|
نحن الكرد ....... ..علينا أن لانخطىء الحسابات مرة أخرى...
زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)
الحوار المتمدن-العدد: 3691 - 2012 / 4 / 7 - 17:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نحن الكرد ....... ..علينا أن لانخطىء الحسابات مرة أخرى...
*هنالك جهود لأنشاء دولة كوردية مستقلة ... لكن ؟ ................... زيد محمود علي محافظة اربيل
قبل الخوض في مفاهيم معينة ، فأن الغرب سبقنا منذ عصر النهضة والأصلاح قبل قرنين من الزمن ، والكورد كانوا تحت العديد من المظالم والأضطهاد، بسبب خضوعهم لقمع الأنظمة والحكومات المتعاقبة في العراق . ومعاناة الشعب الكردي مضى عليه سبعة عقود ، وقليلا" ، وكنت دائما" أفكر هل أن الوضع للقضية الكردية في العراق هو الذي جعل بعض القوى الدولية الأهتمام بها ، وهل هنالك ستراتيجية لدول عظمى في تداول الورقة الكردية ، ولاسيما قبل فترة ظهرت بوادر أعلان الدولة الكوردية ، وحينما تلقيت الخبر ، لم يكن مفاجئة بل ، تلقيته في تحليلاتي الفكرية ، وهل أن القضية الكردية تعلن مستقبلا" دون أسناد ومن يكون وماهي الأسباب في هذه المرحلة وفي ظرف العراق الجديد تقوده الشلة من القيادات التي لاتستوعب الديمقراطية بالمفهوم الأنساني ، وفي تعاملهم مع القوميات الأخرى بمسحة شوفينية ، وان الكورد يوما" من الايام لم يفكرون بدولتهم المستقبلية ،لو كانت الأوضاع أيجابية .ولو رجعنا للقوانين الدولية ليس هو جرم المطالبة بالحقوق وحق تقرير المصير وهو حق مشروع ، لو كانت القوى منصفة بحق الكورد الذين وصل تعدادهم الى (50) مليون نسمة وأكثر بينما نرى ( تيمور الشرقية ) تعد بالالاف عدد نسبة سكان الشعب التيموري الذي حصل على أستقلال دولته ويرفع فوق مؤسسة الامم المتحدة ، فهل ذلك أنصاف بحق الشعب الكردي ورغم ذلك فأن الكرد مصرين على وحدتهم مع العراق لكن مقابل النية الحسنة والتعامل بعدالة مع بقية القوميات الأخرى ، دون التقليل من شأن الكورد، صحيح أن الكورد في العراق ينعمون بحياة أفضل من بقية أجزاء كوردستان المقتطعة ، بحكم نضالهم ضد الأنظمة الدكتاتورية التي أغتصبت الشعب الكردي ، وكانت حرب طويلة الآمد مع قوات النظام الشمولي والدكتاتوري الى أن حصل الكورد على مطاليبهم بقوة السلاح وليس بالاساليب الدبلوماسية وان ماحصل عليه هو مواجهة القوة بالقوة ، هذا مايعرفه الجميع من الشعب العراقي. لكن ذلك ليس بالأهمية القصوى ، لأن الخارطة لكوردستان الكبرى مجزئه كما بالنسبة للدول العربية ، المجزئة على شكل دويلات ، ففي بعض الدول العربية في السابق التي كانت تعتبر نفسها دول وطنية ، التي تعتبر الهدف الرئيسي للدولة العربية هي الوحدة العربية التي ينادي بها كل القادة والمفكرين وأصبح مهمة ستراتيجية حتى بالنسبة للأحزاب العربية ، وهكذا حينما يطرح الأنسان الكردي قضية الأجزاء المقتطعة أنطلاقا" من الشعور الوطني الكوردي تفسر هذه المسألة من القوى العربية الشوفينية بأنها طعنة خنجر بظهر العرب ، وهذا التفسير خاطىء أساسا" ، لأن الجميع يفهم عقلية ونفسية الكورد ، ومظالمهم التاريخية ، وحتى المؤامرات الدولية التي وظفتها الدول العظمى وخاصة على سبيل المثال – بريطانيا وفرنسا وتركيا قديما" ، ودول عظمى أخرى حديثا" ، الكورد يفهمون من هم أعدائهم ومن هم أصدقائهم ، ولا أتصور أن الشعب الكوردي ينسى يوما" من الأيام ضغط أمريكا على شاه إيران كي يوقع اتفاقية الجزائر الظالمة عام 1975 من أجل تصفية الكورد . وحتى في حرب الخليج لم تمنع امريكا العراق من ضرب الشعب الكردي بطائراته ، في حين أن الأمم المتحدة أصدرت بيانا" بخصوص أيقاف القصف على الشعب الكردي حتى بعد أنسحاب العراق من الكويت . وهل نعتقد كشعب كردي أن أمريكا تريد الصالح للكورد ، لكن أقول طالما أعتمادنا نحن الكورد على الولايات المتحدة تبقى القضية الكوردية كورقة تتعامل على أساسها ، هذه حقيقة يخافها الكثيرين من أبناء شعبي ، لأن بقناعاتهم أن خلاص الكورد هو في علاقتهم المتينه والأستراتيجية بالولايات المتحدة ، ولكن أريد أن أقول علينا ككورد أن لانخطىء