أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - اهم العوامل الموضوعية لازمة الحزب عدم مواكبة الحركة الشيوعية العالمية لتطور مستلزمات العصر















المزيد.....

اهم العوامل الموضوعية لازمة الحزب عدم مواكبة الحركة الشيوعية العالمية لتطور مستلزمات العصر


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3690 - 2012 / 4 / 6 - 14:49
المحور: سيرة ذاتية
    


اهم العوامل الموضوعية لازمة الحزب
عدم مواكبة الحركة الشيوعية العالمية لتطور مستلزمات العصر
لايمكن للحزب الشيوعي ان ينهض بمهماته الوطنية والاممية دون الالتزام بالماركسية وتطويرها وفقا لمتطلبات العصر ووفقا لظروف شعبنا الحالية . ان النفي العدمي للنظرية الماركسية باعتبارها نظرية صيغت لظروف وزمن اخر لا يمكن الا ان يجرد حزبنا من منطلقاته الفكرية ويضيع عليه تجارب الماضي واسس تحليل الحاضر ومنطلقات بناء المستقبل.
ان اعتماد الديموقراطية في الحياة الحزبية واطلاق حرية الصراع الفكري هو الضمانة الاكيدة لوحدة الحزب وتطوره وتعزيز دوره في الحركة الوطنية وضمان استقلاليته وثقته بقدراته المنبثقة من ثقة الجماهير به واسنادها له.
ان صياغة اهدافنا الانية ترتبط دائما باهدافنا المستقبلية وتستمد مفرداتها من متطلبات واوضاع شعبنا ووطننا وفي مقدمتها الاستقلال الوطني واقامة النظام الديموقراطي الفدرالي وتحرير شعبنا من الحصار الاقتصادي والعقوبات الدولية الاخرى ,التي ليس له فيها اي ذنب , تمهيدا لبناء عراق حر مزدهر يسهم في تحرير البشرية من معاناتها الحالية وبناء حضارتها.
واذ لم يجرؤ احد على طرح قضية تغيير اسم الحزب بعد ان استطعنا تاجيج المزاج الثوري العميق والتمسك بتراث الحزب وسمعته الوطنية والاممية بين معظم مندوبي المؤتمر. وكان لحضور زكي خيري تاثير كبير في تاجيل النقاش حولها. واشتد النقاش حول الهوية الفكرية للحزب وكان لمداخلات زكي خيري والكثير من الرفاق تأثير كبير في التصويت على تثبيت الاسترشاد بالماركسية . وجاء في مداخلتي, في هذا المجال,
ان معظم سلبيات الحاضر والخسائر التي تكبدتها البشرية عامة وحركة الطبقة العاملة خاصة لم تكن سوى النتيجة الحتمية لعدم الاسترشاد بالماركسية وفهمها باعتبارها علم لا يمكن ان يؤدي مهمته دون تطويره وفقا لتطور الظروف . وكان انهيارالمنظومة الاشتراكية نتيجة حتمية لعدم تطبيق القوانين الاشتراكية الرئيسية التي صاغها ماركس وهي ,الانتاجية الاعلا والديموقراطية الاوسع!!
ان الاشتراكية اليوم اقرب من اي وقت مضى واشد الحاحا من اي وقت مضى. بفضل الثورة العلمية التكنولوجية التي تتيح للبشر التطور المتناضر السريع والوفرة الضرورية لتحقيق الاشتراكية. وفي نفس الوقت تتيح الثورة العلمية التكنولوجية لاعداء البشرية في ظل علاقات الانتاج الراسمالية امكانية القضاء على البشرية وجميع منجزاتها الحضارية بما وفرته من اسلحة الدمار الشامل وتخريب البيئة. فالانسانية اليوم امام خيارين فاما الاشتراكية او الفناء وليس بين الاشتراكية والبربرية لاننا نعيش البربرية اليوم التي فرضتها العلاقات الراسمالية في مرحلتها الحالية. ولم تعد مهمة انقاذ البشرية مهمة طبقية فقط بل مهمة انسانية عامة ولكن شغيلة اليد والفكر تتحمل المسؤلية الاكبر وتلعب دور الطليعة فيها. فهي التي تستطيع توحيد البشرية وتنظيمها وتعبئتها بالربط بين اهدافها الانية والمستقبلية وتدريبها على مختلف اشكال الكفاح من اجل التحرر من علاقات الانتاج الراسمالية وبناء المجتمع الانساني الحقيقي الخالي من جميع اشكال الاستغلال.
