|
قراءة في الواقع الحالي و المستقبلي لشركة مايكروسوفت وورد
أشواق عباس
الحوار المتمدن-العدد: 1085 - 2005 / 1 / 21 - 11:58
المحور:
الادارة و الاقتصاد
الجــزء الأول 1. الرؤية المستقبلية 1 – الدخول بتحالفات إستراتيجية مع الشركات الرائدة في الحواسيب و البرمجيات لاحتلال مركز في السوق يدعم مركزه بنسبة % 3 – تصميم و تطوير برنامج لنقل البث التلفزيوني العادي عبر الإنترنت للوقوف في وجه شركات الاتصالات التي تريد توسيع أعمالها في هذا المجال . 2. رسالة الشركة استثمار الناس بقوة من خلال توفير برامج متميزة تصلح لكل زمان ومكان وعلي أي حاسوب اعتماد على الإمكانات الضخمة التي تعتمدها الشركة من أصول مادية و غير مادية 3. أهداف الشركة • الأهداف الإستراتيجية : التركيز علي النتائج وذلك بتحسين المركز التنافسي للعمل علي المدي البعيد . و تطوير ، إنتاج ، تسويق و دعم لنطاق واسع من البرمجيات للاستخدام الاحترافي متضمنا نظام التشغيل و اللغات و البرامج التطبيقية و الانترنيت و البث التلفزيوني عبر الانترنيت و الكتب ،أي أننا نستطيع القول أن الهدف هو طرح منتجات جديدة و دخول أسواق جديدة . • الأهداف المالية : التركيز علي النتائج وذلك بتحسين الأداء المالي و تحقيق اكبر عائد من الأرباح و التحكم في السوق . و إذا رغبنا في تفصيل الأهداف حسب مراحل تطور الشركة نستطيع القول : - لمرحلة البدايات : إنتاج نظم تشغيل و برامج التطبيقات بشكل منافس . - للمرحلة الممتدة من 1992 -1999 : اختيار المستخدمين نظام شركة مايكروسوفت بدلا من نظام شركة نوفيل و احتلال الصدارة في أسواق الشبكات و تحول نظام OEMs - للمرحلة الحالية و المستقبلية : السيطرة على سوق المبيعات الداخلي و الخارجي . و إذا أردنا أن نقيم هذه الأهداف لاسيما المالية نستطيع القول عنها أنها أهداف ضعيفة لأنه من الأفضل أن تحدد الشركة أهداف بأرقام محددة لتكون جيدة الجزء الثاني : تحليل إستراتيجية مايكروسوفت 1 - تحليل البيئة الداخلية : تأسست شركة مايكروسوفت ( ناسداك MSFT ) عام 1975، وهي شركة رائدة في عالم البرمجيات وتكنولوجيا الخدمات والإنترنت للاستخدام المهني أو الاستخدام المنزلي وتقدم الشركة العديد من المنتجات والخدمات المصممة خصيصا لمنح المستخدم القدرة علي العطاء في أي وقت من أي مكان وباستخدام أي جهاز باستخدام برامج رائدة في مختلف التخصصات. عندما تأسست عام 1975 كانت بدون رأس مال أو موارد لكن وبحلول عام 1988 أصبحت أكبر شركة في مجال إنتاج البرمجيات في الولايات المتحدة أخذت فيما بعد تخطو خطى ثابتة على طريق النمو محققة عوائد و إرباح سنوية قياسية أسواقها : الصعيد الدولي و بشكل خاص منطقة الشرق الأوسط و مناطق اقليمية أخرى عوائدها : في عام 1995 بلغت 5.94 بليون دولار في عام 1996 بلغت 8.67 بليون دولار أي بزيادة قدرها 86% عن السنة السابقة و بربح صافي بلغ 2.2 بليون دولار سيرورة تطورها : مؤسسها وليام ( بيل ) هـ 0 جيتس الثالث ، أسس في عام 1974 شركة مايكروسوفت في مدينة ألبوكركيو في ولاية نيو مكسيكو البدايات : في مستهل السبعينات كانت صناعة الحاسب في مهدها ، منافسين قليلين لم يكن سوى ستيفن جونز و ستيف و زيناك قد فرغا من وضع حاسب آبل بدون نظام تشغيل أو لغة معيارية له و هو ما عنى أن وجود أي شخص قادر على تطوير و كتابة البرامج تمكنه من الاستحواذ على قطاع كبير من هذه الصناعة ، عام 1975 سيدخل جيتس السوق مع صديقه آلين من خلال كتابة لغة برمجية لشركة MITs سيفوق من خلاله جيتس على كافة منافسيه من خلال كتابة لغة هي نسخة مكثفة من لغة البيزك التي تتوافق مع الذاكرة المحدودة لحاسبات هذه الشركة ، لكنه سيفشل بعد ذلك فشلا ذريعا بسبب عدم رواج و انتشار هذه الأجهزة الأمر الذي سيدفعه لوضع خطة مستقبلية تأخذ بعين الاعتبار الإمكانية السوقية المحتملة لتطوير نظام تشغيل يلقى الإقبال على نطاق واسع وفي هذه الفترة تم نقل الشركة إلى مدينتهم الأم سياتل . بدأ خلال هذه المرحلة بالتعاون مع شركة IBM التي ستحجم عن الدخول في سوق الكمبيوتر المحلي رغبة منها في معرفة مصير بعض منافسيها مثل آبل ، في هذه الفترة لم يكن للشركة منافسين لأنها كانت تعمل بالدرجة الأولى على وضع أنظمة التشغيل لشركة مثل IBM و من قبلها شركة MITs . شركة IBM ستخسر بشكل كبير بسبب سياساتها و بالتالي ستجد نفسها مرغمة على تطوير سريع لحاسبها الشخصي الأمر الذي دفعها لاحقا للتعاون مع عدة شركات منافسة لها مما جعل تقليد منتجاتها أمر سهلا لم يستطع جيتس خلال هذه الفترة أن يضع لـ IBM لغة جديدة بالسرعة الكافية التي تسد حاجاتها و بالتالي تم إهمال عرضها . في هذه المرحلة سيتمكن جيتس من التحكم بنظام تشغيل الخاص بشركة IBM و بالتالي و نظرا للاسم الكبير الذي تحمله هذه الشركة سيضع أنظمة تشغيل جديدة تتوافق مع الـ IBM و بالتالي سيمتلك سوقا كبيرة تستوعب الملايين من الأجهزة لذلك سيشتري حقوق استغلال نظام تشغيل لشركة تدعى سياتل لمنتجات الحاسب مقابل مبلغ 50000 ألف $ و بعدها سيبرم مع IBM اتفاقية لتطوير نظام تشغيل يتوافق مع حاسبات هذه الشركة و هنا سيتحول جيتس إلى لاعب أساسي في السوق أي أنه استطاع أن يكتسب ما حلمت به IBM عام 1986 سيطرح أسهم شركته في الأسواق الأمر الذي سيحوله إلى ملياردير ، و منذ ذلك الوقت سيأخذ مؤشر الربح لهذه الشركة بالارتفاع المستمر و المذهل و من خلال تحليل مراحل التطور نستطيع تحديد نقاط القوة و الضعف لهذه الشركة .