الإعلان عن تشكيل التيار الديمقراطي العراقي في استراليا ونيوزيلاند .

خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 3688 - 2012 / 4 / 4 - 09:52
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

إنطلاقاً من الحرص والمسؤولية على مصير وطننا الغالي العراق الذي نطمح جميعاً على إعلاء شأنه ومكانته بين الأمم وأن يتمتع شعبه بالحياة الحرة الكريمة وفي نيل حقوقه الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والسياسية وبنبذ العُنف والتسلط والإستحواذ على مقدرات الشعب وثرواته الوطنية وإشاعة الروح الديمقراطية وحرية الرأي والتفكير وحرية الصحافة , والعمل الجاد على تطبيق مبدأ سيادة القانون وإستقلال القضاء , ووقوفاً بوجه الفكر الرجعي في مؤسسات التعليم ومحاربة الفساد والرشوة والمحسوبية والتضييق على الحريات الشخصية والعامة التي ضمنها الدستور العراقي وكذلك رعاية الأُمومة والطفولة والعجزة والوقوف ضد تحجيم دور المرأة في العمل والتعليم والحياة السياسية ومعالجة ظاهرة البطالة المنتشرة في صفوف الشباب , إنطلاقاً من كل هذا وغيره بادر المخلصون في الوطن الى تشكيل تيار ديمقراطي خاص بهم يتسع الى كل أبناء الشعب العراقي بكافة مكوناته القومية والدينية والأثنية جاعلين نصب أعينهم العراق وشعبه وحريته وسعادته وبعيداً عن التعصب القومي والديني والأثني فحققوا بذلك طفرة نوعية كبيرة من أجل السعي لوضع مسار العملية السياسية في العراق في مسارها السليم الفاضي الى الحرية والديمقراطية والسلم الأهلي .
لقد تم في بغداد ميلاد هذا التشكيل الجديد والإعلان عنه بتأريخ 22 تشرين الأول 2011 ووضِع له برمامجاً عاماً ونظاماً داخلياً شأنه شأن أي حركة سياسية وطنية ديمقراطية عامة تمد جذورها عميقاً بين صفوف الطبقات الضعيفة والمتوسطة والغنية وبين النساء والرجال والشباب , والطلبة والأساتذة والأطباء والمهندسين وشتى الإختصاصات الأخرى والمثقفين ورجال العلم والفن والأدب ورجال الدين المتنورين وكل الحريصين على سلامة العراق وشعبه من التشرذم والإنقسام , ويلتزم بما نصت عليه المادة الأُولى من الدستور العراقي من أن ( جمهورية العراق دولة إتحادية واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة , ونظام الحكم فيها جمهوري نيابي – برلماني – ديمقراطي وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق ) . ومنذ ذلك الحين إنتشر وتوسع صدى هذا الإعلان , وتداعى المخلصون للإلتفاف حول هذه المبادرة السليمة وعدم الجلوس جانباً وتوجيه الإنتقاد فقط للعملية السياسية التي كثرت مثالبها طبقاً للقول المأثور ( إشعال بصيص من النور خيرُمن الإكتفاء بلعن الظلام ) .
وعلى أثر ذلك تشكلت فروع للتيار الديمقراطي العراقي في معظم المحافظات العراقية منطلقة من نفس الأهداف المركزية التي جرى الإشارة اليها .
وهناك الآلاف المؤلفة من العراقيات والعراقيين النجباء في المهجر والذين شردتهم الحكومات السابقة من بلدهم وعلى إختلاف تلاوينهم القومية والدينية والأثنية أخذوا يتسارعون الى تشكيل هذه التجمعات الديمقراطية الخيرة وعدم فصل أنفسهم عن الوطن الذي يسعى الجميع من أجل خير شعبه وسعادته . وتشكلت في الكثير من البلدان الأُوربية وأمريكا وكندا فروع للتيار الديمقراطي العراقي الوليد من أجل دعم الديمقراطيين في الوطن للوقوف بوجه المحاصصات الطائفية والأثنية والتي كانت ولا تزال ( أساس التدهور والتخلف في البلاد ) , والسعي لإصلاح العملية السياسية من خلال ( مشروع ديمقراطي يحقق بناء الدولة المدنية الدستورية الحديثة والأمان والحياة الكريمة لأبناء شعبنا ) .
وعلى ضوء ذلك تشكل مؤخراً في استراليا ونيوزيلاند التيار الديمقراطي العراقي من محموعة من الخيرين الذين يسعون مخلصين من أجل ( إستكمال عملية التحول الديمقراطي على الصعيد الوطني عبر تصحيح مسار العملية السياسية وتحقيق الإصلاح السياسي على جميع الأصعدة ) .
لقد عُقد في سدني – استراليا بتأريخ 4 آذار 2012 الإجتماع التحضيري الأول لتأسيس التيار الديمقراطي العراقي في استراليا ونيوزيلاند , وقد جاء هذا ( الإجتماع إمتداداً للمساعي والجهود التي بُذلت ولا زالت تُبذل من قِبل الأحزاب والشخصيات الديمقراطية في الوطن والمهجر , وتأخذ على عاتقها التحضير للمؤتمر التأسيسي وإستكمال الإجراءات المتعلقة بذلك ) .
وبهذه المناسبة ندعو مخلصين كل من يهمه مصير العراق وشعبه ومستقبله بأن يكون عوناً وسنداً لهذا التيار ودعم التوجهات السليمة من أجل توحيد الحركة الديمقراطية عموماً (وتحقيق مفهوم الدولة المدنية الديمقراطية وبناء مؤسسات الدولة كافة على أُسس ديمقراطية وإعتماد المواطنة والكفاءة والنزاهة أساساً لتلك المؤسسات وبعيداً عن المحاصصة الطائفية ) .

#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات