أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - المسيح احتفل بعيد الفصح استذكارا لغزو اليهود لارض كنعان !














المزيد.....

المسيح احتفل بعيد الفصح استذكارا لغزو اليهود لارض كنعان !


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3699 - 2012 / 4 / 15 - 00:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ينهي المسيحيون الذين يتبعون المذهب الارثوكسي والكاثوليكي مساء اليوم السبت 14 نيسان صياما دام اربعين يوما ويمارسون هذا الطقس تشبها بالمسيح الذي كان يمارسه من قبلهم بغرض ترويض النفس من اجل التغلب على شهوات جسدية يغذيها الشيطان وليس كما سيتبادر الى الذهن غير من اجل يطبق نظام ريجيم يؤدي الى تنحيف جسده ويجعله اكثر جاذبية واستقطابا للبسطاء من اليهود ، وسيعود المسيحيون مرة اخري الى تناول وجبات تحتوي على اللحم والبيض والالبان التي امنتعوا طوال هذه الفترة عن تناولها وحيث تؤكد اختبارات اجراها قساوسة في مختبرات كنسية انها مثيرة للشهوات الجنسية خلافا للفول والحمص والفلاقل وغيرها من الوجبات التقشفية الاقل اثارة للشهوة الشيطانية ، وفي مساء هذا اليوم ايضا تدب الحياة من جديد في جثة المسيح رغم تحللها وتعفنها والتهام الديدان لاجزاء منها بعد دفنها في قبر لمدة 3 ايام فيما يذكر احد اناجيل ان اثنين من الملائكة وانجيل اخر يذكر ان ملاكا واحدا قد هبطا من السماء وعاوناه على التخلص من اكفانه ودحرجة صخرة كبيرة كان الجنود الرمانيون قد اغلقوا بها باب القبر الذى احتوى جثته ومن ثم صعد الى السماء وفور وصوله الى هناك جلس الى يمين الاب وباشر بدون ابطاء في اجراء محاكمات لاسباط اسرائيل الاربعة عشر. ومع ان الاناجيل قد توسعت في سرد التفاصيل المتعلقة بمحكمة المسيح وصلبه وموته وحتى تحديد الساعة التي استنجد بابيه السماوي قبل ان يسلم الروح قائلا : الهى الهي لماذا شبقتني؟ الا ان هذه الاناجيل لم تقدم اية تفاصيل حول كيفية صعود المسيح الى السماء تاركة ذلك على ما يبدو لخيال القارىء وهنا لم اجد وسيله تمكنه من الوصول الى محطته النهائية سوى انه في البداية قد قفز عدة قفزات الى الاعلى ثم واصل صعوده بسرعة ضوئية باتجاه ملكوت السماوات مستبعدا في نفس الوقت ان يكون المسيح قد ضمن وصوله الى السماء وجلوسه الى يمين الاب باستخدام الصواريخ ذات الدفع النفاث لعدم توفر هذا الصنف من الصواريخ انذاك في اية ترسانة عسكرية كما لا ارى ثمة حاجة لاستخدامه من جانب المسيح طالما انه كان قادرا على شفاء البرص والعميان و على احياء الاموات واخراجهم من قبورهم بدون استخدام العقاقير اوالجراحة او في ادخال الحالات المستعصية والطارئة الى غرف العناية الحثيثة التي لا يخلو منها أي مستشفى بل باستخدام المعجزات كونها وسائل علاجية اكثر تقدما وفعالية واقل كلفة في استخراج الشياطين من اجساد المرضى ولم تكن تكلف المسيح باكثر من ان يتفل " يبصق " في اذن المريض لكي يشفى في التو والحال من مرض الطرش او البكم كما استخدم هذه الطريقة فما بالك بقدراته الخارقة للانطلاق بسرعة الضوء باتجاه ملكوت السماوات . بمناسبة عيد الفصح كثيرا ما يحضرني سؤال : ما معنى كلمة فصح ولماذا يحتفل به اخواننا المسيحيون . اثناء تهنئتي لعائلات مسيحية بهذا العيد تلقيت اجابة على سؤالي حيث اكدوا لي انهم يحتفلون بعيد الفصح استذكارا لقيامة المسيح من بين الاموات ولكنني اكتشفت لاحقا من احد القساوسة ان كلمة فصح تعني باليهودية عبور وان اليهود يحتفلون به في كل سنة استذكارا لعبور اليهود بقيادة النبي موسى البحر ا الاحمر باتجاه ارض كنعان هربا من بطش الفراعنة كما احتفل به المسيح ايضا حين اقام عشاء ربانيا لتلاميذه الاثني عشر و قدم لهم وجبة من الخبز الفطير و كاسا مملوءا بالخمر . فكيف تعامل اليهود مع الكنعانيين لدى وصولهم الى ارض كنعان وتحديدا لمدينة اريحا حتى يحتفي مخلص البشرية يسوع بهذه المناسبه مثله مثل بقية ربعه من اليهود ؟ رواية العهد القديم تذكر بان قائد العبرانيين يشوع قد ارسل جاسوسين لاستطلاع داخل المدينة وبعد ان غادروها وعادوا الى قواعدهم سالمين ابلغاه بان سكان المدينة قد خارت قواهم رعبا من اليهود . وعن تفاصيل المعركة تذكر التوراة بان يشوع بعد عبوره لنهر الاردن امر بمحاصرة المدينة ثم امره الله بالزحف حول المدينة مرة واحدة كل ستة ايام مع القساوسة السبعة الذين كانوا يحملون قرون الاكباش في السفينة وفي اليوم السابع تدخل الله مرة اخرى من اجل ادارة دفة المعركة لصالح شعبه المختار فامرهم بان يطوقوا المدينة سبع مرات وان ينفخ القساوسة في قرون الاكباش . هنا نلاحظ هنا ان الله قد تخلى عن ابوته وحبه للبشرية التي كثيرا ما نوه بها ابنه يسوع في مواعظه وفي صلاته الربانية التي يستهلها المسيحيون بعبارة ابانا الذي في السماوات لكي يقوم في بداية المعركة بدور القائد العام لقوات الغزو اليهودي لارض كنعان ولاداء وظيفة المستشار العسكري ليشوع في مراحل لاحقة . في اليوم السابع امر يشوع الناس باطلاق صيحة مديوية وعلى الاثر انهارت اسوار المدينة مما سهل على اليهود اقتحام المدينة وتدميرها بشكل كامل وابادة كل من كان بداخلها من الرجال والنساء والاطفال ولم يلبث بعد ذلك ان امر يشوع بحرق المدينة اخفاء على ما يبدو للجريمة التي اقترفها بدعم من الله بحق سكانها الاصليين من الكنعانيين . فهل تستحق هذه الجرية ان يحتفل بها يسوع المخلص وهل نصدق بعد ذلك رواية الاناجيل التي تؤكد ان المسيح قد سفك دمه من اجل خلاص كل البشرية ام نصدق الكتب الدينية المعتمدة عند اليهود ومواعظ كهنتهم التي تؤكد بانهم سفكوا دم المسيح تنفيذا لحكم صدر بحقه بعد ان تتطاول على الذات الالهية وادعى انه اله . على اية حال انتهز مناسبة عيد الفصح في هذه المرة لا لتهنئه المسيحيين بعيدهم فحسب بل لتذكيرهم بان اليهود يحتفلون به استذكارا لغزو يشوع لارض كنعان وابادته لسكان مدينة اريحا !



