أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث العراقي - حذار من المهمشون














المزيد.....


حذار من المهمشون


ليث العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3690 - 2012 / 4 / 6 - 16:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حذاري من المهمشين

تبلورت مؤخرا" في العراق تجمعات وتشكيلات باتت تشكل اليوم رقما" مؤثرا" في واقع الحياة و السياسه العراقية .. هي واقعا" شتات من مواقع طبقية وجذور إجتماعيه وثقافيه متبلينه ... كما أنها لا تشكل طبقه إجتماعيه بعينها ؟ إلا أنها تمتلك نوعا" من التجانس في المصالح والأهداف الآنيه المشتركة ؟ مما أوجد حالة من التقارب و الألتقاء فيما بين تلك المجموعات هي أقرب منها للتنظيم !! بغية فرض إرادتها وإسماع صوتها و تحقيق ما تطمح إليه و تعتقد أنه من حقوقها ؟؟ وهؤلاء يشكلون اليوم نسبة ليست بالقليلة من واقع المجتمع العراقي ؟؟ونشاطه المطلبي أو السياسي ؟؟ كما يمكن إعتبار شعورهم بالغبن والتهميش السمه الخفيه المشتركة التي توحدهم !! مما يجيز إطلاق تسمية (( المهمشون ))على مجاميعهم المتباينه وغير المتجانسه والمختلفة جذريا"؟
حيث يشكل العاطلون عن العمل من الشباب الذين لايمتلكون تحصيلا" دراسيا" !! وعمال الأجرة اليومية والأطفال المتسربين عن المدارس والشحاتين إضافتا" الى الألاف من الخريجين العاطلين عن العمل !! النسبة الأكبر منهم ؟ ناهيك عن اللصوص والفاسدين في الدوائر . والمهربين والمزورين والقتلة والمجرمين من خريجي سجن أبي غريب ومروجي المخدرات و البلطجية من مخلفات الأمن الصدامي ... والذين باتوا يشكلون حضورا"وتأثيرا" في مواقع القوة والتأثير ضمن الحياة الأجتماعية والسياسية اليوم ؟؟ فبينما أطلق صدام العنان للقتلة والمجرمين منهم قبل 2003 سمحت لهم أجواء الإنفلات الأمني بعد 2003 لمعاودة النشاط و للحركة و الأثراء غير النظيف وليشكلوا حضورا" في مختلف المفاصل الأقتصادية اليوم ...ولانغض البصر عن عشرات الألاف من المسرحين عن دوائر التصنيع العسكري و الجيش السابق وكذلك الألاف من المجتثين ؟؟ والذين لا يعلم أحدهم مستقبل لحد الآن ؟؟
كل هؤلاء إضافتا" وغيرهم من الجهلة والأميين .. والألاف من المتجاوزين على أملاك الدولة والأهالي ؟؟ ممن باتوا يعرفون اليوم بالحواسم .؟؟ جميعا" يمكن تسميتهم بالمهمشون على إعتبار أن التهميش الأجتماعي وعدم الأطمئنان من المستقبل هي ما يجمعهم و يوحد حركتهم ؟؟ لذا تجد لهم اليوم حضورا" و فعلا" مؤثرا" في أي نشاط علني أو سري يطفو على واقع الساحة السياسية العراقية !! في الوقت الذي تميزت فيه كل مشاركاتهم العلنية بالفوضوية والغوغائية ؟؟ لأنهم لا يمتلكون اي مشروعا" لتحقيق ولو جزء من مطالبهم المحقه وضمان العدالة الأجتماعية و الأطمئنان على مستقبلهم بالنتيجة ... بل تراهم يلهثون وراء أي نوع من الوعود حتى غير الواقعية على أمل إنفراج أزمتهم الخانقة لأنهم يجهلون السبل السياسية للمطالبة بالحقوق !! كما يفتقرون الى الوعي الكافي للعمل الديمقراطي المطلبي !! فتراهم يتحركون قلقين مشدودين فوضويين في أنشطتهم !! ومستجيبين لكل الدعوات المريضة أو المشبوهه عسى أن يجدوا ظالتهم !! ويضمنوا حقهم الطبيعي في الحياة الحرة الكريمة ؟؟
ولكون الجهل ومحدودية الوعي السياسي والأمية السياسية هي سمة الغالبية منهم !! ولعدم إكتراث الدولة لمشاكلهم المستعصية بمرور الزمن تراهم يعانون من الدونية والتهميش؟؟ وهذا ما يولد لديهم شعورا بالمظلومية من المجتمع والحكومة ونوع من الغربة وعدم الأنتماء للدولة بأكملها !! والسخط على مكوناتها من شعب ووطن وحكومة !! ولذلك غالبا" ما يكونوا فريسة سهلة الأنقياد للمتربصين بالعملية السياسية وأصحاب المشاريع غير الوطنية !!! فتراهم يهرولون خلف سراب الوعود الكاذبة من المغرضين والمتصيدين في وحل الواقع الحالي ! !
وكوننا نمر بمرحلة إنتقالية نحو ديمقراطية ناشئة للآن وغير مستكملة الشروط ؟؟ ونحن على أبواب على أبواب منعطفات سياسية خطيرة ولم يتم إستكمال بناء القوات الأمنية على أسس مهنية سليمة لحد الآن !! فمن الطبيعي أن يكون هؤلاء المهمشون خطرا" على الديمقراطية نفسها ؟؟ خصوصا" إذا ما جرى إستثمار معاناتهم ويأسهم وقلة وعيهم السياسي؟ وتم تجنيدهم ضمن أنشطة سياسية معينه تتربص الشعب العراقي و تجربته السياسيه الديمقراطية الوليدة ؟؟ مع حقيقة عدم قدرة وفشل الحكومات المتعاقبة للآن عن إيجاد حلول حقيقيه لأغلب المشاكل والأزمات التي يعاني منها المواطنون وخصوصا" المسحوقون منهم ؟؟



#ليث_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على مقالة الدكتور عبدالخالق حسين -الحملة الوطنية لبناء ال ...


المزيد.....




- إعلان وصول الرهائن السبعة المفرج عنهم من خان يونس إلى إسرائي ...
- إصابة شاب برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين واقتحامات غربي ...
- ترامب يطرح سؤالا على برج مراقبة مطار ريغان
- سماعات ذكية لمراقبة صحة القلب
- جهاز للمساعدة في تحسين النوم والتغلب على الأرق
- ماذا يعني حظر إسرائيل للأونروا بالنسبة لملايين الفلسطينيين؟ ...
- كيف يفكر دونالد ترامب في إعادة إعمار غزة؟
- الإمارات تتسلم أول دفعة من مقاتلات -رافال- الفرنسية في صفقة ...
- ميركل تنتقد زعيم حزبها بسبب تمرير خطة اللجوء بأصوات -البديل- ...
- الجيش الإسرائيلي يغتال أسيرا محررا في نابلس (صورة)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث العراقي - حذار من المهمشون