أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - وسقطت ورقة التوت














المزيد.....


وسقطت ورقة التوت


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 3698 - 2012 / 4 / 14 - 03:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



منذ أن اختطف المتأسلمون ثورة 25 يناير ـ بعودة القرضاوي كبيرهم الذي علمهم السحر من قطرـ وهم يسعون للوصول إلى الحكم والانفراد به بأي ثمن.وكما هو معروف فإن السياسة هي فن الممكن،وتعتمد على البراجماتية والواقعية،وهو ما يتناقض قلباً وقالباً مع الدين الذي يتطلب التسليم الخالص بما هو علاقة شخصية شفافة بين المخلوق وخالقه،فعقدوا التحالفات والصفقات السرية سواء مع المجلس العسكري أو مع القوى السياسية الأخرى، وهم يضمرون دائماً نقضها في أول فرصة تسمح بذلك،وتعهدوا،بين عشرات التعهدات الاخرى التي نقضوها جميعا،بعدم ترشيح اخواني لمنصب الرئاسة.وطوال 82 سنة هي تاريخ الدعوة وهم يحاولون إيهام وتضليل الدهماء الجاهلة والمجهلة بأنهم "دعاه لا قضاة"كما زعم مرشدهم الهضيبي،ولكن النخبة المثقفة كانت تعلم علم اليقين أن مطلبهم الأول والأخير هو "الحكومة الدينية" التي تقطع اليدي والأرجل وتقطع الرؤوس وترجم المحبين،وكلما ندد بذلك أحد المثقفين رغوا وأزبدوا قائلين: أنهم مظلومين وأن في هذا الحكم ظلم فادح عليهم.
في مصر مثل يقول:"أسمع كلامك أصدقك،أشوف أفعالك أستعجب"،فبين أقوال وتصريحات الإخوان ومرشدهم وأفعالهم تناقض صارخ،مما يدل على ازدواجية خطابهم وتخبطهم وانكشاف أمرهم ،لذلك بدأ كثير من أتباعهم ينفضون من حولهم.فلقد أصيبت الجماعة بشرخ أعتقد أنها لن تبرأ منه،فالنخبة كانت تعرف حقيقة مسعاهم و هو " السلطة"،أما الدهماء وأنصاف المتعلمين فكانوا مخدوعين فيهم وفي شعاراتهم الشعائرية البراقة والكاذبة.وبدأت ورقة التوت بالسقوط شيئاً فشيئاً وبدأت عورتهم تنكشف للجميع،مما أدي لكثير من الاستقالات الفردية والجماعية من مكتب الارشاد،ناهيك عن أعضائها العاملين.
الإخوان لم يحلموا أن يمثلوا أغلبية في مجلس الشعب،وبعد أن تحقق لهم هذا الحلم ـ لأول مرة في تاريخهم ـ أصيبوا بالسعار، فأرادوا كتابة الدستور،والسيطرة على مجلس الشورى،وكانت قاصمة الظهور هي ترشيحهم لخيرت الشاطر مرشحاً للرئاسة،حتى يسيطروا على كل مراكز صنع القرار في مصر،وكأنه لا وجود لقوى سياسية أخرى غيرهم على الساحة المصرية.وحتى الجيش الذي هو العمود الفقري لمصر ودولتها المدنية يريدون إزاحته من موقع صنع القرار ليذبحوا مصر وشعبها من الوريد إلى الوريد...
لقد أصاب الفنان المثقف محمد صبحي عندما شبه حالتهم بعداء شارك في مسابقة،ولم يكن يخطر بباله الفوز بها فإذا به يسبق الجميع وبمجرد وصوله،من شدة فرحه أراد شرب كل الماء الموجود أمامه مرة واحدة فسقط مغشياً عليه معرضاً حياته للخطر.
هناك كتاب مهم جداً بل ضروري اليوم لجميع نخب الأمة العربية التي وعت خطر المتأسلمين لا على بناء دولها فقط بل وعلي بقاء بلدانها أيضاً ـ فالمتأسلمون إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون، كما يقول القرآن الكريم ـ أنصح قرائي الأعزاء بقراءة كتاب "هؤلاء هم الإخوان"لطه حسين،ومحمد التابعي،وعلي أمين،وكامل الشناوي،وجلال الدين الحمامصي،وناصر الدين النشاشبي،وهو موجود على الانترنت.
فهذا الكتاب سيكون سلاحكم الفكري والسلمي لتقويض امبراطورية الشر التي يريد المتأسلمون في جميع البلدان العربية والإسلامية بنائها.
فهل بعد ما رأينا ونرى من تصرفات الجماعة ومرشدها المتناقضة نثق فيهم ونقتنع بكلامهم وهم كاذبون كما هو واضح من تاريخهم الطويل،أوليسوا" قضاة لا دعاة "عكساً لما زعمه مرشدهم سابقاً...!
الأيام القادمة ستكشف الإخوان وتفضحهم أكثر وأكثر للرأي العام المصري والعربي والإسلامي و العالمي، فهم مغرورون، و مقتنعون بأنهم "الإخوان المسلمون"بألف ولام التعريف،وأنهم وحدهم من يملكون "الحقيقة المطلقة " حيث الخروج عليهم خروج على الإسلام نفسه.
وأبشركم يا شعب مصر العزيز بأن المتأسلمون وضعوا رؤوسهم في مشنقة التاريخ ،كما تنبأت بذلك سابقاً عندما رددت على شيخهم حسن الترابي ،عندما نصح محمد بديع وراشد الغنوشي بعدم اخذ السلطة لان الفقه الاسلامي ليس فيه لا مالية ولا اقتصاد ...إلخ .(انظر مقالي بعنوان"وشهد شاهد من أهلها"المنشور في الحوار المتمدن بتاريخ 15/8/2011).
وأول الغيث قطر ثم ينهمر.



