جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3694 - 2012 / 4 / 10 - 23:18
المحور:
القضية الكردية
عندما وجد ماكبيث نفسه في مسرحية شكبير محاطا بالاعداء من جميع الجهات و ادرك قرب نهايته صاح باعلى صوته و قال:
They have tied me to a stake I cannot fly,
But, like a bear, I must fight till the end.
لقد ربطت بحبل الى عمود او وتد كالدب تهاجمه الكلاب لا استطيع الطيران و الهرب و عليّ ان احارب كالدب الى الاخير. تذكرني هذه الابيات بوضع الاكراد و الحبل هو حبل الاعدام و ابادة الهوية الكردية من قبل الدول القومية المتطرفة المسلمة الجارة التي تعتبر موطن الاكراد الاصلي اسرائيل ثانية رغم انها هي التي سرقت الاراضي الكردية. يا ترى من هي الاسرائيل الحقيقية و من سرق اراض من ليكون اسرائيل ثانية او ثالثة او رابعة؟ فاذا كان وجود اسرائيل تستند على سرقة فاننا نجد لصوص كثيرة اخرى على ابواب و اراض كردستان تسرق و تشتكي في نفس الوقت.
لسوء الحظ تحيط الاكراد اقوام و شعوب لا تعترف الا بهويتها و بحقها على العيش في دول و لم تسمع عن حق الشعوب الاخرى في تقرير مصيرها بنفسها و هي لا تريد الا القضاء على كل شيء اسمه كردي. هناك دول اصغر من مدن و شعوب لا يتعدى سكانها ثلث نفوس الاكراد تحولت الى دول فاي رد فعل تتوقع من الاكراد اذن؟ هل يمكن مقارنة تعصب الحركة القومية الكردية التي نتجت عن رد فعل على نوايات الدول الجارة القومية المتطرفة مع التعصب القومي في هذه الدول التي تسيطر على العسكر و الخزينة و السلاح و جميع موارد البلد؟ هل يمن مقارنة نشاطات الحزب العمال الكردي اليائسة المسكينة الذي اجبر على النضال لاجل انقاذ الهوية الكردية مع ارهاب الدولة التركية و ترسانها الرهيبة؟
لا يا اخي لكل شخص الحق في الدفاع عن هويته و لغته و كل انسان منصف نزيه لا يقبل ابادة الهويات و اللغات مهما كانت. يكافح الاكراد من منطلق الضعيف و اليأس الى ان تتعلم هذه الشعوب اداب احترام الاخر خاصة الجار. اتمنى احيانا ان انقل ارض كردستان الى منطقة تحدها شعوب متفهمة مثقفة منصفة عادلة تريد السلام و المحبة و لكن المصير كتب على الاكراد العيش بين الترك و العرب و الفرس فما هو الحل ونحن لا نستطيع الطيران.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