و لكن قبل ذلك سنحدد أولا الكفاءات التي تتمتع بها هذه الموجودات الكفاءات القيمة والمعارف التي تمتلكها هذه الشركة الشركة و هي الموارد البشرية القيمة التي تحرص الشركة على استقطابها دائما . القيمة فيها . أصولها الملموسة و غيرالقدرات التنظيمية المذهلة التي تعمل بها هذه الشركة . تحالفاتها وتعاوناتها مع شركاء و قدراتها التنافسية الكبيرة . الملموسة . أحيانا منافسين في السوق . نقاط الضعف • إبقاء هذه الشركة على كود حمايتها سريا و رغم أن البعض يفسره بعنصر قوة لها لكنه يعكس في الوقت نفسه ضعفها لأنه في حال معرفة الشركات المنافسة لهذا الكود فسيصبح مسألة التفوق عليها من قبل منافسيها أمر سهلا جدا . نقاط القوة • انتهاجها أسلوب عمل يختلف كليا عن الأساليب التي تنتهجها منظمات الأعمال من خلال استحداث بعضا من أكثر برمجيات الحاسب الشخصي انتشارا في العالم • سيطرتها منذ نهاية الثمانينات على كل أسواق التطبيقات الخاصة بالحاسب . • معرفتها المسبقة ( استنادا إلى الدراسات التي تقوم بها ) لأهم البرامج التي يحتمل أن يكون لها سوق كبير و تطويرها بشكل منافس . • قدرتها على توفير أرصدة داخلية و تمويل مجالات البحث المتعلقة بالتطبيقات البرمجية على العكس من الشركات الأخرى و كذلك قدرتها على جني مزايا ضخمة من استغلال ماركتها و اسمها التجاري عبر شرائح تطبيقية مختلفة في السوق . • تحكمها بميزة وجوب توافق كل البرامج المصنعة من قبل الشركات الأخرى مع نظام و برنامج المايكرو سوفت . • امتلاك مايكروسوفت لميزة أمام باقي مطورين الحواسيب فهم يتوجب عليهم أن يكون لديهم معرفة بالتطورات الجديدة في لغات التشغيل ليكونوا قادرين على كتابة برامج تطبيق و هو ما ليس ممكنا بسبب احتكار هذه الشركة لـ cod نظام التشغيل . • اعتماد جيتس من جهة على لغة التشغيل ومن جهة أخرى على التطبيقات البرمجية التي تلاءم احتياجات مستخدمي الحاسب الشخصي . • الكفاءة الداخلية العالية للشركة . • تفوقها في مجال خدمات ما بعد البيع . • إستراتيجياتها القوية . • مهاراتها في تصنيع المنتجات ذات النوعية العالية . • التجديدات التي تقوم بها في تطوير خواص منتجاتها التي تلقى رواج .ً • السرعة والمرونة في التجاوب مع النـزعات الجديدة في الأسواق . • امتلاكها للنظام الذي يلبي حاجة العميل بشكل صحيح وسهل . • القيادة المعترف لها بها في السوق . • امتلاكها للاختصاص في دمج التقنيات المتعددة لخلق عائلات جديدة من المنتجات . • تعيين مبرمجين على قدر عالي من الاحتراف لتطوير كود ملكية البرامج وإخفائه عن مستخدمي البرامج . • الصورة القوية لاسم منتجاتها و سمعتها . • الدعاية القوية التي تقوم بها . • بيع أنظمة التشغيل والبرامج التخصصية الخاصة بها لصانعي الحواسب ومستخدميها بأسعار متميزة لتحقيق أعلي مبيعات . • مزايا التكاليف التي تتمتع بها . • مهارات التجديد المستمر في المنتجات . • معظم عناصر التكلفة تنبع من تطوير البرامج لذلك لا يوجد تغير يذكر في عناصر التكلفة. فعندما يصل حجم المبيعات إلي نقطة الالتقاء مع التكلفة، • تصبح جميع الإيرادات بعدها عبارة عن ربح صافي للشركة • الظروف المالية القوية التي تتمتع بها هذه الشركة . • تقديمها لخدمة الدعم التقني لمستخدمي برامجها بدون أجر . 2 – المحيط الخارجي أو الواسع للشركة - تعمل هذه الشركة فيتحليل البيئة الخارجية مجال صناعة تتسم بسرعة التطور فيها من جهة ، و بكثرة الشركات المنافسة العملاقة مثل IBM و كورال و ماكنتوش و لينكس و كذلك بسرعة وسهولة وصول المنتجات الشركات المتنافسة إلى الأسواق و إمكانية التوسع في الأسواق من جهة أخرى . و بما أن العمل في هذه الصناعة يعتمد على ترابط المنتج بالمنتج السابق و اللاحق فهذا يعني ضرورة امتلاك الشركة العاملة في هذا المجال للنواة الأساسية و عملها بالتطوير المستمر لها و هو ماتمتلكه شركة مايكروسوفت بشكل محقق . فهي المسيطرة الأولى على سوق نظم التشغيل أولا و سوق البرمجيات ثانيا و بامتلاك هذه الشركة لنظام التشغيل الذي تعتمده كل الشركات الأخرى عند إنتاجها لأي برنامج الأمر الذي يضطر هذه الشركة إلى إطلاع المايكرو سوفت على المخطط الأولي لهذا البرنامج كي تحصل على موافقة الشركة من جهة لتجعله متلائما مع نظام تشغيلها مما يعطي المايكرسوفت القدرة على معرفة جميع البرامج المنافسة و بالتالي تطوير برامجها بشكل يفوق هذه البرامج المنافسة - تتعامل هذه الشركة مع السوق من موقف المسيطر و هو ما يلغي فاعلية المخاطر التي يمكن أن تصر عن السوق ،لاسيما و أنها تتفاعل مع التطورات السريعة في هذا المجال تفاعل قائد أي تفاعل مسبق و ليس تفاعل تابع يعمل فقط على محاولة حماية نفسه من الغرق و هو الواقع الفعلي للشركات المنافسة و بشكل آخر نستطيع القول أن حفاظ هذه الشركة على تفوقها و مركزها في السوق العالمية ينجم بالدرجة الأولى عن حسن تعاملها مع : 1. التغير في ظروف السوق . 2. الخطوات الجديدة للمنافسين . 3. التكنولوجيا الحديثة . 4. تطور رغبات العميل . 5. التغير في الأنظمة والقوانين . 