أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - الجلبي دولة مرشدها آية الله الخامنئي !















المزيد.....

الجلبي دولة مرشدها آية الله الخامنئي !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 1085 - 2005 / 1 / 21 - 12:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بغض النظر عن التهم المتبادلة بين احمد الجلبي ، زعيم المؤتمر الوطني الذي تشكل بأموال المخابرات الامريكية ، كما يعرف ذلك عراقيو الخارج أكثر من عراقيي الداخل ، وبين وزير الدفاع ، حازم الشعلان الذي تعامل من قبل مع صدام والامريكان ، مثلما تعامل احمد الجلبي معهما كذلك ، ولسنوات طويلة خلت ، ورغم أن الشعلان ، وهو وزير في الحكومة المؤقتة في العراق الآن ، إلا انه لم يتحدث بصفة رئيس دولة ، مثلما يتحدث الجلبي ويعمل 0
لقد اصدر الجلبي بيانا طالب الشعلان به أن يعلن عن مصير نصف مليار من الدولارات ، يقول هو انها هبطت في مطار بيروت ، مبديا في بيانه ذاك حرص نفاق ، وليس حرص اخلاص على اموال الشعب العراقي التي صارت نهبا بيد كل من هب ودب ، وانسى الجلبي ، وهو الذي عاش في الغرب ، أن طلبا كهذا يجب ان يوجه الى الشعلان من خلال البرلمان العراقي المؤقت ، فهو الذي يمتلك وحده مثل هذا الحق ، وليس من خلال سكرتير حزب صغير ، هو عضو في ذلك البرلمان ، وفي بيان يصدره رئيسه ، ويذيعه على الملأ !
لقد قام المؤتمر الوطني ، حزب احمد الجلبي ، بالاستيلاء على الكثير من الوثائق التابعة لمخابرات صدام الساقط ، وهو ما فتيء يهدد بها كل من تعامل مع صدام بين الفينة والفينة ، متناسيا أنه هو نفسه قد تعامل معه ، مثلما تعامل مع جهات اجنبية غيره ، وعلى هذا فهولا يختلف هنا عن الشعلان في القامة ، والمقام ، وذلك ما يعرفه العراقيون ، وغير العراقيين ، لكنهم يتساءلون : لماذا يعيب العملاء بعضهم على بعض تاريخهم الأسود جهارا ، وحاضرهم القاتم نهارا ، وامام اعين الملايين من البشر في مشارق الأرض ، ومغاربها ، ثم أمامنا نحن العراقيين الذين ملأنا قلب الامام علي عليه السلام من قبلُ قيحا ، وتمنا أن يستبدل العشرة من جنودنا بجندي من جنود معاوية ! ؟
كان المفترض بالحكومة العراقية أن تقاضي المؤتمر الوطني ، بشخص زعيمه ، احمد الجلبي ، وغيره من زعماء الاحزاب العراقية من الذين قاموا بغير وجه حق بالاستيلاء على الوثائق التي خلفها صدام الساقط وراءه 0 فهذه الوثائق هي ملك للناس ، والدولة العراقية ، ويجب أن تظل في أرشيفها ، وليس في أرشيف المؤتمر الوطني الذي راح يتعامل بها الجلبي ، مثلما يتعامل المصرفي من وراء شباك زجاجي مع الناس ، وبحساب الربح له ، والخسارة لغيره ، وليس لحساب الشعب العراقي المبتلى بالكواسر من البشر ، فالمعروف أن تعامل الجلبي السياسي مع الاخرين ينطلق من مصلحته هو، وليس من مصلحة الناس في عموم العراق ، هو غير ملام هنا ، فهذه هي اخلاق اصحاب رؤوس الاموال الذين يضعون مصالحهم فوق مصالح الجميع ، وتبدو مسألة الوطنية ، والدين عندهم ما هي إلا أ كذوبة يضحكون فيها على الفقراء من الناس 0