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخونجية يرشحون اكثرهم شراسة وقبحا خليفة لمصر
- شروط كوفي عنان التعجيزية تمهد لتدخل عسكري ضد سوريا
- امير سعودي يعتبر حمل المراة للشعلة الاولمبية من الكبائر
- مفتي خادم الحرمين الشريفين يدعو الى هدم الكنائس !!!
- الفيلد مارشال اسماعيل هنية يراهن على حاكم مشيخة قطر لتزويد غ ...
- ضبابية الموقف الاردني حيال دعم الجيش السوري الحر
- الحرب القطرية السعودية ضد النظام السوري
- الشين بيت واخونجية الاردن يهبون لنصرة الثورة السورية
- ابو طربوش احمر يهدد باستخدام القوة لمنع تقسيم ليبيا
- شكوى سورية الى مجلس الامن ضد مشيخة قطر
- اوباما يريد استخدام كافة الادوات المتوفرة لوقف الاقتتال في س ...
- الفيلدمارشال اسماعيل هنية يقود غزوة لتحرير الاقصى انطلاقا من ...
- مفتي الناتو- القرضاوي يتنبأ بحتمية سقوط النظام السوري
- اهتزت لحى اخونجية مصرغضبا وتوعدوا باعادة النظر باتفاقية كامب ...
- اخونجية فلسطين يتنكرون لبشار الاسد ويصفونه بالمجرم
- اخونجية الاردن يهبون لنجدة الجيش السوري الحر
- الاخونجي همام سعيد والصهيوني نتنياهو يقفان في خندق واحد ضد ا ...
- الاخونجي خالد مشعل يحل ضيفا على عمان: فلا اهلا ولا سهلا
- اخونجية الاردن يزايدون على اخونجية مصر في مسالة الاعتراف بدو ...
- هل تبادر القوى الوطنية الى حمل السلاح لتطهير سوريا من العصاب ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - المسيح احتفل بعيد الفصح استذكارا لغزو اليهود لارض كنعان !