أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد يوسف عطو - اطلاق سراح قيادات بعثية














المزيد.....

اطلاق سراح قيادات بعثية


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 3698 - 2012 / 4 / 14 - 18:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كتبت جريدة ( الشرق الاوسط )السعودية بعددها المرقم 12191 ليوم السبت 14 – 4 – 2012 مايلي :
(بعد اقل من شهر على اطلاق سراح وزير التجارة في النظام العراقي السابق . محمد مهدي صالح الراوي , اقدمت السلطات العراقية على الافراج عن وزير الثقافة في الزمن السابق حامد يوسف حمادي , الذي سبق له ان عمل سنوات طويلة سكرتيرا شخصيا للرئيس الاسبق صدام حسين .
وقالت وزارة العدل في بيان لها ان السلطات القضائية اطلقت سراح حمادي بعد ثبوت براءته من التهم الموجهة اليه وبعد تسع سنوات على اعتقاله . وكانت المحكمة الجنائية العليا في العراق اصدرت في الثالث من مايو ( ايار ) عام 2011 حكما بالسجن 17 عاما على حمادي في قضية تصفية البارزانيين .
وياتي اطلاق سراح حمادي الذي لم يكن مدرجا على قائمة المطلوبين ال 55 للقوات الامريكية , بعد ان تم اطلاق سراح وزير التجارة الاسبق محمد الراوي الذي كان احد المطلوبين في اطار تلك القائمة التي لم يتبقى من كبار المطلوبين فيها سوى قلة من قادة ورموز النظام السابق , ابرزهم عزة الدوري المطلوب رقم 6 الذي لم يكتفي بالاختفاء فقط طوال السنوات التسع الماضية بل وواصل اصدار البيانات الصوتية حتى فاجا العالم في التاسع من ابريل ( نيسان ) بالظهور في شريط تلفازي وهو يحمل رتبة المهيب الركن التي كان يحملها صدام . ).انتهى الاقتباس .
الملاحظ في هذا الخبر الملاحظات التنالية :
1 – اطلاق سراح حامد يوسف حمادي رغم الحكم عليه بالسجن 17 عاما . فاين استقلال القضاء الذي ينص عليها الدستور العراقي ؟
2 – ان هذه الصفقة يبدو مرتبطة بعقد القمة العربية في بغداد وبترتيبات امريكية لخلق حالة توازن بين النفوذ الايراني والنفوذ التركي – العربي في العراق .
3 – ان هذه الخطوات بدت غريبة على المواطن العراقي وغير متسمة بالشفافية وغير مفهومة في نفس الوقت وهي تتعارض مع اجتثاث البعث الذي نص عليه الدستور العراقي .
4 –ان هذه الصفقة تعطي الضوء الاخضر لحزب البعث ورموزه للعودة للحياة السياسية بما يخالف الدستور العراقي . علما انه لم يتم تقديم اعتذار رسمي من قبل حزب البعث للشعب العراقي ولاسر الشهداء والضحايا لكي تتم المصالحة الوطنية . كما لم يقدم اي عنصر قيادي بعثي اعتذاره عن فترة الحكم البعثي السابق فكيف ستتم المصالحة ؟
5 – ان اية مصالحة هجينة من هذا النوع تعني العبور على جثث شهداء فترة البعث المقبور والاستهانة بكل ما قدمه الشعب العراقي من تضحيات
ان هذه الخطوات تثير القلق باعادة انتاج النظام الديكتاتوري السابق بنفس الاسماء او باسماء اخرى جديدة .
لايمكن ان تكيل الحكومة العراقية بمكيالين , العداء للبعث واجتثاثه وبنفس الوقت المصالحة معه ومع رموزه وابرازه للواجهة .
ان المصالحة يجب ان تتم بين عناصر البعث غير الملطخة بدماء العراقيين وادماجهم في المجتمع وفي دوائر الدولة على الا يتم اعطاء مناصب قيادية لقيادات بعثية من مستويات حزبية عالية , ولا للذين قاموا بالتنكيل والقتل والتعذيب .
ان الدوة للمصالحة تعني تقديم الاعتذار للشعب العراقي وتجاوز الماضي والبدء ببناء العراق الجديد .
ولكن المصالحة بنفس الوقت لاتعني مطلقا نسيان الماضي ..
انا اسامح ولكنني لااغفر ...
انا اسامح ولكنني لاانسى ...
ان نسيان الماضي معناه اعادة انتاج الدكتاتورية مرة اخرى .
ان تسامح ولاتنسى تعني وضع خطوط حمراء على كل محاولة لانتاج الدكتاتورية مجددا .والعمل على بناء مجتمع الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان , القائم على احترام الانسان وضميره وعقله وفكره وديانته والمساواة الكاملة بين المواطنين وبين المراة والرجل .



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد القيامة ليس هو عيد الفصح
- تهديدات للاكراد بالمغادرة الى كردستان خلال اسبوع
- من رموز انتقال الملكية قديما
- نحو قراءة متجددة للانجيل والقران
- استهداف اطباء الامراض النسائية في العراق
- الحلاج شهيداً على درب المسيح
- كيف يكون الحوار متمدنا ؟ج2
- اوجه متعددة للشيوعية
- اعلان دولة كوردستان
- خارطة طريق نحو سورية حرة
- ما وراء ظاهرة الايمو
- بين خلية النحل والخلية الشيوعية
- في ملكوت الخمر
- توثين الفكر والدين والسياسة
- كيف يكون الحوار متمدنا؟
- احذروا هذا البرنامج
- الورطة في نكاح المتعة
- معجزة تحويل الماء الى خمر في عرس قانا الجليل
- اللوغوس والفلسفة الرواقية وبولس
- ظاهرة التسول في بغداد


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد يوسف عطو - اطلاق سراح قيادات بعثية