أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد صلاح فهمي - دانات احلامي














المزيد.....

دانات احلامي


احمد صلاح فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 3699 - 2012 / 4 / 15 - 19:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بلأمس ظل عقلي يفكر طويلًا لماذا يتقدم العقل الغربي في شتي العلوم التجريبيه و الانسانيه ونتخلف نحن ، ماذا فعل الانسان في الغرب لكي ينال حقوقه في الحياه والحريه و الابداع والكرامه وحرمنا نحنُ من هذه الحقوق . ظل عقلي يفكر ويبحث عن هذا السر حتي غمرني النوم وعقلي مازل يحلق في عنان ذاكرتي وافاق المعرفه والفكر ليبحث لي عن اجابه فأذا به يحلق بي الي بدايات عصر النهضه في اوروبا وكيف انتصر جناح الفكر العلماني المكون من المفكريين والفلاسفه والعلماء والمثقفين علي جناح الجهاله والتخلف فتسألتُ كيف انتصر هذا الجناح ...... ؟ فاجابني رواد هذا العصر من الفلاسفه (فولتير وكانط وجان جاك روسو وديفيد هيوم ) انتصرنا عندما استطاعنا ان نحمل شعله التنوير الي العقل الاوروبي فتسألت هل يًكمُن سر النهضه الاوربيه في التنوير ،فكانت الاجابه في فم واحد بنعم .فتسألت أذا ماهو التنوير ؟؟؟؟؟؟ واذا بفيلسوفنا العظيم كانط يعطيني جزء من مقاله المنشور عام 1784 بعنوان ( جواب عن سؤال : ما التنوير ) : التنوير هجره الانسان من اللارشد ، واللارشد عله هذه الهجره ، وهو عجز الانسان عن الافاده من عقله من غير معونه من الاخرين . كما ان اللارشد سببه الانسان ذاته ، هذا اذا لم يكن سببه نقص في العقل ، وانما نقص في التصميم والجرأه علي اعمال العقل من غير معونه من الاخريين . كن جريئا في اعمال عقلك هذا هو شعار التنوير فالكسل والجبن هما السببان في بقاء معظم البشريه في حاله اللارشد طوال حياتهم . وبعد ان قرائت المنشور تركتهم وانا محمل بالفكر وأتسأل بصوت عالي في عالم الفكر كيف نحمل شعله التنوير الي مجتمعنا العربي الذي يحتوي علي الكثير من العقبات والمصاعب امام العقل العربي ...... واذا بعقلي يحلق من جديد الي منتصف القرن التاسع عشر الي قمم جبال الألب في سويسرا البيضاء الشاهقه المغطاه بلجليد وتركني وانصرف فذهبت لكي ادرك احداثيات المكان الذي اوُجد فيه فرأيت رجلاً ذو عينين جاحظتين وملامح وجهه تعبر عن اراده القوه ويحمل بيده قلم وباليد الاخري مطرقه فأذا به فيلسوفنا العظيم نيتشه ينظر الي فتقدمت نحوه بقلب خائف ووجدان مرتعش فقال لي انت ايها الاحمق سمعتك وانت تحلق في عنان الفكر والمعرفه والذي تريد من خلاله اصلاح واقع امتكم العربيه وانت تقول كيف انتصر علي تلك العقبات والمصاعب في هذا الحياه فقلت له نعم انا افكر كيف استطيع ان اتغلب علي هذا العقبات ... ؟ فاجابني بعينين مليئه بالغضب قائلا ..... مازلت تعيش ايها الاحمق في هذا الحياه دون ان تحمل معك سوط عزيمتك وارادتك لتلهب به كل عقبه تعترض طريقك . فقلت له عذرا سيدي ، فاذا به يحمل بيده مطرقته ويقول لي انت ايها العبد الاحمق لاسيد علي الانسان الا نفسه انا امضيت عمري وانا احطم في الاصنام وجميع اشكال الدجماطيقيه وانت تقول لي عذرا سيدي أغرب عن وجهي حتي لا اقتصل رقبتك بمطرقتي والقي بك من فوق جبال الفكر الي مستنقعات الجهل والخرافه فودعت فيلسوفنا نيتشه وانا محمل بالعزيمه والاراده فتسألت من جديد كيف اصنع نموزجاً ينقل شعله التنوير الي العقل العربي بعد ان تحملت بالفكر والاراده .... فاذا بعقلي يحلق بي من جديد الي بدايات القرن العشرين الي تركيا في رحله عابره فشاهدت الذئب الأغبر مصطفي كمال اتاتورك ينقل شعله التنوير الي الشعب التركي من خلال خطابه الاول بعد القضاء علي دوله الظلم والجهاله المتمثله في الخلافه العثمانيه فأذا به يقول «.. بعد أن (تغلغل الشيوخ) فى تفاصيل حياتنا اليومية.. وبعد أن انتشرت الخرافات، و(عمت) الخزعبلات.. (وتغيب) العقل التركى عن الاجتهاد والإبداع.. وبعد أن غرقنا فى بحر (الفتاوى).. وتاه الناس فى دروب الجهل والتخلف، ومن أجل بناء نهضة حقيقية.. وتأسيس دولة عصرية فقد قررنا:
أن تصبح تركيا دولة (علمانية).. تفصل بين الدين والدولة.. فاذا بعقلي يقول لي رحلتك في افاق الفكر انتهت اليوم فقلت له عذرا يا عقلي انا اريد ان استمع الي القرارت التي اتخذها اتاتورك في تحويل تركيا الي دوله علمانيه تنويريه حديثه .
فقال لي التنوير يلزمك الابداع في الحلول والخطوات التي تناسب ظرف الزمان والمكان الذي تعيش فيه واخيرا يكف عقلي عن التحليق في افاق الفكرواخلُد من بعد هذه الرحله الي النوم العميق ........ والي القاء مع دانه اخري من دانات احلامي
15-4-2012



#احمد_صلاح_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد صلاح فهمي - دانات احلامي