أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - لمن تستمع فيرز في ساعات الصباح؟














المزيد.....

لمن تستمع فيرز في ساعات الصباح؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3691 - 2012 / 4 / 7 - 11:39
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أنا على الأغلب لا أقرأ لنفسي أو لم أحدد وقتا أقرأ به لنفسي,ولست أدري بعد عمرٍ طويل ما سيحدثُ من بعدي فربما أن الناس سيتحدد لهم أذواقهم وقتا يقرأون به لي..,ولكن على الصعيد الآخر لا أدري لمن يستمع المشاهير من الفنانين العظام مثل محمد عبده والقائمة تطول..كل الناس أو الأغلبية على وجه العموم يستمعون لفيروز في ساعات الصباح الباكر على مستوى صعيد الناطقين باللغة العربية في كل أصقاع الكرة الأرضية على اعتبار أن ساعات الصباح الباكر هو الوقت المناسب للاستماع به لصوت فيروز على حسب ما حددته طبيعة أذواق الناس للفن وللطرب وهذا أصبح مقياسا عالميا تمشي عليه أغلبية الناس,والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو:لمن تستمع فيروز في ساعات الصباح الباكر؟هل تستمع فيروز لفيروز نفسها أم تستمع لفنانة أو لفنانٍ آخر؟,وإن كانت فيروز في هذا الوقت بالذات تستمع لغيرها من الفنانين فهذا معناه أن كل الذين يستمعون لها قد يكونوا على خطأ وعليهم أن يستمعوا لمن تستمع إليه فيروز,أو قد يكون لفيروز ذوقٌ فنيٌ آخر يختلف عن أذواق الناس,وبالمناسبة كل الفنانين العرب لدى كل المستمعين أوقات يستمعون بها لكل فنان على حده محددين ذلك أو مُقسمين ذلك على طول ساعات الليل والنهار.

وكانت الناس في كافة المقاهي يستمعون لصوت أم كلثوم في ساعات المساء على اعتبار أن هذا الوقت بالذات هو الوقت المناسب للاستماع لأم كلثوم بعد نهاية يومٍ كامل من التعب والعناء يستلقي فيه المستمعون على مقاعدهم وهم يشربون الدخان والقهوة لصوت أم كلثوم,وكانت الإذاعة الإسرائيلية منذ عشرين عامٍ وأكثر تبدأ كل يوم من الساعة السادسة مساء صيفاً وشتاء ببث أغنية رومانسية لأم كلثوم وأنا كنتُ واحدا من أولئك الناس الذين يفتحون الراديو في ذلك الوقت للاستماع لصوت أم كلثوم وكانت الإذاعة الأردنية تبثُ من عمان كل يوم في تمام الساعة الخامسة والنصف أغنية لأم كلثوم وأغلب الشباب كانوا يترقبون بفارغ الصبر حلول المساء للاستماع لصوت أم كلثوم,وما زالت الأغلبية منهم يستمعون لصوت أم كلثوم حتى بعد رحيلها لأن وقت المساء ما زال هو الوقت المناسب لهذا الصوت ,والسؤال الذي يطرح نفسه هنا أيضا هو:لمن كانت أم كلثوم تستمع في ساعات المساء؟هل كانت أم كلثوم تستمع لصوت أم كلثوم حين يحل المساء عليها؟وإن لم تكن أم كلثوم تستمع لصوتها في ساعات المساء فهذا معناه أن أم كلثوم لم تكن تعرف قيمتها أو أنها كانت تدرك بأن الناس على خطأ.

ومعظم العشاق يرسلون لبعضهم البعض رسائل مزخرفة بأشعار نزار قباني,والسؤال المهم هنا هو :بما كان نزار قباني يزخرف رسائل عشقه لمحبوبته؟هل كان يزخرف رسائله بأشعار غيره من الشعراء؟

إنه سؤال منطقي جدا,لمن يستمع الآن مثلا كاظم الساهر أو لمن تحب أن تستمع وردة الجزائرية؟وبما أن فيروز ما زالت والحمد لله على قيد الحياة فإني من هذا الموقع أتوجه إليها بهذا السؤال؟لمن تستمعين يا ست فيروز في ساعات الصباح الباكر؟.
ولمن كان يقرأ المتنبي؟هل كان يقرأ لغيره وهل كان يعظم نفسه كما نعظمه نحن,فإن كانت حقيقته مغرورا بنفسه كما قرأنا عنه فإنه يستحقُ هذا الغرور؟ولمن كان شكسبير مثلا يحب أن يقرأ ؟هل كان مثلا يقرأ لنفسه أم لغيره؟ ولمن كان أحمد شوقي يحب أن يقرأ هل كان شوقي يقرأ لنفسه أم لغيره.

أنا بتقديري المتواضع أن فيروز في ساعات الصباح الباكر لا تستمع لصوت وفيروز وبأن أم كلثوم لم تكن في بداية ساعات المساء تستمع لأم كلثوم نفسها,وبتقديري الآخر أن عبد الحليم حافظ لم يكن يسمع لعبد الحليم حافظ ,وهنا نقطة التعارض بين ما ينتجه المثقف وبين الالتقاء على مثلث التقاطع وهي طبيعة استهلاك الإنسان للثقافة وللفنون,ولأولئك الفنانين أذواق أخرى,فحين غنت أم كلثوم لم تكن أم كلثوم تهدف لأن تستمع الناس إليها في ساعات المساء,لقد كانت تغني في كل الأوقات لكل الأوقات ولم تحدد أي ساعة لتستمع فيها الناس إليها, وكذلك فيروز لم تكن تهدف لتستمع إليها الناس في ساعات الصباح الباكر غنت فيروز للحب وللشام وللعاطفة الحنونة في كل الأوقات لكل الأوقات.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل شيء نافع وضار
- الخالق والمخلوق
- ليلتي وحلم حياتي
- البدانة هي العدو الدائم
- عيد ميلاد بتول الأول
- نحن أغبياء جدا
- الولد الشقي
- حديث نبوي شغل اهتمامي
- رغيف الخبز
- فلسطين عربية
- اعمل خيرا شراً تلقى
- الفساد والاستبداد طريقة حكم
- أول 60-70-سنة من حياة الانسان
- بقرة اليهود وكثرة الجدل
- يا رضا الله ورضا الوالدين
- مقال (لمن لديه جواب)
- هذا الزمن ليس زمني
- الرزق على الله2
- المشاريع المشبوهة1
- الله أفضل من الجميع


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - لمن تستمع فيرز في ساعات الصباح؟