أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بسام خالد - الفاشية السوداء في حكومة ما بعد الإحتلال الأمريكي في العراق














المزيد.....


الفاشية السوداء في حكومة ما بعد الإحتلال الأمريكي في العراق


بسام خالد

الحوار المتمدن-العدد: 3697 - 2012 / 4 / 13 - 05:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في بدايات "تأسيس" الدولة العراقية "الديمقراطية" حسب ما إدعى به المحتلون الامريكان والسياسيون الجدد ذوي اللحى والمسابح، والذين إشترطوا للسماح بدخول القوات الأمريكية للعراق بعد أخذ الموافقة المبدأيية من المرشد الأعلى، بأن يكون هناك "ديمقراطية" هي نفسها التي أوصلت الإسلاميون المتطرفون في الجزائر قبل عقدين من الزمان، وهي نفسها اليوم من أوصلت أحزاب لا تعترف بالحياة الحرة الكريمة لأبناء شعوبها بل تعترف بالحياة المرفهة الباذخة لعناصر قليلة من قادتها على حساب الملايين من الجياع والفقراء وذوي الدخل المحدود، في بلدان يمكن عّدها من أغنى بلدان العالم كالعراق مثلاً.
هذا فضلاً عن البلدان التي كانت تعاني شعوبها من شضف العيش والتي إلتجأت للدين كوسيلة لإنقاذها من الفقر والتخلف، لكنها تواجه اليوم تياراً أقسى بكثير من أنظمتها التي أسقطتها هي نفسها ونراها اليوم تتردد في إستكمال مسيرة التغيير حيث بدأت تتظاهر من أجل تعديل ما قد قامت به من تغيير، كما يحدث اليوم في تونس ومصر وغيرها.
في لقاءات عديدية حول التغيير في العراق بعد الإحتلال الأمريكي الذي ليس لنا نحن عامة الناس القدرة على إيقافه سوى الكفاح بالكلام، والذي أي الإحتلال للأسف تقبله الكثير من العراقيين آملين الخلاص بسرعة من النظام الصدامي الفاشي المقبور وبناء دولة حديثة ديمقراطية يتمتع فيها الناس بالحرية والكرامة والعيش الرغيد.
حذر بعض من كان حاضراً هذه اللقاءات من مستقبل أسود ينتظر الشعب العراقي وكادحيه ومثقفيه، ووصف أحدهم القادم بالفاشية السوداء، ووصفه آخر بمرحلة المليشيات الإسلاموية الذين سوف لن تتوانى عن فعل أي شيئ من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة.
وفعلاً كانت الحرب الأهلية التي بدأ أوارها المجرم المقبور الزرقاوي عندما قال سنقتل من السنة بقدر ما نقتل من الشيعة، سنوقع الحرب الأهلية في البلاد لتتحول العراق إلى ساحة كبيرة لمكافحة الإحتلال الأمريكي، وهو يخاطب قائده بن لادن.
إستجاب هؤلاء الفاشيون السود ومن كل الطوائف للدعوة، منطلقين من قضية تحقيق أهدافهم في تحقيق مصالحهم وليس مصالح الشعب الكادح والفقير والمغيب والمحروم.
كان خطاب رئيس الوزراء المالكي في حفل ذكرى إستشهاد السيد محمد باقر الصدر في النجف لابلغ مؤشر على تلك الفاشية السوداء التي لا تختلف كثيراً عن فاشية هتلر في نظرها للأفكار الأخرى، الأجناس والأقوام والموقف من العلمانية والحداثوية والماركسية وهي تعبير صادق عن فكره الأسود الذي أشار له صاحبي عندما سماها بالفاشية السوداء.
لقد سألت أحدهم قائد أحدى الأحزاب السياسية العراقية عن سبب الإشكالات في التنظيم الحزبي في هذه الاحزاب، فقد أشار في حينها إلى أن الضحايا يتقمصون صورة الجلاد في سلوكهم، والتي كنت أؤمل االنفس أن يأتي قادة يتبوأؤن سدة الحكم لإنصاف الملايين من العلمانيين والقوميين والماركسيين والحداثويين وغيرهم مما أصابهم الحيف إبان الحكم الصدامي الفاشي، لا أن يخضعوا من جديد للتتميز الفاشي.
للأسف عبّر المالكي بشكل صارخ وهو قائد حزب كان من الأحزاب المناضلة ضد فاشية صدام وتعرض عشرات الألاف من أعضاءها للإعدام والتنكيل والمطاردة، هو اليوم نفسه الذي وافق على دخول القوات الامريكية للقضاء على حكم صدام الفاشي وهو نفسه يمارس أبشع الممارسات الفاشية ضد معارضيه أو ضد من يختلف معه فكرياً معبراً عن معنى الفاشية السوداء.



#بسام_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف القاعدة مع الأمريكان
- القمحة والدجاجة
- اللعبة الأمريكية والإرهاب 2
- الميزانية العراقية والمقاومة
- اللعبة الأمريكية والإرهاب
- حاشى المهدي (ع) من هؤلاء القتلة والمجرمين!!! : مرة أخرى
- حاشى المهدي من هؤلاء القتلة، والمجرمين!!!
- الأبداع في إبتداع الخلاع دعوة لفضح المجرمين يا علاء اللامي
- هل يعادل كرسي صدام توطين بضع ملايين من الفلسطينيين في العراق ...
- أمريكا المستفيدة الوحيدة من بقاء صدام في الحكم


المزيد.....




- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
- “خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بسام خالد - الفاشية السوداء في حكومة ما بعد الإحتلال الأمريكي في العراق