أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غياث نعيسة - تحديات الثورة السورية














المزيد.....

تحديات الثورة السورية


غياث نعيسة

الحوار المتمدن-العدد: 3699 - 2012 / 4 / 15 - 13:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


‫في 1 نيسان عقد في اسطنبول الاجتماع الثاني "لأصدقاء سوريا"، الذي حضره ممثلون عن 83 بلدا من ضمنهم هيلاري كلينتون وآلان جوبيه.‬
‫في البيان الختامي، اعترف ممثلو الدول بالمجلس الوطني السوري كـ"ممثل شرعي للسوريين" والممثل "الرئيسي" للمعارضة السورية‬، الأمر الذي أزعج المجلس الوطني لأنهم لم يعترفوا به كـ"ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب والثورة" كما توقعوا أن يحصل. دعوة دول كالسعودية لتسليح المعارضة، باعتبار ذلك واجبا لم يجر الالتزام به، لكن ما ورد في البيان كان حق السوريين بـ"الدفاع المشروع عن النفس".

هذا الاجتماع جاء بعد اجتماع آخر، وعقد أيضا في تركيا، بعد أن دعت الحكومتين القطرية والتركية فصائل من المعارضة السورية بهدف "توحيد المعارضة السورية تحت راية المجلس الوطني السوري". وما عدا البيان النهائي لهذا الاجتماع حيث تضمن إرادة إنشاء سوريا حرة وديمقراطية، فإن الاجتماع فشل فشلا ذريعا في توحيد المعارضة، لأن أغلبية القوى المعارضة لم تدع أو رفضت المشاركة. والأسوأ من ذلك، أن المجلس الوطني السوري في طريقه إلى الانهيار، فالانشقاق الأخير في 28 آذار عندما انسحب المجلس الوطني الكردي. اليوم، لا يوجد أي ممثل للأكراد داخل المجلس الوطني السوري.
في اليوم نفسه، عقد الطرف الثاني للمعارضة، هيئة التنسيق الوطنية من أجل التغيير الديمقراطي" اجتماعا في دمشق لمجلسه المركزي بهدف انتخاب قيادة جديدة، الذي لم تتغير تقريبا، وبهدف تنبني وثيقة تقبل إجراء مفاوضات مع النظام من أجل "الانتقال الديمقراطي" وتدعو الوثيقة إلى تشكيل "حكومة وطنية".

على الأرض، النظام يزيد من قمعه، يقصف، يجتاح العديد من مدن البلاد، ويتابع حملة اعتقالات واسعة، ويترافق ذلك مع سقوط العشرات من الشهداء كل يوم وتهجير جماعي للسكان. ويعيش مليون ونصف المليون من السكان وضعا مأساويا.
الصراع المسلح يتزايد بوجه بربرية الأوليغارشية. وتنتشر المواجهات المسلحة في أنحاء واسعة من سوريا. ويتزايد عدد الجنود المنشقين والمدنيين المسلحين، في معظمهم تحت لواء الجيش السوري الحر. في الواقع، هذه المجموعات الثورية المسلحة مشتتة ومعزولة وتفتقد لقيادة عسكرية موحدة ولقيادة سياسية. إعلان برهان غليون خلال اجتماع "أصدقاء سوريا" حيث جاء قرار المجلس الوطني السوري تخصيص راتب شهري لكل جندي منشق، بفضل المساعدات المالية الهائلة المقدمة للمجلس الوطني من قبل الدول العربية والغربية، متأخرا ومتناقضا، فالتنسيقيات داخل سوريا استنكروا غياب المساعدات الإنسانية للمجلس الوطني، ومن جانبه أعلن الجيش السوري الحر أنه لم يتلق شيئا.

وحشية النظام، وغضب الجماهير الثائرة، تزايد عدد الجنود المنشقين والمعاناة الهائلة لجزء كبير من الشعب يمكن أن تزيد الوضع سوءا بحيث يلوح شبح الحرب الأهلية في الأفق. لأن النظام لم يترك إلا خيارا واحدا: ديكتاتورية عائلة الأسد أو الحرب الاهلية.

المظاهرات والإضرابات لم تتراجع، على الرغم من حضور الجيش والقوى الأمنية. الشعب الثائر يزداد عزمه على إسقاط النظام. الجماهير العمالية والشعبية تشكل القوة المحركة للثورة. وتخلق في المسار الثوري تنظيمها الذاتي والإدارة الذاتية.
والطابع الاجتماعي الذي يطغى على الثورة السورية يفسر سبب انتعاش المناورات القوى الرجعية العربية والإمبريالية.

كما ظهرت قيادة سياسية ثورية إلى العلن في سوريا: إئتلاف وطن الذي يجمع فصائل من اليسار الثوري الناشط في النضال بعيدا عن أي تغطية إعلامية. يتألف من 17 مجموعة من مختلف الخلفيات، في حين كان يتألف عند تشكيه منذ شهرين من سبع قوى سياسية وتنسيقية ثورية.
تشكيل قيادة ثورية جماهيرية هي قضية رئيسية، وذلك لصالح هذه الثورة.
======
ترجمه‫ الى العربية‫:‬
وليد ضو



#غياث_نعيسة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غياث نعيسة المناضل الاشتراكي من اليسار الثوري السوري في حوار ...
- أزمة الثورة السورية إلى أين؟
- عاشت الثورة السورية
- عام على الثورة الشعبية السورية
- في المسألة السورية
- الثورة السورية في عاشر أشهرها
- سوريا:تستمر المجزرة بحضور المراقبين
- الثورة السورية... طريق الانتصار: الاضراب العام
- -الغاضبون- ... ضد الرأسمالية ... الثورات العربية - ألهمتنا-
- ورقة للنقاش، الخط الامامي لتجميع اليساريين و المجموعات الشبا ...
- اللحظة الراهنة من الثورة السورية
- النظام السوري : استراتيجية البقاء
- حول الموقف من التدخل الخارجي في سوريا
- سوريا: ثورة جارية
- سورية : انها ساعة الحقيقة
- الى الحاكم العربي..... ارحل
- الفهم الماركسي للامبريالية اليوم
- في اشكالية مفهوم الدولة...-المدنية الحديثة-
- التنوير: قراءة اشتراكية
- اليسار ، في التجربة والآفاق


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غياث نعيسة - تحديات الثورة السورية