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرضاوي في قفص الاتهام
- أشباه المثقفين يريدون خراب مصر
- الإخوان وصلوا ...!
- قبل أن تتحول مصر إلى لبنان آخر
- الإخوان المسلمون
- د.سعد الدين إبراهيم والمادة الثانية من الدستور
- مصر:علمانية لا عثمانية
- وشهد شاهد من أهلها
- لماذا لا تدعون الظواهري لحكم مصر؟
- هل سيكون عمر سليمان نابليون مصر؟
- ليحكم المتأسلمون رغم أنف شفيق والترابي
- مصر رايحه في 60 داهية !
- لماذا يجب العفو عن مبارك؟
- إلى السيد حسن نصرالله:لا تشعل فتنة المائة عام
- رسالة إلى عمرو موسى:عقلاء الجالية المصرية في فرنسا وعقلاء ال ...
- رسالة إلى المشير حسين طنطاوي:ارحموا عزيز قوم ُذلّ
- هل قامت ثورة 25 يناير للإصلاح أم للإنتقام؟
- ساويرس وحزب-المصريين الأحرار-
- لا تحكم بل دع القانون يحكم
- من أين تبدأ الديمقراطية؟


المزيد.....




- -أنا بخير في غزة-.. سرايا القدس تبث مقطعًا مسجلًا للمحتجزة أ ...
- سرايا القدس تبث رسالة مصورة من الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهو ...
- شاهد..رسالة من الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود لنتنياهو وترا ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود تناشد فيه نتنياهو و ...
- شاهد.. الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود المحتجزة لدى -سرايا ال ...
- تردد قناة طيور الجنة أطفال 2025 على نايل سات وعرب سات
- الشيخ قاسم: المقاومة الاسلامية التزمت بالكامل بعدم خرق الاتف ...
- هل الولايات المتحدة جادة في رصد -مكافأة كبيرة للغاية- على رؤ ...
- الشيخ قاسم: المقاومة الاسلامية تصدت بكل اطيافها لعدوان الاحت ...
- الشيخ قاسم: لا ننسى مساندة الجمهورية الاسلامية ودولة العراق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - وسقطت ورقة التوت