أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - سعيت لتعزيز الثقة بشعبنا وبالانسانية في احلك الازمات














المزيد.....

سعيت لتعزيز الثقة بشعبنا وبالانسانية في احلك الازمات


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3693 - 2012 / 4 / 9 - 18:20
المحور: سيرة ذاتية
    


سعيت لتعزيز الثقة بشعبنا وبالانسانية في احلك الازمات
كانت الحرب والاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 والانهيار الفضيع للانظمة الاشتراكية والازمة العنيفة في الحركة الشيوعية العالمية ولاسيما في الحزب الشيوعي العراقي, في الوقت الذي اصبحت فيه البشرية عموما وشعبنا خصوصا بامس الحاجة لهما, من احلك الفترات التي مرت بها البشرية عامة وشعبنا خاصة . ولكنها لم تزعزع ثقتي بشعبنا وبالانسانية . فالقيت محاضرة في اجتماع موسع لمنظمات الحزب في ستوكهولم بعنوان , الشيوعية في معترك العصر, جاء فيها,
تجتاز البشرية اليوم منعطفا حادا بفضل الثورة العلمية التكنولوجية التي اخذت تحطم الحواجز التي تقف في طريقها , من انظمة متحجرة وحدود دول سفكت سيول من الدماء لتثبيتها عبر الاجيال ومفاهيم ترسخت بفضل صحتها في زمانها او بسبب القصور الذاتي لدى الانسان وتشبثه بالماضي. وتقضي هذه الثورة على الرضى بالنفس والاقتناع بالحدود الحالية في تلبية الحاجات اليومية وتهدم اساليب اعادة انتاج طريقة الحياة الجارية.
ان الطابع الثوري لتعميم استيعاب الثورة العلمية التكنولوجية تشوبه اليوم اندفاعات تدميرية بسبب التخلف الذي اصاب النظرية الماركسية وتطبيقها في البلدان الاشتراكية . الامر الذي ادى الى تقويض هذه الانظمة من ناحية وترك منجزات هذه الثورة رهنا بطموحات الراسمال وفوضويته, مما يعرض البشرية الى الهزات والازمات ومخاطر الحروب التي قد تؤدي بالحياة على الكرة الارضية. ويتوقف مصير البشرية عموما والتمتع بمنجزات الثورة العلمية التكنولوجية على مدى نضج وادراك البشرية لحقائق العصر ومتطلباته والاستعداد للكفاح من اجل تحقيقها . ويتحمل الشيوعيون المسؤلية الاساسية في ذلك.
ان حقائق العصر تضع امام الشيوعيين مهمات جديدة وتفرض كفاءات عالية وتتطلب اساليب جديدة وليس الانغماس في التفجع بما يحدث والبكاء على الاطلال والكفر بما امنوا به والتشكيك بكل المباديء والسخرية بالمنجزات السابقة والندم على التصحيات التي قدموها افرادا وحركات وشعوبا. فلكل تلك المباديء والمنجزات والتضحيات دورها فيما حققته البشرية من تقدم ومهدت لهذه المرحلة الجديدة , بسلبياتها وايجابياتها.
كان من الممكن ان تجتاز البشرية هذا المنعطف التاريخي باقل التضحيات لولا الجمود العقائدي والاخطاء التطبيقية, التي ادت الى فشل الانظمة الاشتراكية في تحقيق الانتاجية الاعلا والنظام الاجتماعي الارقى والحرية والعدالة الاجتماعيى الاوفر, التي لايمكن ان تقوم الا على الاساس المادي الذي تحققه الثورة العلمية التكنولوجية. واهم متطلبات العصر تحمل الشيوعيين لمسؤلياتهم التاريخية في ,
1-الثقافة الشاملة الى جانب الاختصاص التي تمنكهم من من استيعاب النظرية العلمية المتحررة من قيود الايمانية العمياء والتحجر الفكري ومواكبة التطور الهائل في العلوم والتكنولوجيا التي تؤهلهم لاتخاذ المواقف الصحيحة واختيار وسائل واساليب الكفاح الملائمة لهذا العصر والاستفادة من منجزات هذه الثورة ولاسيما في مجال الاتصالات والاعلام.