الحسابات مرة أخرى ، هو اليقظة والأنتباه لما يحاك ضد شعبنا الكردي رغم أن الكرد وأحزابها السياسية الكردستانية ساندت كليا الوجود الأمريكي في العراق، عكس المواقف للدول العظمى التي لاتريد الخلاص للشعوب المستضعفة ، الا بحدود مصالحها ، وهذا الشيء مفهوم لدى الجميع ، واعتقد أن الوضع المتأزم الذي جرى مؤخرا" بين الحكومة المركزية والأقليم ، هي الأخرى تشجع الكرد على محاولة الحصول على موضع قدم للدولة الكوردية وبأية طرق ووسائل يمكن قيام هذه الدولة ، لأن التعامل بعيدا" عن نصوص وروحية الدستور وعشرات قضايا الفساد في موارد العراق ، يجعل الكثيرين برفض من يمثلون الشعب ، ولأي طرف ، لأنها موارد الشعب . ونأتي الى موضوعنا فأن هنالك مصادر نشرت في جريدة الشرق الاوسط اللندية يوم 4/4/2012 ،أعتمادا" على الحرب الأعلامية بين الأقليم والمركز ، في وقت نشرت فيه وكالة الاستخبارات التركية تقارير تتحدث عن طلب أمريكي من تركيا بدعم إنشاء دولة كردية مستقلة في إقليم كوردستان العراق ، مقابل استفادة تركيا من واردات النفط في الأقليم ونقلت صحيفة (( يني جاغ)) التركية عن مصادر استخبارية تركية قولها إن (( ديفيد بترايوس )) مدير وكالة الأستخبارات المركزية الأمريكية عرض هذا الموضوع على المسؤولين الأتراك مشيرا" إلى أنه من دون دعم تركي لايمكن قيام دولة كوردية في المنطقة وأنه في حال دعمت تركيا قيام تلك الدولة فمن شأن ذلك أن يتيح لها القيام بدور الأخ الأكبر لهذه الدولة الجديدة . وفعلا" هنالك تلك الجهود فهل سيتحقق فبعتقادي لو أن الدول العظمى لأسباب ومصالح خاصة بها ، تريد ذلك أعتقد سيتحقق ذلك ، في المديات القريبة أو البعيدة هنالك ستراتيجية قادمة ، لايعلم بها الأ الدول العظمى والدولة المجاورة مثل تركيا . لكن على الساسة في الحكومة العراقية أستثمار الواقع في أقليم كوردستان من خلال التعامل بأيجابية ، دون التنصل عن تطبيق القرارات والاتفاقات التي تمت قبل انسحاب القوات الاجنبية عن ارض العراق ، وأحترام الواقع الاقليمي في كوردستان بأعتباره نموذجا" يحسد عليه من قبل جميع العراقيين ، لنهوض المنطقة في مجال الأعمار والبناء رغم أن وجود بعض من الفساد المالي والاداري ، لكن علينا أن نركز على الجانب الأيجابي ، لايحق لنا فقط الأشارة الى السلبيات .فأن المنطقة في الاقليم قد تغيرت تماما" من خلال جهود الحكومة في عموم محافظات الأقليم . أصبح المركز السياحي الأول في المنطقة ، والمركز التجاري المتميز على مستوى عموم العراق . يبقى على القوى السياسية التي تحكم العراق ، هو اخذ العبرة من تجارب الشعوب ، وأن فرض سياسة حكيمة في ادارة دفة الحكم بأمكانها تغير الواقع السياسي نحو الأفضل بحيث أن يكون العراق دولة ديمقراطية نموذجية على عموم المنطقة ، والشرق الأوسط بحيث يجعل الكورد يطلبون العيش تحت مظلة العراق كبديل دائم في التعايش الأخوي بين جميع القوميات والأقليات ، والمذاهب ، في عراق موحد ، وهذا متروك لأعادة النظر في السياسة العراقية الدائمة ، وفي مقدمة ذلك هو البدأ بمحاربة الفساد الاداري والمالي كهدف وطني في الصدارة ......
#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)
Zaid_Mahmud#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بعض الحقائق عن شريحة الكورد الفيليين
-
المتقاعدين بين الحرمان ومال في تحسين أوضاعهم
-
ظلمناك يا تروتسكي
-
بغداد والثورة التونسية الشعبية
-
من دفتر ملاحظاتي - القسم الرابع - زيد محمود
-
مقتطفات من الواقع الاربيلي
-
القسم الثاني /خواطر من دفتر الملاحظات لذكريات الماضي
-
القسم الثاني والاخير من موضوع التوقع والتنبؤ المستقبلي في ال
...
-
رأيى في جبهة اليسارالكوردستاني
-
القسم الثالث والاخير من التجارب الكتابية
-
التنبؤ المستقبلي علم حديث في التوقع للاحداث
-
يوميات في معتقل قصر النهاية
-
في التجارب الكتابية لاشهر الكتّاب في العالم
-
موضوع لم ينشر عن أدونيس الشاعر الكبير
-
انهيار سلطة المعرفة
-
بلد المثقفين *فرنسا بلد الحرية والثقافة....
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|