أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - منار مهدي - سوريا اليوم على طريق العراق بالأمس ..














المزيد.....

سوريا اليوم على طريق العراق بالأمس ..


منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)


الحوار المتمدن-العدد: 3699 - 2012 / 4 / 15 - 14:26
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


سوريا اليوم على طريق العراق بالأمس ..

وثيقة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية "كوفي عنان" غير ملزمة ولا تعني شيء بعد التوقيع عليها, ووقف اطلاق النار بين جيش النظام في سوريا والثوار وبيان قمة بغداد ليس الحل, وحيث تسارعت الأحداث في سوريا بدرجات لم تكن متوقعة, بل كانت متوقعة تماماً بعد الفيتو الروسي والصيني وبعد إصدار بيان غير ملزم من مجلس الأمن للنظام هناك, والذي دفع القوات السورية إلى محاولة حسم الأمور خلال فترة زمنية قصيرة من لحظة الفيتو, واعتقد أنها ليس الفرصة الأخيرة للنظام في سوريا, انما هي لإعطاء مساحة اوسع لمزيد من توريط الاسد في القتل والدم والمشهد الدموي لن ينتهى إلا مع انتهاء الاسد ونظامه.

وصحيح أن النظام يحظى بدعم خارجي وسيما من الحليف الروسي والصيني ومن الإيراني أيضا, وصحيح أن النظام متماسك البنيان ويتمتع بقدرات عسكرية عالية وأمنية لمواجهة التحديات الداخلية, ومازال يفرض سيطرته على المدن السورية, وهذا ما يجعلنا في هذه الحالة التي هي أشبه من معقدة وليست مستعصية أمام الحلول
القادمة إلى ارض المعارك.

وفي الحقيقة أن الأوضاع هناك في سوريا تصعب علينا اليوم قراءتها بشكل دقيق وفهمها, ولكن علينا أن نقترب من فهم الموقف الدولي والعربي, ونحاول من هذا الفهم قراءة السيناريو المتوقع في ظل الإصرار العربي وسيما السعودي والقطري واضف عليهم الموقف التونسي المتقدم بقوة الثورة عن باقي الدول الغير خليجية بالمطالبة في إسقاط النظام في سوريا.

وفي تقديري أن السيناريو الذي سوف نكون أمامه في ارض المعارك, هو تحويل وترجمة الصراع مع إيران على الأراضي السورية, والتي كانت هي المنظم لإيران في علاقتها مع حزب الله اللبناني وحركة حماس والجهاد الإسلامي وغيرهم والتي كانت سوريا ومازالت هي المساعد الحقيقي الدائم للسياسات الإيرانية في المنطقة. ومن المؤكد أن الطرف العربي السعودي يسعى الآن إلى فك حلقة الوصل من عبر الانتهاء من نظام بشار الأسد, ومع ذلك فان هذا النظام القائم منذ أكثر من 40 عام في السلطة ليس سهل الاصطياد والسقوط حتى اللحظة. والمتغيرات الجارية والغير مستقرة في الجيوسياسية للمنطقة مازالت تصب في خدمة النظام في سوريا وسيما أن الدور المصري غير حاضر بعد الثورة, وفي ظل تراجع الموقف التركي الملحوظ من الأحداث أو ربما لا يريد أن يخرج عن الدور المطلوب الآن, ومع عدم استقرار العراق والأردن ربما يشهد تهديداً قريب للنظام الملكي في حركة جماهيرية غير متوقعة.

إذن معطيات الواقع والسيناريو يقول أن الموقف الخليجي والسعودي خاصة سوف يدعم بكل قوته وخبرته الجيش الحر والثورة من اجل استنزاف النظام اقتصادياً وامنياً وعسكرياً, وفي نفس الاتجاه يعمل على استفزاز الحليف الاستراتيجي لهذا النظام في سوريا "طهران" للتدخل في دعم علني عسكري لبشار الأسد رغم انه موجود من وراء الستار, وهنا قد تتحقق فكرة استدراج إيران لمعركة على ارض المعارك في سوريا, وعندها سوف تتحول الاحداث في الساحة السورية إلى معارك حقيقية بالوكالة مسلحة إقليمية بمباركة دولية وسيما من الإدارة الأمريكية.


بقلم: منار مهدي



#منار_مهدي (هاشتاغ)       Manar_Mahdy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصية فاطمة لابنها .. !!
- رئيس في الميدان .. !!
- فلسطين في عيون الشعراء ..
- الرئيس محمود عباس وإنجازاته التاريخية ..
- في غزة ألم لا ينتهي
- حركة فتح مرت من هنا ..
- ثورة القيادة المؤقتة ..
- الوطن ما بين عباس ومشعل ودحلان ..
- رسالة وطنية عاجلة إلى مواطن ..
- كفى استخفافاً بالشعب يا قيادة الشعب ..
- صفقة حماس تكريس وإنقاذ ..
- سيادة الرئيس هل هناك رزمة أمريكية .. ؟؟
- الدولة في أيلول
- مشروع أيلول بين التشكيك والمأمول ..
- مشروع أيلول يراوح مكانه يا سيادة الرئيس ..
- سيادة الرئيس قرار فصل دحلان باطل ..
- صائب عريقات والخيارات السبعة .. ؟؟
- مركزية حركة فتح وانحراف البوصلة
- محمود عباس والقرار الهستيري ..
- محمود عباس في مربع الدولة ذات الحدود المؤقتة


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - منار مهدي - سوريا اليوم على طريق العراق بالأمس ..