسار مدعوة للتحضير من أجل خوض معركة الانتخابات القادمة، بالتحالف مع القوى الديمقراطية والوطنية، من أجل كبح جماح تقدم المشروع الاحتلالي الطائفي العنصري الانتهازي، من موقع العمل الثوري في برلمان رجعي.


مكتبة اليسار - فصول من كتاب يُعد للنشر*
عنوان الكتاب : اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة
(1921-2011)
الكاتب : صباح زيارة الموسوي
الجزء الثالث 9نيسان 2003- 31 كانون الأول 2011
تاريخ نشرالمادة : 2005 / 6 / 12




#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة القائد الشيوعي الشهيد ستار غانم ( سامي حركات) بطل التغ ...
- بغداد- موقع اليسار العراقي - انتصار قضائي تاريخي للشيوعيين ا ...
- موقفنا :هل هجوم نوري المالكي على اليسار العراقي استمرار لخطا ...
- في بيان لمنظمة سلام عادل في الحزب الشيوعي العراقي : نحو مؤتم ...
- تقييم مشروع برنامج المؤتمر الوطني الرابع السؤال التاريخي: ما ...
- كلمات في 14 نيسان وبرقية تهنئة : هلهلي أم علي بوتو فقد شنق ا ...
- اللقاء بجلال الطالباني عشية جريمة بشتآشان : المجرم يعلن اختي ...
- تجميد مبادرة دعوة الحزب الشيوعي العراقي لتشكيل لجنة التنسيق ...
- كلمات في 14 نيسان وبرقية تهنئة : رفيقي وصديقي وزميلي الشهيد ...
- من أجل تأسيس الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية : توحيد جهود ...
- 31أذار و7نيسان - تصارعا حتى الجولة النهائية: الشيوعي ترفرف ر ...
- بين تموزين …3 تموز 1963. الجندي القائد الثوري حسن سريع يقتحم ...
- في ذكرى 14 نيسان الطلابي : رسالة الى الشهداء قادة اتحاد الطل ...
- بدعوة من مكتب الحزب في دمشق - مساهمتنا في احتفالية الذكرى 78 ...
- الشيوعي اللبناني والتيار اليساري العراقي في لقاء تشاوري
- الثورة تنحصر في إطارها البرجوازي الضيق - اليسار العراقي توأم ...
- ثورة 14 تموز 1958 الخالدة ودور الشهيد سلام عادل في التصدي لق ...
- الشهيد الخالد سلام عادل يستعيد وحدة الحزب الشيوعي العراقي وي ...
- رحيل القائد الشيوعي السوداني والعربي محمد ابراهيم نقد
- الشهيدان الخالدان فهد وسلام عادل ولقاء تأريخي بينهما- اليسار ...


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - هل يصح العمل في جمعية طائفية عنصرية رجعية؟: اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*