|
الأمازيغية :المغرب : من الانتقال الديمقراطي الى تنزيل الدستور على البعض والشفاعة عن البعض الاخر
موحى بواوال
الحوار المتمدن-العدد: 3697 - 2012 / 4 / 13 - 13:42
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
الأمازيغية :المغرب : من الانتقال الديمقراطي الى تنزيل الدستور على البعض والشفاعة عن البعض الاخر 1. الحكومة العربية القومية بالمغرب والانتقال الديمقراطي
الانتقال الديمقراطي: كان هدا شعار استهلكه المغاربة لمدة 14 سنة من 1997 الى سنة 2011 بعد وصول التيار القومي العربي المشرقي الى السلطة بالمغرب بقيادة الاتحاد الاشتراكي وليد حزب البعث العربي الاشتراكي الدي يجاهد في ابناء شعبه هده الايام بسوريا. اهديت السلطة لهدا الحزب من القصر رغم كونه لم يحصل على الاغلبية البرلمانية’ اعطيت الاوامر للأغلبية للتصويت لصالح الاقلية لكونها ستفتح الطريق الى الديمقراطية وسميت هده الطريق ب"الانتقال الديمقراطي".
14 سنة بعد دلك لم يحصل اي انتقال يدكر’ تبخرت احلام المرأة المغربية في ما يسمى بالمدونة الملغومة وتبخرت احلام الامازيغ بعد خطاب الوزير الاول اليوسفي الدي وضع الامازيغية في غرفة الانعاش لتهيئها للموت الابدي’ كما تبخرت احلام المعطلين والفقراء والحرية عامة. وبقي المغرب في مكانه بعيدا عن الديمقراطية وما كانت تورة الشارع المغربي من اجل الحرية والديمقراطية من 20 فبراير 2011 الى اليوم (سنة كاملة من المظاهرات كل اسبوع) لدليل قاطع عن تعطر قطار الانتقال الديمقراطي. لكن الانتقال الدي حصل هو انتقال الملك من الملك الراحل الحسن الثاني الى الملك محمد السادس.
1. الحكومة العربية الاسلامية بالمغرب وتنزيل الدستور
كان ضغط الشارع المغربي وسقوط تلاتة انظمة في شمال افريقيا دورا محوريا في تقديم دستور جديد للمغاربة كان عليه ان يقدم ايام الانتقال الديمقراطي. سقطت احلام المغاربة في البحر وانتهى التيار القومي العربي بالمغرب’ ليظهر التيار القومي الاسلامي في حزب العدالة والتنمية الدي يقدم نفسه كالحزب الاسلامي التركي ويمجد التمودج التركي العلماني في حين يحارب العلمانية او الدولة المدنية التي هي قوام الدولة التركية ويخفي على المغاربة ان حكام تركيا الاسلاميين لما تتلى آيات قرانة في بداية الجلسات الوزارية في المنظمة الاسلامية مثلا يخرجون من القاعة حتى ينتهي الدكر الحكيم’ ليس لعدم اسلاميتهم بل لكونهم يمتلون التركيين اجمعين مسلمين وغير مسلمين. وهده هي الديمقراطية والعلمانية التركية التي يخفيها هدا الحزب ليقوم بمبدأ ويل للمصلين. في حين نجد الحزب الاسلامي المغربي يحارب حتى الامازيغية ناهيك عن ضخ ميزانية لرد الاعتبار لها والمصالحة معها. ليعبر بدالك انه يقود حكومة المغاربة العرب فقط. بماذا اتت الحكومة الاسلامية؟ لم تتحدث عن تتميم الانتقال الديمقراطي’ او الدخول في الديمقراطية بعد اربعة عشرة من الانتقال’ بل اتت بشعار جديد وغريب وهو "تنزيل الدستور" على وزن تنزيل القران من اللوح المحفوظ. لمادا لا تتكلم عن تطبيق الدستور؟ وهل تطبيق الدستور هدف حكومة؟ الم يكن تطبيق الدستور من البديهيات ان لم نقل من الواجبات؟ ادا كان الدستور لا يطبق ويجب ان يكون العمود الفقري لبرنامج حكومة فانما يدل على ان المغرب لا يزال في الانتقال الديمقراطي’ وبدالك يجب الاستمرار في الانتقال.
هل وقع للإسلاميين ما وقع للحزب الفاسي؟ وعد المغاربة في الحملة الانتخابية ببرنامج ولما وصل الى الحكم قال ان برنامجه هو تطبيق او تنزيل الخطاب الملكي ! كدالك الاسلاميين لم يكن قط تنزيل الدستور من السموات العليا الى الشوارع المغربية شعار برنامجهم الانتخابي ! اما السؤال المطروح اليوم هو لمادا هده الحكومة تنزل الدستور فقط على المعطلين وحركة 20 فبراير بالعصى في الشوارع ومنع الاسماء الامازيغية في مكاتب الحالة المدنية’ في حين لم ينزل الدستور على الحزب الاسلامي الاستقلال المشارك في الحكومة نفسها حين نصب على 30000 مغربي مع اخوانه بالمشرق العربي وحين نصب على المعطلين الدي وقعت الحكومة المغربية معهم في محضر بتوظيفهم المباشر واليوم تتراجع عن هدا. وحين قال وزر التجهيز الاسلامي يصرح للمغاربة ان وزر التجهيز الاستقالي سابق ورئيس البرلمان حاليا نصب على المغاربة حين قال ان مدونته للسير الجديدة نجحت في تقليص حوادت السير والصحيح انها زادت من الحوادت بعد ان كبدت ملايير من الخسارة لأسابع من الاضرابات.
فلمادا لا ينزل الدستور على النصابين على المغاربة ؟ هل الحزب الفاسي محصون ام تمت الشفاعة عليه؟ ام انصر اخاك ظالما او مظلوما؟
موحى بواوال
#موحى_بواوال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|