صادق المولائي
الحوار المتمدن-العدد: 3698 - 2012 / 4 / 14 - 10:20
المحور:
حقوق الانسان
قد يلومنا البعض عندما نتناول دور المنظمات الفيلية او بعض من يدعي تمثيل الفيليين ومواقفهم وسكوتهم امام ما يتعرض له الفيليين من تهميش وتغييب واقصاء واستبعاد متعمد، بالاضافة الى دور البعض من افراد تلك المنظمات في ضياع حقوق الفيليين والمتاجرة بقضيتهم بغية تحقيق مكاسب ومنافع شخصية على حساب قضيتنا المصيرية.
بالامس تم اقصاء وابعاد احد الشخصيات الفيلية عن المفوضية العليا لحقوق الانسان بسبب المحاصصة الحزبية والفئوية التي الحقت بمكوننا خسائرا بليغة، في حين لم نجد استنكارا من قبل المنظمات التي تحمل اسم المكون الفيلي والدفاع عنه في الوسائل الاعلامية او المطالبة بشرعية حقنا في هذه المنظمة كونها تحمل اسم حقوق الانسان، علما نحن المكون الوحيد الذي عانى من المرارات بشتى صورها واشكالها ومازالنا نعاني منها بسبب تعطيل قوانين حقوق الانسان في هذا البلد.
بعد (4) ايام مضت على استبعاد الفيليين عن المفوضبة العليا لحقوق الانسان اقامت وزارة حقوق الانسان احتفالية اليوم الوطني للكورد الفيليين وتحت شعار "ضمان حقوق الكورد الفيليين تجسيد لارادة الشعب العراقي". حضرها عدد من المنظمات الفيلية الا اننا لم نسمع شجبا او استنكارا لابعاد الفيليين عن المفوضية العليا لحقوق الانسان.
نحن لسنا بحاجة الى شرح مظلومية الفيليين في المناسبات والندوات والمؤتمرات بل بحاجة الى مواقف قوية ترد لنا الاعتبار. لقد كشفت حالة السكوت عن استبعاد الفيليين حجم المظلومية التي ترتكب بحق شعبنا الفيلي حتى من قبل بعض المنظمات الفيلية.
ان بقاء صمت المنظمات تدفعنا الى ان نحملها تاريخيا مسؤولية ضياع حقوق الفيليين.
#صادق_المولائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