أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - حال العرب لا يسر..لماذا؟














المزيد.....

حال العرب لا يسر..لماذا؟


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3694 - 2012 / 4 / 10 - 13:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حال العرب ومنذ بداية القرن المنصرم تحديدا، لا يسر صديقا ،ولا حتى يفرح عدوا ،فنحن وبشهادتنا جميعا ،خرجنا من دائرة الفعل والتأثير في الآخر، وعليه،وأصبحنا عرضة للفعل فينا وتأثير الآخرعلينا، واستجابتنا السريعة لهذا التأثير ،ضمن ما يطلق عليه ردة الفعل السريعة غير المحسوبة او المدروسة،ولهذا نجد أن أحوالنا في تراجع مستمر .
كانت أمورنا سابقا محتملة اذ كنا تجمعات سكانية كبيرة يطلق عليها الأقاليم مثل بلاد الشام ،وبلاد النيلين والمغرب العربي،لكن ضعفنا حد السقم أوصلنا الى الدولة القطرية ،وبتنا نتكلم ب" الأنا"وأغفلنا عامدين متعمدين كلمة " نحن" فدفعنا الثمن وما أكبره وهو الهوية.
اليوم بات ينطبق علينا مقولة " أمسنا أفضل من يومنا ،ويومنا أفضل من غدنا"اذ طلقنا الدولة القطرية مكرهين أيضا بسبب ضعفنا وهزالنا حد السقم الذي لا شفاء منه ،وبتنا مشاريع كانتونات ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد، أو الكبير لا فرق وهو من ابداع الصيوني –الأمريكي الحاقد على العروبة والاسلام د.بيرنارد لويس ،الذي أبدع في تفريغ حقده على العرب والمسلمين، وخرج بهذا المشروع الحاراتي امعانا في اذلالنا وتحقيرنا وطمس هويتنا ،والغريب في الأمر أننا متماهون معه تماما وأصبحنا نحن الغاية والهدف والأداة في الوقت نفسه.
ليس من قلة فينا ولا ضعف ،ولكن سوء طالع أصابنا لأننا أخطأنا الطريق وضللنا الدرب القويم فصرنا الى هلاك ،سرنا اليه طائعين،لأننا فضلنا الآخر علينا ولم نحترم ذاتنا ،وبالتالي هنّا على انفسنا قبل أن نهون على الناس،وأعني بالناس هنا الآخر الطماع النهم الذي لا يشبع ،كون ما لدينا يغري حتى من لا يسمع ولا يرى فما بالك بمن يسمع ويرى واستعار سمع وبصر ابليس؟
كرهنا الجمع والضرب لأنهما يضاعفان ،وعشقنا حد الوله ،القسمة والطرح ،وحتى في هذا المجال لم نختر العمليات البسيطة بل أقحمنا انفسنا في العمليات الكبيرة فطرحنا منا الكثير اذ لم يتبق لنا شيء ،وقسمنا انفسنا على الكثير حتى انه لم نعد نمتلك من أمرنا شيئا،وهذا حالنا ومن فعل أيدينا ولا يحق لنا لوم أحد سوانا .
وعلاوة على عشقنا للطرح والقسمة بدون حساب ،اعتمدنا نظام الشطب بدون تفكير أيضا اذ عملنا على شطب من قيضه الله لخدمتنا فها هي مصر المحروسة وبفعل تآمر البعض عليها وجدت نفسها خارج دائرة التأثير العربي ،حتى أنها ابان حكمي السادات ومبارك البائدين وجدت نفسها في خندق الأعداء ويا لسوء هذا الحالة.!
ها هو محراث الشرق الأوسط الجديد يعمل على عجل وبقوة ألف حصان ،نظرا لمواتاة الظروف التي تساعد أيا كان على تحقيق هدفه المعلن، وغير المعلن في منطقتنا.وقطار التقسيم وتجزئة المجزأ يتوقف في المحطات العربية ويحمل من الركاب المجزئين الكثير .ومن لم يدخل نادي التجزئة مكرها دخله طائعا كما حصل بالنسبة للسودان الذي وقع اتفاق نيفاشا وانتهى به الحال الى انفصال الجنوب وتكوين دولة طائفية اسرائيلية فيه تكن العداء الشديد للسودان وتشن الحروب عليه .ّ
وها هي ليبيا تدخل في اطار التجزئة ،وكأن ما حدث فيها كان بهدفه غير المعلن الوصول الى هذه المرحلة .ولا ندري ما الذي سيحصل للمحروسة مصر ان استمر الحال فيها الى ما هو عليه .
أما سوريا فرغم ضباب الدماء التي تسيل فيها فان خطة التقسيم باتت تظهر ساطعة شيئا فشيئا ،والدور على الجميع لأن من يزرع الشوك لا يحصد به العنبا.!!
" ليس كل ما يعرف يقال،ولكن الحقيقة تطل برأسها.!؟"



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزيمة اسرائيل بالتراكم
- غراس ..اذ يقتحم عش الدبابير وينتصر للحق
- فيروز ..ألف معذرة
- الغيتو والجدر..هل تحمي ساكنيها؟
- اعادة اعمار العرب..أنعم الله عليكم
- التلمود هو العائق امام اعتناق اليهود للمسيحية


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - حال العرب لا يسر..لماذا؟