|
هذا ايمانى
محمد نبيل صابر
الحوار المتمدن-العدد: 3686 - 2012 / 4 / 2 - 00:13
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هذا المقال لا يدعو الى دين جديد...ولا الى مذهب جديد هذا المقال هو محاولة لتذكير الجميع كيف كان اسلامنا فى مصر قبل الهجمة الوهابية علينا ...كيف كان ايماننا حقيقيا وعميقا رغم بساطته...كيف كان ديننا السمح المحمى فى قلوبنا طريقا حقيقيا الى السعادة والشعور بلذة الايمان إؤمن بالطبع بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقضاء والقدر وان محمدا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الانبياء والمرسلين ..واؤمن بالكمال الذى لا يشوبه نقص ولا بطلان لصفات الله سبحانه وتعالى المنزه عن الشريك وعن الولد ولكن توراثت عن ابائى واجدادى الا اتساءل عن كيفيه هذه الصفات ولا شكلها اؤمن بها كما جاءت فى القرأن والحديث دون اى محاولة للتفكر فيها ولكن دائما التفكر فى اثرها فى النفس وفى التقوى وفى مراقبة الله..لم يدرك اجدادى التفاصيل الكثيرة حول الصراع بين الوهابية والاشعرية فى تلك النقطة لم يتخيل ابى الاستاذ الجامعى ان يقف اى خطيب للمسجد ليقلل من شأن شيخ الازهر بصفته اشعرى مثلا اما حبيبى رسول الله الانسان الكامل الذى ادبه ربه فحسن خلقه وخلقه فهو اخر المعصومين الذى لا ينطق عن الهوى ..وغيره حتى صحابته افضل الناس بعد الانبياء رضوان الله عليهم فهم غير معصومين من الخطأ والزلل وكل يؤخذ من كلامه ويرد ويناقش مهما كان فالمرأة ردت عمر بن الخطاب عن المنبر قبل ان اصدم حين اكبر وحين اعترض على احد ان لحوم العلماء مسمومة وما هو بقرأن ولا حديث ولكنه السيف الامضى فى مواجهة اى محاولة لانارة العقول الخربة او محاولة النقاش معها اؤمن باركان الاسلام الخمسة واؤمن بعالمية الرسالة الى الانس والجن وكل البلدان ولكن ادرك تماما ان رحمة ربى جعلت اختلاف العلماء رحمة وان الدعوة الى الله لم تكن تتم بوجوه غاضبة واسلحة مشرعة او بشراء ولاء الناس بالاموال اؤمن ان اعظم دعاة الاسلام عبر التاريخ تجار صالحون ودودون سمحاء اذا باعوا واذا اشتروا تعاملوا مع كل الناس سواء القبائل والملوك فى مجاهل افريقيا او الاجناس الغريبة فى جزر اندونيسيا بالحسنى لم يكفروهم ولم يقولوا لهم اما ان تسلموا او ننقطع عنكم ونحرمكم من تجارتنا ولم يكن وراءهم دول تمدهم بالاموال الفائقة رغبة فى نشر مذهب معين ووحيد يمكنها من جعلها المتحدث الوحيد باسم الاسلام اؤمن ان الله قد خلق البشر جميعا من ادم متساوون ومن تراب والى التراب يرجعون وان الانسان منح الخيار بين النجدين.. بين الخير والشر ومن اجل هذا هناك بعث وحساب وجنة ونار وهذا كله هو بيد الله تعالى لا بيد بشر وان قمة العدل الالهى ان يعمل البشر بدون فروق وبدون تمييز وان لا يجبر احد على ايمان او دين من اجل ان يتحمل كل انسان مسئؤلية قراره اؤمن ان الدين المعاملة وهكذا ربانى ابى ان جارى وصديقى وزميلى فى المدرسة والعمل هو انسان اعامله باخلاقى مهما كان هذا الانسان الا لو تعدى على فلى الحق الكامل فى الدفاع عن نفسى وهكذا بقيت مهما كبرت فى العمر ...