أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سربست مصطفى رشيد اميدي - حكومة الاقليم السادسة ام السادسة والنصف ام السابعة؟














المزيد.....

حكومة الاقليم السادسة ام السادسة والنصف ام السابعة؟


سربست مصطفى رشيد اميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3694 - 2012 / 4 / 10 - 01:05
المحور: القضية الكردية
    


أعلن يوم 5/4/2012 عن تشكيل حكومة جديدة برئاسة السيد (نيجيرفان بارزاني) في أربيل ونالت الثقة من برلمان الاقليم. التشكيلة الحكومية الجديدة تضمنت اسماء جديدة وأبقت على اسماء اخرى من وزارة خلفه السيد (برهم عثمان). وفي الحقيقة ان الاعراف الدستورية تقضي بأن تشكل حكومة جديدة بعد الانتخابات الدورية للبرلمان، والتي في الغالب الأعم تجرى كل اربع سنوات. ومن الممكن ان تشكل حكومات خلال فترة الاربع سنوات في بعض الحالات، كأن يمر بالبلد ظروف خاصة تستوجب ذلك كالحروب والكوارث الطبيعية أو انفلات أمني، فيتم اللجوء الى تشكيل حكومة وحدة وطنية مع القوى والأحزاب المعارضة. أو يتم سحب الثقة من الحكومة فيتم تكليف شخص اخر أو الشخص نفسه بتشكيل حكومة جديدة، وتحدث ذلك غالبا في حالة الحكومات الائتلافية. لكن لم يتعرض الاقليم لأية حروب أو كوارث طبيعية او انفلات أمني، ولم يتم سحب الثقة من الحكومة لأن الائتلاف الحكومي يشكل أغلبية مريحة في البرلمان حتى يستوجب تشكيل حكومة جديدة. لكن التشكيلة الوزارية الجديدة تمت تنفيذا لاتفاق بين الحزبين الحاكمين لتبديل رئاسة الوزارة والبرلمان كل سنتين. فالعمر الطبيعي لأية حكومة هي أربع سنوات، لذلك يثير تساؤل حول هذه الحكومة هل هي امتداد لحكومة الاقليم السادسة؟ أم تعتبر حكومة السادسة والنصف بعد ان امضت الحكومة السابقة سنتين وثلاثة أشهر؟ أم هي الحكومة السابعة بعدما أشيع واتفق على تسميتها بين السياسيين ووسائل الإعلام؟
وفي الحقيقة لا يوجد مانع دستوري أو قانوني يمنع من تشكيل الحكومة الجديدة أو تمنع من تبادل مناصب رئاسة الوزارة والبرلمان في الإقليم، خاصة اذا كان هنالك من اتفاق سياسي حول ذلك.
ان الوزارة السابقة قد واجهت ولادة معارضة سياسية قوية في الإقليم، ومارست ضغوطا على الحكومة في البرلمان لأول مرة منذ سنة1992، وجربت (بروفة) لتحريك الشارع الكوردستاني في شباط سنة2011 واستمر لأكثر من شهرين . والوزارة الجديدة قد ورثت نفس الوضع باستمرار تلك القوى في موقع المعارضة السياسية، ولم تحضر جلسة منح الثقة للحكومة. وقد انضم للمعارضة حزب (ئاينده ي كوردستان) التي لديها مقعد واحد في برلمان الاقليم . وذلك لاستمرار الاسباب التي تعتقد المعارضة انه لا بد من اجراء اصلاح جذري بصددها، خاصة في موضوع الفساد المالي والإداري، وعدم وجود شفافية في العقود النفطية، وفي حجم الواردات المتحصلة من تصدير النفط ولا أوجه صرفها. أو استعمال القوة المفرطة تجاه المتظاهرين الذين من الصعب أن يحصلوا على ترخيص لها وفق الاليات المعتمدة في قانون تنظيم المظاهرات في الاقليم. وكذلك عدم وجود فصل للذمة المالية للأحزاب عن ذمة الحكومة، وعدم وجود عدالة في توزيع الثروات. أو مطالبتها بإعادة هيكلة بعض المؤسسات الحكومية خاصة الامنية منها. وقد أبقت الحكومة الجديدة على بعض الوزراء المخضرمين الذين كانوا في مقدمة الوزراء الذين كانوا هدفا لتوجيه النقد اليهم من قبل أحزاب المعارضة السياسية، كوزير الداخلية