2- تطوير نظم العلاقات السياسية والاجتماعية والخاصة , التي لايمكن للانسان دع عنك الشيوعي ان يعيش ويتطور بدونها . واذ يحكم كل هذه العلاقات الترابط والتكامل فان العلاقات السياسية تحتل لدى الشيوعيين المرتبة الاولى. فمن خلال التنظيم الحزبي يجري تطوير المجموعات والافراد على السواء من خلال تبادل المعلومات والتجارب وتنسيق الطاقات وتطوير المبادرات والافكار وبلورة المفاهيم وتنضيج الخطط واستخلاص العبر. اذ لا حركة سياسية بدون تنظيم سياسي. ولا زالت الحركة الشيوعية وستبقى ضرورة تاريخية حتى زوال علاقات الانتاج الراسمالية!! وليس من الصحيح التخلي عن التنظيم الشيوعي في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة في تاريخ البشرية والمطلوب اليوم تطوير اشكال التنظيم وتطوير العملية التنظيمية لتكن عملية ديناميكية محركة لجميع الاعضاء ومطلقة لطاقاتهم ومبادراتهم. واذ تصاغ قواعد التنظيم في النظام الداخلي فان مسؤلية المنظمات الابداع في اكساب التنظيم الحيوية المتجددة في التطبيق فقد انتهت تلك المرحلة التي تعود فيها الشيوعي على التلقي والامتثال فقط . كما يجب ان تنتهي مرحلة التذمر والقاء المسؤلية على الاخرين والانتقال الى الشعور بالمسؤلية الجماعية والفردية عن الماضي والحاضر والمستقبل. وعليه ان يمارس حقه في رسم سياسة الحزب وفي ممارسة الديموقراطية والتخلق بها وما تفرضه عليه من الاستماع الى اراء الاخرين مهما كانت مخالفة لرأيه وان يطبق قرارات الاكثرية مع الاحتفاظ بحقه في الدفاع عن رايه حتى تحسم الحياة موضوع الخلاف او تتجاوزه . وان يمارس النقد والنقد الذاتي. فيضع بذلك الاسس لدمقرطة الحياة الحزبية. ويسد الطريق امام التكتلات والانشقاقات.
كانت الجماهير وستبقى هي مصدر قوة الشيوعيين ودرعهم الواقي وهي المجال الحيوي لنشاطهم , تعلمهم وتتعلم منهم, لانها هي التي تصنع التاريخ ويتعاظم دورها مع تطور وعيها وتنظيمها. واذا فرضت الحياة وجود مختلف اشكال التنظيم السياسي والاجتماعي والمهني, فعلى الشيوعيين التعامل الديموقراطي مع تلك التنظيمات وتقديم المثل بالتعامل الانساني والقيم الانسانية والاستعداد للتضحية في سبيلها وبذلك فقط يمكنه ان يفيدها ويستفاد منها لما يخدم القضايا الوطنية والانسانية.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضايا الوطن ومعاناة شعبنا ومصير البشرية هي محور حياتنا العائ ...
- استئناف حياة الغربة في السويد وانتمائنا الى اتحاد الادباء ال ...
- اهم العوامل الموضوعية لازمة الحزب عدم مواكبة الحركة الشيوعية ...
- تحديدي العامل الذاتي الرئيس لازمة الحزب الشيوعي وتجديد القيا ...
- في المؤتمر الوطني الخامس للحزب الشيوعي والصراع الفكري لمواجه ...
- الى المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي العراقي في كردستان
- في معسكر سكوتشير للاجئين
- الفصل التاسع اللجوء الى السويد
- اللقاءالاول بحبيبة ونعيم اكبر اخوتي في براغ
- دعوة رابطة الكتاب والصحفيين العراقيين لحضور الاسبوع الثقافي ...
- فشل انتفاضة اذار 1991 ادمى قلبي
- انتفاضة اذار /1991 عززت ثقتي بشعبنا لانها اول كفاح ثوري في ا ...
- حرب الاحتلال الامريكي للعراق تحت شعار تحرير الكويت احلك ايام ...
- الصراع على الجبهتين الوطنية والاممية واثاره على العائلة
- في مؤتمر رابطة الكتاب والصحفيين العراقيين خارج الوطن في جيكو ...
- الابعاد الى براغ
- ابعادنا عن وطننا الثاني سوريا
- مساهمتي في المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي العراقي
- العودة للوطن سرا لحضور المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي العراقي
- الاضرار التي الحقتها الحرب العراقية الايرانية بحركة التحرر ا ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - سعيت لتعزيز الثقة بشعبنا وبالانسانية في احلك الازمات