والان بعد ثورتنا كل الناس اصدقائى من سلفيين الى اخوان الى مسيحين الى لاادريين الى شيوعين وملحدين ولم يؤثر هذا فى ايمانى او يزعزع دينى بل اصبحت استطيع انا ادافع عن دينى امامهم ويتقبلوا منهم ما يمتص غضبهم امام هجمات المتطرفين الذين يحقرون من الاخر حتى لو اختلف معهم قليلا فى مذهب فما بالكم لو اختلف فى دين قال الرسول الكريم "انتم اعلم بشئؤن دنياكم" وامتدت الدولة الاسلامية فى اقصى اتساع لها فى قمة حريتها فى اواسط الدولة العباسية لا فى عهود الكبت والجمود عند ما قال القدماء لا فى اتباع طريقة ملبس ومأكل ومشرب بل فى اتباع روح الاسلام الحقيقية التى تدعو الى الحسنى والتى تنير العقل فما تكلمت الايات والاحاديث عن ايمان حتمى وبالقوة بل باعمال العقل "افلا تعقلون" او "افلا يتفكرون"...الخ وبالتالى الطريقة التى اراها فى نظام الحكم هى طريقة حددها عقلى انا وخطؤها او صوابها على حسب ما انجزته فى الدنيا وفى دنيا السياسة وفى معايش الناس بينما الدين العلاقة الخالصة بين العبد وربه منزه عن الاعيب السياسة ودناءة الساسة ولم يجعله الله ليحكم على الناس باللحية والنقاب وقعود النساء فى البيوت بل وحتى الحدود التى ذكرت فى القرأن والحديث انما لم تككن لتطبق الا عندما تكفى الدولة حاجات افرادها بل نجتهد كبشر نخطئ ونصيب وخطأنا علينا لا على ديننا وصوابنا للصالح العام اؤمن انه لا تزر وازرة وزر اخرى وانه كل مسئؤل يوم القيامة عما قدم وانه لم يسئل اى فرد سوى عما قدم هو وانه لن يحمل احد اوزارى وما انا بحامل اوزار احد وان الله جعل لنا العقل ليميز بين الحق والباطل والخطأ والصواب والا ما كان كتب علينا الحساب فلم ارى اليوم اناس قد اسلموا قيادهم الى اناس قالوا انهم مشايخ فحللوا وحرموا الكبيرة والصغيرة وافتوا فى استفتاء وانتخابات بل وحرموهم حتى من حق التفكير او الاعتراض او حتى عن حق السؤال؟...وكيف ارى المقودين سعداء وهم يساقوا كالبهائم؟...كيف وانه لا كهنوت فى الاسلام هذا إيمانى يا سادة اعبد الله كأنه يرانى...واستقم ما استطعت..لا ادعى انى شديد الالتزام ...ولكنى بشر اخطئ واصيب وارتكب ذنوبا وادعو ان تمحوها الحسنات لم اجعل الدين حاجزا بينى وبين احد فالحديث فى ايه "انا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"..كان الى كل الناس ولم يكن الى المسلمين فقط واحفظ ايه "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله" فاحفظ اسلامى ودينى من السب والتقريع ...أدرك اننا كلنا بشر وان الحساب فى الاخرة فى يد الديان الواحد الاحد لا فى يد بشر مثلى حتى الرسول الكريم الذى بلغ الرسالة لم يكن لبحاسب احدا فكيف احاسب انا كائنا من كان عما ارتضى لنفسه من دين او من لم يرتضى اى دين واى دعوة الى الدين اكثر من سماحتى معه وحديثى باسلوب جيد وصداقتى للجميع اعلم ان ايمانى هذا قد اغضب العديد من اصدقائى وظنوا بى الظنونا ولكن ايمانى هذا لوجه الله تعالى ولكم يكن ابدا من اجل ارضاء بشر واشهد ان لااله الا انت ربى وان محمدا عبدك ورسولك
#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماتخافشى
-
الخطاب الاعلامى للاسلام السياسى 2
-
الخطاب الاعلامى للاسلام السياسى 1
-
الربيع العربى والعمل الدؤوب سبيل نجاح الحركات اليسارية والتح
...
-
احنا اسفين يا مريناب
-
يوميات من مصرستان
-
الاشد حبا لله
-
التلمود الاسلامى
-
بلد الجنون
-
مايا
-
نظرات فى النموذج التركى
-
فى العلاقة بين العلمانية والدين
-
شبهات وردود
-
تخاريف
-
عندما يبدأ سبتمبر فى مايو
-
الدولة المدنية والاسلام
-
لمصر ...وليحيى الجمل
-
تطور فكر الجماعات الارهابية من الاخوان الى السلفية الجهادية
...
-
تطور فكر الجماعات الارهابية من الاخوان الى السلفية الجهادية
-
بين فوضى الثورة وثورة الفوضى
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|