6. الفرص الجديدة المتاحة . لكن ذلك قد لا يلغي إمكانية ظهور أخطار قد تهدد هذه الشركة تتجسد بـ : • دخول منافسين جدد محتملين و يمكننا أن نطرح احد الأمثلة هنا و هي منافسة نيت سكيب لها . • ظهور تقنيات أرخص أو أفضل . • إدخال منتجات أفضل من قبل المنافسين و تراجع المبيعات لصالح البدائل . • ظهور تحالفات إستراتيجية من قبل الشركات المنافسة أو تكثيف الضغط التنافسي . • الأنظمة المرهقة . • ارتفاع معدل الفائدة . • احتمالات هجوم عنيف لانتزاع المكاسب . • التغيرات السكانية . • ثورة سياسية في البلاد . • تباطؤ نمو السوق . • التشريعات الجديدة المكلفة . • تزايد قوة العملاء أو الموردين . • تراجع حاجة العملاء للمنتج . لكن من خلال دراسة آلية تعامل هذه الشركة مع البيئة الخارجية يتبين أنها قادرة على توقع كل المخاطر التي قد تقف في وجهها و بالتالي مواجهتها الجزء الثالث : تحليل القوة الخمسة 1. موقف الخصوم : رغم أن جميع المنافسين لهذه الشركة يعملون دائما على تطوير برامجهم بالشكل المنافس لبرامج هذه الشركة و رغم أن بعض هذه الشركات قد تحقق أحيانا تفوق في بعض برامجها لكن و بسبب اعتماد جميع هذه الشركات على نظام التشغيل لهذه الشركة نفسها الأمر الذي يجعل من حالات تفوقها مجرد حالات تفوق قصيرة و مؤقتة لأنه سرعان ما تصدر هذه الشركة برامج تكون ذات تصاميم أكثر تفوقا و من خلال دراسة حالات المنافسة بين هذه الشركة و الشركات المنافسة عبر مراحل تطورها نجد أنه : - عندما قامت كل من كومباك – دل – أست – باكاردبل –بتصنيع و تقليد ما قامت بتصنيعه شركة IBM استطاع جيتس الحصول منهم على حق الأداء على كل نسخة - و عندما قامت اكاردبل و كومباك بتطوير حواسيبها المتوافقة مع IBM أيضا قام جيتس بتطوير نظام تشغيل ليتوافق ليس مع IBM فقط بل مع كل أجهزة الصانعين الأخرى - و عندما أنتجت شركة اللوتس لبرنامج Spreadsheet Lotus 123 الذي يستخدم و يستثمر الأجهزة ذات 256 ك و المتوافقة مع IBM و بالتالي حيازتها على 80 % من السوق الأمر الذي دفع جيتس إلى إعادة النظر بعلاقته مع IBM و تصميم برنامج عام 1984 Multiplan كبرنامج للعمل مع حاسبات أبل ما كنتوش . كذلك تفوقها عليه عام 1985 و سيطرتها على سوق الصحف الممتدة لكن جيتس سيطرح برنامج الإكسل الذي سيتفوق على برنامج لوتس - و عندما قامت أبل في مرحلة لاحقة ستفشل لكن جيتس كان يخشى أن تعرف هذه الشركة أنها تمتلك نظام تشغيل يعادل في جودته نظام تشغيل MS-DOS أو أن تجيزه لشركات منافسه له OEMs الأمر الذي كان يمكن له أن يزيح MS-DOS كمعيار للصناعة الأمر الذي دفعه لتكليف مبرمجيه بتطوير نظام التشغيل يرتكز على الرسوم البيانية و هو ما سيتحقق عام 1984 ببرنامج النوافذ و بالتالي سد الفجوة مع أبل . - شركتا لوتس وورد برفك كانتا أحادية المنتج على عكسها الأمر الذي مكنها من أن تجني مزايا التكلفة في هذا المجال (مخرجاتها الضخمة ) وتكسبها ميزة في عملية التوزيع النهائية - المنافسة الحالية بين شركات التصنيع لـ OEMs مثل كومباك و الـ IBM يتركز بالدرجة الأساسية على سرعة الأجهزة و حجم الذاكرة - المنافس لمايكروسوفت في مجال برنامج نظام التشغيل حاليا هو يونكس الذي صمم للعمل على شبكات الحاسب المتقدمة و هذه الشركة تحالفت مع شركة صن ميكرو سيستمز لإنتاج حاسب يقي بمتطلبات نظام يونكس لاسيما أمام عدم توافق نظام تشغيل يونكس مع النوافذ لمايكروسوفت لكن الشركات الأخرى المصنعة للحواسيب كان تجاوبها بسيط مع تطبيقات يونكس ، هنا قامت مايكروسوفت بتصنيع و تطوير نظام اكسنيكس و هو الذي يعتبر نسخة من يونكس - المنافس لها في مجال الشبكات كانت صن يونكس المرتكزة على برمجيات نوفيل للشبكات بنسبة من 60-70 % من السوق لكن مايكروسوفت مع بداية عام 1995 أنتجت اعتمادا على رقاقة بنتيوم برو القوية المنتجة من قبل إنتل نظام تشغيل يمكن أن ينافس نظم الشبكات الخاصة بنوفيل – يونكس و بتكلفة اقل 2. الموردين : يلعبون دورا هاما بتسويق المنتجات لشركات و بما أن ذلك يعتمد بدرجة أساسية على علاقة الموردين بالشركة المصنعة فإن شركة مايكروسوفت استطاعت تحويل الموردين إلى أحد أهم عناصر قوتها و ذلك نتيجة للعلاقة القوية التي تربط هذه الشركة بهذه الفئة من السوق . 3. العملاء : بما أن نقطة الارتكاز في هذا العنصر تعتمد على توقع من البائع تزويدهم بمنتج امن ويعتمد عليه فإن اعتماد العملاء على ما تنتجه هذه الشركة يفوق اعتمادهم على أي منتج من أي شركة أخرى نظرا لضخامة و كبر حجم الشركة و قوتها مما يضمن اهتمام ثلاثة أو أربعة من كبار موزعي تجارة الجملة بمنتجاتها و الذين يقررون ما هي البرمجيات التي تصل إلى السوق و نظرا لأن نظام التشغيل الخاص بها فإن ذلك يمنحها فرصة الوصول إلى مستهلكين . 4. المنتج البديل (البدائل) : بسبب نوعية و جودة ما تنتجه هذه الشركة و تميزه بقلة التكلفة مقارنة بالمنتجات المماثلة الأمر الذي يلغي أو يحد إلى قدر ما من فاعلية المنتج البديل لاسيما و أن أحد من المنتجات البديلة لمنتجات المايكرو سوفت لا تتمتع بأي من المزايا التالية : لها مواصفات يعتقد أنها موازية أو أفضل من المنتجات المايكرو سوفتأسعارها منافسة كلفة الانتقال إلى استعمالها منخفضة 5. الدخلاء الجدد : بما أن نظام تشغيل هذه الشركة هو النظام المعتمد من قبل جميع الشركات المنافسة و بما أن هذا النوع من السوق تسيطر عليه الشركات العملاقة فإن إمكانية دخول منافس جديد لهذه السوق هو أمر ضعيف جدا و في حال حدوثه فإن ذلك يتطلب موافقة الشركة مالكة نظام التشغيل الأساسي و هو ما يعني ابتلاع الدخيل