حين علمت الادارة الامريكية أن الجلبي قام بافشاء سر معرفة المخابرات الامريكية لشفرة السفارة الايرانية في بغداد الى المخابرات الايرانية ، ثارت ثائرتها ، فركلت الجلبي ركلتها التي لازالت قائمة للان ، وبسبب من فشاء سر حصول المخابرات الامريكية ذاك على شفرة السفارة الايرانية التي كانت تنقل عن طريقها معلومات عن الوضع في العراق ، ومن خلال عملاء عراقيين ، الى حكومتها في طهران ، والتي كان الجلبي قد حصل عليها من عميل أمريكي في حالة سكر كما ذكر ، ولهذا فقد عاجلت بعض من القوات الامريكية في بغداد الى اكتساح البيت الصيني الذي هو بيت الجلبي في المنصور ، مستولية على بعض أجهزة الكمبيوتر ، والوثائق المهمة فيه ، فما كان من احمد الجلبي الذي يحمل الجنسية الامريكية الا الصراخ بوجوه جند بوش الذين انقضوا عليه بفضاضة صائحا : اخرجوا من بلادي !! علما بان جند بوش هم الذين حملوه على ظهورهم الى أن اجلسوه في البيت المذكور 0
بعد هذه الركلة الشديدة ، التي ساهمت فيها مخابرات عميل أمريكي آخر ، هو الملك عبد الله ، ملك الاردن ، الذي كشف هو للامريكان علاقة الجلبي بالمخابرات الايرانية ( اطلاعات ) ، رد الجلبي بردين على ملك الاردن ، وامريكا ، وفي آن واحد 0 كان الرد الأول هو تقديم دعوى قضائية في المحاكم الامريكية ضد الحكومة الاردنية تتعلق بقضية بنك البتراء المنهار في الاردن زمن الثمانينيات من القرن الراحل ، والذي كان الجلبي مالكه أيام كان يزدهي هو بعلاقته مع صدام ، والملك المتوفي حسين ، شريك صدام في جرائمه التي ارتكبها بحق العراق والعراقيين ، وبذهاب البنك المذكور ذهبت اموال طائلة للعراقيين الذين كانوا قد استودعوا فيه مبالغ ليست بالقليلة ، ولقد شاهدت انا بعضا من هؤلاء العراقيين المنكوبين باموالهم في مقام السيدة زينب عليها السلام في دمشق من سورية ، وهم حيارى لا يملكون من الامر شيئا ، ينتابهم الألم ، وتأكل الحسرات قلوبهم 0
أما الرد الثاني فقد تجسد في توطيد الجلبي لعلاقته بايران ، خصم الولايات المتحدة مثلما هو في الظاهر ، ولهذا فقد لبس عمة هذه المرة ، وقام بتأسيس المجلس الشيعي للضحك على بعض المغفلين من الشيعة العراقيين العرب ، مستندا هذه المرة على العلاقة التي قامت بينه ، وبين ايران ، تلك العلاقة التي بذر الجلبي بذورها منذ أن عمل سمسار بين امريكا من جهة ، وبين ايران ، والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ، بقيادة زعيمه الشهيد محمد باقر الحكيم ، وحين كان الحكيم والمجلس مستقرين في ايران من جهة أخرى ، لكن الجلبي الآن صار يقدم فروض الطاعة ، والولاء لايران وحكامها ، وعلى الرغم من انه يعلم أن العراقيين ، وبما فيهم الشيعة العرب لا يردون لايران أن تتحكم فيهم ، وفي العراق من خلال عملائها فيه ، ويشهد على قولي هذا هجرة بعض الاحزاب الشيعية الدينية العراقية من ايران الى دول الغرب قبل سقوط صدام بسنوات طويلة ، بعد أن ذاقوا المر، والاهوان في الجمهورية الاسلامية ! وقد قال لي بعض الاخوة من هؤلاء المهاجرين وقتها : إنهم ما وجدوا اسلاما في ايران ابدا ، كما أن مخابراتها ارادت ان تخضع كل تحرك سياسي لهم لمشيئتها هي ، وما عليهم أن يكونوا سوى مرتزقة لا اكثر ، ولا اقل 0
