أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شادي رياض أحمد - يجب أن تصبح الحجاز دولة مستقلة مثل الفاتيكان














المزيد.....

يجب أن تصبح الحجاز دولة مستقلة مثل الفاتيكان


شادي رياض أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3699 - 2012 / 4 / 15 - 01:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في عام1924م فشل مؤتمر الكويت الذي أعدت له بريطانيا للصلح بين حليفيها(أقصد جَحْشيها):الشريف حسين بن علي (ملك الحجاز) والملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود(ملك نجد) لتسوية الأمر بالنسبة للحجاز وبلدة (تربة) التي كانا يتخاصمان عليها، فقام عبد العزيز آل سعود باحتلال المدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف و(أعلن نفسه) ملكاً عليها وسماها بالمملكة العربية السعودية.

منذ ذلك الحين و(الملوك) السعوديون يتوالون على (المُلك)،ويعلنون أنفسهم كخادمِين للحرمين الشريفين،ومن خلال هذه السلطة التي أعطوها لأنفسهم ــ ليس التي أعطاهم إياها الله أو النبي(ص)أو الشعب ــ يتصرفون كأنهم هم الوحيدون القيِّمون على الإسلام،وهم وحدهم الذين يحللون ويحرمون سواءً بأمر الله أو بغير أمره،المهم أنهم (خادمي الحرمين الشريفين) لدرجة أنه لو عاد سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لحللوا له وحرموا عليه ما يشاؤون وما يشتهون ،بل لو نزل الله جل جلاله بذاته لحللوا وحرموا له وعليه.نعم إنهم بادعاءاتهم الكثيرة والمفخمة يعلنون أنفسهم ملوكاً حتى على الله ونبيه فكيف على العرب والمسلمين !!

لقد أعطى هؤلاء الملوك(الحمقى) أنفسهم الحق في تحديد من يحق له الدخول إلى مكة والمدينة ومن لا يحق له،فمنعوا المسيحيين من دخولهما، ومن لايعرف أن المسيحيين العرب كانوا من السكان الأصليين للحجاز قبل الإسلام وليس هم فقط بل واليهود العرب أيضاً،فكم من (مليون)حديث عن النبي ذكر فيه النصارى واليهود وأمر باحترامهم وعدم الإساءة لهم،أليس هو القائل(ص):من آذى ذميَّاً فقد آذاني،نعم هو القائل ولقد نفذها وينفذها آل سعود بالحرف:من لم يؤذِ ذميَّاً فقد آذاني!!وتطبيقاً لهذا القول وتمسكاً به أفتى مفتي السعودية(الأعور الدجال أبو سنان صفر) بهدم جميع الكنائس في شبه الجزيرة وليس في السعودية فحسب.

وأيضاً لولا القوة الشيعية في العالم لمنعوا الشيعة بكل فرقها ومدارسها من الدخول إليها وأداء فريضة الحج ولذلك أطلقوا عليهم اسم(الروافض أو الرافضة)، بل ولمنعوا حتى (السنة) غير الوهابية والسلفية. وفوق كل ذلك قسَّموا المسلمين بحسب ألوانهم وأجناسهم،فترى على باب الكعبة بابان أحدهما كُتب عليه:باب العرب،والآخر:باب الأجانب،وهم يحددون العربي والأجنبي على معاييرهم (اللي بتهوِّي)،فإن كنت عربياً شيعياً أو علوياً أو درزياً أو إسماعيلياً أو سنيِّاً معتدلاً أو أنك من سوريا فأنت أجنبي ولست عربي. وهنا أذكر قول النبي(ص):لافرق بين عربيٍ وأعجمي إلا بالتقوى،وأذكر أيضا ًقوله(ص):الناس سواسيةٌ كأسنان المشط،هذا بالإضافة إلى آلاف الأحاديث عن هذا الموضوع.

ولم يكتف هؤلاء الملوك الحمقى بذلك بل عمدوا إلى مساواة أنفسهم بالنبي(ص) وأهله وأصحابه وهو الذي قال:نحن آل البيت لايُقاس بنا أحد،فترى فوق أبواب المسجد الحرام أسماءهم بدل أسماء أبا ذر الغفاري،وسلمان الفارسي وعمر بن الخطاب ووو،لترى بدلاً منهم أبواب:باب الملك عبد العزيز،باب الملك سعود،وباب الملك فيصل،وباب (مدري مين..)،وكأنهم هم الذين كانوا مع الرسول وقاتلوا معه وبفضلهم وبفضل سيوفهم قام الإسلام وانتشر في العالم،وليس علي بن أبي طالب ولاعمر بن الخطاب ولا....إلخ هم الذين قاتلوا معه ونصروه(الحمد لله أن سيدنا محمد(ص) توفى قبل أن يظهر الصحابة من آل سعود).

هذا بالإضافة إلى احتقار الشيعة في التعامل معهم والسخرية والهزء من طريقة أدائهم للفرائض الدينية على مذهبهم(المذهب الجعفري) لدرجة أن الكثير من أفراد الطوائف الإسلامية وحتى السّنّة المعتدلين أمسوا يكرهون أداء فريضة الحج وزيارة بيت الله وقبر الرسول من هذه المعاملات السيئة وأنا أول شخص من هؤلاء.

وبناءً على ما تقدم..وبناء على الأدلة التاريخية التي تنفي ملك أي فرد أو أسرة أو قبيلة أو حزب أو مذهب أو دين للحجاز،يجب أن تطالب الدول الإسلامية كافةً بفصل الحجاز عن أي دولة عربية كانت أو إسلامية أو غيرهما،وإعطائها حكم ذاتي مستقل عن أي توجه ديني أومذهبي أو سياسي مثلها مثل الفاتيكان،وتتناوب على حكمها وفتاويها الدول الإسلامية سنوياً بغض النظر عن مذاهبها وعقائدها،فشرف خدمة الحرمين الشريفين ليس حكراً على آل سعود،والكعبة المشرفة ومسجد الرسول وقبره ليسوا ملكاً لهم أو لأحد بل هم للإسلام جميعاً،ولا أحد يمثل الإسلام لوحده،ولا أحد يمثل سنّة محمد لوحده،ولا أحد يمثل الله على الأرض..فأتمنى من الإسلاميين المعنيين بهذا الأمر وبغض النظر عن مذاهبهم وأفكارهم وعقائدهم القيام بتخليصنا من آل سعود وأشباههم وإعادة أراضي ورموز الإسلام للمسلمين أولاً وللإنسانية ثانياً.



#شادي_رياض_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
- “هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- “شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال ...
- قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
- بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
- السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
- مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول ...
- المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي ...
- المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
- بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شادي رياض أحمد - يجب أن تصبح الحجاز دولة مستقلة مثل الفاتيكان