سمير إبراهيم خليل حسن
الحوار المتمدن-العدد: 3689 - 2012 / 4 / 5 - 00:40
المحور:
المجتمع المدني
ٱلإنسان إلَـٰـه بما فيه من روح ٱللَّه. وهو يخلف فى ٱلأرض بما يشفع نفسه من أسمآء ٱللَّه ٱلحسنى. ومنها ٱلمالك للملك وٱلملك وٱلحاكم وربّ ٱلبيت وٱلعمل وٱلجنود وٱلسلام وٱلمؤمن. وبدخول مناهج ٱلأسمآء فى قلبه يقوى على بشريته ٱلجهولة ٱلظلومة. ويعلوا فى ٱلأرض علما وملكا ومالا وحكما وهيمنة وسلاما وأمنا.
ومَن لا يشفع نفسه بأسمآء للَّه وتدخل مناهجها فى قلبه. تطغى عليه بشريته ٱلجهولة ٱلظلومة وينخفض فى ٱلأرض. فلا يعلم ولا يملك ولا يحكم ولا يكون ربًّا. وليس له سلام بنفسه ولآ أمن. فيجوع ويخاف حتّى يوالى مالكا ربًّا له. ليعمل لديه بأجر يطعمه من جوع ويؤمنه من خوف.
وعدد ٱلذين يشفعون أنفسهم بأسمآء للَّه قليل فىۤ أىِّ ديار. أما ٱلذين يجهلون فعددهم كثير. وٱلذين يشفعون أنفسهم بأسمآء للَّه وتدخل مناهجها فى قلوبهم لا يتساوون. ومنهم أرباب محسنون صالحون طيِّبون لُقّمت قلوبهم بٱلحكمة. ومنهم أرباب طامعون يسيئون ويفسدون ويخبثون فى ٱلحرث وٱلنسل.
وبسبب طمع ٱلطامعين يخاف ٱلناس فى ديارهم علىۤ أنفسهم وأموالهم وأملاكهم ومواليهم. فيتعاقدون ويتعاهدون بشرع معروف من ٱلدِّين (دستور). يعهدوه إلى فئة أرباب مختارة من حكمآئهم. لتقوم منهم حكومة تحكم وتسهر على قيام ٱلسلام وٱلأمن من خوف فى ديارهم. ولها فى قيامها وسآئل للحراسة مأجورة. كلاب وأسوار وبشر جنود مسلحون يفعلون ما يؤمرون.
وعلى ٱلناس أن يعلموۤا أنّ حاجتهم للجنود هى حراسة ديارهم ٱلتى لا تقدر عليه ٱلكلاب. وهم مأجورون لهذا ٱلعمل وليس لعمل أخر. وهم لا يدرون ولا يعلمون بحاجة ٱلدِّيار ولا بحاجتهم هم للسلام وٱلأمن. وما يفعلوه هو ٱلطاعة لأمر حكومة ٱلحكمآء فى ٱلسهر على حراسة حدود ٱلديار لقيام ٱلأمن من خوف. وللجندىّ أجر حراسة تدفعه له ٱلحكومة. وليس له عمل بنفسه ولآ أن يحكم أو يتدخل فى شؤون ٱلحكم. وليس له موقع خارج مواقع حراسة حدود دياره وفى ٱلميدان وٱلمعركة. ولا يصلح فى موقع من مواقع ٱلحكومة. وإن حلّ فى موقع من مواقعها يطمع بٱلسلطة ويستولى على موقعها ٱلرئيس. وإن سكت ٱلناس عليه وهو ٱلجاهل بٱلسلام وٱلأمن. يجعل من ٱلحكمة "سياسة". فيسوس أهل ٱلدِّيار ويجعل منهم قطيع أنعام يحبسه فى وطن "زريبة". فإن طالت فترة سكوتهم على سلطته ظنًّا بقدرته على توفير ٱلسلام وٱلأمن للديار. يطغى عليهم ويستخفّ بهم ويستبدّ. ويعمل على تعبيدهم بطاغوته. ويكفر عليهم سبيل شفع أنفسهم بأسمآء للَّه. فإن أطاعوه يفسقون فيجهلون ويذلُّون ويهانون ويجوعون ويخافون وينخفضون فى ٱلأرض. وبذلك يمسخون أنفسهم قردة وخنازير. وفى ٱلأرض أمثلة كثيرة على حكم ٱلجنود وأهل ديارهم ٱلقردة وٱلخنازير.
#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