الجديد من قبل هذه الشركة لاسيما و أن الحواجز التي تجابههم هي : 1. النظام الاقتصادي الضخم لهذه الشركة 2. عدم القدرة على الوصول إلى التقنيات المتخصصة 3. وجود تأثيرات قوية لمنحني الخبرة/ التعلم لهذه الشركة 4. الميل لتفضيل بعض السمات التجارية وولاء المستهلكين تجاهها 5. متطلبات رأس المال الكبير و/ أو متطلبات الموارد الأخرى 6. مشاكل التكاليف بمعزل عن الحجم 7. الصعوبة في الوصول إلى قنوات للتوزيع 8. الأنظمة الضابطة والتعريفات المختلفة والقيود التجارية و في حال انضمام هذا الدخيل الجديد لشركات منافسة للمايكرو سوفت فهذا لا يعني أبدا منافسته بشكل مبدئي لها لاسيما أمام التفوق الكبير الذي تحققه أمام جميع منافسيها . و قبل الانتقال إلى الجزء الرابع يجب التأكيد على أن جميع هذه القوى السابقة و رغم جميع ما تقوم به من محاولات مختلفة تبدأ بإنتاج منتجات بديلة لما تنتج المايكرو سوفت و محاولة منافستها فيما تقوم به و انتهاء بالقيام أحيانا بالتحالفات الإستراتيجية فيما بينها محاولة منها في تشكيل ضغط تنافسي على هذه الشركة لكنها لم تستطيع التأثير الفعلي فيها بل على العكس تماما استطاعت هذه الشركة أن تستفيد مما تقوم بها الشركات المنافسة سواء بالاستفادة من تصاميم البرامج البديلة و تطويرها بالشكل الذي يفوق المنتج البديل و بالتالي الإنهاء الفعلي له أو بإتباعها أسلوب التحالفات أيضا و بالتالي تحييد و إنهاء العديد من الشركات المنافسة . الجزء الرابع : خصائص القوة المحركة لمايكروسوفت استراتيجيات الخصوم نستطيع القول كما أسلفنا سابقا أن الشركات المنافسة للمايكرو سوفت تعمل جاهدة لإيجاد الوسيلة الأفضل لكسر احتكار هذه الشركة في سيطرتها على السوق و هي عادة ما تحاول إيجاد طرق جديدة لكننا نستطيع أن نحصرها فيما يلي : 1. إما إستراتيجية التحالف بين الشركات و تشكيلها شركة أكبر ( ما حدث بين يونكس و صن مثلا ) و هو الأكثر منطقية أمام الحجم الكبير في الأصول المادية و غير المادية التي تمتلكها هذه الشركة ) لكنها في المقابل إستراتيجية قد لا تؤدي إلى تحقيق ما تسعى إليه هذه الشركات و السبب في ذلك هو اعتمادها على نظام التشغيل لهذه الشركة و بالتالي استمرار تميز المايكرو سوفت عليها و معرفتها بأسرار تصاميمها الجديدة و بالتالي إنتاجها من قبل المايكرو سوفت نفسها . 2. أو إنتاج برامج جديدة تحقق تميز على برامجها و ذلك أيضا مستبعد لنفس السبب السابق و يخضع للاحتمالات ( تسويق – مواصفات ، القدرة على المنافسة و المخاطر ) الجزء السادس :تخطيط استراتيجيي لشركة مايكروسوفت إذا استطعت إن أضع نفسي مكان بيل جيتس فإن ما سأقوم به بالدرجة الأولى هو : • المحافظة على الشركات المنافسة بشكل غير مباشر و السبب في ذلك هو سببين : الأول : إن السيطرة الكاملة على السوق و بالتالي انعدام المنافسة مع شركات أخرى يعني بدء الموت البطيء للشركة بسبب بط التطور إذا لم نقل انعدامه فالشركة سوف لن تكون مضطرة في هذه الحالة إلى التطوير السريع جدا و التحسين المستمر لما تنتجه فهي المسيطرة على السوق و كل ما ستنتجه هو مستهلك بالكامل من قبله الأمر الذي سيقودها إلى الكسل . الثاني : إن وجود الشركات المنافسة يعني وجود منتجات و برامج جديدة بشكل دائم و هو ما يعني أيضا أفكار جديدة هامة يمكن للشركة الاستفادة منها و تطويرها و بالتالي المنافسة مع هذه الشركة فيما تصنعه هي نفسها . • التوجه إلى مجالات جديدة يمكن أن يطور العمل بها من خلال استخدام الكمبيوتر و البرمجيات و التوسع فيها و بالتالي التوسع في السوق . • الاستفادة من النجاح الجديد الذي حققته هذه الشركة في مجالات جديدة لا تتعلق بالكمبيوتر و عالمه مثل المجال السياسي على سبيل المثال . • التوسع في مجال عمل البث التلفزيوني عن طريق الانترنيت و هو ما بدأت به فعليا بيل جيتس نظرا للحجوم الأرباح الهائلة الذي يحققها هذا النوع من العمل و تأسيس شركات خاصة في هذا المجال . • إضافة إلى التطوير المستمر في مجال عمل الشركة الأساسي أي البرامج و أنظمة التشغيل ، محاولة الدخول إلى منزل كل مستهلك و لكن ليس عن طريق الكمبيوتر و الانترنيت فقط بل أيضا من خلال إنتاج برمجيات تتعلق بالأدوات الأخرى كالغسالات و أجهزة التلفاز و المايكروويف ......الخ . إعداد الطالبة : أشواق عباس المعهد الوطني للإدارة العامة 5/9/2004 حــالــة عمليــة لـ شــركة مايكروسـوفــت الجــزء الأول 1. الرؤية المستقبلية 1 – الدخول بتحالفات إستراتيجية مع الشركات الرائدة في الحواسيب و البرمجيات لاحتلال مركز في السوق يدعم مركزه بنسبة % 3 – تصميم و تطوير برنامج لنقل البث التلفزيوني العادي عبر الإنترنت للوقوف في وجه شركات الاتصالات التي تريد توسيع أعمالها في هذا المجال . 