أعلن رئيس الوزراء السويدي غوران بيرسون؛ الذي حقق حزبه الاشتراكي الديموقراطي فوزا ساحقا في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأول؛ أن الحزب أوقف تحول دفة أوروبا نحو اليمين السياسي.
أضاف <<في وسع رفاقنا الألمان أن يحذوا حذونا في الأسبوع المقبل>>؛ مشيرا إلى سعي الحزب الاشتراكي الديموقراطي الالماني إلى إعادة انتخابه في الانتخابات التي ستجري في ألمانيا في 22 أيلول.
وكانت حكومات يمين الوسط في السنوات الأخيرة قد حلت محل الاشتراكيين في دول أوروبية عدة؛ بما في ذلك الدنمارك والنروج المجاورتان للسويد. وأظهرت الارقام الرسمية حصول الاشتراكيين الديموقراطيين في السويد على 39،9 في المئة من الأصوات؛ وكانوا قد حصلوا على 36،4 في المئة من الأصوات العام 1998.
وقال بيرسون ان حزبه لن يقوم بتشكيل ائتلاف وإنما سيحكم انطلاقا من الأقلية ويعمل على جذب حزبي اليسار والخضر. وقد فاز الحزب اليساري بنسبة 8،3 في المئة؛ فيما فاز الخضر بنسبة 4،5 في المئة من الاصوات. وقد حكم بيرسون البلاد منذ 1996 ودعا إلى انضمام السويد إلى العملة الأوروبية الموحدة (اليورو).
ووصف نتائج أمس الأول بأنها <<نجاح رائع>>. وقد واصل رئيس الوزراء ضغوطه من أجل الانضمام إلى منطقة اليورو في العام المقبل. وظهر بيرسون على شاشة التلفزيون وقد أمسك بباقة من الازهار الحمراء التي ترمز إلى الاشتراكيين؛ وقال انه شعر بثقة في الفوز في الاسابيع الاخيرة من الحملة الانتخابية. وأوضح <<كنت أعرف ذلك. شعرت بزيادة تصل إجمالا إلى 158 مقعدا>> في البرلمان الذي يضم 349 مقعدا.
واعترف بو لوندغرين زعيم أكبر حزب معارض هو حزب المعتدلين المحافظين بالهزيمة؛ مشيرا إلى أن نتائج الانتخابات <<اختلفت تماما عما كنا نتوقعه>>. وكان هذا الحزب هو الخاسر الاكبر في الانتخابات؛ إذ انخفضت نسبة الأصوات التي حصل عليها من 22،9 في المئة العظام 1998 إلى 15،1 في المئة.
وقال المحللون أن المحافظين خسروا أصواتا لصالح الحزب الليبرالي الجماهيري الذي حصل على 12 في المئة بزيادة 8،3 في المئة من الأصوات. وخسر الديموقراطيون المسيحيون 2،6 في المئة من الأصوات فتراجعوا إلى 1،6 في المئة من الأصوات.
وحصل حزب الوسط على 6،2 في المئة من الأصوات بزيادة 1،2 في المئة. وفشلت الأحزاب الأخرى في تعدي نسبة الأربعة في المئة المطلوبة للتمثيل في البرلمان السويدي الذي يتكون من مجلس واحد فقط. وكانت نسبة الإقبال على التصويت 79 في المئة؛ وهي أقل نسبة منذ الحرب العالمية الثانية.
(د ب أ)
... ©2002 جريدة السفير