|
لنصدح، في الاول من أيار، يوم العمال العالمي ب: لا للرأسمالية وسلطتها القومية-الاسلامية !
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 3691 - 2012 / 4 / 7 - 00:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الطبقة العاملة والجماهير المتعطشة للحرية والمساواة على عتبة الأول من ايار، يوم التكاتف الاممي بين الطبقة العاملة ونضالها التحرري. انه اليوم الذي توحد فيه الحركة العمالية، على الصعيد العالمي، نضالها وتقاليدها ومطاليبها واهدافها في لحمة طبقية ثورية بوجه راس المال وحكمه مهما كان شكله أوعنوانه. انه اليوم الذي تقف فيها الطبقة العاملة بوجه الطبقة البرجوازية الحاكمة كطبقة عالمية ذات مصير طبقي واحد. انه يوم تتوحد فيه الاصوات: " لا للنظام الرأسمالي"، "لا لقلة الاجور"، "لا للبطالة"، "لا للقمع و خنق الاصوات"، "لا للاستغلال و الحروب والصراعات القومية والدينية والطائفية" و"لا لعبودية العمل الماجور". الاول من أيار هو يوم لـتأكيد وإبراز الهوية الانسانية الشاملة للطبقة العاملة ازاء الهويات القومية والطائفية والدينية والوطنية... من جانب، والنضال في سبيل قلب النظام الراسمالي وبناء مجتمع تسوده الحرية والمساواة، من جانب أخر. يمر الاول من أيار، في هذه السنة بعد تجارب ثورية في العالم العربي و نهوض الحركة العمالية والحركات الجماهيرية على الصعيد العالمي بوجه الرأسمال واستغلاله وبؤسه الاقتصادي الذي يطحن اغلبية المجتمع البشري، بسلطته وطغيانه وقسوته وقمعه للحريات السياسية والاجتماعية والمدنية ، وبحروبه وأعلامه المخادع والكاذب. ان تجارب الثورات في العالم العربي والحركات العمالية والاجتماعية الكبيرة على الصعيد العالمي، بدءأً من أمريكا وحركة " إحتلوا وول ستريت" الى الحركات العمالية العظيمة في فرنسا واليونان واسبانيا و البلدان الاخرى اكدت مرة اخرى على ان حياة افضل للجماهير في العالم وفي كافة البلدان مرهون بالتدخل السياسي الشيوعي، المنظم ، المتحزب والمقتدر للطبقة العاملة على الصعيد المجتمع. يحل هذا اليوم والطبقة العاملة واغلبية الجماهير في العراق تمر في ظروف صعبة وبائسة قلما مرت بها المجتمعات البشرية في العالم. فبالإضافة إلى الارهاب والمجازر اليومية والحروب المفتعلة وأختلاق الصراعات القومية والطائفية المتعددة، ومنها ما نراه اليوم من إختلاق الصراع القومي بين الحركة الاسلامية بقيادة حزب الدعوة وكتلة القانون وبين الحركة القومية الكردية بقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني، فانها تعاني أكثر حالات الفقر و العوز والبطالة، والتنكيل بمكانتها الاجتماعية. انها تعاني السلب التام للحريات والحقوق التنظيمية وحرية الاضراب والتجمع، والتطاول اليومي على مكتسباتها ومعيشتها وحقوقها. زد على ذلك معاناتها المريرة حتى اللحظة من انعدام ابسط الخدمات من التيار الكهربائي، والماء الصالح للشرب وغياب نظام تعليمي وصحي مجاني متقدم ومتطور وفق المعايير العالمية. بالاضافة الى كل ذلك تفرض على الطبقة العاملة النقابات التابعة للميليشيات البرجوازية القومية والاسلامية تحت مسميات عدة لشق صفوف نضال العمال بوجه رأسمال و حكومته الأسلامية –القومية في بغداد. تمارس السلطة البرجوازية الاسلامية –القومية في بغداد، وبكل طاقتها، ومعها كافة الحركات البرجوازية وكتلها السياسية واحزابها المشاركة في الحكم، وعلى الرغم من اختلافاتهم وصراعاتهم مع بعض، فرض سياسة التمويل الذاتي التي لاتعني في التحليل الاخير سوى البطالة والطرد القسري للعمال، وبالتالي، تراجع الوضع المعيشي للطبقة العاملة في العراق. كما تقوم السلطات ايضا بحجب مستحقات العمال من الربح السنوي في القطاع النفطي وقطاعات الاخرى، وفرض العقود المؤقتة او حتى اليومية على العمال في شتى القطاعات النفطية والخدمية وفي قطاع الكهرباء ، ناهيك عن عدم توفيرها لاية ضمانات اجتماعية ومنها بالتحديد ضمان البطالة الذي يشكل مطلب جماهيري وعمالي وشبابي عارم في