کلمة منظمات الحزب الشيوعي الکردستاني في الخارج في الأحتفالات التي نظمت بمناسبة الذکری 78 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي

الحزب الشيوعي الکردستاني

الحوار المتمدن-العدد: 3687 - 2012 / 4 / 3 - 15:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

کلمة منظمات الحزب الشيوعي الکردستاني في الخارج في الأحتفالات التي نظمت بمناسبة الذکری 78 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي:

الأخوات، الأخوة المحترمون
الرفيقات والرفاق الأعزاء

نهنئكم وأنفسَنا بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، الحزب الذي وُلِدَ من صلبِ الشعب وآلامِه، وخاض طيلة العقود الماضية وما يزال، نضالاً شاقاً من أجل تحقيق مستقبل أفضل للكادحين من العمال والفلاحين ولشغيلة الفكر، التواقين الى الحرية والديمقراطية، الى الخبز والكرامة، الی العدالة الاجتماعية وحقوق الأنسان.

و منذ بدايات نضالاتهم كان الشيوعيون في طليعة المدافعين عن القضايا الوطنية، والمناضلين من أجل قضايا الأشتراكية ووبناء مجتمع خال من كل صنوف الظلم والقهر، تنعَمُ شعوبه بحق تقرير مصيرها بنفسها، وفيه تتساوى حقوق المرأة والرجل. ومن أجل أهدافهم الکبيرة هذه‌ قدم الحزب آلاف الشهداء من خيرة مؤازریه‌ وأعضاءه وكوادره وقادته.

وهو الحزب السیاسی الأول في المنطقة، الذي أقر ومنذ السنوات الأولى من تأسيسه بحق الأمة الكردية في وحدة وطنها كردستان المجزأ قسرا" على بلدان المنطقة، وحق شعب كردستان في تقرير مصيره بما فيه حقه في إقامة دولته الوطنية الموحدة، أسوة بجميع شعوب وأمم العالم، داعما" ومساهما" فعالا" في نضالات حركة التحرر الوطني الكردستاني من أجل تحقيق أهدافها الأستراتيجية.
وتعود التجربة لتؤكد لنا اليوم أيضا"، صحة منطلقات الحزب التي أستندت على الربط بين الحلول المرحلية المطروحة لقضية شعب كردستان وبين قضية الديمقراطية في العراق، على أعتبار أن الأخيرة ستهيء الأرضية للحلول العادلة، على أساس مبدأ حقه في تقرير مصيره وستعزز من العلاقات النضالية المشتركة بين جميع مكونات المجتمع العراقي على أساس ديمقراطي ومتكافيء.

ومن أجل تحقيق الهدف المشترك في التحرر والديمقراطية والتقدم الاجتماعي وحلم بناء الأشتراكية، التي في ظلها وفي ظلها فقط تتحررالأمم من کل صنوف الظلم والأضطهاد، ساهم شيوعيو كوردستان، منذ البداية وعند تأسيس الفرع الكردي، ومن ثم فرع كردستان وبعدها منظمة أقليم كردستان، بحرارة في نضالات الحزب وصولا" الى تأسيس الحزب الشيوعي الكردستاني في الـثلاثين من حزيران عام 1993 الذي تطلـّبته‌ مقتضيات تطوير نضال الشيوعيين في كردستان في ظروف ما بعد الأنتفاضة، الذي شهد قيام النظام السياسي الذاتي في الأقليم، وللسير جنبا" الى جنب الأحزاب الكردستانية الأخرى في دفع التطور الحاصل في قضية شعبنا الكردستاني وحركته التحررية الى مديات أوسع بعد أن خرجت من أطارها الداخلي لتصبح قضية سياسية وأنسانية على المستوى الأقليمي والعالمي.

في هذه المناسبة ننحني أجلالا" أمام تضحيات ومآثر الآلاف من الشيوعيين والوطنيين الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل قضايا الشعب والوطن، ومنهم نستمد العزيمة نحن الشيوعيون الكردستانيون والشيوعيون العراقيون في نضالنا اليوم، المتفاعل مع ما تشهده‌ المنطقة من ریاح تغير منعشة تقضی مضاجع الدکتاتوریین والمستبدين، جنبا" الى جنب مع القوى التقدمية والديمقراطية والوطنية الأخرى من أجل بناء عراق جديد يستخلص الدروس والعبر من تجارب الماضي، يقطع الطريق عن المركزية والدكتاتورية وصناعتها من جديد، وکذلك عن الشوفينية والطائفية البغيضة....التي دفعت محاصصاتها البلاد الی حافة الهاوية.

کما نواصل النضال من أجل اصلاح وتطوير نظام الحکم في اقليم کوردستان للحفاظ علی مکتسبات شعبنا الکوردستاني ولتمتین کیانه‌ السیاسی، عبر توسيع الديمقراطية وحرية الأعلام والتعبير والالتزام بمعايير حقوق الانسان، وقطع الطريق أمام نفوذ الفئات الطفيلية الناشئة جراء انتهاج سياسة السوق الحرة المنفلتة وتشابك مصالحها مع مصالح مراکز القرار، الذي کرّس احتکار الحزبين الحاکمين لمفاصل السلطة، الأدارية والعسکرية والأمنية والمالية والتحکم بمصادرها وکذلك للقرار السياسي وحتی للسوق، في ظل ضعف سلطة القضاء والافتقاد الی سیادة القانون.
وکان لابد من تطبيق الإشكال السيئة لاستخدام السلطة هذه‌ أن تؤدي الی أقصاء قطاعات واسعة من المواطنين من المشارکة في السلطة وفي رسم القرار السياسي، والی تفشي الفساد وظواهر سرقة أموال الشعب وبالتالي الی بروز أقلية تثری ثراءً فاحشاً مقابل قطاعات واسعة محرومة من مستلزمات العيش الکريم.


- تحية أكبار وأجلال لهذه المسيرة الشامخة نحو الوطن الحر والشعب السعيد

- المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي والحرکة الوطنية والديمقراطية الکوردستانية والعراقية

- والنصر لنضال شعوب المنطقة في سبيل التحرر والديمقراطية والتقدم الاجتماعي...

#الحزب_الشيوعي_الکردستاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات