الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي الاحوازي
الحوار المتمدن-العدد: 1085 - 2005 / 1 / 21 - 12:04
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
بيان الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي الأحوازي
بمناسبة الذكرى الخامسة عشر لتأسيس الجبهة
يا جماهيرنا الاحوازية المناضلة
تمر علينا هذه الأيام ذكرى الخامسة عشر لتأسيس جبهتنا الديمقراطية الشعبية ونحن على أبواب تغيير عميق وجذرى في المنطقة سببته الأحداث والتغييرات الدولية والأقليمية التي كان لها الأثر المباشر على تصاعد ونمو حركت شعبنا ونضاله السياسى للخلاص والوصول لحقه في تقرير المصير وهذه هي المناسبة التي من خلالها نتوجه لكم يا جماهير شعبنا الأبي لنجدد العهد معكم على استمرار المسيرة النضالية من اجل تحرير الأرض و الإنسان الأحوازيين وتأمين العدالة والديمقراطية لينعم بها شعبنا اسوة بكافة شعوب العالم الحرة التي نالت حريتها وتمتعت بها فوق ترابها الوطني
يا ابناء شعبنا المناضل ‘ أيها البواسل و المقاومون, رغم مرور تسعة وسبعين عاما على عمر الاحتلال و رغم سياسات البطش و القمع العنصري الملكية منها و الشوفينية المتلبسة بالإسلام و رغم التعتيم الإعلامي المستمر على قضيتنا عربيا و دوليا حتى وقت قريب. إلا إننا كشعب ينتمي إلى امة عريقة ذات ثوابت إنسانية سامية أثبتنا للعالم كله ومن قبلهم للإيرانيين الشوفينيون إن لا يمكن تجاهلنا و لا يمكن طمسنا ولا يمكن مسخنا و لا يمكن حلحلة قضيتنا بالطريقة التي يريدها اعداء شعبنا بل على العكس قد اجتازينا كثير من الصعوبات و منها عدم الذوبان في المجتمع الفارسي رغم كل سياسات السلطات الإيرانية و استطعنا إن نحافظ على ثقافتنا و لغتنا و على هويتنا العربية بكل ما تحمل من مناقب انسانية سامية و عادات وتقاليد هي سندنا اليوم للتحرك الى الأمام من اجل الخلاص. اليوم شعبنا وابناءه البواسل وبعد ما ثبتوا على ما مروا به خلال عشرات الأعوام، اليوم بدء ابناء شعبنا بالهجوم المعاكس بعد ما تجاوزنا مرحلة الدفاع وتم فتح كثير من الأبواب التي كانت وبفعل التعتيم الذي كان مطبق على قضيتنا، تمكنا من الحضور في الأماكن التي كانت محرمة على شعبنا وتمكنا في الداخل من اعادة مواقع كانت قد صودرت لعشرات السنين الماضية. ابناءكم في الجبهة الى جانب كل القوى الأحوازية المناضلة تمكنت ان تفتح الجبهة تلو الأخرى على النظام لصالح قضيتنا ولمستقبل شعبنا وكل هذا تم بفعل امكانيات احوازية ذاتيه محدودة.
