أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - سكين المجتمع وزواج الضحيه من المغتصب














المزيد.....

سكين المجتمع وزواج الضحيه من المغتصب


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3688 - 2012 / 4 / 4 - 10:53
المحور: المجتمع المدني
    



خبر إنتحار الشابه المغربيه التى ألزمتها أسرتها بالزواج من مغتصبها, يمثل أزمة ثقافه كامله وليست مأساه فرديه لشخص أو لعائله واحده, كما تعود المجتمع العربى أن يقرأها يوميا فى الصحف ولاتستدر منه سوى شفقه أو لحظه عطف لأسره مصابه . سلوك الاسره يأتى فى سياق المجتمع الذى يتعامل مع المرأه كجسد وليس كنفس وإلا كيف يتم زواجها ممن تسبب فى أذاها النفسى. فصل المجتمع العربى جسد المرأه عن نفسيتها بينما أبقى للرجل الحالتين واحده حينما يحق لمغتصب , تغلب جسده فى لحظه إغتصابه على عقله ونفسية الانسان فيه , أن يكافأ بزواجه ممن اشتهاها جسده وطمعت فيها غريزته. فى حين تُجبر المرأه على الزواج ممن آذى نفسيتها بل وحطم شعورها وكرامتها وانسانيتها درءا وسترا لإنكشاف الجسد . المرأه ايها الساده ليست جسد وليست إناء هش ليكسر بهذه السهوله , مفهوم الشرف أرفع من أن ينتهكه مجرم لتفقده ضحيه بهذه السهوله , الجريمه يجب أن لاتعالج بخطأ يجعل منها قاعده. لماذا لايعاقب المجتمع المجرم ويحفظ للمرأه المغتصبه شرفها الاجتماعى رغم إغتصابها غدرا وعنوه أليست هى نفس انسانيه . هل العذريه هى الشرف فقط بئس التعريف. هناك من ينتهك شرف الأمه وشرف المجتمع بالاستيلاء على مقدراته , وخيراته ومستقبله. كيف يمكن إقناع شابه اغتصبها مجرم بالزواج منه" ألم نستمع لقوله تعالى" وجعلنا بينكم مودة ورحمه" من أين تأتى الموده والرحمه فى هذه الحاله. ثمة تناقض واضح وسافر فى التفريق النفسى بين الرجل والمرأه وهما مخلوقان من نفس واحده"يرأف المجتمع بنفسية الرجل ويضع له البدائل المتاحه من تعدد اشكال الزواج بعضها لايتفق لا مع الشرع ولا مع العادات والتقاليد فى حين يمارس على المرأه وضع" اللابديل" إلآ بإرضاء المجتمع وتقاليده على حساب نفسيتها أو النبذ أو خيار الانتحار الذى اتخذته الفتاه المغربيه احتجاجا على عدم الاعتراف بها كنفس بشريه ومعاملتها كسلعه جسديه يكافأ بها مجرم احترمه المجتمع لأ ن ثقافته لم تدخل الطور الانسانى بعد. لاأزال أعتقد أن وضع المرأه فى عالمنا العربى وفى ثقافتنا لم يتطور بعد إلى دورها الحقيقى كأم وزوجه وأبنه وقوه عامله لاغنى لأى مجتمع عنها, لاتزال المرأه يُنظر إليها كجسد وليس كنفس , قضيه العذريه قضيه حسيه جسديه بينما الشرف مفهوم معنوى كبير واشكاله كثيره لأنه مفهوم عام وفضيله اجتماعيه تبنى بها الاوطان إختزاله إلى جزئيه صغيره فى قضيه إجرام وإكراه نكبه لمجتمعنا العربى ولثقافتنا الاسلاميه السمحه ولثوراة شعوبنا الراهنه وغدرا وعدم وفاء كذلك لكل الدماء التى سالت فيها. ماذا سيقول من أجبر الشابه المغربيه أمينه" على الزواج من مغتصبها عنوه لله عز وجل هل هى فعلا إنتحرت أم قتلت ؟وما القتل سوى فصل النفس عن الجسد.توأمه وروحه النابضه فى الحياه. رحمها الله لقد فضلت أن ترحل بكرامتها المغدوره من أن تنضوى تحت لواء ثقافة مبتوره تطلب من الضحيه ان تبتسم للجلاد حتى وهو ينحرها بسكينه لا عفوا إنها سكين المجتمع.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليقظه ليست بالضروره-نهضه-
- الطبقه الوسطى القطريه
- -لولا بناتكم ماجيناكم-
- إسلامنا الجميل
- العُقده القَطريه
- الدوله المؤقته والربيع العربى
- فائض القسم...ماذا يعنى؟
- شيخ الدين -الفضائى- والكاتبه المبدعه
- كثرة الحديث عن الغائب قد يكرس غيابه الابدى
- ملاحظات على إنتخابات الكويت
- فقر التاريخ العربى
- عقلية الناخب وتحليل المرشح -نبيل الفضل-
- الخلط بين مايُفرز وما يُراكم
- عام المواجهه مع الذات
- مصير قطر بين المحامى وحارس المرمى-القولجى- الكويتى
- التاريخ بين حمله وبين تجاوزه
- مؤتمر للتنوع المذهبى فى الدوحه
- فى الخليج :ليس لدينا طغاه. لدينا نهج مستبد
- غابت الحريه فغاب المثقف
- الفرصه الدينيه والفرصه المدنيه


المزيد.....




- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - سكين المجتمع وزواج الضحيه من المغتصب