أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - رسالة القائد الشيوعي الشهيد ستار غانم ( سامي حركات) بطل التغييرالثوري - اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*















المزيد.....

رسالة القائد الشيوعي الشهيد ستار غانم ( سامي حركات) بطل التغييرالثوري - اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 17 - 10:01
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


في موازاة رسالة القيادي الشيوعي العراقي المخضرم ارا خاجادور: رسالة القائد الشيوعي الشهيد ستار غانم ( سامي حركات) بطل التغييرالثوري



في رسالته المنشورة في الحوار المتمدن الغراء يعلن الرفيق آرا خاجادور ان رسالته الموجه الى عزيز محمد سكرتير الحزب أنئذ ( تتناول جوانب مهمة من حياة الحزب الشيوعي العراقي . سوف يلاحظ القارئ ان الحزب تحول منذ فترة طويلة الى سفينة بلا اتجاه في بحر هائج) ويرى الرفيق ارا خاجادور بانه ( في ظل الاحتلال تتواضع اهداف كبيرة وكثيرة امام مهمة كنس الاحتلال , واعني بذلك: ان الحديث حول الاهداف السياسية , ومناهج النضال , واساليب الكفاح , والصراعات الداخلية السابقة , ينبغي ان تدور في اطار المهمة الكبرى والاولى ـ التحرير) الرسالة مؤرخة في 1.شباط 2006

ننشر ادناه رسالة الشهيد البطل الرفيق ستار غانم المعروف في كردستان بين الانصار ب ( سامي حركات) الذي استشهد تحت التعذيب البعثي الفاشي اثر وقوعه في قبضة الفاشست اثناء احدى المهمات السرية في بغداد عام 1994

رسالة سامي حركات قائد انتفاضة انصارية ضد قيادة عزيزمحمد الانتهازية بعد اعتقاله هو وعدد من رفاقه الانصار بتهمة واهية " التخطيط لاغتيال قيادة الحزب " حيث سجنوا في المرافق الصحية لمدة ستة شهور وعذبوا بهدف اجبارهم على الاعتراف بصحة التهمة مما ادى ونتيجة لصمودهم البطولي الى استشهاد الرفيق منتصر تحت التعذيب , هذا الصمود الاسطوري حين يقوم "رفيق "الطريق في دور الجلاد , فالصمود اعقد واعظم

ان رسالة الشهيد سامي حركات , هي رسالة داخلية , وللتوزيع المحدود , حرصا على عدم وقوعها بيد النظام الفاشي , ونشرها اليوم لانها تقدم صورة موازية لما قدمه رفيق قيادي مخضرم عن نفس المرحلة

نص رسالة الشهيد البطل سامي حركات مؤسس ( شيوعيون عراقيون) في كردستان العراق

رسالة الى الرفاق محدودة التوزيع

حول : انهيارات تنظيمات اليمين الانتهازي في الداخل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت امام الاجتماع الكامل للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي, عشية عقد المؤتمر الرابع خريف 1985 , احصائية تشير الى ان اكثر من 90% من الاعضاء والكوادر المرسلين الى الداخل , منذ انتقال حزبهم الى المعارضة, اما قبض عليها او استسلمت لاجهزة النظام بمحض ارادتها. ومن ضمن ال10%الباقية لا يزال الغموض يكتنف مصير بعضهم , وكان توجيه الاتهامات بين المجتمعين بديلا من مناقشة اسباب هذه الانتكاسات

واثناء المناقشات التي دارت في اروقة المؤتمر اشير فقط ـ كالعادة ـ الى الانجازات المتحققة على الصعيد التنظيمي ـ وهي على اية حال انجازات على الورق ـ خلال الفترة المنصرمة . اما ما حدث من اخفاقات , فرحل الى نشاط العناصر المتطرفة وسيادة الليبرالية والتسيب. وكان ان اعادوا تشكيل الهيئات المشرفة على خطوط الداخل ليس بما يضمن تجنب الاسباب التي ادت الى الانتكاسات , وانما باسلوب يتلائم والتوازن الذي افرزه المؤتمر