وتحدث مندوبو المؤتمر من عمق الوطن وانتقدوا سياسة الحزب المركزة على كردستان والخارج والاهمال التام لمنظمات الداخل ولاسيما من ناحية الدعم بالكوادر الحزبية الكفوءة والدعم المادي والاعلامي, قائلين, ان في بغداد والبصرة وغيرها من مدن العراق جنود مجهولون , لم يتسنى لهم حضور المؤتمر في حين جرى تعيين قيادة الحزب لمندوبي المؤتمر. ولو ترك لمنظمات الداخل حرية اختيار المندوبين لكان لتنظيم الداخل شأن كبير في المؤتمر.
وقبل انعقاد المؤتمر زرنا مراكز الحزب الاعلامية وكانت بائسة من الناحية التكنولوجية والانسانية الامر الذي اثار نقدنا للتقرير المالي الذي جاء فيه, ان مخصصات منظمات العمق لم تشكل اكثر من 1% ومخصصات الاعلام اكثر بقليل, في حين كانت تتمتع القيادتين الكردستانية والعراقية بمستوى جيد من المعيشة وبمقرات عديدة وسيارات كثيرة. وطالبنا بان تخصص النسبة الاكبر من مالية الحزب لدعم التنظيم في مدن العراق كافة ومن ثم لاعلام الحزب.
وحاولت القيادة السابقة اثارة المشاحنات لتخريب المؤتمر ولكنها فشلت فامتنع اقطابها عن ترشيح انفسهم للقيادة الجديدة لتفادي فشلهم المحقق مع الاحتفاظ بركائز متينة تواصل مهماتها, الامر الذي جعلنا رغم كل ما تحقق من انجازات المؤتمر الخامس وفي مقدمتها صيانة الحزب وهويته الفكرية , نؤمن بان الحفاظ على تلك المكاسب وتطويرها تقتضي نضالا متصاعدا وتعميقا للوعي وتطويرا للمدارك على اسس الماركسية لفهم محتوى عصرنا من اجل ان نقوم بواجباتنا الوطنية والعالمية الخطيرة التي تواجهنا.
واحتدم الصراع في المؤتمر الخامس حول شعار رفع الحصار واعطائه الاولوية على اسقاط النظام وبعد كفاح فكري صعب استطعنا اعطاءها الاولوية لان الحصار لم يكن يوما ضد السلطة وانما ضد الشعب. وعمليا الحصار يقوي سيطرة السلطة على الشعب ويضعف مقاومته وامكانية اسقاطها. واذ حققنا النجاح في هذه المهمة لم ننجح بعدم الحاقه بعبارة وتشديد الخناق على الدكتاتورية الذي يتيح فرض مختلف الشروط وهيمنة الامم المتحدة على عوائد النفط والاشراف على كيفية التصرف بها و..الخ من الشروط التي كما اوضحنا لهم تعني استمرار الحصار الاقتصادي على شعبنا وهذا ما ترمي اليه الادارة الامريكية لتركيع شعبنا ودعم الدكتاتورية التي لم تجد لها بديلا حتى اليوم يخدم مصالحها في العراق والمنطقة. وحجتهم الوحيدة ان رفع الحصار يقوي مواقع السلطة وامكانياتها في قهر الشعب . في حين تؤكد كل الوقائع بان النظام لم يتضرر بالحصار واستطاع بغض النظر عن كل مظاهر الرقابة على تصدير النفط , تصديره الى الولايات المتحدة باقل من السعر العالمي سرا!! واستمر النظام يتمتع بسيولة نقدية توفر له استمرار قبضته على رقاب الشعب العراقي. ان استمرار اشراف الامم المتحدة على رفع الحصار عن الشعب العراقي يعني بقاء شعبنا ينتظر الحصة الشهرية مهما كانت وفيرة كالمرتزقة نتيجة توقف الحياة الاقتصادية الطبيعية واقتصار رفع الحصار على مده بالغذاء والدواء. وتذهب معظم امواله لدفع التعويضات عن جرائم النظام التي لم يكن للشعب اي يد فيها, والى هيئة الامم المتحدة وموظفيها. فلم يسبق للامم المتحدة منذ تشكيلها لحد فرض الحصار على العراق الحصول على موارد مالية كما تحصل عليه من العراق بفضل هيمنتها على التصرف بعوائد النفط. واستطاعت ان تسد العجز المتراكم عليها بعد ان امتنعت الولايات المتحدة عن تسديد التزاماتها نحوها . ولذلك فهي توافق في كل مرة على طلب امريكا لتمديد الحصار رغم منافاته لكل مواثيقها ولاسيما ميثاق حقوق الانسان.
