أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد فيادي - أكو فد واحد ميريد يضحك














المزيد.....


أكو فد واحد ميريد يضحك


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3694 - 2012 / 4 / 10 - 00:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كل من يعرفني يعلم كم أحب الضحك، حتى أن عدد من أصدقائي يراهنونني إذا كنت قادراً على عدم الضحك خلال كلامي،ولأنني لا أجيد حفظ النكتة وإلقائها، أجد نفسي متابعاً جيداً لبرنامج ”أكو فد واحد“ الذي تبثه قناة السومرية الفضائية.
هذا البرنامج استطاع أن يجذب عدد كبير من المشاهدين لأسباب عديدة، يقف على رأسها افتقار العراقيين لوسائل الترفيه الاجتماعي، خاصة فئة الشبيبة، ولو قارنا بين فرص المتعة واللهو للشبيبة في الدول التي يحترم فيها الإنسان والقانون مع ما يتوفر في العراق، نجد المقارنة ظالمة، إن روح السخرية التي تمتاز بها نكات البرنامج، هي المعبر الواضح لسخرية الحياة التي يعيشها شبيبتنا، أما نموذج الاختلاط بين جمهور البرنامج في الاستوديو، فهو النموذج الذي غاب في الوسط الشبابي، وكلنا نذكر كيف قامت جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في البصرة بضرب طلبة كلية الهندسة، لأنهم أقاموا سفرة طلابية الى أحد المتنزهات في المدينة، يقدم ويستضيف البرنامج وجوه فرحة، تقفز فوق الهموم التي يعيشها الشعب العراقي، على عكس الوجوه المكفهرة التي تستضيفها البرامج السياسية، ما جعلهم نموذج يمزق الكفن الذي يراد للشبيبة العراقية أن تلف به، يعد البرنامج المنفذ البديل عن إطار الحزن والشعور بالذنب الذي تريد الأحزاب الإسلامية أن تضعهم فيه، وهو بالتالي يقلل الاهتمام بالمناسبات الدينية التي يسودها الطابع الحزين، تمثل فترة بث البرنامج اقل نسبة مشاهدة للبرامج الدينية، هذا بالإضافة الى المسلسلات التركية المدبلجة والبرامج الترفيه الأخرى مثل عرب آيدول أوعرب غوت تالينت، البرنامج لا يخوض في الطائفية والقومية، وهو بذلك يكسر الطوق الذي وضعته الأحزاب الدينية الحاكمة على شبيبتنا، أسباب كثيرة سياسية واجتماعية لا تروق لهيئة الاتصالات، التي كلما ظهر أحد أعضائها أما كان ملتحياً أو يحمل مسبحة ويضع خاتما، دفعتهم لمنع البرنامج.
هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف برنامج ”أكو فد واحد“ فقد سبق وأن تعرض للنقد والتهديد المبطن من قبل نقابة المعلمين بسبب نكتة تناولت معلماً لا على التحديد، في الوقت الذي تغاضت وتوشحت بصمت أهل القبور على إهانة وكيل وزير التربية والتعليم، عندما وصف المعلم بوصفٍ غير محترم، إنه التناقض في المواقف، ولو صدر من الأمم المتحدة لوصفوه بالكيل بمكيالين.
إن مسلسل قضم الحريات يجري على قدم وساق، فقد باشرت به الأحزاب الدينية منذ سقوط الصنم، عندما أسست لمفهوم الأقليات الدينية، ورسخت الخلاف الطائفي والعرقي، كما لم يسلم العراقيون من هذه الاحزاب ضمن الطائفة الواحدة، كلنا يذكر تحريم ومنع الأعراس بالطريقة التقليدية التي نعرفها جميعاً، تحريم لعب كرة القدم، غلق محلات المشروبات الروحية بطرق غير قانونية سادها الطابع العنفي، ثم منع مهرجان بابل وغلق سيرك في البصرة، وصولا الى غلق نادي اتحاد الأدباء، تستمر المحاولات والإجراءات حتى تصل الى ضرب المتظاهرين في ساحة التحرير، ومحاولة غلق جريدة طريق الشعب، ولا ننسى كم عانت الصحافة والإعلام من قبل أجهزة أمن الحكومة، خاصة عندما اقتحمت قناة الديار خلال تغطيتها تظاهرات ساحة التحرير، واليوم نقف أمام محاولة إيقاف برنامج ”أكو فد واحد“ الترفيهي.
قبل ثلاثة أيام وبالخطأ فقدت القمر الصناعي الهوت بيرد، ما دفعني للبحث عنه من جديد، عندما استعدته بدأت بالبحث عن القنوات العربية، فإكتشفت حقيقة غريبة، تذكرت أن رجال الدين العراقيين قد حرموا هذا القمر الصناعي، لما فيه من قنوات خلاعية تتعارض والدين الاسلامي، لكن من يبحث في هذا القمر، يجد أن نوعين من القنوات تتواجد أكثر من غيرها، هما القنوات الدينية بما فيها العراقية، والقنوات الجنسية، توقفت عند هذه الحقيقة وتسائلت، من أين تدفع تكاليف هذه القنوات، اترك للقارئ الإجابة.
اليوم ممنوع الضحك في العراق، وكل من يضحك ويزعج فد واحد ميريد يضحك، سترفع عليه دعوى قانونية، وسيثبت في الدستور بعد تعديله، أن الضحك ممنوع بأمر السلطان.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أم المعارك الى قمة بغداد القائد ينتصر من جديد
- للقارئ اختيار العنوان
- عجيب أمور غريب قضية
- مهرجان الزهاوي ..المياه في نظرة القانون الدولي
- الهيئة التحضيرية لمهرجان الزهاوي لحماية بيئة وادي الرافدين ت ...
- افتتاح مهرجان الزهاوي لحماية البيئة العراقية في المانيا
- مهرجان الزهاوي للحفاظ على نهري دجلة والفرات من الموت يعقد مؤ ...
- ندوة في موضوع: الديمقراطية: نظام وفلسفة حياة، ام آليات انتخا ...
- ساحة التحرير تجبر الحكومة على ارتداء رداء الحمل
- لننحني جميعا أمام المرأة العراقية
- جهات حكومية تنظم عمليات الفساد الاداري والمالي
- من اجل القضاء على الفساد ...إعادة الانتخابات مطلب وطني
- ما تزال الحلول ترقيعية
- أحزاب البرلمان العراقي لا تريد أن تفهم
- الشعب خلاص اسقط الرئيس
- وزارة التعليم العالي ليست مختبراً لقضم الحريات
- حكومة الزعامات المتصارعة
- عودة نسخة جديدة من محمد سعيد الصحاف
- الإسراع في تشكيل الحكومة لم يعد طلباً مجديا
- معصوم يعترف ضمناً بثقل منظمات المجتمع المدني


المزيد.....




- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد فيادي - أكو فد واحد ميريد يضحك