أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الشمري - ((مشاهد مؤلمة من العراق العظيم))














المزيد.....

((مشاهد مؤلمة من العراق العظيم))


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3691 - 2012 / 4 / 7 - 02:31
المحور: المجتمع المدني
    


((مشاهد مؤلمة من العراق العظيم ))
المشهد الأول:في سبعينات القرن الماضي يتذكر العراقيون ما ولدته عصابة أبو طبر في قلوب أهالي بغداد من رعب وخوف ,حيث أستخدم وقتها لتصفية الخصوم السياسيين والعسكريين للنائب صدام آنذاك ,حيث قتل كبار القادة العسكريين المواليين للبكر ,اليوم يتكرر المشهد في بغداد وعصابة أبو طبر تطل برأسها من جديد على بغداد ,فقد تم اقتحام منزل سيدة تعمل لدى هيئة النزاهة تسكن في منطقة ما بين الكرادة وحي دراغ ,وقاموا بربط أعين طفلتها الوحيدة وقتلها بألة الطبر ,وسرقة ملف الفساد المتعلق بمحافظة العمارة ,فالنزيه أصبح في عراقنا الجديد عملة نادرة فأما يهرب من منصبه مثلما فعل راضي الراضي,او يقال كما فعلوا مع موسى فرج او يستقيل كما فعل رحيم العكيلي أو يقتل بعبوة ناسفة او كواتم الصوت كما حدث مع الكثيرين ,والذي يرفض كل تلك الخيارات فان أبو طبر الجديد له بالمرصاد فهو الأقل كلفة والأكثر تعتيما على جرائمه,ولا من شاف لا من دري .أحسن ما أمام الناس يقتل بكاتم صوت أو عبوة ناسفة وتوجه أصابع الاتهام إلى عصابات المافيا الحكومية المتخصصة بتبييض الأموال العامة
المشهد الثاني :الحرس الجامعي في تكريت,لا زالوا يعيشون في أحلامهم وذكرياتهم المريضة عندما كانوا في الأجهزة الأمنية الصدامية ,وكيف كانوا يتحكمون بحريات الناس وحتى عد الأنفاس ,فالإخبار من هناك تشير إلى إن الحرس الجامعي لجامعة تكريت هو امتداد لأجهزة البعث السابق وخصوصا في المرحلة الطلفاحية ,فهم يقفون صباحا في بوابة الدخول للجامعة ماسكين في أيديهم ماكينات حلاقة يدوية ,ويتطلعون إلى رؤوس الطلاب وتسريحاتهم ,فمن لا يعجبهم شعره يجرونه وأمام الجميع ويقومون بحلاقة شعره,ولكن من نقل الخبر لم يشر هل هي تعليمات السيد الوزير على الأديب حفظه الله ورعاه كونه أسلامي ومتدين جداجدا,أم أنها تصرفات فردية,أم أجتهاد مجلس محافظة تكريت أو اوامر خاصة من المحافظ,لان كل طرف هو دولة وقانون لوحده .

وحتى الأستاذ الجامعي هناك هو دولة وقانون بحد ذاته ,حيث تشير الأخبار إلى أن احد الطلبة كتب موضوعا ونشره بالحوار المتمدن وتلقى تهديدا من أحد الأساتذة بالقتل.؟عجيب غريب أمر تكريت ,حتى أستاذهم الجامعي مصاب بعدوى التسلط والعبودية ,أو دماغه مخترق بفيروس إرهابي تجعله لا يجيد التحكم في أعصابه وسلوكياته؟
إما عصابات الجريمة والقاعدة فحدث ولا حرج ,فهي تسرح وتمرح وبدون خوفا من الأجهزة الأمنية ,ولا احد يعرف هل إن الأجهزة الأمنية مخترقة من قبلها او متواطئة مع عصابات الجريمة والقاعدة,فقد تم خطف 5 سواق من محافظة الديوانية في تكريت وقتلهم بدم بارد ومن ثم إحراق جثثهم.وكل هذه العملية تجري دون إلقاء القبض على الجناة أو ملاحقتهم,فعلى ما يبدوا أن الطائفية تفعل فعلتها هناك.
المشهد الثالث .:شرطة النجف وتصرفاتها التي تنم على عدم احترام حقوق الإنسان والدستور ,عميد شرطة بزي مدني حمايته تقوم بضرب شاب يافع لا يتجاوز عمره ال12 ربيعا بالجلاليق كونه من الباعة المتجولين في السوق الكبير في محافظة النجف, كلما نهض الصبي أتاه جلاق أخر أرضا ثانية ,فبدلا من أن تتعهد الدولة بإيجاد فرص عمل لائقة لهم أو تخصيص مكان لعمل أكشاش لهم , او تخصيص رواتب لهم من قبل شبكة الرعاية الاجتماعية ,يقومون بمكافئتهم بالضرب والاهانة ,هذه الحالة تذكرني بمشهد مماثل مؤلم في سنة 1996,وعند بداية قدوم زوار إيرانيين للعراق ومن قيام ثلاثة من رجال المخابرات الذين كانوا يرافقون كل مجموعة من الزائرين بركل صبي بأرجلهم إلى أن فارق الحياة,فما أشبه اليوم بالبارحة وأين هي الديمقراطية التي وعدونا بها لقد حولوها إلى ديمقراطية الجلاليق, فمن المتعارف عليه أن الأجهزة الأمنية هي أجهزة تنفيذية تنفذ القانون ,فهل ضرب المواطن وأهانته نص عليها الدستور وأراد هذا العميد أن ينفذ ما أوكل إليه؟؟سؤال قد نسمع الجواب عليه ممن أشترك بكتابة الدستور,,,,,,,,,,,
كان الله في عونك يا عراق ممن يحسبون أنفسهم ممثلي الشعب وقياداته ,والساهرين على حماية أمنه ومواطنيه, فعلى الجمهور أن يعيد حساباته ويحسن خياراته إذا كان يريد فعلا التطلع لغد أفضل وصونا لكرامته وعزته.................



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن مضاع ,,,,,,,,,وشعب يباع)
- (تسع عجاف ولئن شكرتم لازيدنكم
- ما بين حداثة الدولة المدنية وموروث المؤسسة الدينية
- المرأة تستحق أكثر من تقديم التهاني في عيدها الاغر
- الكلب الوفي وقرارات البرلمان العراقي))
- التقارب العراقي _السعودي/أرادة أمريكية,أم تنازل عن الثوابت ا ...
- ما بين حجارة الزهراء وتنورها يقتل الشباب العراقي
- متى تحتفل المرأة العراقية في ظل اجواء ديمقراطيه
- عادة حليمه لعادتها القديمه
- الشعب العراقي يصوت بالاجماع على شراء مصفحات للنواب
- حرمة المساكن شرعا وقانونا وعرفا عشائريا ...
- الخوف وأثره في تحجيم الفكر الانساني
- صراع ثلاثي الابعاد على السلطةفي العراق
- أبحثوا عن فقرائكم يا قادة العراق فالوصول الى بروجكم االعاجية ...
- ما بين الايمان والمعرفة
- ومن الصمت ما قتل
- ما بين تنشأة العقول وصناعة الغباء فاصل حضاري
- العرب يودعون عامهم بحزمة من الفتاوي
- هل لا زلتم عند كبريائكم الاجوف,يا طغاة الشعوب؟
- الوعي العربي ما بين الحداثة والتراث/الجزء الثاني


المزيد.....




- الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- الاونروا: الحصول على وجبات طعام أصبح مهمة مستحيلة للعائلات ف ...
- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الشمري - ((مشاهد مؤلمة من العراق العظيم))