العراق نظرا للحدود العالي من البطالة وتفشي الفقر في العراق. في الاول من أيار، يناشد الحزب القادة والناشطين العماليين والشيوعيين والتحرريين والاتحادات العمالية وشبكات القادة العماليين الى العمل الجاد والمنظم والمنسق في سبيل إعلاء شأن يومنا الطبقي هذا، في سبيل رفع شان العمال وتوحيد صفوفهم وابراز مكانة الطبقة العاملة في العراق كقوة موحدة بوجه الرأسمال وسلطته الاسلامية-القومية الحالية، بوجه الشركات الخاصة سواء اكانت محلية او اجنبية. ويدعو الحزب العمال للعمل كصف متراص موحد، لاقامة تجمعات عمالية في كل الشركات الصناعية والانتاجية والخدمية لرفع مطاليبهم بوجه الحكومة وإدارة الشركات. ان التجمعات المحلية للعمال في شتى القطاعات العمالية تعطي زخماً مقتدرا ليوم العمال العالمي، وترسخ التقاليد السياسية والنضالية لهذا اليوم على صعيد اجتماعي. يؤكد الحزب الشيوعي العمالي العراقي اليوم، اكثر من اي وقت مضى، لعمال العراق على ضرورة توحيد نضالهم ورص صفوفهم حول راية شيوعية ماركس، راية إلغاء العمل الماجور عبر الثورة العمالية، وعلى ضرورة تحويل الحزب الشيوعي العمالي العراقي الى اداة فعالة بايديهم في نضالهم التحرري. كما يدعوهم الى تنظيم انفسهم في منظماتهم الجماهيرية ولجان وحلقات العمال الطليعيين والحزب الشيوعي العمالي العراقي من اجل تحقيق المطاليب الاساسية والملحة والمتمثلة بـ: انهاء الصراعات القومية والطائفية، وتجفيف مصادر مقوماتها السياسية والفكرية، الحرية التامة للعمال بتنظيم انفسهم، وان تاسيس المنظمات العمالية هو امر العمال انفسهم ولايحق لاي سلطة كانت وتحت اي مبرر كان ان تتجاوز هذا الحق المسلم به للعمال؛ حرية الاضراب، حرية التظاهر والتجمع ، تامين حياة العمال العاطلين عبر اقرار ضمان بطالة لكل العاطلين، وان مقدار ضمان البطالة هذا يحدده الممثلون المباشرون للعمال، الالغاء الفوري لكل القرارات الجائرة والمعادية للعمال ومنها سياسة التمويل الذاتي التي لاتتعدى سوى كونها سياسة افقار كارثية لطبقة ترسف اساساً بالعوز والفقر؛ وزيادة الاجور بما يتناسب مع التضخم والغلاء الفاحش الراهن، تحويل كافة العمال ذوي العقود المؤقتة او اليومية الى عمال دائميين. ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي في مقدمة صفوف هذا النضال الدؤوب، يدعو الجماهير العمالية للوقوف جنباً الى جنب الحزب في نضاله هذا من اجل انهاء مجمل الاوضاع الكارثية الراهنة. الحزب الشيوعي العمالي العراقي بداية نيسان 2012
#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مداهمة مقر جريدة -طريق الشعب- هو امر مدان بشدة!
-
مجازر ضد الشباب المثليين في العراق جرائم منظمة تستهدف ارهاب
...
-
البيان الختامي للمؤتمر الخامس للحزب الشيوعي العمالي العراقي
-
لنجعل من عيد المراة العالمي, يوماً للتحدي, بوجه السلطة البرج
...
-
في الذكرى السنوية الاولى ل- 25 شباط- :
-
إنهيار العملية السياسية, والعبرة في فصل الصف النضالي عن كل ا
...
-
حول الخلافات داخل الحزب الحكمتي
-
الابارتايد الجنسي الاسلامي لحكومة المالكي يعلن رسميا في العر
...
-
ينبغي ازاحة قوى الثورة المضادة، ورفع العمال لراية بديلهم الت
...
-
البيان الختامي للاجتماع الموسع الخامس والعشرون للجنة المركزي
...
-
على هامش قرار مجلس محافظة صلاح الدين العراق الحالي دولة تفرض
...
-
ورحل عنا المناضل الشيوعي وسام يوسف!
-
ندين خطف وتعذيب ناشطة منظمة حرية المرأة آية اللامي
-
بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول :طلب محمود عباس لبناء
...
-
بيان حول اغتيال هادي المهدي - انه سلاح صدأ!
-
تسعة أيلول تاكيد وعزم لإستمرار بالاحتجاجات الجماهيرية لحين ت
...
-
بيان لدعم الانتفاضة السورية
-
لقد غادرنا الرفيق -جميل امين-!
-
انها تحركات وأد الثورة المصرية، فلنجهضها!
-
يجب ان تخرج كافة قوات الإحتلال فورا دون اي قيد أوشرط
المزيد.....
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|