يا ابناء شعبنا البواسل، ان القضية الأحوازية و بفعل المخلصين منكم اصبحت القضية الأولى لكل ابن بار وابنة ماجدة منكم حيث اصبحت الأحواز وحقوقها المسلوبة ومسؤولية النضال لإعادتها فريضة لكم، حيث نضالكم تجاوز الحدود الأحوازية والعربية الى الدولية وكافة المؤسسات العالمية المعنية بحقوق الشعوب. ان ابناءكم تمكنوا من بناء مؤسسات سياسية احوازية للنضال الوطني، مؤسسات على المستوى الإيراني للقوميات المضطهدة حيث اصبح الأحوازيين ومنظماتهم السياسية مركزا لجمع القوى السياسية لهذه القوميات، الحضور في معظم الفعاليات الدولية والإقليمية باسم الأحواز. كما اصبحت شعارات شعبنا للخلاص اصبحت شعارات جميع الشعوب المضطهدة في ايران. ان القضية الأحوازية بدأت تأخذ مكانتها اقليميا حيث أصبحت احد أهم القضايا في المنطقة و يحسب لها حساب كـ أية قضية في منطقة الشرق الأوسط. اما عربيا، القضية الأحوازية وصلت الى اقصى القرى والقصبات في العالم العربي بفعل توسع عمل ابناء الأحواز في الخارج وفتحهم لأبواب الإعلام العربي من صحافة وتلفزة وتكنولوجيا المعلومات والمواقع الإعلامية الحديثة واصبح للمجموعات السياسية ارتباطا مباشرا مع اكبر الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في العالم العربي حيث تشكلت موسسات لمناصرة القضية في اكثر من بلد من العالم العربي مثل ما انطرحت من اكثر من حزب سياسى احوازي على المؤسسات العربية الرسمية وعلى رأسها الجامعة العربية.اليوم يقف الى جانب القضية الأحوازية شخصيات مرموقة عربية ودولية رسيمة وشعبية، أكاديمية ‘سياسية ومناضلة بفضل جهودكم وجهود ابناءكم المخلصين. العشرات من الإعلاميين، المثقفين ، الشعراء، والأكادميين والناشطين في مجالات حقوق الإنسان اليوم يساندون نضال شعبنا في المؤسسات الإقليمية والعربية. البرلمانات العالمية فتحت ابوابها واحد تلو الآخر للاستماع الى شكاوي ابناء الأحواز حيث كان حضور الأحوازيين في البرلمانات له الأثر الكبير على مستقبل الشعوب في ايران وعلى علاقة هذه الدول بإيران وهذا ما اعطا وسيعطي مشروعية أوسع لنضالكم للخلاص ولحق تقرير المصير. كل هذا تم بإخلاصكم وكل هذا جاء نتيجة لتضحيات كبيرة قدمها شعبنا منذ فجر يوم الإحتلال حتى يومنا هذا.
يا جماهيرنا المناضلة في الاحواز و في الشتات, إن يقضتكم ومساندتكم للمناضلين هي السند الأول لسلامة المسيرة النضالية واذا كانت سياسات إيران العنصرية لإخضاعنا لن تتوقف عند حد وهي تتغير كماً ونوعاً وأنها عند فشل كل محاولة‘ تقوم بمحاولة وخطة جديدة لاستهداف هويتنا, ثقافتنا و وجودنا العربي و الإنساني على وطننا الأحواز, لكن نضالكم سيفشل بالتأكيد كل ما يريده ويخطط له عدونا حيث سيصطدم بصخرة مقاومتكم لسياساته العنصرية المستمرة .
يا أبناء الأحواز المناضلين‘ علينا إن نكون عند أعلى درجات اليقظة و الحيطة من مخططات سلطات الاحتلال في هذه المرحلة من عمر نضالنا و نحن و المنطقة و العالم يشهد متغيرات سريعة و مهمة‘ ومن أهم خطط سلطات الاحتلال الحالية إيجاد الفرقة وتشتيت الصفوف وتفريخ الأحزاب و المؤسسات التابعة للدستور الإيراني و خلق الشخصيات الكاذبة و تكثيرها وجعلها تتنافس ما بينها لخدمة سلطات الاحتلال أو للحصول على مكاسب أنية و أماكن في السلطة لينشغل شعبنا و شبابنا إلى فترة من الزمان بصراع في مابينهم حتى يتمكن الاحتلال من أكمال مشاريعه الاستيطانية و الاستعمارية الخبيثة‘ وهذا ما عول عليه النظام الإيراني في الآونة الأخيرة ‘من خلال تشجيع البعض في الدخول بما يسمى العمل ضمن الدستور الإيراني ليقف أبناء شعبنا ضد بعضهم وفي صراعات جانبية و منها صراعات داخل أجنحة سلطات الاحتلال وهي لا تعني شعبنا و نضاله بشي بل هي صراعات داخلية إيرانية. ولا نريد في هذا ان نقلل من اهمية تأثيرها على الوضع الإيراني أو عدم استثمارها من جانب شعبنا بل على العكس إننا نستثمر هذه الخلافات و الصراعات الداخلية لصالح قضيتنا ونضالنا دون إن ندخل بها مباشرة أو نكون طرفا فيها ضد طرف احوازي آخر.
