أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - المبالغة بالاجراءات الامنية اساءة للحكومة والمواطن














المزيد.....

المبالغة بالاجراءات الامنية اساءة للحكومة والمواطن


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3700 - 2012 / 4 / 16 - 08:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في الساعة السابعة الا ثلث من صباح كل يوم اخرج لايصال حفيدتي الى مدرستها ..فأمر على نقطة تفتيش الالبان التابعة للواء 25 (قضاء ابو غريب ) ..وعادة يتواجد في هذه النقطة ضابط برتبة ملازم اول ..عمره يتجاوز الثلاثينات ..مريح لطيف مرح بشوش ..وكلما يراني وكما يبدوا لي انه قد تعود على مشاهدتي في صباح كل يوم واصبح يعرفني من شيبتي وشيخوختي وهو لا يعرف ان هذا الشايب كان في يوم الايام ضابطا وبرتبة عالية ..ايام كانت للرتبة قيمتها واحترامها ... فيامر الرجل حرسه بتمريري ...دون تاخير او عرقلة ...(بعبارته اللطيفة ..خلو الحجي يمر ) وبصراحة اقولها ..كنت اشعر بالامتنان والتقدير والاحترام لهذا الضابط لان يعرف الناس ويقدرهم من خلال الفراسة وحبه للواجب ..
ولكن حدث معي صبيحة هذا اليوم الاحد 16/4 /2012...موقف ازعجني وقلب يومي الى تعاسة وحزن والم بسبب الغضب والعجز لانني لااستطيع التعبير عن ارادتي وحقي كمواطن عراقي ..حيث كان يشرف على نقطة التفتيش المذكورة شاب حدث لايتجاوز عمره العشرين سنة وقد اخفى عينية بنظارة سوداء كما يفعل ابطال الافلام الامريكية ...وكانت نقطة التفتيش هرج ومرج ونظام الاصطفاف للسيارات (مخربط ) وبعد ان وصل الدور لي بالمرور..وبعد ان مرت ثلاث سيارات قبلي ...امرني بالعودة الى نهاية الخط ( ومن يعيش في بغداد يعرف ماذا يعني ذلك من تاخير) ...وبالرغم من الرجاء والتوسل ...ركب رأسه وأصرعلى الوقوف في نهاية الرتل ...فاضطررت للانسحاب خوفا على كرامتي من هذا الشاب الارعن ووما لاتحمد عقباه ...وفعلا وبعد لحظات من انسحابي ...سحب مسدسه واطلق في الهواء ثلاث طلقات بحركات مسرحية ...لاتليق بضابط يحمل رتبة عسكرية ..بتصرف اقل ما يوصف به (مستهتر )..
عندها اضطررت لتنزيل حفيدتي لتجتاز نقطة التفتيش سيرا على لاقدام لتركب سيارة كيا ...حيث تقف الكيات عادة بعد نقطة التفتيش مباشرة لتنقل المواطن المستعجل او المتاخر...لان الناس لاتتحمل التاخير الذي تسببه هذه ألنقطة بلا مبرر يستوجب ذلك( على الاقل من وجهة نظري الشخصية كضابط سابق ) ..
وهنا لابد لي ان اقف محللا وبنفس امني لمثل هذه المواقف ..ضابط برتبة صغيرة ..حديث العهد بالمسؤولية ولا يجيد اسلوب التعامل مع المواطنين ..ويسيء بتصرفه هذا ولاسيما بسحب المسدس واطلاق النار بالهواء مستهترا بمشاعر المواطنين ...ألا يسيء ؟؟ الى امر سريته وامر فوجه وامر لواءه ( العميد رحيم البيضاني ) وهم جلوس في مقراتهم ..فمن الوم ؟؟؟ االوم الضابط الحدث ام الوم القادة ؟؟؟ ام اشمل اللوم قيادة الفرقة و قائدها بالذات ..او اوسع دائرة اللوم والعتب لتشمل قيادة بغداد وحتى القيادة العامة برئاسة نوري المالكي .؟؟؟
بالتاكيد القائد الاعلى او الامر ..لايدري ولا يعرف ما يفعله المادون ..ولكن هذا لايعفي المافوق من المسؤولية حيث حماية وامن وراحة المواطن هي مسؤولية الجميع ..هناك ضوابط وقواعديجب احترامها ..
ان من المظاهرالمؤلمة والتي تثير الغضب في نفس المواطن ...هو الاهتمام الغير معقول او مقبول بامن وراحة المسؤول أوالضابط اورجل الامن .وبشكل واضح وفاضح ..مع اسفاف في اهانة وتاخير المواطن ففي كل نقطة تفتيش يوجد ممران ..واحد تتكدس فيه مئات وربما الاف السيارات الخاصة بالمواطن العادي والاخر خالي ومخصص لمرور الافندي ..المسؤول او الضابط او المسؤول الامني دون تاخير او انتظار اسوة با لمواطنين ...وكان هناك تمييز عنصري بينهما ؟؟