2. رسالة الشركة استثمار الناس بقوة من خلال توفير برامج متميزة تصلح لكل زمان ومكان وعلي أي حاسوب اعتماد على الإمكانات الضخمة التي تعتمدها الشركة من أصول مادية و غير مادية 3. أهداف الشركة • الأهداف الإستراتيجية : التركيز علي النتائج وذلك بتحسين المركز التنافسي للعمل علي المدي البعيد . و تطوير ، إنتاج ، تسويق و دعم لنطاق واسع من البرمجيات للاستخدام الاحترافي متضمنا نظام التشغيل و اللغات و البرامج التطبيقية و الانترنيت و البث التلفزيوني عبر الانترنيت و الكتب ،أي أننا نستطيع القول أن الهدف هو طرح منتجات جديدة و دخول أسواق جديدة . • الأهداف المالية : التركيز علي النتائج وذلك بتحسين الأداء المالي و تحقيق اكبر عائد من الأرباح و التحكم في السوق . و إذا رغبنا في تفصيل الأهداف حسب مراحل تطور الشركة نستطيع القول : - لمرحلة البدايات : إنتاج نظم تشغيل و برامج التطبيقات بشكل منافس . - للمرحلة الممتدة من 1992 -1999 : اختيار المستخدمين نظام شركة مايكروسوفت بدلا من نظام شركة نوفيل و احتلال الصدارة في أسواق الشبكات و تحول نظام OEMs - للمرحلة الحالية و المستقبلية : السيطرة على سوق المبيعات الداخلي و الخارجي . و إذا أردنا أن نقيم هذه الأهداف لاسيما المالية نستطيع القول عنها أنها أهداف ضعيفة لأنه من الأفضل أن تحدد الشركة أهداف بأرقام محددة لتكون جيدة الجزء الثاني : تحليل إستراتيجية مايكروسوفت 1 - تحليل البيئة الداخلية : تأسست شركة مايكروسوفت ( ناسداك MSFT ) عام 1975، وهي شركة رائدة في عالم البرمجيات وتكنولوجيا الخدمات والإنترنت للاستخدام المهني أو الاستخدام المنزلي وتقدم الشركة العديد من المنتجات والخدمات المصممة خصيصا لمنح المستخدم القدرة علي العطاء في أي وقت من أي مكان وباستخدام أي جهاز باستخدام برامج رائدة في مختلف التخصصات. عندما تأسست عام 1975 كانت بدون رأس مال أو موارد لكن وبحلول عام 1988 أصبحت أكبر شركة في مجال إنتاج البرمجيات في الولايات المتحدة أخذت فيما بعد تخطو خطى ثابتة على طريق النمو محققة عوائد و إرباح سنوية قياسية أسواقها : الصعيد الدولي و بشكل خاص منطقة الشرق الأوسط و مناطق اقليمية أخرى عوائدها : في عام 1995 بلغت 5.94 بليون دولار في عام 1996 بلغت 8.67 بليون دولار أي بزيادة قدرها 86% عن السنة السابقة و بربح صافي بلغ 2.2 بليون دولار سيرورة تطورها : مؤسسها وليام ( بيل ) هـ 0 جيتس الثالث ، أسس في عام 1974 شركة مايكروسوفت في مدينة ألبوكركيو في ولاية نيو مكسيكو البدايات : في مستهل السبعينات كانت صناعة الحاسب في مهدها ، منافسين قليلين لم يكن سوى ستيفن جونز و ستيف و زيناك قد فرغا من وضع حاسب آبل بدون نظام تشغيل أو لغة معيارية له و هو ما عنى أن وجود أي شخص قادر على تطوير و كتابة البرامج تمكنه من الاستحواذ على قطاع كبير من هذه الصناعة ، عام 1975 سيدخل جيتس السوق مع صديقه آلين من خلال كتابة لغة برمجية لشركة MITs سيفوق من خلاله جيتس على كافة منافسيه من خلال كتابة لغة هي نسخة مكثفة من لغة البيزك التي تتوافق مع الذاكرة المحدودة لحاسبات هذه الشركة ، لكنه سيفشل بعد ذلك فشلا ذريعا بسبب عدم رواج و انتشار هذه الأجهزة الأمر الذي سيدفعه لوضع خطة مستقبلية تأخذ بعين الاعتبار الإمكانية السوقية المحتملة لتطوير نظام تشغيل يلقى الإقبال على نطاق واسع وفي هذه الفترة تم نقل الشركة إلى مدينتهم الأم سياتل . بدأ خلال هذه المرحلة بالتعاون مع شركة IBM التي ستحجم عن الدخول في سوق الكمبيوتر المحلي رغبة منها في معرفة مصير بعض منافسيها مثل آبل ، في هذه الفترة لم يكن للشركة منافسين لأنها كانت تعمل بالدرجة الأولى على وضع أنظمة التشغيل لشركة مثل IBM و من قبلها شركة MITs . شركة IBM ستخسر بشكل كبير بسبب سياساتها و بالتالي ستجد نفسها مرغمة على تطوير سريع لحاسبها الشخصي الأمر الذي دفعها لاحقا للتعاون مع عدة شركات منافسة لها مما جعل تقليد منتجاتها أمر سهلا لم يستطع جيتس خلال هذه الفترة أن يضع لـ IBM لغة جديدة بالسرعة الكافية التي تسد حاجاتها و بالتالي تم إهمال عرضها . في هذه المرحلة سيتمكن جيتس من التحكم بنظام تشغيل الخاص بشركة IBM و بالتالي و نظرا للاسم الكبير الذي تحمله هذه الشركة سيضع أنظمة تشغيل جديدة تتوافق مع الـ IBM و بالتالي سيمتلك سوقا كبيرة تستوعب الملايين من الأجهزة لذلك سيشتري حقوق استغلال نظام تشغيل لشركة تدعى سياتل لمنتجات الحاسب مقابل مبلغ 50000 ألف $ و بعدها سيبرم مع IBM اتفاقية لتطوير نظام تشغيل يتوافق مع حاسبات هذه الشركة و هنا سيتحول جيتس إلى لاعب أساسي في السوق أي أنه استطاع أن يكتسب ما حلمت به IBM عام 1986 سيطرح أسهم شركته في الأسواق الأمر الذي سيحوله إلى ملياردير ، و منذ ذلك الوقت سيأخذ مؤشر الربح لهذه الشركة بالارتفاع المستمر و المذهل و من خلال تحليل مراحل التطور نستطيع تحديد نقاط القوة و الضعف لهذه الشركة .و لكن قبل ذلك سنحدد أولا الكفاءات التي تتمتع بها هذه الموجودات الكفاءات القيمة والمعارف التي تمتلكها هذه الشركة الشركة و هي الموارد البشرية القيمة التي تحرص الشركة على استقطابها دائما . القيمة فيها . أصولها الملموسة و غيرالقدرات التنظيمية المذهلة التي تعمل بها هذه الشركة . تحالفاتها وتعاوناتها مع شركاء و قدراتها التنافسية الكبيرة . الملموسة . أحيانا منافسين في السوق . نقاط الضعف • إبقاء هذه الشركة على كود حمايتها سريا و رغم أن البعض يفسره بعنصر قوة لها لكنه يعكس في الوقت نفسه ضعفها لأنه في حال معرفة الشركات المنافسة لهذا الكود فسيصبح مسألة التفوق عليها من قبل منافسيها أمر سهلا جدا . نقاط القوة • انتهاجها أسلوب عمل يختلف كليا عن الأساليب التي تنتهجها منظمات الأعمال من خلال استحداث بعضا من أكثر برمجيات الحاسب الشخصي انتشارا في العالم • سيطرتها منذ نهاية الثمانينات على كل أسواق التطبيقات الخاصة بالحاسب . • معرفتها المسبقة ( استنادا إلى الدراسات التي تقوم بها ) لأهم البرامج التي يحتمل أن يكون لها سوق كبير و تطويرها بشكل منافس . • قدرتها على توفير أرصدة داخلية و تمويل مجالات البحث المتعلقة بالتطبيقات البرمجية على العكس من الشركات الأخرى و كذلك قدرتها على جني مزايا ضخمة من استغلال ماركتها و اسمها التجاري عبر شرائح تطبيقية مختلفة في السوق . • تحكمها بميزة وجوب توافق كل البرامج المصنعة من قبل الشركات الأخرى مع نظام و برنامج المايكرو سوفت . • امتلاك مايكروسوفت لميزة أمام باقي مطورين الحواسيب فهم يتوجب عليهم أن يكون لديهم معرفة بالتطورات الجديدة في لغات التشغيل ليكونوا قادرين على كتابة برامج تطبيق و هو ما ليس ممكنا بسبب احتكار هذه الشركة لـ cod نظام التشغيل . • اعتماد جيتس من جهة على لغة التشغيل ومن جهة أخرى على التطبيقات البرمجية التي تلاءم احتياجات مستخدمي الحاسب الشخصي . • الكفاءة الداخلية العالية للشركة . • تفوقها في مجال خدمات ما بعد البيع . • إستراتيجياتها القوية . • مهاراتها في تصنيع المنتجات ذات النوعية العالية . • التجديدات التي تقوم بها في تطوير خواص منتجاتها التي تلقى رواج .ً • السرعة والمرونة في التجاوب مع النـزعات الجديدة في الأسواق . • امتلاكها للنظام الذي يلبي حاجة العميل بشكل صحيح وسهل . • القيادة المعترف لها بها في السوق . • امتلاكها للاختصاص في دمج التقنيات المتعددة لخلق عائلات جديدة من المنتجات . • تعيين مبرمجين على قدر عالي من الاحتراف لتطوير كود ملكية البرامج وإخفائه عن مستخدمي البرامج . • الصورة القوية لاسم منتجاتها و سمعتها . • الدعاية القوية التي تقوم بها . • بيع أنظمة التشغيل والبرامج التخصصية الخاصة بها لصانعي الحواسب ومستخدميها بأسعار متميزة لتحقيق أعلي مبيعات . • مزايا التكاليف التي تتمتع بها . • مهارات التجديد المستمر في المنتجات . • معظم عناصر التكلفة تنبع من تطوير البرامج لذلك لا يوجد تغير يذكر في عناصر التكلفة. فعندما يصل حجم المبيعات إلي نقطة الالتقاء مع التكلفة، • تصبح جميع الإيرادات بعدها عبارة عن ربح صافي للشركة • الظروف المالية القوية التي تتمتع بها هذه الشركة . • تقديمها لخدمة الدعم التقني لمستخدمي برامجها بدون أجر . 2 – المحيط الخارجي أو الواسع للشركة - تعمل هذه الشركة فيتحليل البيئة الخارجية مجال صناعة تتسم بسرعة التطور فيها من جهة ، و بكثرة الشركات المنافسة العملاقة مثل IBM و كورال و ماكنتوش و لينكس و كذلك بسرعة وسهولة وصول المنتجات الشركات المتنافسة إلى الأسواق و إمكانية التوسع في الأسواق من جهة أخرى . و بما أن العمل في هذه الصناعة يعتمد على ترابط المنتج بالمنتج السابق و اللاحق فهذا يعني ضرورة امتلاك الشركة العاملة في هذا المجال للنواة الأساسية و عملها بالتطوير المستمر لها و هو ماتمتلكه شركة مايكروسوفت بشكل محقق . فهي المسيطرة الأولى على سوق نظم التشغيل أولا و سوق البرمجيات ثانيا و بامتلاك هذه الشركة لنظام التشغيل الذي تعتمده كل الشركات الأخرى عند إنتاجها لأي برنامج الأمر الذي يضطر هذه الشركة إلى إطلاع المايكرو سوفت على المخطط الأولي لهذا البرنامج كي تحصل على موافقة الشركة من جهة لتجعله متلائما مع نظام تشغيلها مما يعطي المايكرسوفت القدرة على معرفة جميع البرامج المنافسة و بالتالي تطوير برامجها بشكل يفوق هذه البرامج المنافسة - تتعامل هذه الشركة مع السوق من موقف المسيطر و هو ما يلغي فاعلية المخاطر التي يمكن أن تصر عن السوق ،لاسيما و أنها تتفاعل مع التطورات السريعة في هذا المجال تفاعل قائد أي تفاعل مسبق و ليس تفاعل تابع يعمل فقط على محاولة حماية نفسه من الغرق و هو الواقع الفعلي للشركات المنافسة و بشكل آخر نستطيع القول أن حفاظ هذه الشركة على تفوقها و مركزها في السوق العالمية ينجم بالدرجة الأولى عن حسن تعاملها مع : 1. التغير في ظروف السوق . 2. الخطوات الجديدة للمنافسين . 3. التكنولوجيا الحديثة . 4. تطور رغبات العميل . 5. التغير في الأنظمة والقوانين . 6. الفرص الجديدة المتاحة . لكن ذلك قد لا يلغي إمكانية ظهور أخطار قد تهدد هذه الشركة تتجسد بـ : • دخول منافسين جدد محتملين و يمكننا أن نطرح احد الأمثلة هنا و هي منافسة نيت سكيب لها . • ظهور تقنيات أرخص أو أفضل . • إدخال منتجات أفضل من قبل المنافسين و تراجع المبيعات لصالح البدائل . • ظهور تحالفات إستراتيجية من قبل الشركات المنافسة أو تكثيف الضغط التنافسي . • الأنظمة المرهقة . • ارتفاع معدل الفائدة . • احتمالات هجوم عنيف لانتزاع المكاسب . • التغيرات السكانية . • ثورة سياسية في البلاد . • تباطؤ نمو السوق . • التشريعات الجديدة المكلفة . • تزايد قوة العملاء أو الموردين . • تراجع حاجة العملاء للمنتج . لكن من خلال دراسة آلية تعامل هذه الشركة مع البيئة الخارجية يتبين أنها قادرة على توقع كل المخاطر التي قد تقف في وجهها و بالتالي مواجهتها الجزء الثالث : تحليل القوة الخمسة 1. موقف الخصوم : رغم أن جميع المنافسين لهذه الشركة يعملون دائما على تطوير برامجهم بالشكل المنافس لبرامج هذه الشركة و رغم أن بعض هذه الشركات قد تحقق أحيانا تفوق في بعض برامجها لكن و بسبب اعتماد جميع هذه الشركات على نظام التشغيل لهذه الشركة نفسها الأمر الذي يجعل من حالات تفوقها مجرد حالات تفوق قصيرة و مؤقتة لأنه سرعان ما تصدر هذه الشركة برامج تكون ذات