أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كمال سبتي - حول نشيد حزب المؤتمر الوطني العراقي














المزيد.....

حول نشيد حزب المؤتمر الوطني العراقي


كمال سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 1085 - 2005 / 1 / 21 - 12:05
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


إلى الإخوة في حزب المؤتمر الوطني العراقي..
تحية طيبة وكل عام وأنتم بخير..
وبعد ..
فقد زرت موقعكم الألكتروني أمس بعد أن نشرتم عنوانه في بيانكم الأخير في الصحافة واستمعت من خلاله إلى نشيد حزبكم : قصيدة أبي فرات الجواهري آمنتُ بالحسين ، المكتوب منها بالذهب خمسة عشرَ بيتاً على الباب الرئيسِ لمرقد الحسين . وانتبهتُ إلى خطأ فادح فيها ناجم عن إنشاد هذا البيت:
تعاليتَ مِن مُفْزِعٍ للحُتوفِ وبُـورِكَ قبـْرُكَ منْ مَفْـزَعِ
ينشد الأستاذ المنشد هذا البيت مرتين ، وفي المرتين ينشد كلمة مَفزَع الواردة في آخر البيت بضمِّ الميم وكسر الزاي (مُفزِع) :
وهذه شتيمة كبرى للحسين ، إذ أن قبره ليس مُفزِعاً للناس بل مَفزَع ، أيْ ملجأ لهم.
يقال هُوَ مَفْزَعُ كُلِّ هَارِبٍ أَوْ خَائِفٍ" : مَلْجَأُهُ. وهِيَ مَفْزَعُ الأَهْلِ وهُمْ مَفْزَعُ الغُرَبَاءِ.
ويقول لسان العرب:( وفَزِعَ إِليه : لَجَأَ , فهو مَفْزَعٌ لمن فَزِعَ إِليه أَي مَلْجَأٌ لمن التَجَأَ إِليه . وفي حديث الكسوف : (فافْزَعُوا إِلى الصلاة) أي الجَؤُوا إِليها واستَعِينُوا بها على دَفْعِ الأَمرِ الحادِثِ . وتقول : فَزِعْتُ إِليك وفَزِعْتُ مِنْكَ ولا تقل فَزِعْتُكَ . و المَفْزَعُ و المَفْزَعةُ الملجأ , وقيل : المفزع المستغاث به.)
وأما مُفزِع فنقرأ عنها في قاموس آخر: ( مُفْزِعٌ، ةٌ - ج: ـون، ـات. [ف ز ع]. (فا. من أَفْزَعَ). "حَادِثٌ مُفْزِعٌ" : يُثِيرُ الفَزَعَ ، الخَوْفَ.)
كان الجواهري يريد القول مدحاً : إنك يا أيها الحسين تعاليتَ من مُفزِع ،بضم الميم وكسر الزاي، ترهب الحتوف جمع حتف (الموت) وبورك في ما بعد قبرك من مَفزَع بفتح الفاء والزاي ملجأً للناس يلجأون إليه ويستغيثون به.
أن تقول كما منشد النشيد إن قبر الحسين هو مُفزِع فإنك إنما تشتم الحسين شتيمة قاسية وقبره ضريح يؤمه الملايين كل عام من أجل أن ينالوا الطمأنينة لا من أجل أن يُثارَ فزعهم وخوفهم فيهربوا ولا يعودوا إليه ثانية كما أنشد منشد نشيد المؤتمر الوطني .

* * *
وقد استمعت إلى أخطاء أخرى في الإنشاد أدرجها لكم :
ينشد المنشد الفعل الماضي الأول في البيت التالي بكسر الميم الثانية (شمِمت) :
شَمَمْتُ ثَرَاكَ فَهَبَّ النَّسِيمُ نَسِيـمُ الكَرَامَـةِ مِنْ بَلْقَـعِ
وينشد المنشد كلمة الملهَم مفتوحة الهاء في البيت التالي بكسر الهاء (الملهِم) :
وطُفْتُ بقبرِكَ طَوْفَ الخَيَالِ بصومعـةِ المُلْهَـمِ المُبْـدِعِ
وإليكم شرح لسان العرب الفعلَ ألهَمَ : ( أَلْهَمَه اللهُ خَيْرًا : لَقَّنَه إِيّاه . و اسْتَلْهَمه إِيّاه : سأَله أَن يُلْهِمَه إِيّاه . و الإِلْهامُ ما يُلْقى في الرُّوعِ . ويَسْتَلْهِمُ اللهَ الرِّشادَُ وأَلْهَمَ اللهُ فلانًا . وفي الحديث : أَسألك رحمةً من عندك تُلْهِمُني بها رُشْدي ؛ الإِلْهامُ أَن يُلْقِيَ اللهُ في النفس أَمرًا يَبْعَثه على الفعل أَو التركُ وهو نوع من الوَحْي , يَخُصُّ اللهُ به مَنْ يشاء مِنْ عباده .)
واستمعت أيضاً إلى خطأين آخرين في إنشاد البيت التالي :
ويا ابنَ التي لم يَضَعْ مِثْلُها كمِثْلِكِ حَمْـلاً ولم تُرْضِـعِ
وقد أنشد المنشِد المنادى المضافَ المنصوبَ (يا ابنَ ) مرفوعاً سهواً إذ أنه ينشده صحيحاً في بيتين آخرين ، وأنشد الفعلَ يَضَعْ مفتوح الضاد في الأصل كمضارع الفعل وضَعَ في الجزم ، خطأً : يضِعْ بكسر الضاد فيكون مضارعَ الفعل ضاعَ في الجزم والمعنى مختلف حتماً بين الفعلين وضَعَ وضاعَ ..
أرجو من الإخوة في حزب المؤتمر وقف بث النشيد فوراً لما فيه من إهانة للحسين والجواهري معاً وإعادة تسجيله ثانية بوجود متخصصين في اللغة والأدب.

مع فائق تقديري
كمال سبتي
20-1-2005 هولندا



#كمال_سبتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاً عبد كاظم..وداعاً أيها الرياضي الكبير
- تشظّي الصّوتِ الشّعريِّ الأوّل
- قراءةُ قصيدةِ سامي مهدي : رحلة الطير
- الشاعرالمسالم والأمة
- ..حين يبيع الغشيم شعرنا رخيصاً
- الآباء الثلاثة والشغل اللغوي المحض
- توضيح من الشاعر كمال سبتي
- موقع لجماعة الزرقاوي يسميني ابنَ علقمي وعميلاً صهيونياً
- نسباءُ أصوليون
- سِنْخ وطبيعة
- جنود مقتولون
- الآخر ، العدو عند إدوارد سعيد والشعراء العرب..
- الشاعر والذنبُ القديم
- صخر
- أبناء المطلق
- لو أنَّ عبد الرزاق عبد الواحد
- المأموم
- أنعتبُ على أدوارد سعيد وهو غائب عنا ؟
- الخمرياتُ الأربع
- تعليقات سياسية


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كمال سبتي - حول نشيد حزب المؤتمر الوطني العراقي