أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - ما هي خلفيات هؤلاء حقيقة؟














المزيد.....

ما هي خلفيات هؤلاء حقيقة؟


نوري المرادي

الحوار المتمدن-العدد: 251 - 2002 / 9 / 19 - 03:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

يمينا ما بكى الأعراب طفـّا ولكن شاهـدوا قـِدْر الهريس
فبالإيمان راؤوا كـلّ دهـرٍ رجاء الفيء أو خوف الوطيس


لذا لم يصدق الله، سبحانه، إيمان الأعراب. فهو الأعلم بأنه ليس إيمانا مقرونا بالثقة والتصديق، بله إسلام المرائين الذين تكشفهم ألسنتهم. واللسنان رسول السريرة. وما يقوله المرء يعبر عن دخيلته، سواء وقع بإسمه الصريح أو تكنى.
وهنا، حتما، تكمن حقيقة ما يكتبه بعض السادة العراقيين المتكنّين على مواقع الإنترنيت. فعلى سبيل المثال، وفي مقال طويل، كتب من يتكنى بإسم أحمد الحلي قائلا: (( أيها الإخوة أنا لا أشك بأنكم من السفلة ،، وإنكم ترددون مقولات عبدالباري موساد وحمد بن موزة ومحمد المزفر ،، ورغم إعراضي عن الكتابة، لكن الكيل طفح بعد فتاوي شيخ إسطبلات آل مكتوم - القرواوي على قناة جزيرة حمد بن موزة ))
وهذا السيد الذي يعترف أنه أخو سفلة، كتب ولاشك قناعته وسريرته وأخلاقه التي لابد ورضعها في طفولته. ومن هنا فتستره بإسم مستعار لن يرفع عنصره ولو قليلا عن مستوى معاني كلماته، ولا يزيل الغموض الذي يبتادر إلى الذهن عن السبب الخفي لتناوله أم خصمه حصرا. والأدهى من ذلك أنه كتب في مكان آخر يقول: ((كنت معرضا فيما سبق عن التعليق عن أي فتوى تصدر من علماء إخواننا أهل السنة حول القضية العراقية لأن متبنياتهم الفكرية تسمح لهم بمهادنة من هو أسوأ من صدام والتاريخ يشهد )) فهل إنتبه هذا السيد إلى خطورة ما يقول؟ وهل هو يبكي مجدا ضائعا للشيعة، أم يثير الفتنة؟
وعلى نمط الحلي كتب السيد داود البصري مستعملا وفي رد منه على السيد علاء اللامي، أكثر من 150 شتيمة بذيئة يحتاج المرء لكثير من الصبر لمجرد قرائتها. ناهيك عن شتمه (حزب الله) اللبناني، لرأي قاله أحد عناصره. بينما بالمقابل وصف داود البصري نفسه فرسمها كما يرسم مخرج هندي مبتدئ بطله المحبوب فلا يتورع عن صبغ وجنتيه وثغره. ناهيك عن أنه أكثر من تكرار عبارات (شخصي المتواضع ،،، شخصي المسالم،، مشاعري،،)
وعلى هذا الغرار كتب سيد آخر بكنية دكتور عبدالفتاح مرتضى محاججا خصمه مستعملا الكلمات: (( ولاية بطيخ ،، لوتي ،، ديمضراطية ،، )) ومثله (أو ربما هو) عبدالفتاح إبراهيم، وعلي الأشتر ،،الخ.
وهؤلاء السادة، وكما هو مفروض يناقشون القضية قيد الدرس وهي الغزو القادم. وهي كما نعلم جميعا قضية شائكة يحتمل الحديث فيها الخطأ والصح.
إلا أن المشترك بين هؤلاء هو أنهم تناولوا خصمهم بالشتائم ذاتها بما في ذلك ما يطال الأم. ومن هنا فنصيحتي إليهم، سواء كانوا حقا عدة أشخاص، أم شخصا واحدا لم يحتمل بذاءة نفسه فوزعها على رموز مستعارة، نصيحتي هي أن يضعوا أنفسهم موضع من يشتموه، ليروا، إذا كان إحترامهم المؤكد لأمهاتهم يسمح بأن يتداول الغير أسمائهن بنفس اللمز والشتيمة التي يستعملونها هم.
الغريب أن هؤلاء، ودون غيرهم من الكتاب، من مؤيدي الغزو مما يدل على نوعية عراقهم الذي يوعدون، إذا ما قسناه عليهم. كما إنهم وبلا إستثناء، يعرضون أنفسهم وكأن مشاعرهم مكوكة وبالثناء على سيدهم الجديد بوش من جهة والحقد والإيغار على معارضيه من جهة أخرى. وجميعهم يتحدثون بلكنة من التراجيديا المؤلمة في خطابهم وكأنهم يبكون هضيمة سلبهم إياها كتاب آخرون، أوسلبتهم إياها أسماؤهم الحقيقية وما بها من لصائق، لذا حين إستتروا إنطلقت ألسنتهم باللامسموح. والغريب أيضا أن جميع هؤلاء يكررون وبشكل ممل جملا تحتوى على القبض والدفع بالدولارات والشيكات ،،الخ.
وكل هذا لا يجتمع صدفة في شخص واحد أو في مجموعة متشابهة من الأشخاص. فما هو الهدف الحقيقي لهؤلاء: القضية العراقية، أم فتات كعكة على صحن؟

     الدكتور نوري المرادي
     

 




#نوري_المرادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديدن الجاهل!!
- الرد على تشبيه المدلسين
- السيد الفاضل إبرهيم عبد الفتاح المحترم
- الإعتراف بالجرم!!
- تبدِّل الأفعى جلدها وليس دخيلتها!!،، هل ثابوا أم هو وازع الط ...
- التحالف مع اليسار حرام والتحالف مع أمريكا وإسرائيل حلال!!
- ثوابت الحزب الشيوعي العراقي (( الكادر الحزبي )) الوطنية!،،
- السيد مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله على خامنآي ...
- ما نؤآخذ الحكيم عليه


المزيد.....




- بالفيديو.. منصات عبرية تنشر لقطات لاشتباكات طاحنة بين الجيش ...
- Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
- -القاتل الصامت-.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
- -المغذيات الهوائية-.. مصادر غذائية من نوع آخر!
- إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطا ...
- ترامب يدرس تعيين ريتشارد غرينيل مبعوثا أمريكيا خاصا لأوكراني ...
- مقتل مدير مستشفى و6 عاملين في غارة إسرائيلية على بعلبك
- أوستن يتوقع انخراط قوات كورية شمالية في حرب أوكرانيا قريبا
- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - ما هي خلفيات هؤلاء حقيقة؟