تصاميم أكثر تفوقا و من خلال دراسة حالات المنافسة بين هذه الشركة و الشركات المنافسة عبر مراحل تطورها نجد أنه : - عندما قامت كل من كومباك – دل – أست – باكاردبل –بتصنيع و تقليد ما قامت بتصنيعه شركة IBM استطاع جيتس الحصول منهم على حق الأداء على كل نسخة - و عندما قامت اكاردبل و كومباك بتطوير حواسيبها المتوافقة مع IBM أيضا قام جيتس بتطوير نظام تشغيل ليتوافق ليس مع IBM فقط بل مع كل أجهزة الصانعين الأخرى - و عندما أنتجت شركة اللوتس لبرنامج Spreadsheet Lotus 123 الذي يستخدم و يستثمر الأجهزة ذات 256 ك و المتوافقة مع IBM و بالتالي حيازتها على 80 % من السوق الأمر الذي دفع جيتس إلى إعادة النظر بعلاقته مع IBM و تصميم برنامج عام 1984 Multiplan كبرنامج للعمل مع حاسبات أبل ما كنتوش . كذلك تفوقها عليه عام 1985 و سيطرتها على سوق الصحف الممتدة لكن جيتس سيطرح برنامج الإكسل الذي سيتفوق على برنامج لوتس - و عندما قامت أبل في مرحلة لاحقة ستفشل لكن جيتس كان يخشى أن تعرف هذه الشركة أنها تمتلك نظام تشغيل يعادل في جودته نظام تشغيل MS-DOS أو أن تجيزه لشركات منافسه له OEMs الأمر الذي كان يمكن له أن يزيح MS-DOS كمعيار للصناعة الأمر الذي دفعه لتكليف مبرمجيه بتطوير نظام التشغيل يرتكز على الرسوم البيانية و هو ما سيتحقق عام 1984 ببرنامج النوافذ و بالتالي سد الفجوة مع أبل . - شركتا لوتس وورد برفك كانتا أحادية المنتج على عكسها الأمر الذي مكنها من أن تجني مزايا التكلفة في هذا المجال (مخرجاتها الضخمة ) وتكسبها ميزة في عملية التوزيع النهائية - المنافسة الحالية بين شركات التصنيع لـ OEMs مثل كومباك و الـ IBM يتركز بالدرجة الأساسية على سرعة الأجهزة و حجم الذاكرة - المنافس لمايكروسوفت في مجال برنامج نظام التشغيل حاليا هو يونكس الذي صمم للعمل على شبكات الحاسب المتقدمة و هذه الشركة تحالفت مع شركة صن ميكرو سيستمز لإنتاج حاسب يقي بمتطلبات نظام يونكس لاسيما أمام عدم توافق نظام تشغيل يونكس مع النوافذ لمايكروسوفت لكن الشركات الأخرى المصنعة للحواسيب كان تجاوبها بسيط مع تطبيقات يونكس ، هنا قامت مايكروسوفت بتصنيع و تطوير نظام اكسنيكس و هو الذي يعتبر نسخة من يونكس - المنافس لها في مجال الشبكات كانت صن يونكس المرتكزة على برمجيات نوفيل للشبكات بنسبة من 60-70 % من السوق لكن مايكروسوفت مع بداية عام 1995 أنتجت اعتمادا على رقاقة بنتيوم برو القوية المنتجة من قبل إنتل نظام تشغيل يمكن أن ينافس نظم الشبكات الخاصة بنوفيل – يونكس و بتكلفة اقل 2. الموردين : يلعبون دورا هاما بتسويق المنتجات لشركات و بما أن ذلك يعتمد بدرجة أساسية على علاقة الموردين بالشركة المصنعة فإن شركة مايكروسوفت استطاعت تحويل الموردين إلى أحد أهم عناصر قوتها و ذلك نتيجة للعلاقة القوية التي تربط هذه الشركة بهذه الفئة من السوق . 3. العملاء : بما أن نقطة الارتكاز في هذا العنصر تعتمد على توقع من البائع تزويدهم بمنتج امن ويعتمد عليه فإن اعتماد العملاء على ما تنتجه هذه الشركة يفوق اعتمادهم على أي منتج من أي شركة أخرى نظرا لضخامة و كبر حجم الشركة و قوتها مما يضمن اهتمام ثلاثة أو أربعة من كبار موزعي تجارة الجملة بمنتجاتها و الذين يقررون ما هي البرمجيات التي تصل إلى السوق و نظرا لأن نظام التشغيل الخاص بها فإن ذلك يمنحها فرصة الوصول إلى مستهلكين . 4. المنتج البديل (البدائل) : بسبب نوعية و جودة ما تنتجه هذه الشركة و تميزه بقلة التكلفة مقارنة بالمنتجات المماثلة الأمر الذي يلغي أو يحد إلى قدر ما من فاعلية المنتج البديل لاسيما و أن أحد من المنتجات البديلة لمنتجات المايكرو سوفت لا تتمتع بأي من المزايا التالية : لها مواصفات يعتقد أنها موازية أو أفضل من المنتجات المايكرو سوفتأسعارها منافسة كلفة الانتقال إلى استعمالها منخفضة 5. الدخلاء الجدد : بما أن نظام تشغيل هذه الشركة هو النظام المعتمد من قبل جميع الشركات المنافسة و بما أن هذا النوع من السوق تسيطر عليه الشركات العملاقة فإن إمكانية دخول منافس جديد لهذه السوق هو أمر ضعيف جدا و في حال حدوثه فإن ذلك يتطلب موافقة الشركة مالكة نظام التشغيل الأساسي و هو ما يعني ابتلاع الدخيل الجديد من قبل هذه الشركة لاسيما و أن الحواجز التي تجابههم هي : 1. النظام الاقتصادي الضخم لهذه الشركة 2. عدم القدرة على الوصول إلى التقنيات المتخصصة 3. وجود تأثيرات قوية لمنحني الخبرة/ التعلم لهذه الشركة 4. الميل لتفضيل بعض السمات التجارية وولاء المستهلكين تجاهها 5. متطلبات رأس المال الكبير و/ أو متطلبات الموارد الأخرى 6. مشاكل التكاليف بمعزل عن الحجم 7. الصعوبة في الوصول إلى قنوات للتوزيع 8. الأنظمة الضابطة والتعريفات المختلفة والقيود التجارية و في حال انضمام هذا الدخيل الجديد لشركات منافسة للمايكرو سوفت فهذا لا يعني أبدا منافسته بشكل مبدئي لها لاسيما أمام التفوق الكبير الذي تحققه أمام جميع منافسيها . و قبل الانتقال إلى الجزء الرابع يجب التأكيد على أن جميع هذه القوى السابقة و رغم جميع ما تقوم به من محاولات مختلفة تبدأ بإنتاج منتجات بديلة لما تنتج المايكرو سوفت و محاولة منافستها فيما تقوم به و انتهاء بالقيام أحيانا بالتحالفات الإستراتيجية فيما بينها محاولة منها في تشكيل ضغط تنافسي على هذه الشركة لكنها لم تستطيع التأثير الفعلي فيها