وبعد انفضاض المؤتمر, كان جل حديثهم عن الانجازات التنظيمية الهائلة التي لم تكن في حقيقتها سوى توهمات , ووصفوا مقررات مؤتمرهم بالتوجه الجديد الذي ستظهر نتائجه في عمل منظمات الداخل, لاحقا

وبغية دحض الادعاءات الزائفة , نضع بين ايدي الشيوعيين والوطنيين ممن تهمهم قضية الطبقة العاملة والوطن , الذين قد يتوهمون ويعقدون الامال على زيف هؤلاء , نضع الحقائق ادناه , ولا نستهدف من وراء ذلك التشهير , ويعلم قادة اليمين بان هناك الكثير من الحوادث يصلح كل منها مسلسلا لا ينتهي

سنركز بهذا الصدد على الفترة المحصورة منذ عقد المؤتمر الرابع ولغاية تشرين الاول 1988, وهي فترة طويلة نسبيا من الممكن ان تظهر خلالها نتائج ما دعوه بتوجههم الجديد , هذا فضلا عن ان الفترة المذكورة كانت تعتبر فترة تطور هادئ نسبيا , اذا ما اعتبرنا سياسة القمع والارهاب التي تمارسها الفاشية عاملا ثابتا. حيث انجزت خلالها المصالحة بين القوى الوطنية , كما ان ـ ح ش ع ـ لم يكن يعاني من اية صعوبات فنية او غيرها

ولكن نلاحظ, على الرغم مما ذكر , بأن الانهيارات التي حصلت على صعيد الداخل تزايدت بالقياس الى فترة ما قبل المؤتمر . ونستطيع ان نوجز هذه الانهيارات بما يلي : ـ
1ـ حالات الاستسلام للعدو , عشية عقد المؤتمر الرابع , استسلم مسؤول لجنة محافظة القادسية عضو مكتب تنظيم الفرات الاوسط للسلطة , وطبعا ادلى بما يمتلك من معلومات عن التنظيم الذي يقوده , وحاليا يعمل في جريدة الثورة لسان حال الحزب الحاكم , ويوقع المقالات التي يكتبها باسم
ـ ابو وفاء ـ كما ان اغلب الكوادر التي ارسلت من كردستان للعمل في المدن استسلمت طواعية للسلطة , وما وصل الينا يشير الى استسلام اكثر من 15 كادر بمستويات مختلفة يتوزعون على منظمات الفرات الاوسط والمنطقة الجنوبية ومنطقة بغداد . ومؤخرا سلم مسؤول منظمات الخليج لاحد سفارات النظام , علما بأنه احد الكوادر المتقدمة وبمستوى عضو منطقة . ولا يتوقف من يستسلم عند حد الادلاء بالمعلومات وانما يجند كجاسوس للنظام

والملاحظ ان حالات الاستسلام قد تضاعفت بعد ايقاف اطلاق النار بالحرب الرجعية اذ شملت موجة الانهيار كافة المنظمات , خصوصا منظمات اقليم كردستان , حيث استسلمت العديد من الكوادر , بمختلف المستويات . فضلا عن استسلام العديد من الكوادر العسكرية , من بينهم عدد من الضباط

2ـ حالات الاندساس : في دمشق القت الاجهزة الامنية السورية مؤخرا القبض على المدعو (ع ه )* المعروف ب ( ا ع ) …" السكرتير الخاص لعزيز محمد السكرتير العام للجنة المركزية , وجاء القبض عليه نتيجة الاعترفات التي ادلى بها احد ضباط المخابرات العراقية المدعو ( ك ع ح ز) " " الذي اختطف من قبل احدى المنظمات الاسلامية العراقية , والتي ذكر فيها بان المدعو ( ا ع ) هو احد ضباط مخابرات النظام منذ عام 1983 . ونتيجة التحقيق اعترف ( ا ع ) بأنه كان يزود ضابط المخابرات المذكور بتقارير منظمة , وانه كان يطلع , وزوجته , على الاوراق الخاصة بعزيز محمد ويرسلها الى مخابرات النظام , علما بان هذه الاعترفات مسجلة على شريط كاسيت وشبه متداولة في دمشق . فضلا من انه ذكر باعترافاته حوادث لا نود التطرق اليها الا اننا نعتقد بانها ستبقى محفورة في ذاكرة الاستاذ عزيز محمد وارشيف المخابرات العراقية , ولا يزال المذكور يقبع في احد السجون السورية