يا ابنا شعبنا المناضل الغيور إننا في الوقت الذي نطالب فيه بتأسيس المؤسسات المدنية, المهنية ‘الاجتماعية, الإنسانية ‘ النقابات و الأحزاب السياسية الأحوازية وهي دلالة على رقي و تطور الشعب و نضوجه الثقافي و الحضاري. نطالب إن تكون هذه المؤسسات بعيدة كل البعد عن سلطات الاحتلال و مؤسساته كي تتمكن من تمثيل الشارع الاحوازي و كيانه العربي في كل المؤسسات الأهلية في الوطن العربي وعلي الصعيد الدولي كما هي تمثل المقاومة العلنية المدنية المنظمة لردع كل المخططات الإيرانية و الترجمة الحقيقية لوجود شعبنا الجبار فوق ترابه الوطني. و دون ذلك, أي مؤسسة أو حزب ينصهر في مشروع السلطات الإيرانية سيصب عمله في خانة خدمة الاحتلال بعلم أو دون علم مهما حصل على مكاسب آنية أو مكانة في السلطة الإيرانية وسيكون نشاطه تضييع لطاقات شعبنا و قدرات شبابنا و الابتعاد عن أهداف نضالنا التاريخي إلا وهو حق تقرير مصيرنا و طرد الاحتلال الإيراني من أرضنا و بالتالي السقوط في مخطط السلطات الإيرانية الرامي إلى خلق أجنحة أحوازية متصارعة.
يا أبناء الأحواز الغيارى إن ما تدور من إحداث من حولنا لا يمكن تجاهلها. فـ احتلال العراق و التحولات العميقة التي تدور في المنطقة لها التأثير لمباشر على قضيتنا ومستقبلها مما يجعلنا إن نبين بهذه المناسبة وبشفافية مواقفنا من هذه الإحداث وخاصة ما يخص قضيتنا. إن ما يجري في العراق وبعد سقوط بغداد خيل للكثيرين إن المحتلين سيطرقون أبواب طهران أيضا و يكون الاحواز البوابة لذلك مما جعلهم يبنون تحاليلهم على أسس وهمية و أضاعوا طريق الصواب و تبنوا شعارات لا تتناسب مع القيم القومية و الإنسانية التي يناضل شعبنا من اجلها. و إننا هنا نؤكد لأبناء شعبنا إن المصلحة الأمريكية-الإيرانية لا تتعارض في المنطقة وهي علاقات استراتيجية و أثبتت السنين الأخيرة بوضوح لكل ذو بصيرة هذا الموضوع رغم الصيحات و الخلافات الجزئية والتي بدأت تتغلص. إن ما يجمع إيران و أمريكا أكثر مما يجمع العرب مع أمريكا في المنطقة وان معاداة إسرائيل و أمريكا و إيران للعرب تلاقت بسبب النهج التوسعي الإيراني و العداء الصهيوني و المصالح الأمريكية في المنطقة. كما إن التحالف الأمريكي -الإسرائيلي و العداء العربي الإسرائيلي لا يمكن أن يسمح للدولة الأمريكية أن تقوم بتجزئة إيران لمصلحة العرب على حساب إسرائيل على الأقل في المرحلة الحالية أو قبل قيام الدولة الفلسطينية وتسوية الصراع العربي الإسرائيلي وعلى هذا الأساس نؤكد لشعبنا إننا لا نسترجع حقوقنا القومية وحقنا بتقرير المصير على اساس الشرعية الدولية إلا من خلال نضالنا الدءوب و التفاني والتضحية وعلى أساس الثقة بالنفس و الاتكال على ألذات ومناصرة أحرار امتنا العربية وأحرار العالم دون ان نسمح للقوى الأجنبية إن تلعب بالأحواز و القضية الاحوازية كورقة لإغراضها الآنية ومصالحها الاستثمارية و الاستعمارية.
عاشت الأحواز حرة عربية
المجلد للشهداء والحرية للسجناء و المبعدين
الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي الأحوازي
20كانون الثاني، 2005
www.alahwaz.org
#الجبهة_الديمقراطية_الشعبية_للشعب_العربي_الاحوازي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