بل على العكس تماما استطاعت هذه الشركة أن تستفيد مما تقوم بها الشركات المنافسة سواء بالاستفادة من تصاميم البرامج البديلة و تطويرها بالشكل الذي يفوق المنتج البديل و بالتالي الإنهاء الفعلي له أو بإتباعها أسلوب التحالفات أيضا و بالتالي تحييد و إنهاء العديد من الشركات المنافسة . الجزء الرابع : خصائص القوة المحركة لمايكروسوفت استراتيجيات الخصوم نستطيع القول كما أسلفنا سابقا أن الشركات المنافسة للمايكرو سوفت تعمل جاهدة لإيجاد الوسيلة الأفضل لكسر احتكار هذه الشركة في سيطرتها على السوق و هي عادة ما تحاول إيجاد طرق جديدة لكننا نستطيع أن نحصرها فيما يلي : 1. إما إستراتيجية التحالف بين الشركات و تشكيلها شركة أكبر ( ما حدث بين يونكس و صن مثلا ) و هو الأكثر منطقية أمام الحجم الكبير في الأصول المادية و غير المادية التي تمتلكها هذه الشركة ) لكنها في المقابل إستراتيجية قد لا تؤدي إلى تحقيق ما تسعى إليه هذه الشركات و السبب في ذلك هو اعتمادها على نظام التشغيل لهذه الشركة و بالتالي استمرار تميز المايكرو سوفت عليها و معرفتها بأسرار تصاميمها الجديدة و بالتالي إنتاجها من قبل المايكرو سوفت نفسها . 2. أو إنتاج برامج جديدة تحقق تميز على برامجها و ذلك أيضا مستبعد لنفس السبب السابق و يخضع للاحتمالات ( تسويق – مواصفات ، القدرة على المنافسة و المخاطر ) الجزء السادس :تخطيط استراتيجيي لشركة مايكروسوفت إذا استطعت إن أضع نفسي مكان بيل جيتس فإن ما سأقوم به بالدرجة الأولى هو : • المحافظة على الشركات المنافسة بشكل غير مباشر و السبب في ذلك هو سببين : الأول : إن السيطرة الكاملة على السوق و بالتالي انعدام المنافسة مع شركات أخرى يعني بدء الموت البطيء للشركة بسبب بط التطور إذا لم نقل انعدامه فالشركة سوف لن تكون مضطرة في هذه الحالة إلى التطوير السريع جدا و التحسين المستمر لما تنتجه فهي المسيطرة على السوق و كل ما ستنتجه هو مستهلك بالكامل من قبله الأمر الذي سيقودها إلى الكسل . الثاني : إن وجود الشركات المنافسة يعني وجود منتجات و برامج جديدة بشكل دائم و هو ما يعني أيضا أفكار جديدة هامة يمكن للشركة الاستفادة منها و تطويرها و بالتالي المنافسة مع هذه الشركة فيما تصنعه هي نفسها . • التوجه إلى مجالات جديدة يمكن أن يطور العمل بها من خلال استخدام الكمبيوتر و البرمجيات و التوسع فيها و بالتالي التوسع في السوق . • الاستفادة من النجاح الجديد الذي حققته هذه الشركة في مجالات جديدة لا تتعلق بالكمبيوتر و عالمه مثل المجال السياسي على سبيل المثال . • التوسع في مجال عمل البث التلفزيوني عن طريق الانترنيت و هو ما بدأت به فعليا بيل جيتس نظرا للحجوم الأرباح الهائلة الذي يحققها هذا النوع من العمل و تأسيس شركات خاصة في هذا المجال . • إضافة إلى التطوير المستمر في مجال عمل الشركة الأساسي أي البرامج و أنظمة التشغيل ، محاولة الدخول إلى منزل كل مستهلك و لكن ليس عن طريق الكمبيوتر و الانترنيت فقط بل أيضا من خلال إنتاج برمجيات تتعلق بالأدوات الأخرى كالغسالات و أجهزة التلفاز و المايكروويف ......الخ .
#أشواق_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قراءة في مشروع الشرق الاوسط الكبير
-
قراءة في الزيارة المرتقبة للرئيس السوري إلى روسيا
-
قراءة في عالم محمد أركون
-
منتدى المستقبل مهادنة مؤقتة بين الإصلاح السياسي و الإصلاح ال
...
-
قراءة ثانية في مشروع الشرق الاوسط
-
قراءة في مفهوم الديمقراطية الشرق أوسطية
-
قراءة ثقافية في مشروع الشرق الأوسط الكبير
-
النفوذ الصهيوني في الولايات المتحدة الاميركية
-
قراءة في العلاقات الاميركية - الاسرائيلية
-
قراءة في قانون محاسبة سوريا
-
الانتخابات العراقية بين الواقع و المطلوب
المزيد.....
-
وزير الخارجية: التصعيد بالبحر الأحمر سبب ضررا بالغا للاقتصاد
...
-
الشعب السويسري يرفض توسيع الطرق السريعة وزيادة حقوق أصحاب ال
...
-
العراق: توقف إمدادات الغاز الإيراني وفقدان 5.5 غيغاوات من ال
...
-
تبون يصدّق على أكبر موازنة في تاريخ الجزائر
-
لماذا تحقق التجارة بين تركيا والدول العربية أرقاما قياسية؟
-
أردوغان: نرغب في زيادة حجم التبادل التجاري مع روسيا
-
قطر للطاقة تستحوذ على حصتي استكشاف جديدتين قبالة سواحل ناميب
...
-
انتعاش صناعة الفخار في غزة لتعويض نقص الأواني جراء حرب إسرائ
...
-
مصر.. ارتفاع أرصدة الذهب بالبنك المركزي
-
مصر.. توجيهات من السيسي بشأن محطة الضبعة النووية
المزيد.....
-
الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق
/ مجدى عبد الهادى
-
الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت
...
/ مجدى عبد الهادى
-
ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري
/ مجدى عبد الهادى
-
تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر
...
/ محمد امين حسن عثمان
-
إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية
...
/ مجدى عبد الهادى
-
التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي
/ مجدى عبد الهادى
-
نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م
...
/ مجدى عبد الهادى
-
دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في
...
/ سمية سعيد صديق جبارة
-
الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|