والبيشمركه والثروات الطبيعية والمالية. وقد كان متوقعا تغيير السادة وزراء تلك الوزارات، خاصة وان كلمة السيد رئيس الوزراء قد جاءت زاخرة بالمبادئ والرؤى لإصلاح الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي في الاقليم. والغريب ان البرلمان لم يطالب الحكومة بخطة عمل ومنهاج حكومي ليتم مناقشتها والتصويت عليها، ولو أن كلمة السيد رئيس الوزراء وما تضمنتها باعتقادي هي منهاج حكومي بامتياز، ولكن رئيس البرلمان اشار اليها ككلمة ولأكثر من مرة. والملفت ان السيد وزير العدل من بين كل الوزراء لم يضع يده على المصحف لدى أداءه للقسم ولم ينتبه اليه احد من رئاسة البرلمان او الوزارة لأنهم كانوا مشغولين بأحاديث جانبية، ثم انتبهوا لذلك لدى اداء القسم من قبل وزير المالية.
نعتقد ان الامال معقودة على جهود السيد رئيس الوزراء الجديد بالاستمرار في عملية الاعمار، وتطوير الجانب الخدمي. وتطوير البنى التحتية الاقتصادية خاصة في الجانب الزراعي والصناعي والسياحي في الاقليم. كما نعتقد ان المدة الباقية لعمل الحكومة قد تكون قصيرة لأجل اجراء اصلاحات جذرية في الواقع السياسي الحكومي في الاقليم، وفي مقدمتها حصر جميع واردات الاقليم المحلية وحصة الاقليم من الموازنة الاتحادية بيد الحكومة، والكف عن اعتبار الحزبين الحاكمين قيمين على عمل الحكومة. ومحاربة الفساد المالي والإداري بأشكاله المتعددة، والحرص على عدم هدر أموال الدولة. وتوحيد وإعادة هيكلة الادارات الحكومية والمؤسسات الأمنية بصورة فعلية وليس شكلية فقط. وتأسيس هيئة أركان مشتركة في وزارة البيشمركه لتنضوي تحتها جميع تشكيلات البيشمركه، والكف عن تبعيتها لقيادتين عسكريتين لكل من الحزبين الحاكمين. والعمل على تحقيق العدالة في التوزيع وفي تقلد المناصب العامة استنادا الى الخبرة والكفاءة وليس حسب الولاء والتزكية الحزبية. والعمل على امكانية اجراء تعديلات على عدد من القوانين التي تطالب قوى المعارضة بذلك، وفي مقدمتها قانون تنظيم المظاهرات رقم 11 لسنة 2010.
وقد جاءت القرارات الصادرة من أول اجتماع لمجلس الوزراء الجديد مشجعا وطموحا خاصة في توحيد ما تبقى من مؤسسات الادارتين وخلال فترة لا تتعدى الخمسة وأربعون يوما.وهذه بداية جيدة للحكومة الجديدة وإنما الاعمال بالنيات، فمسيرة الالف ميل تبدأ من الخطوة الاولى .



#سربست_مصطفى_رشيد_اميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين السابع والتاسع من نيسان
- البعث وما أدراك مع البعث ؟
- المرأة العراقية وذكرى يوم 8 آذار
- الحرية والجوع وانتفاضة اذار المجيدة
- ذكرى يوم الشهيد الشيوعي
- بمناسبة عيد الحب
- مشروع دستور الاقليم بين وجوب الاستفتاء عليه وضرورة تعديله
- الفيتو الروسي الصيني المزدوج وايران
- الدول المدللة ،تركيا-اسرائيل-سوريا
- الاستقالة هل هي حرام ؟
- المرأة هنا وهنالك
- التعايش واعياد الميلاد
- خير خلف لاحسن سلف
- النخبة السياسية الحاكمة في العراق الى اين؟
- موقف الحكومة العراقية من الانتفاضة السورية والدم العراقي الم ...
- ثقافة الديموقراطية والتسامح ...أم ثقافة البلطجة
- على هامش حملة مناهضة العنف ضد المرأة
- مشروع قانون مام جلال ... الهدف والتوقيت
- الحلم
- قصر موسى في لبنان


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سربست مصطفى رشيد اميدي - حكومة الاقليم السادسة ام السادسة والنصف ام السابعة؟