اليوم بالذات وليس غيره ..يقال انه يوم العلم ..لتكريم العلماء من قبل الاستاذ علي الاديب (ادام الله ظله ) ..فاقيم احتفالية بهذه المناسبة حضرها الاستاذ المذكور..وتحول هذا اليوم من يوم علم الى يوم حزن وغم والم وانتقام بالنسبة للمواطنين ولاسيما تلاميذ الجامعة في الجادرية وموظفي الوزارات الواقعة في الكرادة (العلوم والتكنولوجيا والزراعة )..حيث اغلقت الطرق المؤدية للجامعة مقر الاحتفال وتاخرت (امة محمد وعيسى ) كلها لمدة اربع ساعات ونصف محبوسين في السيارات والكثير من الموظفين مشوها سيرا على الاقدام ...حتى ان أحدهم شبه المسيرة هذا اليوم بمسيرة الزيارات العاشورائية ...بربكم في اية دولة تحترم نفسها ونظامها وشعبها ..يحدث هذا ؟؟؟..لكي يحضر وزير احتفالية ..تعطل الحياة الحكومية من خلال الاختناقات المرورية ...ومثل هذه الامور قد تكون حدثت في اماكن ومحافظات اخرى وفي مناسبات ولاغراض مختلفة ..بحجة الامن ..والمواطن يتعذب ..وكلها اعمال يحملها ويعزوها المواطن الى ادارة المالكي الفاشلة في التعامل مع القضايا التي تهم المواطن مباشرة ووضع المسؤول غير المناسب بالمكان غير المناسب بسبب 0المحاصصة الطائفية )...وانني اعتقد ان الكثير من هذه الاعمال ربما هي مقصودة ومتعمدة وموجهة ...وهدفها واضح وهوحرق واسقاط رئيس الوزراء نوري المالكي وحزبه حزب الدعوة بسبب مواقفه من تحديات وتهديدات الاستاذ رئيس اقليم كردستان ..والاستاذ طارق الهاشمي ومواقفه من سوريا (التي لاتعجب امريكا وتركيا وقطر والسعودية )..وبقية خصومه السياسيين في التحالف الوطني نفسه ..كالمجلس الاعلى والصدريين ولاسيما الشاب مقتدى الصدر ..
فهل يدرك من بيده الامرمن القادة والسياسين ..ان هناك اساليب خبيثة يستخدمها البعض لحرق الافلام واسقاط القادة السياسيين بعضهم للبعض الاخر ... الكلام والخطب والتصريحات لاتكفي لاصلاح العلاقة بين المواطن والحكومة ..المواقف العادلة والمنصفة على الارض وفي التطبيق العملي هي التي تفيد وتنفع وتوكل خبز ..اما ان يبقى المسؤول جبان وخائف ومرعوب وبعيدا عن هموم المواطن ...اقولها بصراحة ان المواطن سينفجر وبدون سبق انذار وسيحرق الاخضر واليابس ..فاتقوا الله يا قادة ونواب ومسؤوليين في شعبكم ..
اللهم احفظ العراق واهله ...اينما حلوا او ارتحلوا ..



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربيع الاخوان المسلمين سيصبح كابوس لدول الناتو والامريكان
- مبروك للحزب الشيوعي العراقي
- جياع شعبنا اصحوا على زمانكم
- نحن غرباء في وطننا
- الجريمة البشعة في العراق بلا صدى او رد فعل
- الى متى يستمر الابتزاز السياسي على حساب المواطن؟؟؟
- مصائب قوم عند قوم مصائب
- القمة العربية لاتستحق الاستهانة والمساومة بالدم العراقي
- حقيقة نواب شعبنا المؤلمة
- ابو طبر وظاهرة الايمو
- اهو مؤتمر قمة ام نقمة ولعنة عراقية ؟؟؟
- رجال الدين ومعاناة الشعوب
- مواقف تكشف العورة بلاخجل
- عقلي يكول الي ...الحامل راح تولد
- قصة الطفل والام وحظهما السيء
- متى نتعلم ثقافة الحوار؟؟
- احتفلوا بيوم الكذب العالمي...
- طركاعه وحبيبها
- كفى كذبا..فشعبنا ليس مضحكة
- الفيتو الروسي – الصيني والصراع الطائفي في المنطقة


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - المبالغة بالاجراءات الامنية اساءة للحكومة والمواطن