فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1087 - 2005 / 1 / 23 - 12:15
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
أتسكع في شوارع الأمل والحلم...
أبحث لنفسي عن زاوية ...أسلي بها روحي
يحتل الخريف...كل الأمكنة
يزرع أوراقه ...في الأزقة
أقيس المسافة بيني، وبين راية زرعتها ...هنــاك
أجدها غارقة في رمال التيه، وتلال الغمـام
لم يعد لرايات الأمل لونا ...فقد علاها غبار الزمن، وغمرتها سيول النفط ...علقت على أطرافهاأشواك العوسج، ونسجت حولها العناكب بيوتا
تنتفض أطرافي ...فقد احتلها الصقيع..باتت تحن لسكينة النار في مدفأة البيت البعيد..
تغوص خطواتي، وتغور معها أحلامي...تلفها عتمة تعم البلاد...
تختفي بها الرؤوس تحت النوافذ ....يأكل الناس هواءهم، وينعمون بحسراتهم المطفأة داخل رئتيهم
أرقب الجسور العابرة فوق الرؤوس ...عل أملا ما ..ينزلق من فوقها ....فيخشاه الذل، وينقشع ...أو ينحسر الخوف أمام نوره ، فيهرب من رؤوس القوم
وتتغلب الحياة ...فنخرج أيدينا من مخابئها ، وتنفتح نحو الهواء عيوننا...
أهو الحلم يغتال بردي؟؟ ، ويصب زيته في رأسي المسلوبة ....فأخدع الموت به..
تكلمني الأوهام ، وتصطادني ...لأقبع بعيدة ...مسندة الروح ...على جدار الوحدة...
يأكلني الغيض، وتصطفيني الغربة....وينعم الوطن ....باحتضــاره
هل أتابع رحيلي، وتسكعي؟؟ في زمن الدخان ، والضباب...في زمن الرهانات الخاسرة ، وطواحين الموت تزيد من دورانها..
فتتخذ من داراتنا قبرا جماعيا ....تدفن فيه الحب، والقوة ...تدفن فيه الأمل ، والحلم...ترسم تابوتها فوق قلب اللــه...
كي ينفطر أسى ...فيحمل سفود نعشه ، ويزرع عشب الحياة ...يخلق من دخانه قمرا...يضيء قلوبنا المتعبة ...
لننهض من موتنــا، أو نرقد رقدتنــا الأبديـة
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