في فروض الطاعة هذه يتحدث ناطق جزب الجلبي الرسمي ، انتفاض قنبر ، في ندوة جمعته في امريكا ، مع حميد الكفائي عن حركة المجتمع الديمقراطي ، قائلا : لقد ابلغ السيد احمد الجلبي ، وعبد العزيز الحكيم ، رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق القيادة الايرانية بعدم قبولهما لقيام دولة دينية في العراق ، كما أضافا : إن ولاية الفقيه ( التي تعمل ايران على تطبيقها في العراق خطوة بعد خطوة ) لن يكون لها وجود في العراق ، والعراقيون يتساءلوا لماذا يُقال لايران قولا مثل هذا القول ؟ ومن فوض الجلبي المركول من قبل امريكا أن يتكلم نيابة عنهم في أمر داخلي ، لا يهم ايران من قريب ، او بعيد ، وإذا كان الجلبي يرى أن ايران جارة للعراق ، فهناك أكثر من جار للعراق ، لماذا لم يتوجه للجيران هؤلاء ، ويحدثهم عن بدعة ولاية الفقية الايرانية التي رفضها الشيعة قبل السنة ، بعد أن وجدوا فيها اعادة لحكم التوريث الذي درج عليه أكاسرة الفرس ، وأباطرة الروم0
كان الناطق الرسمي لحزب المؤتمر الوطني يتحدث حديثه ذاك ، تزامنا مع خطبة مرشد الجمهورية الاسلامية ، على خامنئي التي ألقيت نيابة عنه في وفد الحجاج الايرانيين بمكة ، والتي تركزت في معظمها على الوضع في العراق الآن ، وكأن العراق صار دولة تابعة لايران ، تأتمر بأوامر الولي الفقيه ، فالسيد الخامنئي يرى في خطبته تلك أن نتائج الانتخابات العراقية المقبلة إذا لم تكن لصالح قائمة الائتلاف العراقي الموحد الذي صممها هو، واركان نظامه ، فأن نتائج الانتخابات ستكون مزورة ، أو سيعقبها انقلاب عسكري ، لكنه لا ينسى دعوة الشعب العراقي في التوحد ، وبالطريقة اعتمدتها تلك القائمة ، حيث ضمت رموزا من السنة والصابئة ، واليزيدين ، واخرين ، وذلك على نهج جبهة البعث الوطنية التي دفنها الشعب العراقي ، وصارت نسيا منسيا !
والسؤال الوجيه الذي يكرره العراقيون باستمرار هو : ما علاقات ايران في شأن داخلي ، عراقي ، صرف ؟ ما علاقتها في أن تقوم به دولة دينية ، أو لم تقم ؟ ولماذا يقدم الجلبي فروض الطاعة هناك في البلاط الايراني ؟ أ ليس هذا هو بالضبط ما يجعل الاخرون يتهمونه هو ، وآخرين على شاكلته ، بالايرانية ؟ سواء أكانت هذه الايرانية صلبية أم ولاء ؟



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات خيط من فجر الديمقراطية في العراق !
- ما بين الجبهة الوطنية وائتلاف المرجعية !
- ظرف الشعراء ( 31 ) : عُلية بنت المهدي
- نظرية المال عند صدام !
- الحاكم والناس والدين في العراق !
- الطائفية مرض الماضي يعيش في الحاضر !
- ظرف الشعراء (32 ) : ربيعة الرقي
- قيض من فيض التخريب الايراني في العراق !
- ظرف الشعراء ( 31 ) : أبو الشمقمق
- الحزب الشيوعي العراقي : العمل الجماهيري والانتخابات !
- إبن فضلان سفير العراق المقيم في أوربا
- ظرف الشعراء ( 30 ) : أبو الهندي
- ظرف الشعراء ( 29 ) : العتابي
- بين البصرة وبهرز الحجة اطلاعات يصول !
- كلهم على طريق ?لاوي !
- دالت دولة الارهاب !
- الى الشيخ حارث الضاري وآخرين لا تعلمونهم !
- الفلوجة كانت ستكون عاصمة الدولة الطائفية !
- حججكم واهية يا ذيول صدام !
- بوش الى الأبيض ثانية !!


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - الجلبي دولة مرشدها آية الله الخامنئي !