كما احتدم النقاش في المؤتمر حول ضرورة الخروج من المؤتمر الوطني الموحد باعتبار بقاء الحزب في صفوفه منافيا لطابع حزبنا الوطني واساءة لتاريخه وسمعته. وهنا دخل النقاش حول العامل الدولي والتهويل من تاثير انهيار المنظومة الاشتراكية فضلا عن التضليل الفكري الذي اخذ يشكك حتى في مفهوم الامبريالية وفي استراتيجية الحركة الشيوعية في ان الامبريالية هي العدو الرئيس للشعوب. وبعد نقاش طويل حصلنا على تقديم مذكرة تهديد بالانسحاب من المؤتمر الوطني الموحد اذا لم تقدم قيادته تقريرا عن مصادر امواله واعترافا باخطائه خلال ثلاث اشهر.
ورغم كل ما اقترفه السكرتير السابق من جرائم بحق حزبنا وبالتالي شعبنا بعربه وكرده اقامت القيادة الجديدة وباسناد الركائز القديمة فيها حفل توديعي له وتثمين دوره في قيادة الحزب !! امتنعنا عن حضورها وبدأنا طريق العودة في اليوم التالي
وفي دمشق رفض زكي خيري عروض فخري كريم عضو اللجنة المزكزية الجديدة لطبع الجزء الاول من مذكراته وسلمها في دمشق الى الدكتور نبيه رشيدات دون علمنا بانتقاله الى جماعة يوسف فيصل وسافرنا وكلنا امل بنشرها بعد تاكيده لنا على امكانية تحقيق ذلك ليستأنف زكي خيري كتابة الجزء الثاني من مذكراته.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحديدي العامل الذاتي الرئيس لازمة الحزب الشيوعي وتجديد القيا ...
- في المؤتمر الوطني الخامس للحزب الشيوعي والصراع الفكري لمواجه ...
- الى المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي العراقي في كردستان
- في معسكر سكوتشير للاجئين
- الفصل التاسع اللجوء الى السويد
- اللقاءالاول بحبيبة ونعيم اكبر اخوتي في براغ
- دعوة رابطة الكتاب والصحفيين العراقيين لحضور الاسبوع الثقافي ...
- فشل انتفاضة اذار 1991 ادمى قلبي
- انتفاضة اذار /1991 عززت ثقتي بشعبنا لانها اول كفاح ثوري في ا ...
- حرب الاحتلال الامريكي للعراق تحت شعار تحرير الكويت احلك ايام ...
- الصراع على الجبهتين الوطنية والاممية واثاره على العائلة
- في مؤتمر رابطة الكتاب والصحفيين العراقيين خارج الوطن في جيكو ...
- الابعاد الى براغ
- ابعادنا عن وطننا الثاني سوريا
- مساهمتي في المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي العراقي
- العودة للوطن سرا لحضور المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي العراقي
- الاضرار التي الحقتها الحرب العراقية الايرانية بحركة التحرر ا ...
- المواقف الدولية من الحرب العراقية الايرانية
- كتاب لم يصدر الحرب العراقية الايرانية مخطط امبريالي
- الكتاب الخامس دراسات في تاريخ الحزب الشيوعي العراقي تاليف زك ...


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - اهم العوامل الموضوعية لازمة الحزب عدم مواكبة الحركة الشيوعية العالمية لتطور مستلزمات العصر