كما صدر تحذير من المكتب السياسي في كردستان يحذر من التعامل مع المدعو ( ع ط ) المعروف ب ( ابو ه ) عضو لجنة الفرات الوسط مسؤول محافظة المثنى , ومن الكوادر التي تحضى بثقة القيادة , باعتباره رجل مخابرات, علما بأنه يشرف على عدة منظمات وخطوط حزبية في كل من منطقة الفرات الاوسط وبغداد ويمتلك معملا للنجارة وسيارة اجرة للتغطية على اعماله التجسسية


كما كشف النقاب بان المدعو ( ابو ب ) عضو محلية البصرة هو احد جواسيس السلطة منذ 1979 , علما بانه كان حتى لحظة انكشاف امره يشرف على عدة خطوط تنظيمية في البصرة وبغداد , ويتصل مباشرة بالمكتب السياسي

3ـ حالات عدم مراعاة قواعد العمل السري : كانت توجيهات م.س منذ عام 1982 قد دعت الى التوسع بالعمل التنظيمي والانتقال من اسلوب الصلات الفردية الى تشكيل الخلايا واللجان وعقد الاجتماعات . وكانت هذه التوجيهات بمثابة الدعو ة للانتحار . في وقت كانت اجهزة الامن لا تجد صعوبة في مراقبة الشيوعيين وحصر تحركاتهم . وكان من نتائج هذه اللاابالية ان قبض على قيادة منظمة ديالى ـ اللجنة المحلية ـ وكافة اعضاء المنظمة بمافيهم الاصدقاء , ولم ينجو سوى عدد محدود من العناصر التجأت الى كردستان وسرعان ما قدموا استقالاتهم محملين مسؤول المنظمة عضو ل.م المتواجد في كردستان مسؤولية ما حل بهم , والجدير بالذكر ان محلية ديالى كبست في بيت مسؤول المنظمة الذي هو في ذات الوقت وكرا لاخفاء اجهزة الطباعة . علما بان البيت المذكور كان يخضع لرقابة دائمة من قبل اجهزة الامن .كما ان السلطة القت القبض على عدد من الكوادر ـ من بينهم اعضاء محلية ـ تابعين لمنظمات اقليم كردستان , كما كشف النقاب عن ان بعض منظمات الاقليم كانت تدار من قبل بعض وكلاء الامن . فضلا عن امتلال اجهزة السلطة معلومات وافية عن محطات النزول.


ماذا نستتنج من كل هذا ؟

ان الحالات المشار اليها اعلاه تشير الى حقيقة واحدة , وهي افتقار ما يسمى بالحزب الشيوعي لابسط المقومات التي يستند اليها التنظيم الطبقي . ويعود هذا الى طبيعة بناء الحزب الشيوعي التقليدي بما ينسجم مع السياسة الاصلاحية التي دأب على انتهاجها , تنظيم لم يعد له مهمات ثورية استراتيجية , فقط اعد لتنفيذ سياسة اللحظة الراهنة. فليس من المستغرب ان ينظم في صفوفه من العناصر التي استسلمت طواعية للعدو و ليس كاعضاء فقط , وانما تسلموا مراكز قيادية حساسة فيه , وتحوله الى مجرد هيكل بيروقراطي يكون الولاء فيه للقيادة والسياسة المرسومة هي المقاييس التي يتم في ضوئها اختيار الكادر.

الا ان ما يثير الانتباه لما اشرنا اليه , اذا ما استثنينا ظاهرتي الانشقاقات والاستقالات الجماعية , هو تزايد حالات الاستسلام للعدو , التي ارتفعت نسبتها ما بعد المؤتمر بشكل خطير , واكثر هذه الحالات وقعت في صفوف الكوادر الوسطية والمتقدمة . وكاحصائية في عام 1986 استسلم اكثر من 15 كادر من بين الذين ارسلوا الى الداخل أ باستثناء اقليم كردستان ـ والكثير من هؤلاء كان قد شارك ولسنوات في تنفيذ السياسات الاصلاحية.

