حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1087 - 2005 / 1 / 23 - 12:36
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
منذ أن إعلن عن بدء الحملة الدعائية الانتخابية لقائمة ( إتحاد الشعب ) في الخامس عشر من كانون الأول عام 2004 والى يومنا هذا، تتواصل الفعاليات والنشاطات والاحتفالات في العاصمة بغداد وعموم محافظات الوطن ، حيث جابت شوارع أغلب المدن العراقية مسيرات جماهيرية واسعة ، ضمت مختلف أبناء مكونات المجتمع العراقي ، والتي أعلنت التضامن والتأييد لبرنامج وأهداف ومهام قائمة إتحاد الشعب .
أن هذا التعاطف الشعبي الواضح والمعلن ، يعكس الدور السياسي والنضالي المتميز لكل المشتركين والمساهمين في هذه القائمة من شيوعيين وديمقراطيين يساريين ووطنيين مستقلين ووجوه إجتماعية ودينية وسياسية وعشائرية وعلمية وثقافية وفنية ورياضية ... وغيرها .
وأن كل هؤلاء، يجمعهم حب العراق والعمل والنضال، من أجل إستقلال وطنهم وسعادة شعبهم ، والقضاء على كل أشكال الارهاب وآثار الدكتاتورية البغيضة ، وأن يكون للمرأة دورا فاعلا ومتميزا ومرموقا في العراق الجديد ، وإقتصادا متينا قادرا على تلبية كل مصالح وطموحات شعبنا العراقي ، ودستورا وطنيا عادلا وديمقراطيا يتساوى في ظله الجميع .
أن قائمة إتحاد الشعب ، رسمت مستقبل العراق بكل موضوعية وصدق، من خلال برنامجها وأهدافها ، حيث تناولت الكثير من القضايا الوطنية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية والتعليم والصحة والخدمات والوقود والكهرباء ... وهموم ومشاكل المواطن العراقي اليومية.
حيث أن هذه القائمة وضعت برنامجها، من أجل الأنسان ومستقبل أطفاله، وتأمين كل مستلزمات الحياة الضرورية لهما ، بعيدا عن الشعارات المرحلية الدعائية الانتخابية لغرض كسب الأصوات فقط،لأن هذه القائمة غايتها سعادة الانسان أولا وأخيرا .
ومن هنا إكتسبت وتكتسب قائمة إتحاد الشعب، شعبيتها الواسعة بين صفوف الجماهير، وخاصة الكسبة والكادحين منهم. لأنها جاءت تحمل في برنامجها، تطلعات وطموحات ومصالح أبناء الشعب، وتفهمها العميق للظروف الصعبة التي يمر بها المواطن العراقي في المرحلة الإستثنائية الراهنة ، والتي أصبح فيها الحاجة الى الأمن والأمان من المهمات الاولى في حياة المواطنين، نتيجة العنف والارهاب والاحتلال، وغياب مؤسسات الدولة القوية القادرة على حماية الوطن والمواطن من كل أشكال الجريمة .
إن شعبنا اليوم بحاجة ماسة الى من يمثله في البرلمان المنتخب الجديد من العراقيين الوطنيين المناضلين الذين قاوموا الدكتاتورية وضحوا بالكثيرمن أجل إسقاطها، وإحلال البديل الديمقراطي الذي يختاره الشعب ديمقراطيا، وعبر إجراء الانتخابات ، بعيدا عن إستغلال الدين والمرجعية، والتأثير القومي والمذهبي والعشائري، والنفوذ في السلطة والمؤسسات الحكومية، للتأثير على الناخب العراقي، صاحب المصلحة الحقيقية في التغيير ونجاح عملية التحول الديمقراطي وإستقرار البلد .
فلنعطي صوتنا لمن يعمل من أجل، عراقا مستقلا آمنا وتسوده الحرية والسلم، وإقتصادا مزدهرا ومواطنا سعيدا .
فلنعطي صوتنا للذين يضعوا مصلحة الشعب والوطن، فوق مصلحة الحزب والقومية والمذهب والطائفة والعشيرة .
فلنعطي صوتنا للذين قدموا التضحيات الجسام، ولا زالوا من أجل الوطن وأهله .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