أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - فتح وحماس أحزاب متخلفة عن العصر














المزيد.....

فتح وحماس أحزاب متخلفة عن العصر


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 3699 - 2012 / 4 / 15 - 19:12
المحور: القضية الفلسطينية
    



من يَعلق في مصالحة صغيرة، فهو غير قادر على تحرير وطن بالتأكيد.

بعد مرور وقت طويل من الانقلاب الذي يهدد المستقبل الفلسطيني، فإن حزبي السلطة في غزة ورام الله يتحملان المسئولية حتى أصغر أعضائهم .. لأن هذين الحزبين قمعيين ومتخلفين عن الإدراك الوطني الحقيقي، وحجم المأساة التي يمر بها شعبنا وقضيتنا.

بعد اندلاع الصراع على السلطة في فلسطين، فإن ما يجمع أعضاء هذين الحزبين في أحزابهم، هي مصالح نفعية فقط .. ولا مكان لمصالح الوطن والشعب في وعيهم .. وإلا لكان منهم، ومن داخلهم، من استطاع أخذ المبادرة لإنقاذ الشعب والقضية بعيدا عن قياداتهم البارخة على صدر شعبنا.

من يؤيد طريقة قياداته الفهلوية، المدعين باستعادة الوحدة والمصالحة، والضحك على الجمهور، سواء في حماس أو في فتح، فهو متعصب، ومنتفع، من حزبه، ومشارك في المأساة، التي ستنهي قضيتنا إلى دولة في غزة بحكم الأمر الواقع، وعلي المدركين للمأساة البحث في طرق أخرى لمنعها قبل فوات الأوان.

من الآن فصاعدا، وبعد تيقن الشعب من عدم قدرة هذه القيادات على إنقاذه من محنته، فعلى أعضاء حماس وفتح مراجعة مواقفهم من طريقة تحرير الشعب من غطرسة قياداتهم وتلاعبهم بمصير الشعب والقضية.

لن يسقط الانقسام مادام لا يتوفر تيار أو ائتلاف أو جبهة إنقاذ من الشعب ينخرط فيه كل من لا يرضى عن أداء قياداته في فتح وحماس، لتوازي وتساوي هذه الجبهة، القوى المنقسمة، وإخضاعها لإرادة الجمهور، الذي مل الانتظار من ألاعيب قيادات الحزبين.

وعلى المخلصين في فتح وحماس للقضية والوطن والمدركين لخطورة استمرار الحال على ما هو، أن ينتفضوا على قياداتهم لكي يخففوا عن الشعب القمع والإرعاب الذي يمارس على كل محاولة للتغيير ليعيدوا لأحزابهم الاحترام إذا ما أرادوا استمرار أحزابهم وإحيائها على طريق التحرير، حيث الواقع يثبت بأن حماس وفتح بهذه الحالة، هي أحزاب متعصبة، ومتخلفة عن مسيرة الحضارة، ومتخلفة عن مواكبة القدرة على إدارة الصراع مع المحتل، وليس لأعضائهم حرية المشاركة في القرار داخل أحزابهم، وهي عبارة عن مجاميع من البشر الميتين داخل صوامعهم.

هذه القيادات لو بها خير لحسمت صراعاتها لصالح المواطن والوطن، ولكنهم توقفوا كل في مكانه، وكل في سلطته، وهم يعرفون جيدا أن هكذا حال هو في صالح الاحتلال، فإن لم يخدموا شعبهم فمن يخدمون؟؟

حالتنا لا تحتاج لذكاء خارق فجميعنا تحت الاحتلال، ولكنها حالة من المصالح الشخصية التافهة مقارنة بالوطن، ومركبات نقص، وخطيئة، تجتاح هذه القيادات خوفا من المستقبل، وارتباطات لا داعي لها، والأهم هو غياب شخصيات كاريزمية في هذه القيادات همها الوطن والمواطن، تأخذ قراراتها دون خوف أو تردد.


سؤال جراحي : لماذا لا يستوردوا حكامنا في غزة ورام الله لبلاد فيها أزمات مع الحكام، ليخدروا لهم شعوبهم، بعدما نجحوا في تخدير شعبنا الفلسطيني للجراح الإسرائيلي.

سؤال إبداعي : لماذا لا يتم ترشيح حكام الضفة وغزة لنيل جائزة نوبل للعلوم الذرية والنووية بعد أن حولوا الشعب الفلسطيني وقضيته إلى ذرات وأنويه خاملة ومازالت عملية التحويل مستمرة تحت إشراف الكابلان الكبير.

سؤال سلطوي : لماذا لا يفهم السلطان وتنابلة السلطان أن الشعب الفلسطيني ليسوا رعايا دولة أخرى؟ .. وإذا لم يفهم الحكام ذلك، فعلى شعبنا اعتبارهم هم رعايا لبقايا مشروع معادي لفلسطين.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة قيادة أم رسالة شعب
- باي باي عباس وحماس
- إلى الجحيم ... أيها العار
- الدولة الواحدة .. قلا قلا .. مضاربات بيع البازيلاء
- الكابلان الكبير يتقدم .. وسكوت حماس وعباس !
- في فلسطين: للانفصال سيدان .. الجبن والمؤامرة
- انكشف مشعل فانفضح عباس
- محاكمة عباس وحماس بتهمة الإهمال الوطني
- دحلان فوبيا
- مايو الكذاب .. يتحول إلى يناير إذا صدق !
- ستيتس كيو ... فلسطين
- فتح الثورة الثانية هناك شك ؟
- فوبيات وفوضى الحكم في فلسطين
- يا حج
- اتهام شقيقي ضابط المخابرات بمحاولة تهريب أبو مازن عبر نفق !!
- المرقنون .. يترقبون .. في عصر الجنون
- لتذكير المشرع والمواطن بما يستلزم لانتخابات فلسطينية ثالثة
- حماس على دحلة فراس
- الدواهي والعقابيل
- ماذا يفعل الرئيس وماذا تفعل قيادة فتح في غزة لعناصرهم؟


المزيد.....




- انهيار سقف ملهى ليلي يودي بحياة 44 شخصا.. وعشرات الجرحى تحت ...
- لحظة احتراق صحفي فلسطيني حيا في غزة!
- الرئيس اللبناني يحذر من نتائج الخرق الإسرائيلي للقرار 1701.. ...
- وزير الدفاع الأمريكي: الصين تشكل تهديدًا متواصلًا لقناة بنما ...
- غوتيريش: إسرائيل حولت غزة إلى -ساحة قتل-
- مقتل فلسطينية في الضفة الغربية وإسرائيل تتهمها بمحاولة -طعن- ...
- لندن.. مطالب بمحاكمة متورطين بحرب غزة
- الكونغو.. -الجمرة الخبيثة- تفتك بأكثر من 50 فرس نهر وحيوانات ...
- هل أنهى ترامب سعي نتنياهو لضرب إيران؟
- ترامب الابن يتهم كييف بالتكتم على محاولة اغتيال والده


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - فتح وحماس أحزاب متخلفة عن العصر