ان قادة التقليدية يرجعون اسباب هذه الانهيارات الى الاخطاء الشخصية من هذا المسؤول او ذاك و او يرحلونها الى عوامل خارجية ـ مؤامرات الاعداء ـ ونشاط العناصر المتسيبة والليبرالية اللامسؤولة . الا ان تبسيط هذه الحالة التي اصبحت منذ زمن بعيد ـ ظاهرة تطبع منظمات اليمين باكملها , لا يؤدي الا الى المزيد من حالات الانتكاس والتردي . اذ ان دفن الرؤوس في الرمال واغماض العيون عن ما يجري لا يحول دون توقف هذه الظاهرة من السير في مجراها الطبيعي, هذه الظاهرة التي ولدتها , تولدها , اسباب فكرية , وهي طبقية من حيث الجوهر ايضا , وسياسية تتعلق بالخطاب النظري للشيوعية التقليدية وبرنامجها السياسي.

ان الشيوعية التقليدية ظلت , منذ ان اصبحت سائدة داخل الحزب الشيوعي وفي الحركة الشيوعية العراقية , امينة لسياستها الاصلاحية المستندة على فكرة التعاون الطبقي . وهادنت منذ 1958 كافة اشكال حكم البرجوازية واسهمت في المنعطفات الحادة ـ وبفعالية بفك الحصار عن البرجوازية وانقاذ حكمها من الانهيار. وكان جل نشاطها السياسي يتمحور حول تجميل صورة هذا الحاكم او ذاك , واذا ما حدث وان ان اعلنت معارضتها لنظام معين , فأن هذه المعارضة لا تكون سوى حالة طارئة تستهدف اما امتصاص او تدجين المعارضة داخل الحزب , او محاولة الضغط على البرجوازية بهدف ايجاد شروط افضل للتعامل معها . وعند انتقالنا الى جانب الممارسة نلاحظ ان الشيوعية التقليدية قد اتفقت مع كل انظمة الحكم ولم تدخل في صراع سياسي جاد معها . مثل هذه السياسة عانت وتعاني من الفشل تلو الفشل , لان البرجوازية لم تعد بحاجة الى تزكية الحركة الشيوعية التقليدية, بل احكمت طوق العزلة عليها ولم تستجب لتوسلاتها وكان اخرها دعوتها لانهاء الاوضاع الاستثنائية.

ومن المعروف ان مؤتمرهم الرابع لم يكن الا تتويجا لمرحلة سبقت مؤشراتها عقد المؤتمر , هذه المرحلة , هي مرحلة التفسخ الفكري والتفتت التنظيمي . فعلى الصعيد الفكري لم يعد بمقدور التقليدية سوى الدفاع عن مواقع مخترقة اصلا , وعلى الصعيد التنظيمي , فأن بعض اقطاب اليمين انتظمت بتجمعات لا تختلف من حيث الجوهر عن الخط الفكري السائد سوى انها اكثر صراحة في الدعوة لسياستها التصفوية الداعية الى العودة لاحضان الفاشية.


اما الاتجاه الذي افرزه المؤتمر فأنه معلق بين الضغط الذي يشكله سير الاحداث الثورية , وبين الاساس الفكري والاجتماعي للشيوعية التقليدية, والذي يريد العودة سريعا نحو النظام . وكان ايقاف الحرب ايذانا ببدء موسم المرحلة نحو الفاشية, فكان ان طرحوا دعوتهم لانهاء الاوضاع الاستثنائية , ولا نعلم ماهي القاعدة التي يطالب اليمنيون بالعودة اليها حتى يكون الوضع الراهن استثناءا


