أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الشيخ أحمد ربيعة - يا لعار السفارة العراقية في هولندا














المزيد.....

يا لعار السفارة العراقية في هولندا


أحمد الشيخ أحمد ربيعة

الحوار المتمدن-العدد: 3693 - 2012 / 4 / 9 - 03:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



استجابة لدعوة التيار الديمقراطي في هولندا تظاهر مجموعة من العراقيين في 7 ابريل 2012 أمام السفارة العراقية، تحت شعارات لا تعكس سوى الحرص والخوف على ما يحيط العملية السياسية من تدهور مريع، ولا تعكس سوى الحب والخير لشعبنا العراقي ووطننا الغارق بالصراعات العبثية بين مجاميع الراكضين على مواقع السلطة والنفوذ،والتي لم يحصل منها العراقيون غير المزيد من الموت والخراب والذل والفقر والتخلف وغيرها مما يحط من كرامة الإنسان وقدره. وقد عبرت الشرطة الهولندية المكلفة بحماية التظاهرة وبناية السفارة وكما تفرض القوانين والأعراف الدبلوماسية عن إعجابها بالطريقة الحضارية والمهذبة والالتزام بالقوانين التي سادت هذا الاحتجاج في التظاهر ، لكن تصرف السفارة العراقية لم يكن سواء نقيض لذلك ويضعها في خانة لا تحسد عليها.

وقف المتظاهرون الذين سبق لهم أن وقفوا أيام النظام الساقط في نفس المكان أمام السفارة العراقية. للغرابة انه من نفس النافذة ومن خلال الستائر جرى تصوير المظاهرة وفي سابقة لا تختلف عن سلوك السفارة العراقية أيام النظام المقبور وكأن الأيام لم تغير شيئا ً سوى أن التصوير في فترة النظام السابق ربما يستمر لفترة قصيرة معنية لا تزيد على بضع دقائق أو ثوان ٍ ، بينما أستمر يوم 7 – 4 - 2012 طوال فترة المظاهرة الاحتجاجية التي استمرت ساعة ونصف. بالتأكيد أن من قام بهذا الأمر لم يكن يسعى لوضع صور المتظاهرين في لوحة شرف السفارة، ولو كان في بلد يحترم مواطنه ومناضله لازدانت لوحة شرف الدولة وسفاراتها بالعديد من صور هذه الوجوه الطيبة التي أفنت جل سنوات أعمارها بالنضال ضد الأنظمة السابقة وجرائمها بحق الشعب والوطن.

هل يعلم طاقم السفارة ودبلوماسيوها ان التصوير في بلد يحكمه القانون مثل هولندا ممنوع ألا بموافقة الطرف المعني، لان هذا تجاوز على الحريات الشخصية يحميه القانون ويعاقب المتجاوز عليه. لا يعدو هذا التصرف سوى استغلال للأعراف الدبلوماسية لأهداف غير مشروعة. ثم ما هي الرسالة التي أرادت السفارة إيصالها للمتظاهرين؟ ولأي جهة سيتم إرسال ما تم تصويره. لوزارة الخارجية؟ أم للأجهزة الأمنية، التي يتصاعد وبفضل أزلام النظام السابق، نفوذها وسلطتها في الحياة السياسية اليومية لمواجهة الاحتجاجات الحريصة على استعادة العملية السياسية جوهرها الحقيقي؟ أم لتنظيم حزبي معين يتحكم بالعملية السياسية؟ بماذا يختلف من سيقوم بتصنيف هذه الصور وأسماء المناضلين الموجودين فيها والمعلومات المتنوعة والمرفقة بها عنهم، عن أي شرطي امن من كلاب النظام السابق؟.

بكل الأحوال فأن سلوك السفارة أخرجها من مهمتها الأساسية باعتبارها واجهة دبلوماسية للحكومة العراقية.

أي زمن سافل ذلك الذي يحوّل "مناضلين سابقين" من أجل الحرية والعدالة إلى شرطة امن وقمع ضد رفاق دربهم السابقين..!

السلوك المخزي الآخر هو أن السفارة لم تكلف أي من دبلوماسيها استقبال وفد المظاهرة التي كانت على علم مسبق به ،لا يعدو كون يوم المظاهرة كان يوم السبت عذرا كافيا ومقنعا ، لذلك أرادت السفارة أن تعبر عن الاستهانة بمطالب المتظاهرين ولكل من يعترض على ما يحدث داخل الوطن. لقد استقبل الوفد اثنان من العاملين في السفارة: الأول هوعضو في حزب الدعوة، عمل بعد سقوط النظام في وزارة الداخلية والآن يعمل في استعلامات السفارة . الشخص الثاني كان في فترة التحاقه مع وصول السفير الجديد سائقا له – مع احترامنا لمهنة أي سائق- . تحدث العاملان في السفارة مع وفد المتظاهرين ( كانوا أربعة ) عبر الباب الخارجي الحديدي المشبك للسفارة ومترددين بفتح الباب رغم كون أعضاء الوفد معروفين بشكل جيد داخل السفارة، وترددا باستلام باقة ورد كان يحملها احد أعضاء الوفد تعبيرا عن محبة الوفد لعلم الوطن فوق مبنى السفارة والحرص على توكيد سلمية العلاقة وشفافيتها من قبل المتظاهرين مع سفارة بلادهم الجريحة.

لم يكن سلوك السفارة دبلوماسيا، ولا إنسانيا ، ولا وطنياً ، لذلك فهي مطالبة بالاعتذار عن هذا السلوك المشين ضد متظاهرين عراقيين معروفين بتاريخهم و بتوجهاتهم الوطنية والديمقراطية. كما ان وزارة الخارجية العراقية مطالبة بإدانة هذا السلوك الغريب لطاقم سفاراتها في لاهاي، مدينة المحبة والورود والقانون واحترام حق المواطنين .

نطالب السفارة العراقية أن تتخلى مستقبلا ً عن أي سلوك خارج مهامها الدبلوماسية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لاهاي في 7 – 4 - 2012



#أحمد_الشيخ_أحمد_ربيعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متاهات السياسة بين الاصلاح والتغيير
- تراتيل العذاب والتحدي
- من اجل جبهة واسعة لاسقاط نظام المحاصصة
- حول الفدرالية3-3
- حول الفدرالية3-2
- حول الفدرالية
- دراما النضال من اجل يوم مشرق
- شمعة من اجل ضحايا الانفال
- الذكرى العاشرة لتاسيس اتحاد الجمعيات الديمقراطية العراقية في ...
- خراب الدعوة ام خراب البصرة
- ظهور القوى الاجتماعية الجديدة طبيعتها وسماتها التاريخية وقدر ...
- ظهور القوى الاجتماعية الجديدة طبيعتها وسماتها التاريخية وقدر ...
- ظهور القوى الاجتماعية الجديدة طبيعتها وسماتها التاريخية وقدر ...
- هل فتح المالكي باب جهنم؟
- الشيوعي والعراقية، من ؟ خسر من؟
- الذكرى الثلاثون لاستشهاد الطالب الشيوعي جمال وناس
- هل ستستوعب الحركة القومية الكردية العراقية الدرس؟
- جند السماء ومحنة حقوق الأنسان
- الى اي حد سيدعم الشيوعين حكومة المالكي؟
- القراءة الخاطئة لبيان الحزب الشيوعي العراقي حول تضامنه مع ال ...


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الشيخ أحمد ربيعة - يا لعار السفارة العراقية في هولندا