أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين القطبي - من تنتخب؟.... ورطه














المزيد.....

من تنتخب؟.... ورطه


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 1084 - 2005 / 1 / 20 - 10:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


طوال عمري انتظرت هذه اللحظه، برهة الانتخاب، ولما حانت، وجدنتي في حيره، لمن امنح الصوت..؟
للشباب الذين لا يتذكرون الحرب العالميه الثانيه اقول بان الشعب الالماني خط مرة في المربع الخطأ، في 5 اذار 1933 منح ادولف هتلر 43.9% من الاصوات (288 مقعد من اصل 647) رغم انهم اصحاب تجربه انتخابيه (لم يصوتوا للنازيين في انتخابات 1928 باكثر من 3%)، الا ان تلك النتله الخطأ على راس القلم اضرمت النار ليس في المانيا وحدها، وانما في كل القاره، وفي افريقيا واسيا من المغرب الى اليابان.
وللشباب جدا، الذين لا يتذكرون انتخابات شيلي في ايلول 1970 اقول ان الشعب المتلهف للحريه قد منح الرئيس سلفادور الليندي 37% من الاصوات، اي ما يكفي للفوز، الا ان هذا القرار الجمعي لم يحسب لرغبات القوة العظمى فاصطدم بانقلاب يينوشيت بعد ثلاث سنوات.
وللصغار الذين لم يعوا الانتخابات الاوكرانيه في الاول من كانون الاول 1991 والتي اوصلت الرئيس ليونيلد كرافتشكوك، اقول بان هذا الشخص باع الترسانة النوويه العظمى، التي اورثها الاتحاد السوفياتي لهذا البلد الفقير وابعد شعبه عن كوارث، كان في غنى عنها.
ليس من العسير ان تاخذ القلم بين السبابه والابهام ثم بنتله واحده "تشخط" على الورقه. ولكن العسير هو اين تضع رجفة اليراع المقدسه هذه؟
يمكن لاصواتنا ان تجتمع وتوصل هتلر(او قل صدام) جديد الى القصر الجمهوري، او سلفادور الليندي (نسخة من عبد الكريم قاسم)، او نموذج حديث لكرافتشكوك، كله باصواتنا، اي بنتلات اقلامنا.... فاي نموذج اختار؟
قبل ان انتخب على ان اتفحص بدقة اي التنظيمات المتنافسه على صوتي تمتلك تصورا عن ما هو تعريف العدالة الاجتماعيه، وناضلت من اجلها؟ اي القوائم تتسامى على المشاعر الشوفينيه والنازيه الجديده الدفينه في بعض النفوس، والتي حرقت العراق لمرات.
اي منها يتسامى على الحساسيات الطائفيه والقبليه، واي منها تدرك، وبصدق، لا لدعاية انتخابيه، ماهيه او حجم معاناة المرأه العراقيه.
اي منها سيوفر حلا للكثير من المعضلات التي تجابهنا، وبشجاعه مثل المشاكل البيئيه، وازالة الالغام، حل القضيه الكورديه بروح عصريه متفتحه. اعمار المناطق المهمله في الجنوب، رفع مستوى التعليم والصحه واهم من ذلك توفير الامن والخدمات المستعجله.
اي منها يمكن ان يلتزم بقواعد اللعبه الديموقراطيه ولن يستغل الجيش في الانقضاض على السلطه، خصوصا وان العراق مهيأ، وفق الضروف الامنيه الراهنه لملا عمر جديد، او خمينى يفرض ولاية الفقيه، او جمال عبد الناصر يسوق جموع الجماهير خلف شعارات فارغه...
كل ذلك يمكن ان نقرره باصواتنا، لذا سافتح عيني كساعتي رولكس على الورقة، لكي لا يشط القلم، فاذا بحثت عن مربع فارغ بين اتحاد الشعب، والقائمه الكوردستانيه، على ان اعرف ان هناك قائمة تضم نعيم حداد، تايه عبد الكريم، محمد دبدب، واسماء اخر، توخز الذاكره...
يمكن ان ننتخب دون ان ندري هتلر، او الليندي، او كرافتشكوك، كله يعتمد على اين نجر القلم..
محترفي البيروقراطيه يلغمون الكثير من القوائم ، ويعقدون المهمه، فما ارجوه ان لا اندم بعد حين، ولا تتحول فرحتي بالتصويت الى حزن بعد هذا العمر من الانتطار.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روح الطالقاني في جسد اياد جمال الدين
- اكتشاف اسمه الديموقراطيه
- سنه اولى انتخابات
- متى تشترك ايران في دورة الخليج
- الحق و الانتخابات، سؤال...ـ
- وزيرتـنا ورده
- موضة الهجوم على الاكراد
- حزب للاكراد الفيليه .. لماذا؟
- هل تحب القتل؟
- شيخوخة الفكر القومي
- ما بين مقتدى الصدر وكاظم الساهر
- انتخاب رئيسان
- كركوك .. السؤال الغريب
- لكي لا تتحول الحوار المتمدن الى كتابات
- فضائيةايلاف، حشوة جديده للذهن العربي
- شرق اوسط .. حقنه
- سباق الغزالة والسلحفاة، الغرب والشرق
- بيوت المهجرين .. ورمضان
- اكتشاف امه جديده في العراق
- اين السوبروطنيين العرب ؟


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين القطبي - من تنتخب؟.... ورطه