وعموما ظلت السياسة المعلنة هي التمسك اللفظي بمعاداة النظام وفتح قنوات الاتصال معه من الجهة الاخرى, وهذا يعني ان العداء للنظام هو موقف اللحظة وليس موقفا ات ضمن تصور استراتيجي. وبالضرورة لا يمكن للسياسة التنظيمية ان تكون على النقيض مع الخط الفكري السائد , ولهذا صيغت بما يلائم الخط الفكري السائد خط العداء السطحي للفاشية , وحددت المهمات التنظيمية بما لا يتعدى السقف الفكري والسياسي المحدد. ولذلك عانت هذه السياسة التنظيمية من الاخفاق تلو الاخفاق بسبب ان طابع الصراع مع الفاشية وما يتطلبه من مواجهة حادة عنيفة , تستوجب اولا واخرا الركون الى بناء منظمات طبقية ثورية مكافحة وفي غاية السرية ووفق تصور فكري وسياسي استرتيجي يتحدد باسقاط الفاشية كهدف اني مباشر وباقامة دكتاتورية البروليتاريا وبناء الاشتراكية في العراق كهدف بعيد.

الا ان البناء التنظيمي للحزب الشيوعي التقليدي وكما اسلفنا , وليد السياسات الاصلاحية ,واعد منذ سنوات لمهمة الاتفاق مع السلطة وليس النضال ضدها. ولذلك كان هذا التنظيم يعاني من البطالة السياسية ان جاز التعبير بانتظار ما تحركه الاحداث دون العمل على تهيئة وخلق الظروف الملائمة والانتقال الى صيغ ملموسة في النضال ضد الفاشية. كما ان اعداد العضو الحزبي وتربيته كانت تجري وفق الخط السياسي والفكري السائد . وهذا كما اسلفنا لا يسهم الا باعداد عناصر تستطيع تنفيذ سياسة لا تستهدف اسقاط السلطة , وهذا يعني اعدادا لا يتوجب اثارة الحقد الطبقي ضد العدو يستوجبه من اطلاق للحماس والمبادرة الثوريين.

فضلا عن ان الهيكلية البيروقراطية التي يتسم بها بناء الحزب التقليدي , لا تسمح الا بتربية عناصر تتسم بالجمود وضعف المبادرة.وان وجدت بعض العناصر التي تتجاوز هذا الاطار , فانه تجاوز يبقى مؤقت وسرعان ما تعالج البيروقراطية هذا ـ الخرق ـ بالصيغة التي تضمن استمرارية الممارسات التقليدية. لذلك حين طرحت مهمة القيام بنشاطات عسكرية ثورية داخل المدن , عولجت بالاسلوب الذي يضمن عدم التفكير بمثل هذه الاعمال لاحقا. حيث اعتبر اي نشاط ثوري بمثابة الكارثة التي ستؤدي الى القضاء على التنظيم, المطلوب تطور هادئ سلمي,يبتعد عن ما يثير الاشكالات , فكانت اغلب التوجيهات ( اذهبوا واقعدوا في بيوتكم وارسلوا لنا من هناك اسعار الطماطة والخضروات فقط )

فلا عجب ان لا تستطيع مثل هذه المنظمات مواجهة هجمات الفاشية واستيعاب المشاكل التي تعانيها الحركة الثورية سواء في العراق او على الصعيد العالمي. ويأتي هذا لانهيار كمحصلة للانهيار الفكري , وللازمة التي تعانيها الشيوعية التقليدية. ازمة الطريق المسدود , او بالاحرى ازمة السير باتجاه واحد, اتجاه مغازلة الفاشية.هذه الازمة تؤشر عدم قدرتها على ادارة الصراع من خلال طروحاتها التي لم تخرج يوما ما من اطار سياسة التعاون الطبقي. وحالما تصاعد هذا الصراع وتجاوز المخطط المعد في الذهن التقليدية لم تجد منظمات اليمين امامها سوى الانهيار . وعليه لا نستطيع حين التحدث عن مأزق التنظيم اليميني ان نقارنه بالتنظيمات الثورية المكافحة المبناة على القواعد اللينينية في العمل , وانما يفترض وضعه مقارنته مع المنظمات الاصلاحية التي تدير الصراع بوسائل اصلاحية.

ووفقا لما اشير اعلاه , فأننا ندعو كافة رفاقنا ممن لديهم صلات معينة ببعض الخطوط التنظيمية للحزب الشيوعي , الى الحذر من دمج بعض الخطوط ضمن خطوطنا التنظيمية , والابقاء على صلا ت خيطية معها . لحين صدور توجيهات جديدة . ولا ينبغي قبول طلبات الانتماء من عناصر الخطوط المذكورة دون التمحيص المسبق والتأكد من الانحياز الفكري كشرط اساسي, والتركيز على هدفنا الاساسي الذي نناضل من اجله بناء منظمة ماركسية لينينية ثورية بمعزل عن المنظمات والتجمعات الشيوعية التقليدية , منظمة تشكل تجاوزا لهذه التجمعات ونفيا لها.



والى امام
شيوعيون عراقيون
اذار 1989


*
ملاحظة ايضاحية

في اخر اتصال لي مع الرفيق الشهيد ستار غانم ابلغني بانه قد أرسل لي ما بحوزته من وثائق صادرة في كردستان العراق بأسم (شيوعيون عراقيون) إذ كان يقدر حجم خطورة نزوله الى بغداد فهو على استعداد كامل لمواجهة النظام البعثي الفاشي حد الاستشهاد وقد حرص ان لا تقع الوثائق بأيدي الجلادين

لقد اكتفيت بالاحرف الاولى من الاسماء الواردة في الرسالة , فأقتضى التوضيح
صباح زيارة الموسوي



مكتبة اليسار - فصول من كتاب يعد للنشر*
عنوان الكتاب : اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة
(1921-2011) الجزء الثاني 8شباط1963-9نيسان2003
الكاتب : صباح زيارة الموسوي
تاريخ نشرالمادة : نشرت للمرة الاولى في كردستان عام 1989 ولاحقاً للمرة الثانية عام1990 في جريدة الحركة لسان حال منظمة سلام عادل في الحزب الشيوعي العراقي - كما تم نشر المادة للمرة الثالثة في 2006 / 2 / 8 على موقع الحوار المتمدن



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد- موقع اليسار العراقي - انتصار قضائي تاريخي للشيوعيين ا ...
- موقفنا :هل هجوم نوري المالكي على اليسار العراقي استمرار لخطا ...
- في بيان لمنظمة سلام عادل في الحزب الشيوعي العراقي : نحو مؤتم ...
- تقييم مشروع برنامج المؤتمر الوطني الرابع السؤال التاريخي: ما ...
- كلمات في 14 نيسان وبرقية تهنئة : هلهلي أم علي بوتو فقد شنق ا ...
- اللقاء بجلال الطالباني عشية جريمة بشتآشان : المجرم يعلن اختي ...
- تجميد مبادرة دعوة الحزب الشيوعي العراقي لتشكيل لجنة التنسيق ...
- كلمات في 14 نيسان وبرقية تهنئة : رفيقي وصديقي وزميلي الشهيد ...
- من أجل تأسيس الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية : توحيد جهود ...
- 31أذار و7نيسان - تصارعا حتى الجولة النهائية: الشيوعي ترفرف ر ...
- بين تموزين …3 تموز 1963. الجندي القائد الثوري حسن سريع يقتحم ...
- في ذكرى 14 نيسان الطلابي : رسالة الى الشهداء قادة اتحاد الطل ...
- بدعوة من مكتب الحزب في دمشق - مساهمتنا في احتفالية الذكرى 78 ...
- الشيوعي اللبناني والتيار اليساري العراقي في لقاء تشاوري
- الثورة تنحصر في إطارها البرجوازي الضيق - اليسار العراقي توأم ...
- ثورة 14 تموز 1958 الخالدة ودور الشهيد سلام عادل في التصدي لق ...
- الشهيد الخالد سلام عادل يستعيد وحدة الحزب الشيوعي العراقي وي ...
- رحيل القائد الشيوعي السوداني والعربي محمد ابراهيم نقد
- الشهيدان الخالدان فهد وسلام عادل ولقاء تأريخي بينهما- اليسار ...
- مسيرة الحزب الشيوعي العراقي الوطنية التحررية في وثائق تاريخي ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - رسالة القائد الشيوعي الشهيد ستار غانم ( سامي حركات) بطل التغييرالثوري - اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*